منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 09 Jul 2014, 04:40 AM
مهدي بن صالح البجائي مهدي بن صالح البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2013
المشاركات: 591
افتراضي تلخيص المقدمات العشر في علوم القرآن للطاهر بن عاشور (رحمه الله) [المقدمة الأولى]



المقدمة الأولى : في التفسير والتأويل وكون التفسير علما


1. التفسير مصدر فسر بتشديد السين الذي هو مضاعف فسر بالتخفيف من بابي نصر وضرب الذي مصدره الفسر، وكلاهما فعل متعد فالتضعيف ليس للتعدية.

2. والفسر: الإبانة والكشف لمدلول كلام أو لفظ بكلام آخر هو أوضح لمعنى المفسر عند السامع.

3. التفسير في الاصطلاح نقول: هو اسم للعلم الباحث عن بيان معاني ألفاظ القرآن وما يستفاد منها باختصار أو توسع.

4. موضوع التفسير: ألفاظ القرآن من حيث البحث عن معانيه، وما يستنبط منه.

5. تمايز العلوم بتمايز الموضوعات، وحيثيات الموضوعات.

6. والتفسير أول العلوم الإسلامية ظهورا، إذ قد ظهر الخوض فيه في عصر النبي صلى الله عليه وسلم.

7. ثم اشتهر فيه بعد من الصحابة علي وابن عباس وهما أكثر الصحابة قولا في التفسير، وزيد بن ثابت وأبي بن كعب، وعبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم، وكثر الخوض فيه، حين دخل في الإسلام من لم يكن عربي السجية، فلزم التصدي لبيان معاني القرآن لهم، وشاع عن التابعين وأشهرهم في ذلك مجاهد وابن جبير.

8. وهو أيضا أشرف العلوم الإسلامية ورأسها على التحقيق.

9. وأما تصنيفه فأول من صنف فيه عبد الملك بن جريج المكي المولود سنة 80 هـ والمتوفي سنة 149 هـ.

10. وهنالك رواية مقاتل ورواية الضحاك، ورواية علي بن أبي طلحة الهاشمي كلها عن ابن عباس، وأصحها رواية علي بن أبي طلحة، وهي التي اعتمدها البخاري في كتاب التفسير من صحيحه فيما يصدر به من تفسير المفردات على طريقة التعليق.

11. تلاحق العلماء في تفسير القرآن وسلك كل فريق مسلكا يأوي إليه وذوقا يعتمد عليه.

12فمنهم من سلك مسلك نقل ما يؤثر عن السلف، وأول من صنف في هذا المعنى، مالك ابن أنس، وكذلك (كذا، ولعل الصواب: ذكر ذلك) الداودي تلميذ السيوطي في طبقات المفسرين، وذكره عياض في المدارك إجمالا، وأشهر أهل هذه الطريقة فيما هو بأيدي الناس محمد بن جرير الطبري.

13. ومنهم من سلك مسلك النظر كأبي إسحاق الزجاج وأبي علي الفارسي.

14. معنى التأويل الفرق بينه وبين التفسير:

· من العلماء من جعلهما متساويين، وإلى ذلك ذهب ثعلب وابن الأعرابي وأبو عبيدة، وهو ظاهر كلام الراغب.

· ومنهم من جعل التفسير للمعنى الظاهر والتأويل للمتشابه.

· ومنهم من قال: التأويل صرف اللفظ عن ظاهر معناه إلى معنى آخر محتمل لدليل فيكون هنا بالمعنى الأصولي.

وهذه كلها اصطلاحات لا مشاحة فيها إلا أن اللغة والآثار تشهد للقول الأول، لأن التأويل مصدر أوله إذا أرجعه إلى الغاية المقصودة، والغاية المقصودة من اللفظ هو معناه وما أراده منه المتكلم به من المعاني، فساوى التفسير، على أنه لا يطلق إلا على ما فيه تفصيل معنى خفي معقول...


تنبيه:
كون ابن جرير الطبري -رحمه الله- سلك مسلك التفسير بالمأثور لا يعني أنه كان مجرد ناقل ومسند، بل كانت له في تفسيره ترجيحات بناها على قواعد متينة في علم التفسير[1]، بخلاف من اقتصر على النقل كابن أبي حاتم في تفسيره، والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أفاد هذا بمعناه د. مساعد الطيار في بعض كتبه ودروسه.


التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن صالح البجائي ; 09 Jul 2014 الساعة 06:00 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متميز, علوم القرآن, قرآن

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013