منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05 Nov 2017, 12:22 AM
نسيم منصري نسيم منصري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
الدولة: ولاية تيزي وزو حرسها الله
المشاركات: 1,038
افتراضي [مقطع صوتي مفرغ] أهمية تصحيح اﻷخلاق بعد اﻹستقامة على السنة لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبدالله بن عبدالرحيم البخاري حفظه الله تعالى ورعاه

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مقطع صوتي بعنوان " أهمية تصحيح اﻷخلاق بعد اﻹستقامة على السنة " لفضيلة الشيخ العلامة الدكتور عبد الله بن عبد الرحيم البخاري - حفظه الله تعالى ورعاه


هنا أقْتَبِسُ وأنْتَهِز فُرصَة، بعض اﻹخوة بارك الله فيهم، وهذا مع اﻷسف أقوله بعد تَمَرُّسٍ لحال كثير من الطلبة واﻹخوة هداهم الله، وهذه نَصِيحَةُ مُشْفِقٍ وتَنبِيهٌ لمن أراد اﻻنتبَاه، بعض اﻹخوة وفقهم الله، وهداهم الله للسُنّةِ، هم على أقسام :

قِسمٌ كان كافراً - كما في السؤال ممكن - ، أو وقع في كُفر مضى وكان على الكفر سابقًا، فَمَنَّ الله جلّ وعﻼ عليه باﻹسﻼم، وهداه للسنّة، هذه نعمة، صحيح؟

قِسمٌ آخر كان مُسلماً في أصله لكن كان في غواية وضﻼلة، مُفرّطٌ في جنب الله جل وعﻼ، ثم هداه الله للسنة واﻻستقامة .

وقِسمٌ نشأ والحمد لله على خير وعافية بين أظهر أهل السنة، وتأدَّبَ بأدبهم، وتعلَّم من علمهم، وضح؟

القسم اﻷول والثاني : ﻻ شكّ، هي نعمة كبرى أنَّ الله منّ عليه باﻹسﻼم والسنّة، نعمة عظيمة ﻻ تُقدّرُ بثمن، لكن من المؤسِف والمبكي بل والمحزن أن تبقى رَوَاسِب الكُفر وأخﻼقيات الكفر السابقة، أو أخﻼقيات الفسق التي كان عليها في السابق، من سوء الظن، والغش، والخديعة، والكذب، والنميمة، والمكر، وغير ذلك من اﻷخﻼقيات الفاسدة، أن تبقى معه بعد لزومه للسنّة وﻻ يسعى لتصحيحها، وهذا الذي يُورّث الخلل الكثير والكبير، بل يكون سبباً أحياناً في تنفير بعض الناس المقبلين على السُنّة بأخﻼقيات موروثة، صحيح، ولهذا قال النبي ﷺ : ‏« إنّك امرؤ فيك جاهلية ‏» ، ولما تداعى بعضهم : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ، ويَا لَﻸَنْصَارِ، قال : ‏«أَبِدَعْوَى الجَاهِلِيّة وأنا بين أَظْهُرِكُم؟ دعوها فإنّها منتنة ‏» ، فﻼ يجوز بمن لزم السنة، يجب أن يتخلق بأخﻼق أهل السنة، وأن يتعلّم ما دلّت عليه السنّة، من مكارم اﻷخﻼق وحسن اﻷدب وحسن السَمْتِ، ووالله هذا اﻷمر قد ﻻمسته وعايشته، وكثير من النزاعات بين طلبة المنهج الواحد السُنِيِّ السَلَفِيِّ، أقول: تقع منهم بعض اﻹخوة حزازات مرجعها إلى مثل هذا، واللهُ يعلم ما يُبيّتون، ولو أخفى لك هذا، لكن ﻻبُدّ أن تظهر على فلتات لسانه، وأخﻼقيات أفعاله .

فيجب على اﻹنسان أيُّها اﻹخوة أن يُصحح، وأن يتوب، وأن يؤوب، وأن يُراجع نفسه، وأن يُصحح نفسه وأن يصحح المسار الذي يسير عليه، أمّا أن يبقى بتلك اﻷخﻼقيات، اﻹسﻼم لما جاء النبيّ عليه الصﻼة والسﻼم كانت الناس في جاهلية، وهذا أمرٌ ظاهرٌ بَيِّن، كان الزنا والشرك والسحر والربا والقمار و ... و ... و ... ، أخﻼقيات فاسدة وضالّة، ولكن كانت هناك بعض اﻷخﻼق التي كانوا عليها حسنة من الشجاعة والكرم وضيافة الضيف، وغير ذلك واﻹحسان إلى المحتاج، فجاء اﻹسﻼم أقرّ تلك اﻷخﻼق الحسنة، ونهى عن ضدّها، وتلك اﻷخﻼق السيئة كلُّها حاربها ومحاها .

إذن ﻻ يجوز لك يا أخي، لست أنا بالذي يكشف عن صدور الناس، لكن أنت أدرى بنفسك، اجلس مع نفسك، يا أخي حاسب نفسك، أَمَا قال عمر رضي الله عنه : ‏« حاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا ‏» ، أما قال هذا؟ ‏« زنوا أعمالكم قبل أن توزنوا ‏» ، ‏« الكيّسُ من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله اﻷماني ‏» ، يا أخي اجلس حاسب نفسك، هذه اﻷخﻼقيات يجب أن نتركها .
إذاً ما هو الصحيح؟ ما هو البديل؟ السُنّة والحمد لله معصومة، ولهذا عُنِيَ العُلماءُ بالتَنبِيه على هذه اﻷخﻼق الفاضلة والنهي عن ضدّها بكُتُبٍ ومؤلفات : في صحيح اﻹمام البخاري كتاب اﻷدب، وكتاب الرقاق، وغيرها، بل وألَّف اﻹمام البخاري كتاباً مفردًا في اﻷدب المفرد، صحيح؟ لتنظر يا أخي، انظر هذه اﻻخﻼقيات اقرأها، واﻵداب النبوية، أبو الشيخ له رسالة مؤلفة في أخﻼق النبيّ ﷺ، طالع يا أخي تعلَّم فليس المرء يولد عالماً، أمّا أن تبقى معنا مﻼزمة متﻼزمة إلى أن نموت، متى نصحح؟ متى نستغفر؟ متى نتوب؟

إذاً لزوم السُنّة فيه الخير، مجاوزة السُنّة فيها شرٌ، وانتبه أن تنسب أقوالك المشينة أو أخﻼقك ... - أنا ﻻ أعني أحداً معيَّنًا انتبه، عموماً - ، أن ينسب المرء ما يأتيه أو يفعله من خُلقٍ مشين أو فعلٍ مشين إلى السنة، - انتبه - فتكون عدواً لرسول الله ﷺ، وافْتَتَّ عليه، وتكون أحد الكاذبين عليه، فليس المراد ‏« من حدّث عني بحديث يَرى أو يُرى أنه كذب فهو أحد الكذابين ‏» ، نعم هو داخل فيه بالنّص، والمفْتَات على السنة بأنّ هذا الفعل من السنّة هو كذّابٌ على رسول الله ﷺ .

فانتبه يا رعاك الله فإنّي قد نصحتُك واللهَ المَوْعِد ، وصلى الله على رسول الله وآله وصحبه وسلّم .

حمل الصوتية من هنا

الملفات المرفقة
نوع الملف: mp3 أهمية تصحيح الأخلاق بعد الاستقامة على السنة.mp3‏ (1.30 ميجابايت, المشاهدات 760)

التعديل الأخير تم بواسطة نسيم منصري ; 05 Nov 2017 الساعة 12:24 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013