منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 12 Apr 2019, 11:45 AM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 350
افتراضي الحلقة السادسة من: حوار هادئ مع الشيخ الدكتور محمد علي فركوس -وفقه الله-





حوار هادئ مع الشيخ الدكتور محمد علي فركوس -وفقه الله-
(الحلقة السادسة)



الحمد لله وصلّى الله وبارك وسلم على نبيّه ومصطفاه نبيّنا محمد وعلى آله وصحابته ومن اقتفى آثارهم إلى يوم الدّين وبعد:
...تابع
لكن أُنبِّه قبل أن أسرد هذه الأمثلة بأنّني اعتمدتُ فقط على أقوال أتباعك التي نُشِرت في منتديات «المَطَّة»! وهي «منتديات التصفية» قبل أن تردّ إلى أهلها، لأنّ هذه المنتديات تسير بأوامرك وتشتغل تحت عينك، وأنا يا دكتور أعرف حقّ المعرفة ومنذ زمن بعيد بأنّك لا تتأخر أبدا عن زيارة المنتدى وتصفُّح موضوعاته.
المثال الأوّل: كتب بوق التفريق: «ياسين حمّاش»، صاحب الاسم المستعار: «أبو عبيد الله السلفي» في «منتديات المطّة» يوم: «03/06/2018» مقاله: «اللهم إنّي أبرأ إليك ممّا صنع خالد حمودة»، وممّا جاء فيه –وأستغفر الله من نقلِه-: «فاعلم يا حمودة أنّنا لن نترك شيخنا، ولو جئتَنا بألف جرح مفسـر، لأنّنا عرفنا مدخلك، ومخرجك، ومنهجك في إسقاط الدعاة، فإن الشيخ قد ثبتت إمامتُه، وجاوز القنطرة، وإذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث».
التعليق: أنت تعلم يا دكتور أنّ ردّ الجرح المفسّر الواحد من العالم الواحد يُعتبر ضلالة وانحرافا! لأنّه ردّ لحق وجب قبوله، فكيف بردّ ألف جرح؟! فهل يا دكتور تُجوّز إطلاق مثل هذا الكلام؟! هل هذه السلفية التي أكرمنا الله بها؟! ألف جرح مفسّر يُردّ لأنّك جاوزت القنطرة؟! والله لو ثبت ألف جرح مبهم في رجل لكان ذلك كفيلا بتركِه ورعًا، فكيف وقد بيَّن الألف عالم تفسير جرحهم؟!
المثال الثاني: كتب نفس البوق في «منتديات المطّة» يوم: «09/01/2019 نصراني» مقاله: «محنة الإمام فركوس»، وممّا جاء فيه –وأستغفر الله من نقله-: «ومن العلماء الذين أصابهم البلاء في هذا القطر العزيز الشيخ محمد علي فركوس، فهو في هذا البلد إمام في ثمان خصال: إمام في السنة، إمام في الفتوى، إمام في أصول الفقه، إمام في التأليف، إمام في التعليم، إمام في الدعوة، إمام في الصبر، إمام في الورع».
التعليق: للأسف لقد تجاوزنا مسألة «إمامتك» فلن نناقشك فيها مرّة أخرى! لكن سنناقش إمامتك في ثمان خصال! وهي مرحلة متقدّمة خطيرة من مراحل الغلوّ ماكنّا نتوقعها! وإنّي مُذكّرك يا دكتور –عفا الله عنك- بأنّ الشيخ العثيمين رحمه الله انتقدَ الحجاوي عندما وصفَ الموفّق المقدسي «ت:620» بالإمامة -وما أدراك ما الموفق- وقال كما في «الشرح الممتع 1/17» «هذا من باب التّساهل بعض الشيء لأنّ الموفّق ليس كالإمام أحمد»، ثمّ قال: «كثُر في الوقت الأخير إطلاق الإمامة عند النّاس، حتّى إنّه يكون الملقّب بها من أدنى أهل العلم، وهذا أمر لو كان لا يتعدّى اللفظ لكان هيّنا، لكنّه يتعدّى إلى المعنى».
قلت: يا دكتور هل تعتقد بأنّك بلغت رتبة الإمامة حقّا في: السنّة، والفتوى، وأصول الفقه، والتأليف، والتعليم، والدعوة، والصبر، والورع؟! وحتّى لا أطيل: هل إمامتك مثلا في أصول الفقه جعلت دكاترة الدنيا والمتخصّصين في أصول الفقه يرجعون إليك في كل شاردة وواردة متعلقة بهذا الفن! وهل وصل مقامك في هذا العلم إلى درجة أن يقال: كلّ من تكلّم في أصول الفقه أو كتب فيه فهو عالة على الدكتور؟! وهل تشكّيك في هذه الفتنة من أذيّة إخوانك هو من معاني إمامتك في الصبر؟! وهل؟! وهل؟!
المثال الثالث: كتب شاعر الفتنة والتفريق أبو ميمونة منور عشيش في «منتديات التصفية»، يوم: «04/03/2018» قصيدة بعنوان: «لا تؤذوا الجزائر في شيخها فركوس»، وممّا جاء فيها –وأستغفر الله من نقله-:
كَأَنِّي بِالجَزَائِرِ إِذْ تُنَادِي: ... أَلَا يَا مَعْشَرَ الشُّعَرَاءِ قُومُوا
لِنَصْرِ الشَّيْخِ فَرْكُوسٍ سِرَاعًا ... جَنَاحِي دُونَهُ رَخْوٌ هَضِيمُ
لَقَدْ أَنْجَبْتُ أَبْنَاءً وَلَكِنْ ... بَغَيْرِ مُحَمَّدٍ إِنِّي عَقِيمُ
التعليق: هل تعتقد يا دكتور بأنّ الجزائر عقيمة بغيرك؟! فلا ابن باديس ولا الإبراهيمي ولا العقبي ولا الميلي ولا التبسّي؟! ولا الحوّاس ولا بن بولعيد ولا ديدوش ولا ابن مهيدي؟! ألم تقف على شعر هذا البوق يا دكتور؟! أم أنّك وقفت عليه وختمت عليه بختم الموافقة والإقرار؟! أرجو ألاّ يكون كذلك.
المثال الرابع: وكتب الشاعر نفسه في «منتديات التصفية»، يوم: «13/06/2018» قصيدة بعنوان: «الجيش الجرّار»، وممّا جاء فيها –وأستغفر الله من نقله-:
محَمَّدُ أَحْيَى النَّاسَ وَالنَّاسُ فِي بِلَى ... مَوَاتٌ أَلَا إِنَّ الجَهَالَةَ تَقْتُلُ
التعليق: هل أنت من أحيى النّاس يا دكتور وبعثت قلوبهم؟! لا إله إلا الله، يقول الله تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون}.
المثال الخامس: وكتب شاعر الفُرقة الثاني وبوق الفتنة الغالي «مراد قرازة» في «منتديات التصفية»، يوم: «29 /03 /2018» قصيدة بعنوان: «الانتصار»، وممّا جاء فيها –وأستغفر الله من نقله-:
عَلَّمْتَهُـمْ أَرْشدْتَهُـــمْ قَوّمْتَهُـمْ *** لَقَّنْتَهُــمْ لَــــوْ تُذْكَـــــرُ الأَوْرَادُ
أَلْبَسْتَهُمْ مِـنْ بَعْـدِ ذُلٍّ عِـــزَّةً *** وَلِسُوقِهِـمْ مِـنْ قَبْـــلِ ذَاكَ كَسَـــــادُ
وَرَفَعْتَ ذِكْـرَ الخَامِلِينَ فَأُكْبِــرُوا *** وَلِجُلِّهِـــــمْ دُونَ العُلُــــومِ وِسَـادُ
أَقْرَضْتَهُـمْ حَسَنًــا بِلاَ ثَمَـنٍ وَذَا *** شَرُّ الجـزَاءِ لِمَـا بَذَلْـــتَ سَـــدَادُ
التعليق: وكأنّ صاحب هذه القصيدة قصد بها الثناء على الله عزّ وجل! والله المستعان، يا دكتور: هل فعلا أنت الذي ألبستَ شيوخ الإصلاح ومن خاصمك في هذه الفتنة بعد ذلّ عزّة؟! هل أنت من رفعت ذكرَهم وأقرضتهم حسنا؟! يا دكتور –عفا الله عنك- هل تُجيز لشاعر أن يمتدح واحدا من النّاس بهذه الكلام فضلا عن مدحه لك؟! اللهمّ غفرا.
هذه بعض الأمثلة التي انتقيتها من مستنقع الغلوّ الذي أزكمت ريحُه النّتنة أنفَ كلّ موحّد في هذه الفتنة، وإن يسّر الله سيكون لي وقفة طويلة مع هذا الموضوع الخطير الذي يمسّ جوهر الدّين وأصل الشريعة.
وأختم هذه الوقفة بتذكير عامّ:
اعلم أخي المسلم أنّ الله جلّ جلاله خلق الجّنة وجعلها مثوى لعباده المؤمنين، وذكر في كتابه وعلى لسان نبيّه صلى الله عليه وسلم صفات وخصال هؤلاء الأخيار، ومن أبرزها وأنبلها أنّهم لا يريدون العلوّ في الأرض ولا يسعون فيه، فقال سبحانه: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}، فلنحذر جميعا أن تكون لنا مطامع دَنِيّة في محامد النّاس، وعلينا وجوبا أن ننكر عليهم تعلّقهم المُفرط بذواتنا، يقول العلاّمة عبد اللطيف بن عبد الرحمن في «منهاج التأسيس 183»: «وإنّما يُقرّ على الغلوّ فيه وتعظيمه بغير حق من يريد علوّا في الأرض وفسادا كفرعون ونحوه ومشائخ الضلالة الذين غرضهم العلو في الأرض والفساد».
وقد ضرب أئمة السنّة وفطاحلة العلم أروع الأمثلة في رفض الغلوّ ونبذ التعصب ولم يتسامحوا مع أتباعهم وتلامذتهم في هذا الباب الشديد الذي له تعلّق مباشر بأصل الدين، ومن أجمل تلك الصور التي وقعت في عصرنا الحديث قصّة العلاّمة تقي الدّين الهلالي مع الإمام ابن باز رحمهما الله، حيث نشر الشيخ الهلالي في مجلة «جامعة بنارس» السلفية بالهند قصيدة في مدح الإمام ابن باز رحمهما الله، فكتب سماحته بيانا فور بلوغه نصّ القصيدة، وأنكر ما رآه فيها ورجّحه من غلوٍّ فيه وتجاوز لحدّ المدح المشروع، مع أنّ الناظر في قصيدة الشيخ الهلالي لن يجد فيها إلاّ وصفا صادقا للشيخ.
فقال رحمه الله كما ورد في «موسوعة إمام المسلمين1/88»: «اطّلعتُ على قصيدة نشرت في العدد التاسع من مجلة الجامعة السلفية في بنارس – الهند – لفضيلة الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي، وقد كدرتني كثيراً، وأسفت أن تصدر من مثله، وذلك لما تضمنته من الغلو في المدح لي ولعموم قبيلتي، وتنقصه للزاهد المشهور إبراهيم بن أدهم رحمه الله وتفضيلي عليه في الزهد، وعلى حاتم في الكرم، وتسويتي بشريح في القضاء إلى غير ذلك من المدح المذموم الذي أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بحثي التراب في وجوه من يستعمله، وإني أبرأ إلى الله من الرضا بذلك، ويعلم الله كراهيتي له، وامتعاضي من القصيدة لما سمعت فيها ما سمعت، وإني أنصح فضيلته من العود إلى مثل ذلك، وأن يستغفر الله من ما صدر منه، ونسأل الله أن يحفظنا وإياه وسائر إخواننا من زلات اللسان، ووسواس الشيطان، وأن يعاملنا جميعاً بعفوه، ورحمته، وأن يختم للجميع بالخاتمة الحسنة؛ إنه خير مسؤول. ولإعلان الحقيقة وإشعار من اطلع على ذلك بعدم رضائي بالمدح المذكور جرى نشره».
قلت: كم تَمنّينا لو أنكر الدكتور فركوس تلك الصوّر الشنيعة التي رسمها أبواق الفتنة ودعاة الباطل! وكنّا نأمل أن يكون الشيخ إماما بحقّ وينتفض كما انتفض ابن باز، ويقول لأولئك الأغمار: كفّوا عنّا غلّوكم فقد آذيتم عباد الله!

الوقفة الثامنة


كتبتَ –عفا الله عني وعنك- كلمة شهرية بتاريخ: «23 من المحرَّم 1431»« الموافق لـ 09 يناير 2010 نصراني»، وهي في موقعك الرسمي برقم: «49»، بعنوان: «في ضوابط نصيحة أئمة المسلمين حكامًا وعلماء»، عندي بعض الإشكالات متعلّقة بها، فأرجو أن تجيبني عنها:
قلتَ –عفا الله عنك-: «فينبغي على المسلم أَنْ يَعْلَمَ أنَّ للخَلْقِ حقوقًا عليه، وآدابًا يَلْزَمُه القيامُ بها إزاءَهم، سواءٌ كانوا أقاربَه أو جيرانَه أو إخوانَه أو غيرَهم، ومِنْ هذه الحقوقِ والآدابِ التي يَسْلُكُ سبيلَها مع الخَلْق: أَنْ يُبيِّنَ لهم الخيرَ في الشيء الذي يريد أَنْ يَنْصَحَهم به، ويُطْلِعَهم على الصواب في الأمرِ الذي يقصد توجيهَهم إليه؛ إحسانًا إلى الخَلْقِ صادرًا عن رحمةٍ وَرِقَّةٍ للمنصوح لهم، وعبادةً خالصةً بالنصيحة، وقُرْبةً يَتقرَّبُ بها إلى الله تعالى».
التعليق: يا دكتور نقول والأسى يعصر القلب: لقد غابت نصائحك لإخوانك وأبنائك في هذه الفتنة، بعدما وضعت في أعناقهم أغلال التهميش، فلم نشاهدك تقوم بحقوق السلفيين عليك، فالموافق لك في هذه الأحداث ألزمتَه ولم تشرح له، والمخالف أقصيته وهمّشته ولم تقدّم له نصيحة واحدة، فما الذي حدث؟!.
قلتَ –عفا الله عنك-: «ومِنْ مُنْطلَقِ الأُخُوَّةِ الإيمانيةِ فإنَّ أَعْظَمَ مَنْ يَفِي لهم بحقِّ النصيحةِ ـ مع القيام بواجبها اتِّجاهَهم ـ هُمْ «أئمَّةُ المسلمين» عامَّةً، سواءٌ كانوا أهلَ الأمنِ والاستقرار مِنَ الحُكَّام، أو أهلَ الإرشادِ والدلالةِ مِنَ العُلَماء؛ ذلك لأنَّ أهلَ العلمِ بالقرآن والسنَّةِ وحَمَلَةَ الفقهِ والحكمةِ والاجتهاد، والدُّعَاةَ إلى الله بالحُجَّةِ والبرهان يُصَنَّفُونَ مع أئمَّةِ المسلمين مِنَ الحُكَّام والأُمَراءِ وقادَتِهم ومَنْ يَنوبُ عنهم، تَشْمَلُهُم جميعًا عبارةُ: «..وَلِأَئِمَّةِ المُسْلِمِينَ»».
التعليق: ما دام أهل العلم هم أحقّ من تُقدّم لهم النصائح فلماذا لم تبذلها لهم في هذه الفتنة؟! بعدما تحقّقتَ من مخالفتِهم لك، ووقوفهم مع الاحتوائيين والمميّعة؟! وأنت تعرف جيّدا خطورة تأييد هؤلاء الجبال للمخالفين!
قلتَ –عفا الله عنك-: «فإذا تَقرَّرَ هذا فإنَّ طريقةَ النصيحةِ التي يحصل بها المقصودُ وتسلم مِنَ المحذورِ هي التي تُحاطُ بجملةِ ضوابِطَ، أَضَعُها بين يَدَيِ الناصحِ».
التعليق: حدثت الفتنة وطاشت الضوابط وما بقيت إلاّ صيحات: فلان لم يقبل النصيحة! لكن هل قُدِّمت له بضوابطها؟! للأسف هذا السؤال لم يعد ذا أهميّة.
قلتَ –عفا الله عنك-: «النصيحةَ عبادةٌ وإحسانٌ وشَفَقةٌ وغَيْرةٌ على المنصوح، وقد سمَّاها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم دِينًا في قوله: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ»؛ لذلك ينبغي أَنْ يكون المرادُ منها وجهَ الله تعالى ورِضاهُ والإحسانَ إلى خَلْقِه، والحذرُ مِنِ اتِّباعِ سُبُلِ الهوى والْتماسِ حظوظِ النفس بالتأنيب الذي يَقْصِدُ به الإهانةَ والشتمَ في صورة النصح».
التعليق: لقد أحسن إلينا جمعة إحسانا عظيما وأشفق علينا شفقة أدهشت العالم عندما وصفنا بالكلاب الناطقة والهابطين! إلى درجة أنّ لزهر غبطه على هذه العبادة الجليلة فسارع إلى مزاحمته ووصفنا بالكلاب العاوية، وللأسف حتّى أنتَ يا دكتور –سامحك الله-تأثّرتَ بشفقتِهم فأيّدتهم وأكّدت كلامهم!
قلتَ –عفا الله عنك-: «التأكُّد مِنْ وقوعِ المنصوح في مُخالَفةٍ أو مُنْكَرٍ قَضَتْ بذَمِّه النصوصُ الشرعية، أو دَلَّتْ على حُكْمِه الأصولُ المَرْعيَّة».
التعليق: وهل تأكّدت يا دكتور من صحّة الأخبار التي انتشرت في هذه الفتنة قبل أن تتكلّم بها وتحكم بموجبها على إخوانك؟! ثم هل قضت النصوص الشرعيّة بحرمة ما تضمنّته تلك الأخبار ودلّت على حرمتها الأصول المرعيّة؟! فمثلا: هل ثبت أنّ فلانا من المشايخ جهّز له أصحاب الأموال بيتا كبيرا أو بيتين أو سيارة أو سيارتين؟! وعلى فرض ثبوت خبره بالسند الصحيح! فهل يحرم هذا الفعل وهل قضت النصوص الشرعية بحرمة استغلال الشيخ لهذا السكن؟! وقس عليه نظائر هذه القصص! فأين هذه التفاصيل اليوم يا دكتور فلم نرَها ولم نشمّ ريحها؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «فإِنْ تَثَبَّتَ الناصحُ مِنْ حقيقةِ المُخالَفةِ أو عينِ المُنْكَرِ وعَرَفَ مُرادَهم منه نَظَرَ إلى سيرتهم في حُكْمِهم ودعوتِهم، فإِنْ كانَتْ حسنةً حَمَلَ كلامَهم على الوجه الحَسَنِ».
التعليق: لِنفرض يا دكتور أنّ واحدة من المخالفات الكثيرة التي روّجتُم لها في هذه الفتنة قد ثبتت فعلا في حق فضيلة الشيخ عبد الغني عوسات –حفظه الله-! فلماذا لم تنظروا إلى سيرته العطِرة التي لا يختلف فيها اثنان؟! ولماذا لم تحمل كلماته في بداية هذه الفتنة على الوجه الحسن؟! فأنت بين خيارين: إمّا أن تقرّ بحسن سيرة الشيخ وتجيبنا عن سبب هذا التناقض! وإمّا أن تطعن في سيرته فحينها نطالبك ببيان ما تعرفه عنه –حفظه الله- لأنّكم تُصرّحون في كل مرة بأنّ هذه المخالفات طارئة عليهم وأنّهم سلفيون في الأصل.
قلتَ –عفا الله عنك-: «أمَّا إذا عَرَفَ مُرادَ كلامِهم ولكنَّه جَهِلَ حُكْمَ الشرعِ فيه فالواجبُ أَنْ لا يَتدخَّلَ بنصيحةٍ غيرِ مُصْطَبِغَةٍ بالحقِّ؛ ذلك لأنَّ العلم ما قامَ عليه الدليلُ وشَهِدَ له البرهانُ وأيَّدَتْهُ الحُجَّةُ».
التعليق: كم تمنّينا أن تكون مئات المنشورات التي يكتبها أتباعكم في وسائل التواصل وفي منتديات المطّة مصطبغة بالحق! فكم رأينا منهم من يتكلّم وينكر ويحرم أشياء صدرت من خصومكم ولا دليل عنده يفصِل في قضيّتها! ومع ذلك لم نشاهد إنكارا منكم! وأذكر من ذلك: تركيزهم على قضية «المَشوِيات» والمطاعم! حتّى خُيّل للشباب أنّها من المحرّمات باتّفاق! وظنّوا فيكم بأنّكم تتورّعون عن أكل المشويات وتعيشون فقط على «الخبز اليابس»، وأقدامكم لا تطأ إلاّ محلاّت «القرنطيطة وفي رواية: الكرنتيكا»!
قلتَ –عفا الله عنك-: «ومِنْ وجوهِ النصيحةِ لأئمَّةِ المسلمين: ...تصديقُهم بما يَرْوُونهُ مِنَ الأحاديثِ وما أدلَوْا به مِنَ الآراءِ والأقوالِ النابعةِ مِنَ الاجتهاد المبنيِّ على مَصادِرِ التشريع ومَدارِكِه ما داموا وُعَاةً للعلم وأهلًا للثِّقَة».
التعليق: لكن لم نجد منكم -في هذه الفتنة- أيّ تصديق لآراء العلماء النابعة من الاجتهاد المبنيّ على مصادر الشريعة، مع أنّهم وعاة للعلم وأهل للثّقة! فما هو السبب؟! اللّهم إلاّ إذا كنت تعتقد أنّ آراءهم لم تكن مبنية على مصادر التشريع أو أنّهم ليسوا أهلا للثقة! فعلى الاحتمالين يجب عليك –وفقك الله- أن تُبيّن للأمّة حقيقة الأمر بالدليل والبرهان.
قلتَ –عفا الله عنك-: «ليس مِنْ حقِّ الناصحِ ـ بالضرورة ـ أَنْ يَجِدَ صَدًى إيجابيًّا لنصيحته؛ فإِنْ تَضَمَّنَتْ نصيحتُه حكمًا عَقَديًّا ثابتًا عند أهلِ السنَّةِ والجماعة، أو حكمًا شرعيًّا مُجْمَعًا عليه، أو حكمًا راجحًا مُؤيَّدًا بقوَّةِ الأدلَّة، فإِنْ قَبِلوا نصيحتَه فإنه يحمد اللهَ على توفيقِه لقَبولهم لها ويَتعاوَنُ معهم عليها، وإِنْ كانَتِ الأخرى فعزاؤُه أنه أَدَّى الواجبَ نحوَهم، ولا يَتعاوَنُ معهم فيما خالَفُوا فيه الحقَّ».
التعليق: وفي هذه الفتنة العمياء رأيناك –عفا الله عنا وعنك- ورأينا أتباعك وأنتم توجبون على النّاس الأخذ برأيك وموقفك، ورأينا تأثّركم الكبير عندما أعرض العقلاء عن تأييدِكم! وكان عليكم كما في نصيحتكم أن تعزّوا أنفسكم بما أديتموه من النصيحة نحو خصومكم وبهذا ينتهي الموضوع! لكن وقع ما لم يكن في الحسبان فانتفض المتعصّبة وأجبروا الأمّة على الأخذ بقولكم!
قلتَ –عفا الله عنك-: «والناصحُ لا يُعادي مَنْ يَنْصحُه إذا لم يَقْبَلْ نصيحتَه، بل يدعو لهم بالهداية والسداد، بخلافِ المؤنِّب فإنّه بضِدِّ ذلك، قال ابنُ القيِّم ـ رحمه الله ـ: «ومِنَ الفروق بين الناصح والمؤنِّب: أنَّ الناصحَ لا يُعاديكَ إذا لم تَقْبَلْ نصيحتَه، وقال: «قد وَقَعَ أجْري على الله، قَبِلْتَ أو لم تَقْبَلْ»، ويدعو لك بظَهْرِ الغيب، ولا يذكرُ عيوبَك ولا يُبيِّنُها في الناس، والمؤنِّبُ بضِدِّ ذلك».
التعليق: بعد هذا الكشف السلفيّ والبيان المنطقي تبيَّن لنَا يا دكتور بأنّك مُؤنِّبٌ ولستَ ناصحًا! لأنّك عاديتَ والنّاصح لا يُعادي كما تفضَّلتَ! وذكرتَ عيوبَ إخوانِك والنّاصح بضدّ ذلك كما ذكر ابن القيم في كلامه الذي نقلتَه بنفسك!
قلتَ –عفا الله عنك-: «أمَّا إذا كانَتْ نصيحتُه خاويةً ممَّا سَبَقَ تقريرُه فلا يَتحامَلُ عليهم إذا تركوا العملَ بنصيحته؛ لاحتمالِ عَدَمِ تَضمُّنِها ـ في نَظَرِهم ـ فقهًا سليمًا أو حكمًا واجِبَ الأخذِ به، أو كانَتِ النصيحةُ خارجةً عن الموضوع الذي قرَّروه فتَقَعُ على غيرِ وجهِها ومَرْمَاها، أو أَلْزَمَهُمْ بمقتضى حديثٍ لم يعملوا به لِعِلَّةِ ضَعْفِه عندهم أو العكس، أو تَرَكوا العملَ بها بما لا مَبْلَغَ له مِنَ العلم ونحو ذلك؛ فلا تُرْفَعُ إليهم نصيحةٌ حُكْمُ مضمونِها منسوخٌ أو مرجوحٌ أو مردودٌ بالنصوص الشرعية أو مدفوعٌ بالإجماع، أو تمثَّلَتِ النصيحةُ في قولٍ مُخالِفٍ للقياس والمصلحة والاعتبار».
التعليق: يا دكتور –وفقك الله- لقد رجّح المَنصُوحون بأنّ حكمَ مضمونِ نصيحتك في هذه الفتنة -كما تفضّلت- «منسوخٌ أو مرجوحٌ أو مردودٌ بالنصوص الشرعية أو مدفوعٌ بالإجماع، أو تمثَّلَتِ النصيحةُ في قولٍ مُخالِفٍ للقياس والمصلحة والاعتبار»! لذلك طلبوا منك الجلوس لمناقشتها والخروج بنتيجة ترضي جميع الأطراف! فنصيحتك -في النهاية- نصيحة بشر يعتريه الخطأ والنسيان، بل يعتريه حتى التحامل والهوى، فليس كلامك بوحي نزل من السماء حتى يقبل من أوّل وهلة ولا ترد منه كلمة واحدة.
قلتَ –عفا الله عنك-: «ويتمُّ وَعْظُهم سرًّا إمَّا عن طريقِ خطابٍ سِرِّيٍّ مُرْسَلٍ إليهم عبر البريد الخاصِّ أو الإلكترونيِّ، وإمَّا بتسليمِه يدويًّا مِنْ قِبَلِ ثِقَةٍ، أو بطلبِ لقاءٍ أَخَويٍّ يُسِرُّ إليهم فيه بالنصيحة، ونحوِ ذلك مِنْ أسباب حصولِ الانتفاع بالنصيحة في مَجالِ الدعوة والتعليم والإعلام».
التعليق: قبل أن نتكلّم عن السر والعلن أسألك يا دكتور –وفقك الله-: أين هو خطابك لمشايخ الإصلاح وطلبة العلم؟! فقد هاجمتهم بعد استقالتك ولم تبدِ لهم أيّ تنبيه أو تذكير فيما انتقدتَه عليهم لاحقا! ثم أين هو التطبيق العمليّ لقولك في هذه الفقرة: «أو بطلبِ لقاءٍ أَخَويٍّ يُسِرُّ إليهم فيه بالنصيحة»؟! فلماذا امتنعت عن الجلوس مع إخوانك حتى بقصد النصيحة؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «فليس مِنْ طُرُقِ النصيحةِ تمريرُها على شَبَكاتِ الأنترنت والصُّحُف والمَجَلَّاتِ وغيرِها إذا لم يَأْذَنْ فيها المنصوحُ له».
التعليق: لن أناقشك في هذا القيد الذي ذكرته هنا وهو إذن المنصوح في نشر النصيحة المتعلقة به! لكن أقول: هل أذن خصومك لك ومن معك في نشر معايبهم، وهل سمحوا لكم بنصحهم علانية؟! ولماذا مرّرتم جلَّ نصائحكم ومواقفكم على شبكات الأنترنت بداية من استقالتك؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «صيانةُ اللسانِ عن ذَمِّهم وتجريحِهم وإهانتِهم، والامتناعُ عن سَبِّهم ولَعْنِهم والتشهيرِ بعيوبهم ومَساوِئِهم؛ لأنَّ ذلك يُوجِبُ عداوَتَهم والحطَّ مِنْ قَدْرِهم والانتقاصَ مِنْ شأنهم، وفَتْحُ مَجالِ الإغارةِ عليهم بالقَدْحِ والطعنِ يُفْقِدُهم الهيبةَ ويجعلهم مَحَلَّ التهمة؛ الأمرُ الذي يُخْشَى مِنْ ورائه ضياعُ الأُمَّةِ شريعةً وأمنًا؛ إذ في اتِّهامِ العُلَماءِ في أقوالهم ومَعارِفِهم تضييعٌ للشريعة لكونهم أهلَ الإرشـادِ والدلالة، وفي فَقْدِ الثقةِ في الأُمَراءِ والحُكَّام تضييعٌ للأمن والاستقرار».
التعليق: يا لهفَ قلبي على هذه النّظرة المَقاصِدِيّة، ويا أسَفي على تَغيِيبها في هذه الفتنة! يا دكتور –عفا الله عنك- لماذا لم تستشعروا في هذه الأيّام مقامات الرّبيع وعُبيد –حفظهما الله- أليسَ في اتّهامهم بالبطانة والمرض وكبر السّن والخرف «تضييعٌ للشريعة لكونهم أهل الإرشـادِ والدلالة»؟! كما ذكرت في تنظيرك النظري؟! أجِب الأجيال القادمة من فضلِك فهم في أمسّ الحاجة إلى جوابك! بل أقول مستدركا: بل أنت –وفقك الله- من يحتاج إلى ذلك لأنّك ستدفع التّهم عن نفسك، ولاشكّ أنّ الحياة هي فرصة المؤمن السانحة للبيان والتراجع!

الوقفة التّاسعة


دكتور فركوس –وفقك الله- في حدود سنة: «2012 نصراني»، كان الصراع في أوجّه بين عبد المجيد جمعة وعبد الحميد العربيّ، وقد ظهرت على هذا الأخير أخطاء شنيعة وانحرافات خطيرة، ومع ذلك زاركم في تلك المرحلة الحسّاسة واستقبلته، وقد أزعج موقفك هذا جمعة كما يعرف هذا كل من كان قريبا منه، ومّما زاد من غضبه واستيائه هو استغلال عبد الحميد العربي لموقفك وإشاعته بين أتباعه بأنّك لا توافق جمعة وأنّك حريص على الصلح بين هذا وذاك.
وبتاريخ: «السبت 27 جمادى الثانية 1433 هـ، الموافق لـ 19 ماي 2012 نصراني»، كتب المشرفون على منتديات أهل الحديث التي كان يشرف عليها إشرافا عامّا عبد الحميد العربي بيانا بعنوان: «تأكيد نصيحة الشيخ فركوس -حفظه الله-».
جاء فيه: «الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فقد اتّصلنا بشيخنا محمد علي فركوس -حفظه الله- بخصوص المشاركات المتتالية التي كتبتُم عقب نصيحته الموجهة إليكم وإلى الشيخ جمعة على إثر الخلاف العكر الدائر في مستواكما والذي أخذ منعرجا خطيرا وبات يهدد بنية السلفيين ويبعدهم عن تحقيق أمانيهم وآمالهم، وطلب منكم حذف الردود ولواحقها لتثبيت دعائم الدعوة السلفية ولمِّ شمل الصف السلفي وإزاحة كل الخلافات والصراعات والعقبات الموجودة بينكما، وقد اطلع الشيخ -مليًّا- على الردود الموجودة في الموقع لاسيما التي نشرت بعد نصيحته السابقة فرأى أنّها لم تُحقق هذا المبتغى المنشود، بل أظهر الشيخ -حفظه الله- تأسُّفه الشديد من استغلال هذه النّصيحة لخدمة شخصكم واستخدامها للحطّ من مخالفيكم على وجه غير مرضي، وأنكم اتخذتموها تكأة للطعن في الشيخ جمعة ومن ورائه رجال الدعوة والإصلاح، بل عمّقتم الهجوم عليه وصعّدتم في لغة الخطاب، في الوقت الذي كان الشيخ -حفظه الله- يسعى فيه لإقناع الطرف الثاني بهذا الصلح فكانت جملة تصرفاتكم وتسرُّعاتكم سببا رئيسا في ازدياد الأمور سوءا وتفاقما، واتساع الخرق على الراقع، والمتسبب لوحده يتحمل مسؤولية تصدُّع الوضع الدعوي.
وعليه فالشيخ -حفظه الله- يأمل أن تُحذف الردود بصفة عامة وما يتعلق بهذه النصيحة بصفة خاصة لإنهاء الخلاف بينكما نهائيا، وإبعاد انعكاسات خطر الخلاف على الدعوة والدعاة، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وكتبه: أبو عبد المالك الأثريّ وأبو عبد المهيمن، السبت 27 جمادى ثاني 1433هجري الموافق ل 19 ماي 2012 ميلادي»، انتهى.
قلتُ: هذا البيان لم يبقَ له أثر في العالم الافتراضي! بسبب توقيف منتديات أهل الحديث، والإشكال أنّ البيان نُشر في حينه في «منتديات التصفية والتربية»، لكن حذف من أوّل وهلة! وسبب الحذف الذي كان بأمر من لزهر، هو أنّ البيان يؤكّد موقفك من عبد الحميد العربي يوم أن كان في صراع مع جمعة، وأنّك لم تكن تعتقد في الرجل ما كان يعتقده فيه جمعة، لذلك حُذف، لكن الحمد لله بقيت نسخة محفوظة منه، وهي هذه التي نشرتها الآن بحروفها كاملة غير ناقصة.

وهنا أسئلة حبّذا لو تجيب عنها –وفقك الله-:
السؤال الأوّل: لماذا وافقتَ على لقاء عبد الحميد العربي مع أنّ تحذيرالعلاّمة عبيد الجابري من هذا الرجل قد سبق اللقاء؟!

السؤال الثاني: لماذا اجتهدتَ في الإصلاح بين العربي وجمعة، وطالبتهما بحذف مقالاتهما، وذكرت بأنّ خصومتهما أخذت أبعادا خطيرة مع أنّ انحرافات عبد الحميد العربي كانت ظاهرة للسلفيين، ولم يكن الرجل من المشايخ المعتبرين! فلماذا جعلته في مقام عبد المجيد جمعة ولم تجعل اليوم مشايخ الإصلاح في نفس المقام!؟ ولماذا أعرضت اليوم عن الإصلاح مع أنّهم أكثر عددا وأعلى منزلة من العربي، ولا وجه للمقارنة بين الآثار المترتبة على الحادثتين؟!
السؤال الثالث: قبل أن يلتقي بك عبد الحميد العربي كتب ردّا على العلاّمة عبيد الجابري –حفظه الله- بعنوان: «مازالوا بالشيخ عبيد الله الجابري حتى قال ما قال بلا دليل ولا برهان»، كتبه «يوم الجمعة 16 ذي القعدة 1432هـ، الموافق لـ 14أكتوبر2011نصراني»، وطعن فيه مطاعن شديدة في العلاّمة عبيد، منها على سبيل المثال: «تزكيتُك لرجلين من الجزائر في المكالمة الهاتفية مغامرة كبيرة ومقامرة خاسرة وهو غش للمسلمين في الجزائر».
السؤال يا دكتور –وفقك الله-: ما الفرق بين جلوس مشايخ الإصلاح مع الرمضاني، وبين جلوسك أنت مع العربي؟! مع أنّ الرجلين اشتركا في النيل من العلاّمة عبيد الجابري –حفظه الله-؟!
السؤال الرّابع: لماذا اتّسم موقفك الشخصي مع العربي بالهدوء والرفق! بخلاف موقفك الذي اشتركت فيه مع مشايخ الإصلاح، والمتمثّل في توقيعك -بعد هذه الحادثة- على بيانٍ تحذيري شديد اللهجة من عبد الحميد العربي؟! فهل هذه الحادثة تؤكّد فعلا ما يُشاع عن ضعفك في مثل هذه القضايا، وأنّك كنت تعتمد دائما في مواجهة خصوم السنة على إخوانك وتُحيل عليهم؟! أرجو أن تقنعني بجواب منطقي عن سبب تغيّر أسلوبك اليوم؟!
السؤال الخامس: المُتأمّل في مُجريات فتنة العربي لن يجد لك أثرا إلاّ في موضعين فقط! الموضع الأول الذي ذكرته آنفا وهو موقفك الذي أزعج عبد المجيد، والثاني توقيعك على بيان المشايخ! ويومها لم يعتمد جمعة وحتى لزهر على توجيهك أو فتواك في القضية كما هو حالهم اليوم! ولم تكن وقتها محنة يمتحن بها أهل السنة كما وقع اليوم! فهل هذا راجع إلى تهوّر جناحيك يومئذ لزهر وجمعة؟! أم هو راجع إلى عدم قدرتك على تسيير مثل هذه القضايا؟!
السؤال السادس: في فتنة العربي لم تعتبر كلام جمعة في الرجل جرحا مفسّرا ولم تعتمد على حكمه فيه ولم تعقد عليه الولاء والبراء! لكنّك اليوم عكست القضيّة تماما! فوصفت فجور جمعة في الخصومة وظلمه بأنّه جرح مفسّر، وأكّدت على ضرورة أخذ الشباب بأحكام هذا المعتدي الظالم، فما الذي تغيّر؟! لماذا لم تحذّر من الرجل وقد حَدّثك جمعة عن شرّه وانحرافه، وبيّن ذلك في مقالاته، كقوله في الحلقة الثامنة من «التعليقات» -بتصرّف- أنّ العربي: «جاهل بمختلف الفنون، وهذه المزالق التي وقع فيها العربي، لا يسع أدنى طالب علم أن يقع فيها، وهي تنبئك عن ما وراءها من جهل مطبق: فهو جاهل بكتاب الله تعالى، جاهل بالقراءات، جاهل بقواعد علم الحديث، جاهل باللغة والإعراب، جاهل بقواعد الإملاء، جاهل بعلامات الترقيم، جاهل بأصول الفقه، جاهل بأصول البحث العلمي، جاهل بآداب البحث والمناظرة، وزيادة على هذا كله، متهم بالخيانة والسرقة العلمية التي توجب سقوط العدالة، وفوق هذا، متّهم بالكذب. فأي قوم تخاطب؟! ظلمات بعضها فوق بعض، إذا أخرج العربي يده، لم يكد يراها من شدة ظلمات جهله»، فهل من إجابات يا دكتور عن هذه المعضلات؟!


الوقفة العاشرة


كتبتَ –عفا الله عني وعنك- كلمة شهرية بتاريخ: «23 من ذي الحجّة 1433»، « الموافق لـ 08 نوفمبر 2012 نصراني»، وهي في موقعك الرسمي برقم: «78»، بعنوان: «ضوابط الهجر الشرعي»، وقد طبعتها بعد ذلك «دار العواصم»، وعندي عليها بعض الإشكالات فأرجو أن تجيبني عنها:
قلتَ –عفا الله عنك-: «فمحاربة البدع في الدين ونبذُها والتحذير منها والتشديد على أهلها من أبرز سمات المنهج السلفي لمناقضة البدع لأحد شرطَيِ العبادة، وهو المتابعة للرسول صلَّى الله عليه وسلَّم».
التعليق: لقد تقرّر -بأقلامكم وألسنتكم- في هذه الفتنة أنّ خطر الاحتوائيين أشدّ من خطر أهل البدع! فكان من المفترض أن تكون نتيجة هذا التقرير أنّ تتشبّثوا بأبرز سمات السلفيين -كما تفضلت- وتحاربوا الاحتوائيين وتحذروا منهم وتشدّدوا عليهم! فلماذا أعرضت عن هذا المسلك ورفعت شعار التهميش ولم تكتب وتسجل في التحذير منهم؟! فإن قلت: لا أعتقد أنّهم مبتدعة! قلنا لك: فلماذا تمّت معاملتهم بتلك القسوة ولماذا رفضتم الجلوس معهم؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «وهجرُ أهل البدع والأهواء نوعٌ من العقوبة والتعزير والتأديب لمن بانت عليه بدعتُه وأعلن بمعصيته، فإنَّ ظهور العقوبة متعلِّقٌ بظهور المعصية، وهجرُ المجاهر بمعصيته هو هجرٌ للسيِّئات، وهجرُ السيِّئات هجرُ ما نهى الله عنه، لذلك كانت معاداة أهل البدعة وعدم مجالستهم والإصغاء إلى كلامهم والسماع منهم أو عرض آرائهم وشبهاتهم ومجادلتهم أمرًا مُجمعًا عليه عند السلف، قال البغوي ـ رحمه الله ـ: «وقد مضت الصحابة والتابعون وأتباعهم وعلماء السنَّة على هذا مجمعين متَّفقين على معاداة أهل البدعة ومهاجرتهم».
التعليق: لقد هجرتم إخوانكم وطالت مدّة الهجر! وكانت المقاطعة تامّة كاملة! فهل هذا الهجر وبهذا الشكل المشابه لما قررته في كلامك هو من ثمار تبديعكم لهم؟! فلو نزعنا كلمة «أهل البدع» من كلامك ومن كلام من نقلت عنهم من أئمة الإسلام، ووضعنا مكانها كلمة «مشايخ الإصلاح» لوجدناها مناسبة جدّا لسياق الكلام مقارنة بما رأيناه من التطبيق العملي في هذه الفتنة! فانظر -وفقك الله- ثم أخبرني هل يستقيم الكلام بهذا السياق أم لا؟! «لذلك كانت معاداة شيوخ الإصلاح وعدم مجالستهم والإصغاء إلى كلامهم والسماع منهم أو عرض آرائهم وشبهاتهم ومجادلتهم أمرًا مُجمعًا عليه عند السلف»، وقال ابن أبي زمنين رحمه الله: «ولم يزل أهل السنَّة يعيبون مشايخ الإصلاح وينهون عن مجالستهم ويخوِّفون فتنتهم ويخبرون بخَلاقهم، ولا يرون ذلك غِيبةً لهم ولا طعنًا عليهم»، وقال الشاطبي رحمه الله: «فإنَّ فرقة النجاة وهم أهل السنَّة مأمورون بعداوة مشايخ الإصلاح والتشريد بهم والتنكيل بمن انحاش إلى جهتهم...».
قلتَ –عفا الله عنك-: «غير أنَّ الأمر بهجر أهل البدع ومجانبتِهم والإنكار عليهم وزجرهم وتأديبهم يخضع لضوابطَ شرعيةٍ يجب على الهاجر أن يراعيَها قبل الإقدام على الهجر، ليكون عدلًا وسطًا بين الإفراط والتفريط».
التعليق: سبحان الله! حتّى أهل البدع الواضحين يخضع هجرهم لضوابط شرعيّة؟! فلماذا يا دكتور لم نجد ريح هذه الضوابط ولم نسمع حتّى بحسِيسها في قضيّتكم مع شيوخ الإصلاح؟! لنفرض أنّهم من جملة أهل البدع لماذا لم تُذكّروا أتباعكم بهذه الضوابط الشرعية؟! ولماذا سكتّ عن تصرفات المتعصّبة التي انخلعت من شدّة هولِها القلوب؟! يا دكتور لقد فُرّق بين الأزواج ووقع الأبناء في عقوق الآباء، وانفضّت الشراكات، وتقاتل الجيران! وأقسم بالله غير حانث أنّ أخبار هذه الجرائم تصلك! فلماذا سكتّ ولم تنكرها؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «الضابط الأول الحذر من اتباع الهوى أن يَحذَر الهاجر من اتِّباع الهوى، والْتماس حظوظ النفس، لأنَّ هجر المبتدع وأهل المعاصي عملٌ يُتقَرَّب به إلى الله تعالى إذ شرط قبول العمل: الإخلاص والمتابعة».
التعليق: هل يشمل هذا الضابط جميع النّاس عالِمهم وجاهلهم؟! أم هو خاصّ بفئة معيّنة؟! بمعنى: هل يمكن أن يتّبع العالم أو طالب العلم هواه عند هجره لفلان وفلان؟! إن قلتَ يمكن ذلك نقول: لستَ ومن معك بمنأى عن ذلك! وإن قلت: لا، فنقول: أنت ذكرت أن الهجر عبادة يتقرب بها إلى الله والإخلاص من أوكد شروط العبادة! فالعالم مهما بلغت مكانته فهو مُطالب بتحقيق هذا الشرط.
قلتَ –عفا الله عنك-: «الضابط الثاني: التثبُّت مِن تلبُّس المخالف بما يوجب عليه الهجر أن يتثبَّت ويتبيَّن أنَّ ما وقع فيه المخالف دلَّت النصوص والأصول الشرعية على بِدعِيَّتِه وكونه معصيةً من جهةٍ، وأن يتيقَّن ـ من جهةٍ أخرى ـ أنَّ المخالف قد وقع فيها فعلًا، والتأكُّدُ من ذلك يندرج تحت باب «حَمْلِ النَّاسِ فِي دِينِهِمْ عَلَى مَا يَظْهَرُ مِنْ حَالِهِمْ، وَعَدَمِ أَخْذِهِمْ بِالتَّخَرُّصِ وَالظَّنِّ»، بل يتبيَّن حقيقةَ الحال».
التعليق: يا شيخ أين هذا التثبت في هذه الأيّام؟! صرتُ لا أراه إلاّ في مثل هذه التقريرات النظريّة! أمّا في واقع الحال فيكفي أن يُهرول إلينا المتعصّبة بأخبار تنسجم مع رؤيتنا المسبقة، وهذا هو الشرط الوحيد في قبولها! أمّا التثبت بمفهومه الشرعي بل حتّى البشري فقد أضحى من السنن المهجورة، وما خبر «الموسوس» عنّا ببعيد! فيكفي في إثباته أن يكون راويه هو متولّي كبر هذه الفتنة، ومضمونه يلتقي مع فكرة العداوة الوهمية للدكتور! أمّا النظر في مصدر الخبر والتحقق من قصد ناقله، ثم مراعاة المصلحة في إذاعته ونقله للمعنيّ بالأمر والحكم عليه هل هو نميمة وإفساد أم لا، فهذا لا يقوى عليه إلاّ عباد الله المخلصين! أسأل الله أن يجعلنا منهم وأن يرزقنا شريف خصالهم.
قلتَ –عفا الله عنك-: «وقد عقد الإمام ابن مفلحٍ ـ رحمه الله ـ فصلًا خاصًّا في كتابه «الآداب الشرعية»، بعنوان: «لا تجوز الهجرة بخبر الواحد عمَّا يوجب الهجرةَ».
التعليق: يا دكتور إلى هذا الحدّ أنت مهتمّ–نظريا- بالتثبّت؟! حتّى خبر الواحد لا يجوز الهجر به؟! لا شك أنّك تعني كما ذكرت في الحاشية خبر الواحد الذي لم تحفه القرائن! لكن مع ذلك فمجرد ذكرك لهذه الجزئيّة الدقيقة هو دليل على تعظيمك –نظريا- لأعراض الناس! فلماذا لم يظهر أثر ذلك في هذه الفتنة؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «كما يجب أن يراعى خلوُّ المتلبِّس بالبدعة أو المعصية من الموانع والأعذار، كالجهل والتأوُّل وغيرهما».
التعليق: تؤكّد يا دكتور في كلامك النظريّ بأنه يجب أن يُنظر في الموانع والأعذار عند المبتدعة! وأنت نفسك لم تنظر فيها في خصومتك مع إخوانك ومشايخك وتلامذتك! مع أنّ هذا النظر يتأكد عليك أكثر لأنّ خصومك ليسوا بمبتدعة! فأخبرني يا شيخ: كيف توصّلت في فترة وجيزة إلى التحقّق من خلوّ المُتلبّسين بالاحتواء من الموانع والأعذار؟! لأنّنا رأيناك قد عاملتهم جميعا -ومن أول وقت- معاملة قاسية ولم تعذر واحدا منهم بأيّ عذر ولم تلتفت لأيّ مانع حال بينهم وبين اتِّباعِك في قولِك ونُصرتِك فيه!
قلتَ –عفا الله عنك-: «فأهل الأعذار والموانع تُقدَّم لهم النصيحة والبيان الذي لا تبقى معه الشبهة العالقة في الأذهان».
التعليق: وهل أبقَت قاعدة التهميش لهذا الكلام وزنا؟! فالبيان الذي لا تبقى معه الشبهة يتطلب وقتا طويلا وجهدا مضاعفا، وهذا ما لم نشاهده في هذه الفتنة، حيث أنزلت على خصومك حجارة التهميش، ومنعت أتباعك من سؤالهم والسماع لأقوالهم، بل حتى الردّ عليهم وقراءة ردودهم! ولم ترحم حتّى الشباب وعوام الناس ممّن لم تتحمّل نفوسهم هذه الفتنة، ولم يفهموا عُشر ما جرى فيها.
قلتَ –عفا الله عنك-: «فالرجل لا يُحْكَم عليه بالابتداع إلَّا إذا خالف نصًّا شرعيًّا ظاهرًا أو أمرًا مجمعًا عليه خلافًا لا يُعْذَر فيه».
التعليق: كل هذه الاحترازات لم نرَ شيئا منها في هذه الفتنة! بل رأينا الأحكام القاسية تنزل على رؤوس خصومكم بمجرد معارضتهم لأقوالكم! فما سبب ذلك؟! ولماذا لم تذكر هذه الشروط في كلامك عن شيوخ الإصلاح؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «الضابط الثالث مراعاة مراتب البدعة وأحوال أهلها، أن يراعيَ نوع البدعة ومراتبَها وأحوال أهلها، قال الشاطبي ـ رحمه الله ـ: «وإذا ثبت أنَّ المبتدع آثمٌ فليس الإثم الواقع عليه على رتبةٍ واحدةٍ، بل هو على مراتب مختلفةٍ، واختلافها يقع من جهاتٍ بحَسَب النظر الفقهي، فيختلف من جهة كون صاحبها مدَّعيًا للاجتهاد فيها أو مقلِّدًا، أو من جهة وقوعها في الضروريات أو الحاجيات أو التحسينيات، وكلُّ مرتبةٍ منها لها في نفسها مراتب، ومن جهة كون صاحبها مستترًا بها أو معلنًا، ومن جهة كونه داعيًا لها أو غير داعٍ لها، ومن جهة كونه ـ مع الدعاء إليها ـ خارجًا على غيره أو غير خارجٍ، ومن جهة كون البدعة حقيقيةً أو إضافيةً، ومن جهة كونها بيِّنةً أو مُشْكِلَةً، ومن جهة كونها كفرًا أو غير كفرٍ، ومن جهة الإصرار عليها أو عدمه، إلى غير ذلك من الوجوه التي يُقْطَع معها بالتفاوت في عِظَمِ الإثم وعدمه أو يغلب على الظنِّ».
التعليق: لكن في هذه الفتنة جعلتم الأخطاء في مرتبة واحدة وجعلتم المخطئين كذلك في طبقة واحدة! ونُصّبت قاعدة الإلحاق البدعيّة الحدّادية ميزانا يوزن بها الناس، فجعلتم الواقع في البدعة والتمييع والانحراف كالمدافع عنه الذي لم يهتدِ إلى معرفة أخطائه؟! وجعلتم من دافع عن المنحرف المجهول الذي لم تظهر مخالفته للناس كالمدافع عن المبتدع المشهور الذي اتفق الناس على انحرافه، ووقع بهذا خلط كبير ولم يُلتفت إلى هذه الضوابط التي ذكرتها في هذا الفقرة ونقلتها عن الشاطبي، فما هو السبب؟!
وليتأمّل القارئ الكريم في الفوارق والأوجه التي ذكرها الشاطبي رحمه الله:
1- من جهة كون صاحبها مدَّعيًا للاجتهاد فيها أو مقلِّدًا.
2-أو من جهة وقوعها في الضروريات أو الحاجيات أو التحسينيات
3-ومن جهة كون صاحبها مستترًا بها أو معلنًا
4-ومن جهة كونه داعيًا لها أو غير داعٍ لها
5-ومن جهة كونه ـ مع الدعاء إليها ـ خارجًا على غيره أو غير خارجٍ.
6-ومن جهة كون البدعة حقيقيةً أو إضافيةً.
7-ومن جهة كونها بيِّنةً أو مُشْكِلَةً.
8-ومن جهة كونها كفرًا أو غير كفرٍ.
9-ومن جهة الإصرار عليها أو عدمه.
والعجيب أن الشاطبي يقول بعد سرده لكلّ هذه الأوجه: «إلى غير ذلك من الوجوه»! يقصد أنّ هناك أوجها أخرى! وهذا –والله-هو دين الله الذي بعث به نبيّه صلى الله عليه وسلم؛ لحفظ الضروريات الخمس!
قلتَ –عفا الله عنك-: «ولا شكَّ في وجود تفاوتٍ عريضٍ بين مختلف أنواع البدع من جهة مراتبها وأهلها».
التعليق: للأسف مرة أخرى! لم نجد أثر هذا التفاوت الموصوف بالعريض في هذه الفتنة، بل شاهدنا كيف حصد «الإلحاق» أعراض الأبرياء! فخصومك كانوا سواسية في مقصلة التفريق، ولم يُفرّق بين المتبوع والتابع، ولا بين العالم والجاهل، فكلّ من تخلّف عن نصرتك فهو المغضوب عليه مهما كانت أعذاره.
قلتَ –عفا الله عنك-: «فلا بدعة أعظم وزرًا من البدعة المكفِّرة فإنها تُخرج المبتدع عن الإسلام كبدعة الباطنية والزنادقة».
التعليق: نعم يا دكتور –سامحك الله-كان من المفترض أن يشتغل الجميع بأصحاب هذا الصنف من البدع! لأنّ هذه البدع كما تفضّلت أعظم البدع وزرا وأخطرها على الأمّة، لكن ما رأينا تركيزا إلاّ على إخوانكم، فلا أدري هل هم ملحقون بهذا النوع من المبتدعة، أم هو تناقض بين القول والعمل!
قلتَ –عفا الله عنك-: «وكذلك البدعة البيِّنة المأخذ أعظم ذنبًا من المشكلة لأنَّ في الإقدام عليها مخالَفةً محضةً، بخلاف البدعة المُشْكِلة فيُحتمل ألَّا تكون بدعةً، والإقدام على المحتمل أخفض رتبةً من الإقدام على البيِّن الظاهر».
التعليق: ليتك يا دكتور ذكرت لنا في هذه الفتنة بدع مشايخ الإصلاح هل هي بدع بيّنة أم مشكلة؟! وما هو الضابط في التفريق بينهما؟! نقول هذا على فرض أنّ خصومكم وقعوا في البدع.
قلتَ –عفا الله عنك-: «ومن ذلك التفريق بين من استقرَّت بدعته وأظهرها ودعا إليها ونافح عنها، وبين المستتر ببدعته غير الداعي إليها، فالأوَّل هو الذي يُزْجَر بهجره ويُحذَّر منه، وهو محلُّ إجماع أهل العلم، بخلاف المستتر بمعصيّته أو المُسِرِّ لبدعته، فهذا يُقْبَل ظاهرُه إن أبدى الخيرَ والصلاح».
التعليق: دائما نفس الملاحظة! فهذه الفروقات الجوهرية لم تظهر في هذه الفتنة فما هو السبب؟! أليس هذا من التأصيل الذي ينبغي أن يُجسّد عمليا في أوقات المحن من العالم والمتعلّم على حد سواء؟! يا دكتور رأينا أتباعكم يطاردون المُتستِّرين ويُسجلونهم خفية ويكتبون فيهم الشهادات ويشهّرون بهم! وهل نسيت يا دكتور حادثة «الموسوس» أخبرني –وفقك الله- هل كان مرابط فيها من المجاهرين أم من المتسترين؟! والشيخ مصطفى قالية –وفقه الله- هل جاهر بموقفه في بداية الفتنة ونشره حتى تمّت معاملته بتلك الطريقة المخزية؟! يا دكتور لقد تساوى عندكم المجاهر والمتستر وعاملتم الجميع بنفس المعاملة القاسية الشديدة، فأخبرني: بأيّ التنظيرين نأخذ؟! العلميّ أم العمليّ؟!
قلتَ –عفا الله عنك-: «وبلور ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في تفصيلٍ له بما نصُّه: «فأمَّا من كان مستترًا بمعصيةٍ أو مُسِرًّا لبدعةٍ غيرِ مكفِّرةٍ؛ فإنَّ هذا لا يُهْجَر، وإنما يُهْجَر الداعي إلى البدعة، إذ الهجر نوعٌ من العقوبة، وإنما يعاقب من أظهر المعصيةَ قولًا أو عملًا، وأمَّا من أظهر لنا خيرًا فإنَّا نقبل علانيتَه، ونَكِلُ سريرتَه إلى الله تعالى، فإنَّ غايته أن يكون بمنزلة المنافقين الذين كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقبل علانيّتهم وَيَكِلُ سرائرهم إلى الله لَمَّا جاءوا إليه عامَ تبوكَ يحلفون ويعتذرون، ولهذا كان الإمام أحمد وأكثر من قبله وبعده من الأئمَّة كمالكٍ وغيره لا يقبلون روايةَ الداعي إلى بدعةٍ ولا يجالسونه بخلاف الساكت، وقد أخرج أصحاب الصحيح عن جماعاتٍ مِمَّن رُمِيَ ببدعةٍ من الساكتين، ولم يُخْرِجوا عن الدعاة إلى البدع».
التعليق: لقد نُسخ هذا الكلام النظريّ في هذه الفتنة ولم يبق له أيّ فائدة! فقد سُئلتم عن أئمة لم يُظهروا موقفهم وأجبتم وأفتيتُم بلزوم تركهم وتهميشهم مع أنّهم في الظاهر معكم وفي صفّكم! يا دكتور من إنصاف السلف كما ذكر ابن تيمية في الكلام الذي نقلته عنه أنّهم أخرَجوا عن أهل البدع الساكتين وأعرضوا عن المجاهرين! فدُلّني –وفقك الله- على أثر واحد واضح ملموس في هذه الفتنة نستطيع أن نعتبره كنتيجة لتفعيلكم لقاعدة التفريق بين المجاهر والمتستّر.
قلتَ –عفا الله عنك-: «لذلك كان الأصل أنَّ الحكم على النّاس في الدّنيا إنّما هو بحسب ما ظهر منهم خيرًا أو سوءًا، أمَّا ما كان خفيًّا أو مستترًا فالمطالبةُ بالتنقيب عن بواطن الناس غيرُ مأمورٍ به شرعًا».
التعليق: شيخ محمد –وفقك الله- ما سبب إهمالك لهذا الأصل في هذه الفتنة؟! فقد اختلط الحابل بالنابل ولم يعد أتباعكم يفرّقون بين الظاهر والباطن، حتى احتجتم إلى التنقيب في شهادات النّاس وإخراج ما خفي في المجالس الخاصّة بالكتابات والتسجيلات، بل طعنتم في النيّات بلا أدنى ورع! وصرتم ترددون: «كانوا حابّين.. كانوا ناويِين... كانوا إحَوسو على..».
يا دكتور: تقول في هذا الكلام النظري بأنّ الأصل أن الحكم على الناس يكون بحسب ما ظهر منهم؟! فهل تريد إقناعنا بأنّ خصومك ظهر منهم الشر والانحراف والبدعة وكان هذا هو الأصل الذي بنيتم عليه موقفكم؟!

...يتبع

كتبه:
أبو معاذ محمد مرابط
ليلة الجمعة: 05 شعبان 1440 هجري
الموافق لـ 12/04/2019 نصراني
الجزائر العاصمة

الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	بيان العربي.png‏
المشاهدات:	5040
الحجـــم:	24.3 كيلوبايت
الرقم:	6649   اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	تحذير عبيد.png‏
المشاهدات:	4629
الحجـــم:	18.9 كيلوبايت
الرقم:	6650  
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Apr 2019, 08:42 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي الفاضل محمد
فقد ناقشت فركوس بل بيّنت من خلال هذه المقالة ومقالات قبلها
أن فركوس يكتب شيئا يسعى في تلمس منهج السلف فيه
ويطبق عمليًا نقيض ذلك كله !

وأسلوبك الاستفهامي أسلوب متين،لعل زمرة من الأتباع المفتونين بالنور الذي ينبعث من وجه الريحانة!!!

يستفيقون ساعة يدركون حقيقة ما يساور أذهانهم وأفكارهم من تناقضات صارخة فجة بين التنظير والتطبيق .

والله يحفظكم أبا معاذ
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 Apr 2019, 08:45 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

‏‎بوركت يمينك أيها المرابط!
حوار هادئ ونقاش هادف وما على طالب الحق إلا أن يقرأ ولا معنى للتهميش هاهنا فإنه مقارنة بين ما كان يدعو إليه د فركوس وما هو عليه اليوم ولأنه امتنع عن الكتابة يكفيه التقديم لسلسلة حوار هادئ فإنه إعلان منه للرجوع إلى الحق الذي كان عليه!
(محزن و مفرح)
أما المحزن فأن نرى أقواماً معدودين من رؤوس السلفية تخالف أفعالهم أقوالهم وما يدعون إليه منذ انتسبوا إلى هذه الدعوة المباركة حتى كأنما هم من سلالة من قيل فيهم ( خذوا بأقوالهم ولا تأخذوا بأفعالهم) لأنهم يقولون الحق ويفعلون خلافه! ؟
وأما المفرح ففي هذا القلم السلفي الذي سخره الله عزوجل لنصحهم وتذكيرهم وإقامة الحجة عليهم ورفع الحرج على من اغتر بهم وبما أحدثوه من تهميش السلفيين فقد جمع أقوالهم وبين من خلالها مخالفتهم لما أصلوه وساروا عليه دهرا من الزمن حتى جاءت #فتنة_جمعة فصاروا يسيرون عكس التيار وانقلبوا وغيروا وبدلوا وخالفوا ما كانوا يدعون الناس إليه.
فهي بضاعتهم ردة إليهم ومن يقرأ الحوار الهادئ فإنه يقرأ للشيخ فركوس وما جاء المرابط إلا بالجمع والتوفيق والتنزيل على الواقع وطرح تساؤلات مشروعة والتنبيه على مواضع الخلل!
نسأل الله تعالى أن يبصر إخواننا ويوفقنا وإياهم لقبول الحق والعمل به
قال الشيخ البشير الابراهيمي رحمه الله تعالى:
إن حجة الإسلام قائمة ،و ميزانه منصوبًا ،و ظ±دابه متمثلة في سيرة الصحابة والتابعين، وإننا لا نعرف في الإسلام بعد قرونه الثلاثة المفضلة ميزة القديم على محدث ،ولا ميت على حي وإنما هو الهدى أو الضلال ،و الإتباع أو الإبتداع و ليست التركة التي ورثناها الإسلام عبارة عن أسماء تطفو بالشهرة و ترسب بالخمول و يقتل الناس حولها كالاعلام ،أو يفتنون بها كالأصنام و إنما ورثنا الحكمة الأبدية و الأعمال الناشئة عن الإرادة و العلم المبني على الدليل .
وإن للمسلمين غلوا في تعظيم بعض الأسماء *غلوًا منكرًا فأداهم ذلك الغلو إلى نوع غريب من عبادة الأسماء نعاه القرظ±ن على من قبلنا ليعظنا و يحذرنا ما صنعوا و قد عزل عمر رضي الله عنه خالد بن الوليد و قال : خشيت أن يفتتن به الناس و نحن حين نحكم على الأشياء نحكم عليها بظ±ثارها و ظ±ثار هذا الغلو في المسلمين كانت الشر المستطير و التفرق الماحق.. الظ±ثار ظ،ظ§ظ£/ظ،ظ§ظ¤
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 Apr 2019, 09:36 PM
أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي أبو حذيفة عبد الحكيم حفناوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2018
المشاركات: 214
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 Apr 2019, 09:38 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا معاذ
مفحم كعادتك
وليس هذا بغريب منك ولكن الغريب هو:
اختفاء إدارة موقع فركوس عن كل هذه الردود والحوارات ولم يجيبوا عنها بكلمة رسمية واحدة
حقا إنه العجز الكلي عن المواجهة والإصرار كل الإصرار على باطلهم وظلمهم.
نسأل الله العافية والسلامة
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 12 Apr 2019, 10:19 PM
فاتح عبدو هزيل فاتح عبدو هزيل غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 140
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 12 Apr 2019, 11:14 PM
كمال بن سعيد كمال بن سعيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 238
افتراضي

سلمت يمينك أخي العزيز كفيت و وفيت فكل ما قرأناه من كلام منقول للدكتور سلّمه اللّه رأينا ما يناقضه على أرض الواقع فالذي عاينه كل منصف هو الطعن في أعراض السلفيين وفي دينهم ظلما وعدوانا بدون دليل ولابرهان و اللّه المستعان.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 Apr 2019, 12:16 AM
أبو معاذ صالح الجزائري أبو معاذ صالح الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
الدولة: مدينة بشار الجزائر
المشاركات: 46
افتراضي

جزاك الله خيرا أبو معاذ محمد أسأل الله أن يرفع قدرك و أن يجزيك الفردوس الأعلى. إنه على كل شيء قدير.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 Apr 2019, 12:24 AM
أبو محمد وليد حميدة أبو محمد وليد حميدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 129
افتراضي

‏جزاك الله خيرا يا أبا معاذ
عندما تقرأ هذه السلسلة ترى جيدا أن الشيخ فركوس مخطئ بناءً على مذهبه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 Apr 2019, 12:40 AM
أبو صفية بلال أبو صفية بلال غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 31
افتراضي

بارك الله فيك أيها المرابط وجزاك خير الجزاء على هذه الجولة المنهجية الرائعة نسأل الله تعالى أن يهدي الدكتور فركوسا ويبصره بالحق
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 13 Apr 2019, 06:04 AM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

جزاك الله خير الجزاء وأوفره وجعلك مباركا أينما كنت ونفع بك أيها المرابط ، سلسلة ماتعة بينت الحق لكل ذي عينين وكشفت أخطاء من جانب الصواب في هذه الفتنة ، وهذا جميل تقدمه لهم حتى يرجعوا للحق ويتبعوا العلماء الناصحين -الشيخ ربيع والشيخ عبيد... - أسأل الله بأسمائه الحسنى و صفاته العلى أن يرد المخالفين في هذه الفتنة إلى الحق ردا جميلا ، والله المستعان وهو الهادي إلى سواء السبيل والحمد لله رب العالمين.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 13 Apr 2019, 06:40 AM
مختار حرير مختار حرير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 70
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بما كتبت من عميت بصيرته وحيل بينه وبين الحق.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 13 Apr 2019, 07:09 AM
فاتح بن دلاج فاتح بن دلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 156
افتراضي

بارك الله فيك اخي محمد و نفع الله بك نسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يهدي كل من ركب موجة التفريق الى الحق وان يلزموا غرز العلماء الراسخين الصادقين الناصحين على رأسهم الشيخ ربيع والشيخ عبيد ومن معهم من طلبة العلم وبالله التوفيق .
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 13 Apr 2019, 08:39 AM
أبو عبد الرحمن التلمساني أبو عبد الرحمن التلمساني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 252
افتراضي

بارك الله فيك يا أخي محمد ونفع الله بك ،فالذي قرأناه و شاهدناه عن الدكتور هداه اللّه أنه يناقض أقواله على الأرض أي أنه دكتور نظري . فاللهم أهدنا وثبتنا على صراط الله المستقيم .
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 13 Apr 2019, 11:08 AM
أبو سّلاف بلال التّمزريتي أبو سّلاف بلال التّمزريتي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
الدولة: الجزائر
المشاركات: 94
افتراضي

جزاك الله خيرا أيّها المرابط، ونفع الله بك، ولقد سمعت كلمة في القديم قبل بداية هذه الفتنة الشعواء، كان يردّدها بعض منظري التّقديس، وأبواق المفرّقين، إذا أنكرت عليه تصرف شيخ من المشايخ، كانوا يرددون قائلين، قال بعض مشايخنا (المقصود به لزهر): اتّبعوا أقوالنا ودعكم من أفعالنا، وكأنّ العلم لا يهتف بالعمل، فإنّك إن قلت قد كُفيت مؤنة العمل بما قلت، ولا حرج عليك بعد ذلك أصبت أم أخطأت، قال الشاعر:
أكرم بقوم يزينُ القول فعلهمُما أقبح الخُلف بين القول ولاعملٍ
وليس لنا في ذلك حاجة إلى أن نقرأ مثلا كتاب الخطيب البغدادي: اقتضاء العلم العمل، ووقعت لي انا وأخوين لي حادثة مع المفرّقة إثر جلوسنا إليهم باستشارة شيخنا عمر الحاج مسعود، وأستاذنا الفاضل خالد حمودة، وأخي الأكبر المرابط، فلّما صار الحديث إلى قضية امتحان الناس بقضايا الجرح والتعديل، فلمّا ألزمناهم بقول الدكتور فركوس -عفا الله عنه- في هذه المسألة صاروا يتأولون كلامه، ويرموننا بعدم الفهم، وصار شيخهم في ذلك المجلس (وهو جاهل بهذه المسائل) يقول: عيب عليكم تقراو هذا الكلام، ما تقروش، يعني: إمّا أن تأخذ كل شيء من الذكتور بعُجره وبُجره، أو تدع كل شيء!! لقد خالفت أقوالُهم أفعالَهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013