منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 11 Apr 2016, 12:26 PM
عز الدين بن سالم أبو زخار عز الدين بن سالم أبو زخار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
الدولة: ليبيا
المشاركات: 548
افتراضي مصطلح الفتوى المستوردة! والرد على الجاهلين

لأهل الباطل طرق وأساليب يزينون بها باطلهم ولهم حجج واهية أوهي من خيوط العنكبوت، في كل مرة يخرجون لنا مصطلحًا باطلًا ومما أخرجوه علينا منذ زمن ليس بالبعيد مصطلح (الفتوى المست) ولم نكن نسمع به من قبل.
فأقول أربعوا على أنفسكم لما تحجرون واسعا، فمن سنن سلفنا الصالح أنهم يرحلون لطلب الفتيا.
وأهل العلم الذين يرحل إليهم للفتوى لم ينكروا على السائل ولم يحيلوا المستفتي لعلماء بلده إلا في بعض المسائل التي لم يتصورها المفتي.
وعلى فرض أن جاء الجواب على خلاف الواقع فالغالب الخطأ من السائل وأنه لم يصور الواقع على ما هو عليه.
وشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جاءته عدة أسئلة من بلاد مختلفة مثل قبرص وحماة وواسط وتدمر وأجاب عنها بمؤلفات مستقلة منها:
الرسالة القبرصية.
الحموية الكبرى.
العقيدة الواسطية.
الرسالة التدمرية.
ولا يخفي أن شيخ الإسلام عاش وترعرع في بلاد الشام وقضي جزء من حياته في مصر ولا نعلم أنه ذهب إلى قبرص وواسط وواسط في العراق فأجاب رحمه الله عن أسئلتهم ولم يوجههم لسؤال علماء بلادهم.
وفي وقعنا المعاصر كم من الفتاوى التي أصدرهم علماء الدنيا الثلاث الألباني وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله من خارج بلادهم والمستمع لبرنامج نور على الدرب والذي يجيب عن أسئلة المستمعين ثلة من خيار أهل العلم سيمر على مسامعه مجموعة كبيرة من السائلين من دول العالم.
وهنا سؤال يفرض نفسه كما يقال، لماذا الشباب السلفي ليبيا يستورد في الفتاوى؟!
وفي الختام كلامي أذكر لكم إخواني الكرام جملة من الآثار عن سلفنا الصالح وهم يرحلون ليستورد الفتاوى!!
وعن طلحة بن عبيد الله قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس نسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول حتى دنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يسأل عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات في اليوم والليلة " . فقال : هل علي غيرهن ؟ فقال : " لا إلا أن تطوع . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وصيام شهر رمضان " . قال : هل علي غيره ؟ قال : " لا إلا أن تطوع " . قال : وذكر له رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة فقال : هل علي غيرها ؟ فقال : " لا إلا أن تطوع . قال : فأدبر الرجل وهو يقول : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أفلح الرجل إن صدق " والحديث متفق عليه.
وعن يحيى بن يعمر قال : ' كان أول من قال في القدر بالبصرة معبد الجهني ، فانطلقت أنا وحميد بن عبد الرحمن الحميري حاجين أو معتمرين ، فقلنا : لو لقينا أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فسألناه ما يقول هؤلاء في القدر ، فوفق لنا عبد الله بن عمر بن الخطاب داخلا المسجد ، فاكتنفته أنا وصاحبي ، أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله ، فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي فقلت : أبا عبد الرحمن ، إنه قد ظهر قبلنا ناس يقرءون القرآن ويتقفرون العلم . وذكر من شأنهم ، وأنهم يزعمون أن لا قدر ، وأن الأمر أنف . فقال : إذا لقيت أولئك ، فأخبرهم أني بريء منهم ، وأنهم براء مني ، والذي يحلف به عبد الله بن عمر : لو أن لأحدهم مثل أحد ذهباً فأنفقه ما قبل الله منه حتى يؤمن بالقدر . ثم قال : حدثني أبي عمر بن الخطاب ، قال : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب ، شديد سواد الشعر ، لا يرى عليه أثر السفر ، الحديث.
وجاء رجل من أهل البادية طلق امرأته ثلاثاً إلى عبد الله بن الزبير وعاصم بن عمر فقال: ما تريان؟ قال ابن الزبير: "إن هذا الأمر ليس لنا فيه قول، جاء رجل من أهل البادية طلق امرأته ثلاثاً إلى عبد الله بن الزبير وعاصم بن عمر فقال: ما تريان؟ فقال ابن الزبير: "إن هذا الأمر ليس لنا فيه قول، فاذهب إلى عبد الله بن عباس وأبي هريرة فإني تركتهما عند عائشة زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم ائتنا فأخبرنا، يعني لا يكفي أن تذهب إلى ابن عباس وأبي هريرة وتسمع الفتوى وتذهب إلى امرأتك، إما لفراقها أو لإعادتها، على حسب الفتوى، لا يكفي هذا، ارجع إلينا فأخبرنا بما قال لك، ثم ائتنا فأخبرنا، فذهب السائل فسأل فسألهما، فقال ابن عباس لأبي هريرة: أفته، أفته يا أبا هريرة.
وأخرج البخاري رحمه الله في ((صحيحه)) عَنْ سَعِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ إِنِّي أَجْنَبْتُ فَلَمْ أُصِبْ الْمَاءَ فَقَالَ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِي سَفَرٍ أَنَا وَأَنْتَ فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فَصَلَّيْتُ فَذَكَرْتُ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيكَ هَكَذَا فَضَرَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِكَفَّيْهِ الْأَرْضَ وَنَفَخَ فِيهِمَا ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ والحديث متفق عليه وجاء عند عبد الرزاق في المصنف عن عبد الرحمن بن أبزى قال : جاء رجل من أهل البادية إلى عمر بن الخطاب.
وأخرج البخاري رحمه الله في ((صحيحه)) عَنْ ابْنِ أَبِي نُعْمٍ قَالَ: كُنْتُ شَاهِدًا لِابْنِ عُمَرَ وَسَأَلَهُ رَجُلٌ عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ.
فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتَ.
فَقَالَ: مِنْ أَهْلِ الْعِرَاقِ.
قَالَ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا يَسْأَلُنِي عَنْ دَمِ الْبَعُوضِ وَقَدْ قَتَلُوا ابْنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا)).
يقول عبد الرحمن بن مهدي: "سأل رجل من أهل المغرب مالك بن أنس عن مسألة فقال: لا أدري، فقال: يا أبا عبد الله تقول لا أدري؟ قال: نعم، قال: نعم، مالك نجم السنن يقول: لا أدري؟ قال: نعم، فأبلغ من وراءك أن مالك لا أدري".
ثم ماذا؟
ويذكر عن الإمام مالك ، أنه سئل عن أربعين مسألة فأجاب عن ست وثلاثين مسألة بقوله: لا أدري، وأجاب السائل عن أربع.
وقال الشعبي رحمه الله : لو سافر رجل من الشام إلى أقصى اليمن في سبيل كلمة تدله على هدى أو ترده عن ردى ما كان سفره ضائعاً "
وفي ختام الكلام أسأل القارئ اللبيب ما وراء إخراج هذا المصطلح؟
كتبه: عزالدين بن سالم بن الصادق أبوزخار

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, دعوة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013