منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18 Sep 2018, 01:34 PM
عبد الله سيداوي عبد الله سيداوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 2
افتراضي نفضوا أيديهم منه: الحقيقة المطموسة



نفضوا أيديهم منه: الحقيقة المطموسة

الحمد لله رب العالمين مظهر الحق ولو بعد حين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وأصحابه الأطهار الميامين وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فقد علم القاصي والداني ما آلت إليه كلمة دعاة الجزائر من الفرقة والاختلاف ، ولعلّ قضية عبد المالك رمضاني مع مشايخ الإصلاح ومجلسهم معه أحد أهّم أسباب ماوقع إن لم يكن أهمّها [1] وقد أسالت هذه القضية حِبراً كثيراً –كما يقال- واختلفت وجهات النظر فيها اختلافا شديدا فمِن قائلٍ بسرّية المجلس و أنّ القوم رضوا بطعون جليسهم في العلماء وتكتّموا عنها وعنه وجعلوها دليلا جليّا وبرهانا قويّا على منهجهم المطّاطي الذي يسيرون عليه فلذلك هم مُتّهمون حتى يعلنوا براءتهم من الرجل بكتابة بيانٍ فيه، ومن قائلٍ أنّ المجلس كان معلوماً غير سرّيٍّ وأنّ المشايخ ردّوا عليه يومها ولمّا يئسوا من حاله نفضوا أيديهم منه واتفقت كلمة الجميع على التحذير منه بعد المجلس وأن الشيخ عز الدين مع ذلك كتب بيانا ذكر فيه براءة مشايخ الإصلاح من الرجل ومن منهجه المنحرف وقد لاقى بيان الشيخ الرضا عند كبار أهل العلم لاسيما الشيخان الجليلان ربيعٍ وعبيدٍ أطال الله أعمارهما في طاعة الله.

بقي الأمر على ما هو عليه قرابة سنةٍ كاملةٍ وتشبث كل فريقٍ برأيه، فريقٌ يقولُ بقول الشيخ جمعة في مقاله التصريح وفريقٌ على رأي الشيخ توفيق في ردّيه النسف و التوضيح ، وكان من الكلمات الرائجة التي سمعتها أنا من غير واحدٍ قولهم : إنّ أحد الفريقين يكذبُ ولابد والله كاشفُ أمره ولو من بعد حينٍ.

بدأتُ بهذه المقدّمة وأنا على علمٍ بأنّي لم آت ببدعٍ من القول إذ تفاصيل ذلك ممّا تواتر لدى الكثير من الجهتين ولكنّها رغم ذلك نافعةٌ -إن شاء الله- من وجوهٍ أخرى، فنحن لانكتب لأنفسنا فحسب وإنّما نكتب للتاريخ و للأجيال القادمة أيضا ونكتبُ لتلك الطائفة الواقفة التي لم يستبن لها الأمر على حقيقته.

هذا، وقد وقفتُ كما وقف غيري على صوتيةٍ قديمةٍ من مجالس ساعة إجابة للشيخ أزهر من سبع دقائق ونصف اقتطعت منها دقيقتان تخدمان هذه القضية المثارة وتُجليّان كثيرا من الحقائق المطموسة ّ، نسختُهما من المسموع إلى المكتوب ثمّ علّقت عليهما بتعليقات يسيرة، أسأل الله أن ينفع بها المتحيّرين ويزيد بها يقين المستبصرين ويُبَصّر بها إخواننا ممن التبس عليهم الأمر.

يقول الشيخ أزهر مجيبا عن سؤال السائل : ماهو قول علماء السنة في الشيخ عبد المالك رمضاني وعبد العزيز الريّس وهل هناك من تغيّر حاله من المشايخ؟

الجواب: (... ومن ذكر السائل من هذه الأسماء ممن كانوا على الجادة ثم وقعوا في بعض المخالفات وبعض الانحرافات وقد نُصحوا وأقيمت عليهم الحجة إلا أنّهم رغم ذلك ركبوا رؤوسهم كما يقال وأبوا إلا المخالفة والمعارضة ، بل أخذوا بالطعن في الناصحين بل طعنوا في الكبار في علمائنا.
وقد سمعتم ما نقلته أنا –وأنا تقصدت نقل هذا الذي سمعه إخواني في دار مشايخ الإصلاح دار الفضيلة- لمّا زعم الرمضاني زيارتهم فيها، عوض أن يأتي ليسمعهم ما يفرحهم ويثلج صدورهم أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه –وهذا أنقله عنهم ومن غير إذنهم- ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل، ولكن رغم ذلك نحن لا نيأس من أيّ واحدٍ من إخواننا الذي زلّت قدمه وانحرف في منهجه أن يردّه الله جلّ وعلا إلى الحقّ ردّا جميلا... )
[2]


التعليقات

1- أول البرآء من تهمة الإحتواء الشيخان خالدٌ ومرابطٌ فهما من كانا يسهران على إعداد ساعة إجابة وتحضير الأسئلة المطروحة وانتقائها من آلاف الأسئلة، فكيف تطاوع نفس الاحتوائي أن ينتقي هذا هذا السؤال بالذات ويطرحه ؟.

2- قوله : (ممن كانوا على الجادة ثم وقعوا في بعض المخالفات وبعض الانحرافات وقد نُصحوا وأقيمت عليهم الحجة إلا أنّهم رغم ذلك ركبوا رؤوسهم كما يقال وأبوا إلا المخالفة والمعارضة ، بل أخذوا بالطعن في الناصحين بل طعنوا في الكبار في علمائنا.)

سبحان الله العظيم، لو لم يكن كلامه سابقا لما يحدث الآن لقلتُ إنّ الشيخ أزهر يقصد من أحدث هذه الفرقة بين العباد وأرجف في البلاد بلا موجب، فكم مخالفة وقع فيها وكم نُصح فأبى إلا المخالفة والمعارضة بل أخذ بالطعن في الناصحين بل طعن في كبار العلماء فرمى بعضهم بغياب الوعي وتعرضه لغسيل الدماغ وتأثره بالبطانة السيئة التي أغلقت عليه ورمى بعضهم بالتذبذب وأنهم أصحاب فضيحة وبعضهم بعدم الرسوخ في العلم و البعض بأنه هو محرّك الصعافقة وكبيرهم.


3- قوله : (وأنا تقصدت نقل هذا الذي سمعه إخواني في دار مشايخ الإصلاح دار الفضيلة)

دليلٌ واضحٌ أنّ المشايخ ما تكتّموا عن الرجل كما أُشيع وأُذيع بدليل أنّهم هم من سمع ذلك ونقله.

4- قوله : ( لمّا زعم الرمضاني زيارتهم فيها) يؤكدّ ما قاله في تعليق له في التصفية يخاطب فيه الرمضاني (وإلا فما تقول في شهادة العدول من إخواننا ومشايخنا الكرام الذين زرتهم في دار الفضيلة)
وهذا كلهّ دليل على صدق الشيخ توفيق في مقاله التوضيح لما قال :

(بدليل أنّي لمّا ذكرت ذلك للمشايخ بادرني الشيخ أزهر بقوله : إنه لن يجلس معكم ولذلك لأنه أُخبر من بعض أقاربه أن عبد المالك سيرجع إلى المدينة وسيسافر بعد غدٍ ، فلا أمل في اللقاء به
وانفصلنا على هذا الخبر، إلا أنّه لما حلّ يوم اللقاء الموعود به فاجأني الواسطة بتأكيد الموعد.)


فالرجل هو من زارهم في دار الفضيلة بعد أن ظنّوا أنّه لا مجال للالتقاء به.

5- قوله : (عوض أن يأتي ليسمعهم ما يفرحهم ويثلج صدورهم أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه)

فيه نسفٌ لكلّ الفرى والأكاذيب التي قالها عبد المالك وصدّقها الشيخ جمعة وبنا عليها مشروعه و التي مفادها أن المشايخ جلسوا مع الرجل لا لينصحوه بل لم يُطرح الموضوع أصلا وإنما كان الهدف هو الدفاع عن المظلومين من أمثال ابن حنيفية وأن اللقاء دار أيضا حول الشيخ لزهر وأنّهم كانوا معه كالمتظلّمين.

فمشايخ الإصلاح بشهادة الشيخ أزهر كانوا يريدون سماع ما يثلج الصدر من تراجعه و قبوله لطلبهم بالجلوس عند الشيخ ربيع ولكن وقع عكس ذلك.

6- قوله: (أسمعهم ما جعلهم ينفضون أيديهم منه –وهذا أنقله عنهم ومن غير إذنهم- ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل)

فيه ردٌّ على فرية أخرى أُلصقت بالمشايخ وهي أنهم رضوا بطعونات الرجل في العلماء إذ كانوا يأملون سماع مايثلج الصدور فلمّا أسمعهم ما قال نفضوا أيديهم منه.

7- قوله : (ما نفضوا بسببه أيديهم منه ويئسوا من هذا الرجل)

فيه برهان واضحٌ على براءة المشايخ من عبد المالك بشهادة الشيخ أزهر نفسه وصِدْق ما قاله الشيخ توفيق في النسف وهو يخاطب الشيخ جمعة :
( ولو كنتَ منصفا لعلمتَ أنّ أهمّ مافي موضوع هذه الجلسة ، هو نتيجتها وخلاصة ما انتهينا إليه، وهو أنّ الرجل لم يعد سلفيا ولا أمل في عودته إلا أن يشاء الله، بعد أن استنفذنا ما في وُسعنا لنُصحه وتذكيره)

فإن تعجب فعجبا ممّن يعلم يقينا براءة المشايخ من الرجل وأنّهم قد نفضوا أيديهم منه بل يئسوا من أمره ، كما هي بشهادته ثم يجعل من شروط الاجتماع معهم أن يتراجعوا عن تزكيته وأن يكتبوا بيانا يتبرؤون منه ومن منهجه ويمتحن الخلائق على هذا الشيء فإن لم تك هذه هي السنون الخدّاعات فلا ندرى ما تكون،وإنا لله وإنا إليه راجعون.

8- قوله ( يئسوا من هذا الرجل، ولكن رغم ذلك نحن لا نيأس من أيّ واحدٍ من إخواننا الذي زلّت قدمه وانحرف في منهجه أن يردّه الله جلّ وعلا إلى الحقّ ردّا جميلا)
فيه ردٌّ على من كل من شنّع على مشايخ الإصلاح لأجل جلوسهم مع الرجل وجعلها دليلا على فساد منهجهم، فهذا الشيخ أزهر يقول (ولكن رغم ذلك لا نيأس من أيّ واحدٍ) وأنّ هذا ليس من الاحتواء في شيءٍ وإنّما هي المناصحة وحبّ الخير والهداية للخلق لاسيما ممّن كانت له جهود في الدعوة إلى الله فما لكم صرتم تنكرون ما كنتم تعرفون؟

هذا الذي تيسر التعليق به، وإن أختم بشيء فإني أختم بدعاء القوم أن يكفّوا عن ظلمهم لإخوانهم ومشايخهم فقد لاح أن الأساس الذي بُدأ به هذا المشروع باطلٌ وما بني على باطل فهو باطلٌ والحمد لله ربّ العالمين.

______

[1]: علّق شيخنا عثمان عيسي على هذا الموضع-وهو جعْل السبب الرئيس تلك الجلسة- بتعليقٍ نفيسٍ أدرجه هنا:
(في نظرهم وزعمهم وجعلوا ذلك منطلق إعلانهم الحرب على إخوانهم المشايخ كما دل على ذلك تسلسل الأحداث في الواقع ،لأن هذا ليس سببا حقيقيا بل كذبة ألصقت بالمشايخ على قاعدة أسلحة الدمار الشامل في العراق لتسويغ الاحتلال، وهؤلاء لتسويغ الإسقاط بدغدغة عاطفة الشباب بأن القوم رضوا بأن يُطعن في الشيخين ربيع وعبيد وهذا كان سلاحا نافعا في بداية الفتنة يوم أن كان الشيخان ذا منزلة عند أتباعهم ... بخلاف الأمر اليوم حيث قطعوا حبل وصال الشباب عن علمائهم لما جاءت مداخلاتهم على غير أهوائهم)



[2]: اقتطعت فقط الشاهد من الجواب وهما دقيقتان بالضبط (ما بين 3 د و14 ثانية لغاية 5 د و14 ثانية)



كتبه عبد الله سيداوي ظهر يوم الإثنين 7 محرم 1440 هـ / 17 سبتمبر 2018 م
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
احتواء،عبد المالك،براءة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013