منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 22 Jan 2019, 02:07 PM
أبو معاذ محمد مرابط أبو معاذ محمد مرابط غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2007
المشاركات: 350
افتراضي (الحلقة الثانية) من: التنكيل بما كَتبَه مُريد لزهر (بويران) من الأباطيل




التنكيل بما كَتبَه مُريد لزهر (بويران) من الأباطيل

«الحلقة الثانية»

...تابع

أواصل في هذه الحلقة الثانية كشف التهويل الذي أثاره بويران في مقاله المنفوخ «الدمار الشامل» لكن قبل الشروع في هذه الحلقة أذكّر القارئ بأنّ بويران خلص في مقاله إلى إخراجي من السلفية، وشواهد ذلك كثيرة ظاهرة واضحة، بداية من عنوان المقال وانتهاء إلى خاتمته، حيث نسب إليّ ضلالات وحكم على منهجي أنّه منهج فاسد عاطل! وهذا كافٍ لمن عقل! ثم يأتي هو وشيوخه ويزعمون –كذبا- أنّهم لم يخرجوا أحدا منّا من السلفية.
لقد أدرك القارئ المُنصف أنّ ما جاء به بويران في مقاله إنّما هي أخطاء –إن ثبتت- لا تستحق كل ذلك التهويل، فالمُمارس للدعوة غالبا ما يقع فيها، لاسيما ما ادّعاه من سوء الخلق والشدّة، وليس كما ادّعاه الباغي المعتدي بويران حيث جعل تلك الأخطاء ضلالات وانحرافات خطيرة، ولا يسعني إلاّ أن أذكّر هذا الانتهازي بكلامه الذي كتبه في لحظة إنصاف يومَ أن أثقل سوط التحذير كاهله! فقد قال كما في «المدخل الممهّد»:«ومن عدل وإنصاف أهل السنة في نقدهم للأخطاء والبدع والضلالات، ذكرهم لكلام المردود عليه بنصّه ولفظه من مصدره، وبيان ما فيه من مخالفات بالأدلة الصحيحة الواضحة بلا تكلف ولا تحامل، ولا يسقطون المردود عليه بالأخطاء الغير مؤثرة، وإن أنكروها عليه، خلافًا لأهل التحزب الذين لم يجدوا ما يسقطون به أهل السنة من الأخطاء العقدية والمنهجية، فعمدوا إلى بعض أوهام أهل السنة وبعض الأخطاء التي لا يسلم منها بشر مهما علا كعبه، فضخَّموها وشنَّعوا بها عليهم وحاولوا تشويههم وإسقاطهم بها!!».
قلت: إذا كانت هذه طريقة أهل السنة في التعامل مع المبتدعة فكيف هي طريقتهم في التعامل مع أهل السنة! وإذا كان التحامل والتضخيم والتشنيع منهيا عنه عندك يا بويران حتى في حق أهل البدع فكيف أجزته لنفسك في تعاملك مع أهل السنة؟!


ملحق الحلقة الأولى

أوّلا: لقد مرّ معنا في الحلقة الأولى أنّ بويران اعترف أن قراءته كانت سطحية لمقالاتي وهو اعتراف تقصد به التملّص من فضيحة ضعفه العلمي والمنهجي، وحتّى لا يلام على إقراره لتلك الفواقر!
ولا بأس بزيادة تفصيل: فهذا الرجل شهد عليه التاريخ بأنّه راكب ماهر لأمواج الفتن وها هو يعترف كما في مقاله: «البركان»: «إن الله لا يستحي من الحق، لقد قلت هذا في أول أمري –يقصد الطعن في الشيخ عبد الرحمن العدني رحمه الله بل قد وافقتُ الحجوري في بعض أقواله البائرة إحسانا للظن به ولشدة شُبهِه وتلبيساته فما إن بان لي الحق بالرجوع إلى العلماء تركته وأفكاره كما تركت سائر الحزبيين، وتبرّأت من فتنته، والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله...وعلى كل حال فإذا كان قد صدر مني تجاه أي سلفي كائنا من كان وفي أي مكان ما هو خطأ في حقه بسبب شُبه الحجوري وتلبيساته فأنا أتوب إلى الله من ذلك، ورأسي مرفوع لا أخاف في الله لومة لائم».
قلت: كثيرا ما أنكر بويران تلبّسه بفتنة الحجوري لأنّه يعلم أن أكثر الناس لا تقرأ، فما هو صانع الآن بشهادته هذه؟!
يا بويران: لماذا تجاسرت على شيوخك وعلمائك وأنت هو بويران الذي تلبّس ببدعة الحجوري برهة من الزمن؟! ولماذا تتعاظم اليوم وقد شهدت على نفسك أنك لم تتفطن لمنهج الاحتوائيين؟! فمن يضمن لنا أنك لن تنقلب على المفرقين في يوم من الأيام وتقول كانت قراءتي سطحية وشبههم خطافة فاغتررت بهم! إنّ من كان ولاّجا في الفتنة ضعيف النفس لا يصلح أن يجري قلمه في دين الله.

مفاجأة مدويّة

ثانيا: انتقدني بويران عندما ألزمت الصحفيين بمواثيقهم، فقال معقبا: «بالله عليكم هل كتبت هذه السطور والتي قبلها بقلم سلفي؟! كلَّا والله! إن بينها وبين ذلك كما بين السماء والأرض!!! وإلاّ فكيف لمن ينتسب إلى السنة والسلفية أن يطالب القناة بتفعيل هذا الميثاق الطاغوتي، بتعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوى التحذير والتمييز والتعصب أيًّا كانت أشكاله؟! أليس في هذا نوع رضا وإقرار بهذا الباطل! الذي يقضي على تميز المسلمين، ويعطل الدعوة إلى الله، ويهدم أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقضي على عقيدة الولاء والبراء؟!».
قلت: تفضل على الامتحان يا بويران: فقد قال سيّدك لزهر في «جناية جريدة الخبر على أئمة المساجد وعلماء الأمة»: «وأن يكون على الأقل مُتمسّكا كما يقولون بميثاقه المهني، الميثاق الذي يُعرف بميثاق أخلقيات وقواعد المهنة الصحافيين الجزائريين وهذا الميثاق موجود في كل دولة من الدول، والإشكال ليس في وجود هذه المواثيق، إنّما الإشكال العظيم والبلية الكبرى هي في عدم التزام هذه المواثيق أو عدم السير على بنودها واحترام ما جاء من موادها وكانّ هؤلاء يعاهدون ثم ينقضون عهدهم يعاهدون على احترام ما جاء في هذه المواثيق ثم في أثناء ممارستهم ينقضون عهودهم ومواثيقهم، هذه البنود التي من أوّلها: احترام الحقيقة مهما كانت التبعات التي تلحق الصحفي بسبب ما يمليه حق الجمهور في المعرفة، المعرفة الحقّة، من بنود هذا الميثاق كذلك: احترام الحياة الخاصة».


قلت: يا أسد «الأخضرية» يا من تقول الحق ولا تخاف في الله لومة لائم تفضل واصدع بالحق وقل ولا تخف: أخطأ لزهر كذلك! وإن قلتها فقلها صريحة كما قلت في حق مرابط: «بالله عليكم هل كتبت هذه السطور والتي قبلها بقلمي سلفي؟! كلَّا والله! إن بينها وبين ذلك كما بين السماء والأرض!!! وإلاّ فكيف لمن ينتسب إلى السنة والسلفية أن يطالب القناة بتفعيل هذا الميثاق الطاغوتي، بتعميق روح التسامح والتآخي ونبذ كل دعاوى التحذير والتمييز والتعصب أيًّا كانت أشكاله؟! أليس في هذا نوع رضا وإقرار بهذا الباطل! الذي يقضي على تميز المسلمين، ويعطل الدعوة إلى الله، ويهدم أصل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ويقضي على عقيدة الولاء والبراء؟!».
يا لزهر: ألم أخبرك؟! ألم تصدق بعد أن بويران ردّ عليك ولم يرد عليّ؟!
امتحان آخر: قال بويران في مقاله «بين لحنِ شيخنا لزهر ولحنِ الحلبي»:
«ومن تأمل في مقال هذا المخرِّف المتعالي لا يجد أثرًا لمنهج الموازنات الذي يسير عليه هو وحزبه! فلم نجد له إشادة بجهد شيخنا في تلك السمعية التي نقل منها تلك الأوهام، في دفاع شيخنا لزهر عن الصحابة وهتك أباطيل الروافض، وتحذير المسلمين منهم ومن شرهم، فهم لا يُعملون قواعدهم البدعية إلا مع من كان على شاكلتهم، كيف وهم ما قعدوها إلا للذب والمحاماة عن أخدانهم وساداتهم أهل التحزب والتمييع...فأين الموازنات وأين حمل المجمل على المفصل، وأين العدل والإنصاف، وأين..وأين.. وقل ما شئت من القواعد التي لا تجد لها أثرا في معاملتهم لأهل السنة».
قلت: أهذا هو القلم السلفي الذي تكلمت عنه؟! أتريد من الحلبيين أن يفعّلوا قواعدهم الباطلة البدعية؟ انتبه: أنا أعتقد أن هذه الطريقة جائزة وهي من باب الإلزام، ويجوز مواجهة الخصوم بها في مقامات المناظرة! وإنما نقلت ما نقلت حتّى أبيّن تناقض بويران وجهله وتحامله!
انتقد بويران كلمة قلتها في مطويتي «خذوا حذركم» فقال: «ومن مواقف الهابط التي وافق فيها مضمون ومدلول القاعدة الميكافيلية، وسار فيها على درب هذه القاعدة، قوله في مقاله "خذوا حذركم يا أهل الجزائر فالتشيع يغزوا أرضكم": «يا أبناء الجزائر الغالية! يتحتَّم علينا أمام هذا الوضع الخطير أن نقف وقفةً جادَّة، ونتوحَّد لتطهير أرضنا من نَتَن الدُخلاء...ما هذا أيها الهابط! أترانا من دعاة القومية والوطنية، الذين يُلغون الفوارق العقدية والمنهجية بل والدينية، ويستبدلونها بالرابطة الوطنية أو بالقومية العربية! فيوحدون صفوفهم من مُنطلقها لمحاربة ما يرونه عدوًّا مشتركًا، وخطرًا على جميعهم، وإن تنافرت عقائدهم، واختلفت مناهجهم وربما أديانهم! ما أشبه هذه الدعوة بدعوة الإخوان و غيرهم من الحزبيين، إلى توحيد الصف مع جميع فرق الضلال، بدعوى أن المصير واحد، والعدو واحد، والرب واحد، والرسول واحد، والقبلة واحدة، و..، و....إن الذي يقرأ هذا الهراء، ليتبادر إلى ذهنه بأن الشعب الجزائريَّ على عقيدة واحدة ومنهج واحد، وأنه لا عدوَّ له إلا الرافضة، ولا خطر عليه إلا من جهتهم».
قلتُ: هل تعلم أخي القارئ أنّ بويران علّق على نفس الكلام قبل ثلاث سنوات؟! فقد رفعت نصّ المطوية في منتديات التصفية تحت عنوان: «وقفة عاجلة على ماجاء في قناة النهار حول مطوية: خذوا حذركم»، فقال بويران معلّقا: «لقد نصحت لهم أخي المرابط لو كانوا يعلمون، فسيذكرون ما قلتَ لهم، ويعايشون ما حذَّرتهم منه، و أرجو أن لا يكون ذلك منهم قبل فوات الأوان، كما حصل في اليمن، حيث حذَّر العلامة مقبل الوادعي رحمه الله المخلوع صالح من شر الحوثيِّين آنذاك قبل حملهم السلاح يوم أن كانوا يتدابرون ويُبيِّتون للفتنة فيما كانوا يسمونه بالمخيمات الشبابية، فلم يأخذ المخلوع نصائح العالم الرباني بجدية، واستهان بالأمر ولم يدرك خطورته ولا مآله، حتى تفاقم أمرهم فخاضوا معه عددًا من الحروب الشرسة لإسقاطه والاستيلاء على الدولة اليمنية، فجعل يقول: قد حذَّرنا منهم مقبل الوادعي لو كنا نسمع أو نعقل، ولا يخفى ما آل إليه أمرهم اليوم في البلاد اليمنية، كسر الله شوكتهم وقطع دابرهم، فالفتنة إذا أقبلت عرفها العلماء وأهل البصيرة، ولا يعرفها ويتفطن لها المغفَّلون وأمثال هؤلاء الجهال إلا إذا ولَّت وأدبرت».
قلت: كيف لم تتفطّن يا بويران لقاعدة الميكافيلي؟! وكيف لم تعرف يومها أنّ كلامي حوى دعوة للقويمة والوطنية؟! وشابه دعوة الإخوان والحزبيين؟! أكلّ هذا نابع من جهلك بمنهج السلف؟! أهذه هي قراءتك السطحيّة؟ فكيف تريد منّا أن نثق في موقفك اليوم من فتنة المفرّقين؟! ثم أنت يا لزهر أخبرني: أبمثل هذا تردّ علينا؟! كيف وثقت بمقالاته وعلّقت عليها؟ أهي دعوات المظلومين أم ماذا؟ إيهاً يا رجل لقد حارت وخارت خيولكم في مراكض السجال فولّت مدبرة ولم تعقّب، فارحموها واتركوها وشأنها، ولا تكلّفوها ما لا تستطيعه!


الشروع في الموضوع

بسم الله:

قال بويران: «وأمرٌ ثالث: قولك: «وتعلّمنا من ديننا أن السلفيّ لا يعامل كما يعامل المبتدع!»، فيه إطلاق غير محمود، ولا أدري آبسبب الجهل، أم هو منهج لك تتبناه وتسير عليه، -وهذا الذي يظهر-».
التعليق: عندي سلف في هذا الإطلاق، فقد سبقني إليه علاّمة المنهج، وحافظ أصوله الشيخ إبراهيم بويران حيث وضع متنا منهجيا لبيان منهج أهل السنة بعنوان: «المدخَلُ الممهِّد لدِراسَةِ وتَعَلُّمِ المنهَج» قال فيه: «ويردون الباطل والخطأ على كلِّ من قال به، ولو كان من أئمة السنة مع تفريقهم في المعاملة بين المخطئ السُّنيِّ والمبتدع».

قلت: هل لك من الشجاعة الكافية يا بويران حتى تقول عن كلام العلامة بويران بأنّ: «فيه إطلاق غير محمود، ولا أدري آبسبب الجهل، أم هو منهج لك تتبناه وتسير عليه، -وهذا الذي يظهر-»، ثم أخبرني: أيجوز لي يا بويران أن أعتبرَ هذا تناقضا وأجعله واحدة من ضلالاتك؟! أجب من فضلك! وأرجوا ألا تصمت عن الإجابة كما صمت شيوخك!
قال بويران: «غلام السوء الهابط: وتحرِّي الكذب، لقد أحصيتُ على الهابط كذباتٍ عديدة في ثنايا مقالاته عامة، وفي ثنايا ردِّه عليَّ خاصَّة، وسأعرض على القارئ الكريم شيئًا من ذلك ليقف على بضاعة الغلام المزجاة، مع تدعيمها بشيء من تناقضاته المخزية التي كان منشأها الكذب».
التعليق: لماذا تأخّرت كلّ هذه المدّة عن بيان هذه الكذبات العديدة واخترت هذا الوقت بالذات لكشفها؟! هذا من جهة.
ومن جهة أخرى: لقد أفصحت عن أمر مهمّ في كلامك هذا عندما قلت: «لقد أحصيتُ على الهابط كذباتٍ عديدة في ثنايا مقالاته عامة»، فهو كلام يبيّن بأن قاعدة التهميش قاعدة مطّاطية بامتياز، فأنتم تطالعون مقالاتنا وتشاهدونها! ثم أخبرني: أليس من الظلم أن تُسهموا في رفع عدد مشاهدات المقالات ثم بعد ذلك تشكّكوا في ذلك العدد؟!
قال بويران: «ومن كذبات الكذاب الهابط- وأبدأ بكذباته عليَّ ثم أُردفها بغيرها:».
التعليق: أوّلا: نعم يا بويران ابدأ بنفسك فجَمرة المُدهش لاتزال ملتهبة في قلبك! ولو كنتَ مُحترما لعلمائك لبدأتَ بكذبي عليهم! لكن لا بأس قَبِلتُ منك ذلك مراعاة منّي لمشاعرك المكلومة بخنجر المدهش.
ثانيا: سبق وبيّنت في مقدمة الحلقة الأولى أنّ بويران اتخذ في ردوده «البالونية» طريقة عجيبة وسلك مسلكا غريبا، فهو يبتلع قطعا كبيرة من مقالاته الموبوءة ثم إذا احتاج إلى نفخ مقال تقيّأها فيه! وهذا الذي وقع في مقاله «الدمار الشامل»، والعجيب أنّه أفلح في تنويم المُصفقِّين في«المطّة» وأوّلهم سيّده لزهر، فظنّوا تلك البالونات الهوائية جبالا راسيات، ولو كانوا من عُصبة القراءة لتفطّنوا لتلك الأورام لأوّل وهلة.
أخي القارئ: هل تعلم أنّ تلك النقولات التي ضمّها بويران إلى مقاله «الدمّار» وبعد نسخها ووضعها في قالب «الوورد»، وجدتها قد قاربت: «العشرين صفحة»؟! إنّها حقيقة مرّة فليعتبر بها من كان معتبرا، وسأضعها بين يدي القارئ كما ذكرها بويران في «دماره»:
1- قال بويران: «قول الهابط في مقاله "المدهش"..»، ثم ساق كلامي وقال: «قلتُ في مقالي "صدُّ عدوان الهابط"».
2- قال بويران: «ومن تأكيدات الكذاب الهابط لفريته السابقة فيما يتعلَّق بنصحه من عدمه، قوله كما في المدهش..»، ثم ساق كلامي وقال: «فقلت ردًّا على هذا الدجل كما في "الحلقة الثانية من صدِّ عدوان الهابط" ....».
3- قال بويران: «ومن كذبات الكذاب الهابط ما افتراه عليَّ في "مدهشه" حيث قال...»، ثم ساق كلامي وقال: «فقلتُ ردًّا على هذا الهراء كما في " الحلقة الثانية من صدِّ عدوان الهابط "...».
4- قال بويران: «ومن كذبات الهابط الكذاب ما تفوَّه به في مقاله "المدهش"، قائلًا...»، ثم ساق كلامي وقال: «فقلت ردًّا على هذا الفجور كما في "صدِّ عدوان الهابط الحلقة الثانية "...».
5- قال بويران: «ومن كذبات غلام السوء الهابط قصة افتراها عليَّ... وهذه إحدى كذباته في مقاله "المدهش"، وها هو كلامه بلفظه حيث قال: ...»، ثم ساق كلامي وقال: «فقلت مُفنِّدًا لكذبه كما في "صدِّ عدوان الهابط "...».
6- قال بويران: «ومن كذبات الهابط التي لا تنتهي: زعمه كذبًا»، ثم ساق كلامي وقال: «وها هو كلام الهابط مع الرَّدِّ عليه كما في "صدِّ عدوان الهابط": ...».
قلت: يا بويران بما أنّك انتقدتني في هذه الفقرة وبينت كذبي في مقالك «صدّ العدوان»، لماذا تعيد الانتقاد هنا؟! وما فائدة نقل كل كلامك من مقالك الآخر؟! إن كان ولابدّ فبالإحالة فقط! فتقول مثلا: راجع تعليقي على هذه الكذبة في مقالي «الصد»! فقد أتعبت القارئ بهذه الكومة من الثرثرة التي لا طائل تحتها، ثم لماذا فعلت هذا؟! أمِن أجل من تصفهُ بـ «لا شيء»؟!
وفي الأخير: لست أدري هل سيعمل الرجل بنصيحة أقدمها إليه أم لا؟! مرّة أخرى اكتب هكذا يا بويران: وقد بيّنتُ شيئا من كذباته في مقالي «صدّ عدوان الهابط» فليراجعها من أراد الوقوف عليها» ثم لا بأس بوضع رابط المقال، وبعدها تشرع في بيان كذبات جديدة لم تمر على القارئ من قبل!
تنبيه: خدعة بويران لن تنطلي عليّ –بإذن الله- فمناقشتي له محصورة في هذا «الدمار الشامل» لذلك لن أعلق ولن أجيب عن نقولاته التي استلّها من مقالاته الأخرى، لأنّي يوم أن كتبها أخذت على نفسي عهدا ألاّ أردّ عليها وألاّ أشهّر بها، وقد تفطّن هو نفسه لهذا الأمر لذلك سحب منها أشياء كثيرة ووضعها في دماره، ومع ذلك أبشّره، بأنّني سأفتح باب التفكير وأنظر هل سآخذ مقالاته في هذه الفتنة واحدا وحدا أم لا! وإنّ تقرر الردّ عليه فسيرى بأمّ عينه معنى الدمار الشامل!
وأقول للزهر: أبهذا المُنتفخ تردّ علينا! وهل نسيت أنّك انتقدتَ -قبل أيام- في صوتيه لك من كتبَ ثمانين صفحة ردّا عليكم؟!
قال بويران: «ومن تناقضات غلام السوء الهابط الناشئة عن كذبه، وما أكثرها: قوله في مقاله في الرَّدِّ على شيخنا عبد المجيد جمعة: «فالشيخ جمعة –حفظه الله- يريد منّي أن أقتنع كما اقتنع هو وأن أقنع غيري بأن الخلاف بينه وبين إخوانه هو خلاف مشروع سببه انحرافات منهجية انتقدها على غيره، وهذا ما لم أقتنع به! بل رأيت ولا زلت أن ما وقع بين المشايخ إنما هو من عمل شياطين الإنس والجن! وأن الأخطاء الثابتة من جميع الأطراف ما كانت لتعالج إلا بالطرق الشرعية ومن أنفعها التحاكم للعلماء».
ثم قال بويران معلّقا: «فهنا يُصرِّح بأنَّ الأخطاء ثابتة من جميع الأطراف، ومنهم طبعًا- طرف جماعة الاحتواء- وقال في مقاله "أنا هنا يا لزهر": «منذ متى رأيتَني أُشهّر بالمشايخ السلفيين! فيوم أن كنتُ معك وكانت بيني وبين الشيخ عبد الخالق وباقي المشايخ أشياء –كنتَ المتسبّب فيها- ومع ذلك لم أكن أنكِر عليهم علانية، ولم أشهّر بما كنت أعتقد أنها أخطاء صدرت منهم!»، قال بوريان معلّقا: «وهنا أيضًا تراه يبوح بما يعتقده من وجود أخطاء صدرت من مشايخ الاحتواء، بينما تراه ينقض غزله في مقاله "البراهين الصحاح على براءة مشايخ الإصلاح" وهو متأخِّرٌ عن مقاليه السابقين، ويقول حالفًا يمين غموس، نافِيًا نفيًا مُطلقا لكلِّ الأخطاء المنسوبة إلى الجماعة، قائلًا:«ووالله ما كتبت هذا إلا لاعتقادي أن مشايخ الإصلاح أبرياء من كلِّ التهم المنسوبة إليهم!!!»، قال بوريان معلّقا: يا لها من فضيحة! فانظروا إلى كذب القوم وشهادتهم بالزُّور، وإلى كتمانهم للحق، وإخفائهم للحقائق!».
التعليق: أوّلا: هل رأيت أخي القارئ كيف يتم تلفيق التّهم ونسجها في مصنع الافتراء التفريقي؟! هل رأيت السبب الذي به رماني بويران بالكذب؟! فقد زعم بغباء نادر أنّ قولي: «الأخطاء الثابتة من جميع الأطراف»، يناقض قولي الآخر: «مشايخ الإصلاح أبرياء من كلِّ التهم المنسوبة إليهم»، وكأنّه يعتقد أنّ الأخطاء التي يعرفها مرابط هي نفسها التّهم التي كيلت إليهم! هذه هي الفضيحة يا بويران لو كنت تعقل! وكأنّ سوء الفهم أضحى سليقة عندك! وكأنّك أعجميّ لم تسمع ولم تقرأ عن لغة العرب شيئا! انتبه وركّز ودقّق ولا تتعبنا مرّة أخرى –رحم الله والديك- فأنا لست مريدا مقدّسا للشيوخ كما هو حالك حتى أنفي الأخطاء عن المشايخ؟! ثم هل تظنني حداديا ظالما باغيا حتّى أثبت ما روجته ألسنتكم القذرة من التهم القبيحة؟!
فائدة مهمّة: لقد طالب العلاّمة ربيع السنة المفرقين منذ بداية الفتنة بالأدلّة والبراهين! وهكذا سّماها «أدلّة»، وفرق واضح بينها وبين «الأخطاء» لأنّ الشيخ يعرف أنّ كل الأطراف غير مبرئين من الأخطاء وإنّما طالب المفرقين بالأدلة التي بها يسقط الرجل ويخرج عن السلفية! وهذا الذي لم يفهمه المفرقون -التابع والمتبوع-، فلم يفرقوا بين الأخطاء وبين الأدلّة، وخير دليل ما أنا بصدد بيانه من بلادة بويران عندما اتهمني بالتناقض والكذب لأنّي في موضع أثبت أخطاء وفي موضع آخر نفيت التّهم.
ثانيا: أمّا قولك بويران: «ومن تناقضات غلام السوء الهابط الناشئة عن كذبه».
فجوابه: ويحك يا رجل أخُصومَتك للرجل تبيح لك رميه بالعظائم؟! منذ متى كان منشأ التناقض محصورا في الكذب؟! أما كفاك ذكر التناقض حتى تسقط ثقة القارئ بما أكتبه حتى تضيف إليه الكذب؟! أم أنّك انتبهت إلى ضرورة ربطها بالكذب حتى لا يقول لك العقلاء: التناقض لا يسلم منه أحد، يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في «المجموع 17/22»: «وقد ثبت أنّ التناقض واقع من كل عالم غير النبييّن»، وإنّما يذّم الرجل يا بويران إذا كثر منه ذلك وتكرّر، ولو كان مجرّد ثبوت التناقض يسقط عدالة الرجل لكان ذلك متوجّها لمن اختلفت رواياتهم وتعددت أقوالهم من علماء الإسلام! ثم اعلم أيها المتهوّر أنّ الإسقاط بالتناقض من غير ضوابط ولا قيود لم يُعرف إلاّ عن أعداء السنة والإسلام كالروافض والملاحدة، فهم أكثر الناس رميا لأهل السنة بالتناقض، بل وصفوا كتاب الله بالتناقض وكتبوا في ذلك كتبا ومقالات! فكن على قدر المسؤولية التي أنيطت بك يا بويران واجتهد قليلا في تحرير مسائل العلم فلعلك تظفر بمبتغاك! أمّا هذا اللعب فلن تجني منه إلاّ العلقم.
ثم أخبرني يا رجل: لقد أبديتَ اهتماما بالتناقض وأنت تتحدث عن مرابط! فلماذا لم تجبني عن سؤالاتي للشيخ فركوس والتي أسّستها على صورة متضاربة رأيتها في أقواله وأفعاله بل في أقواله وأقواله! لماذا لم تتجرأ وتُجب عنها؟! ولماذا لم تجب عن المواضع التي أثبت بها تناقضاتك في مقالي هذا وفي المدهش؟! فقد رأيتك تنتقي ما يحلو لك من الفقرات وتعرض عن أهمّ ما جاء في الردود عليك.
ثالثا: ولو سلمت لك جدلا لقلت: من أسباب تغيير الآراء «البحث والدراسة» فإذا كان أئمة وعلماء غيّروا أقوالهم ورجعوا عن آرائهم فمرابط أولى بذلك، فأنت تقول عن قولي الثاني الذي نفيت فيه أن تكون للمشايخ أخطاء: «متأخِّرٌ عن مقاليه السابقين»، فالأمر سهل جدا يا بويران فهو رأي استقرّ عندي بعد دراسة لما نسب إليهم من الأخطاء، فتبيّن لي أخيرا أنكم كاذبون مفترون! فأين الإشكال.
رابعا: كنت نبهت من قبل على طريقة من طرق بويران «البالونية»، التي يسلكها لنفخ مقالاته وتضخيمها، ومنها: أنّه ينتقد الفقرة ويرد عليها ثم يعيد انتقاده في مقال آخر! لا أتكلم عن نقل كلامه على طريقة: كما قلت في مقالي الآخر، بل أتكلم عن انتقاده لكلامي وكأنه لم ينتقده من قبل، فمثلا: قال في مقاله الدمار: «وقال في مقاله "أنا هنا يا لزهر": «منذ متى رأيتَني أُشهّر بالمشايخ السلفيين! فيوم أن كنتُ معك» ثم علق على كلامي، لكنّه في مقال سابق وهو مقاله «مشرفوا المنتدى المسروق» قال: «وقال: منذ متى رأيتَني أُشهّر بالمشايخ السلفيين! فيوم أن كنتُ معك...».
هل رأيت يا لزهر كيف يعبث مريدك وأنت لا تعلم؟!
قال بويران: «فهل تعتقد أيها الهابط بأنه لا يضرُّ مع السلفية خطأ، كما تقول المرجئة: لا يضرُّ مع الإيمان ذنب، حتى تقول مثل هذا الكلام؟!».
التعليق: أوّلا: أين قلتُ هذا؟! وكيف فهمت عني هذا الفهم الأعوج؟! هل اعتقاد بأنّ السلفي يناصح قبل التحذير ويصبر عليه ولا يشهر بأخطائه هل تعدّ هذا مشابها لقول المرجئة؟! لن أطيل معك.
لكن سأفجع القارئ بنبأ كبير: لقد كتب الحدادي يوسف العنابي ردّا على بويران اتّهمه بنفس التهمة التي وجهها إليّ! فقال مخاطبا بويران: «وهذا المسكين سائر على مذهب المرجئة الذين يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب، فهو يقول لا يضر مع السلفية شيء»، فأجابه بويران – وبهذا الجواب أجيب أنا بويران- وقال كما في الجزء الثاني من «الكواشف الجليّة»: «أقول: قاتل الله الهوى، وصدق العلامة مقبل رحمه الله وغفر له القائل: الحزبية مساخة، فأنا في حياتي لم أقل ما افتراه عني وقوَّلنيه الدجال العنابي، أنه لا يضر مع السلفية شيء، ولم أعتقده في يوم من الأيام، ولا دار في خاطري، وليأتنا بمصدر هذا الكلام إن كان من الصادقين، وإلا فهو من كبار الكذَّابين ... فإن قال الدجال العنابي: صحيح أنك لم تقله، لكنه يلزم من دفاعك عمّن انتقدنا عليهم بعض الأخطاء من المشايخ السلفيين، فأقول: هذا من تأصيلاتك المحدثة التي فارقت بها منهج السلف، فتجعل لازم القول قولا للقائل من غير أن يلتزم به، وسيكون لنا معك كلام مهم في الجزء الثاني من الكواشف الجلية حول هذا الأصل البدعي الخطير، فحقك هناك، على أنه لا يلزم من مخالفتي للدجال العنابي في أحكامه العشوائية الجائرة الشاذة على مشائخ الجزائر وغيرهم بالبدعة والحزبية والتي خالفه فيها أهل السنة جميعا، القول بأنه لا يضر مع سلفيتهم شيء، اللهم إلا في ذهن هذا المتخرص المريض، بل يلزم من كلامه هذا الطعن في علماء السنة الذين دافعوا عن الحافظ ابن حجر والنووي والبيهقي والشوكاني وغيرهم من الأئمة الذين وقعوا في مخالفات عقدية ومنهجية، وأنكروا على الحدادية مقالتهم البائرة بإحراق كتبهم وإتلافها، فعلى مذهب الدجال العنابي هؤلاء العلماء: سائرون على قاعدة لا يضر مع السلفية شيء!!؟».
قلت: ما أوقح الانتهازية وما أوقح أهلها! ففي لحظة خاطفة يصير عندهم الحق باطلا، والهدى ضلالة، والصحيح فاسدا، لا سيما إذا تعلق الأمر بأشخاصهم!
قال بويران: «ومن كذبات الهابط قوله في تغريدةٍ له: «لا ينبغي أن ننظر إلى انتقادات الخصوم والأعادي لدعوتنا على أنها انتقادات باطلة دائما! فالسعيد من غنم من ردود خصومه فصحّح خطأه وأقام اعوجاجه»! فهل غنم من ردود السلفيين عليه فصحَّح أخطاءه، وأقام اعوجاجه؟ مع كثرة الردود عليه وكثرة أغلاطه وأباطيله وأكاذيبه؟ وعلى الأقل هل تراجع عن افتراءاته التي افتراها علينا وظهر كذبه فيها بكلِّ وضوح؟! {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}».
التعليق: لو قام العقلاء بدراسة شاملة في هذه الفتنة حول المبتدعين للأقوال الباطلة لكان بويران على رأس القائمة! فهو يقرّر كما في هذه الفقرة أنّ الرجل إذا قال الكلمة ثم لم يعمل بها فهو كاذب وفعلته هذه تعدّ ضلالة يشنّع عليه بها! وهذا من أبطل الباطل وهو مصادم لما عرفه صغار أهل السنة من ضوابط هذا الباب، ولا أدري كيف خفي هذا على بويران؟! يقول النووي رحمه الله في «شرح مسلم 2/23»: «قال العلَمَاء: ولَا يُشْتَرَطُ فِي الْآمِرِ والنّاهِي أَنْ يَكُونَ كَامِلَ الحال، مُمْتَثِلًا مَا يَأْمُرُ بِهِ، مجْتَنِبا مَا يَنْهَى عنه، بَلْ عَلَيْهِ الْأَمْرُ وَإِنْ كَانَ مُخِلًّا بِمَا يَأْمُرُ بِه، وَالنَّهْيُ وَإِنْ كَان مُتَلَبِّسًا بِما يَنْهَى عَنه، فَإِنَّه يَجِبُ عَلَيْهِ شَيْئَان: أَنْ يَأْمُرَ نَفْسَهُ وَيَنْهَاهَا، وَيَأْمُرَ غَيْرَهُ وَيَنْهَاه، فَإِذَا أَخَلَّ بِأَحَدِهِمَا، كَيْفَ يُبَاحُ لَهُ الْإِخْلَالُ بِالْآخَر؟!»، فإذا كان مرابط لا يقبل من مبطل حتى ولو وافق الحق فلا يلزم منه في شريعة الرحمن أن يسكت ولا ينكر على من ردّ الحق إذا جاء من خصم! فافهم هذا أيها العابث اللاعب.
لطيفة بويرانية: سبق وأن وصفني بويران بـ «لا شيء»، وها هو يقول في هذه الفقرة: «مع كثرة الردود عليه»، فهل أعتبر هذا تناقضا مَبنيّا على الكذب؟! أم أعتبره صدقا وما عليّ إلاّ أن أقتنع بأنّ المفرقين يقضون أوقاتهم في الردّ على الـ «لا شيء»؟! فهي مسألة مشكلة! لكن لعلّ بويران يحسمها ويرجح بين القولين! وإن عجز عن ذلك فلا بأس بطرح القضية على لزهر!
قال بويران: «وهل نصح مشايخ الاحتواء الذين صار بوقًا لهم ونصَّب نفسه محاميًا عنهم، بأنّ يغنموا من الردود عليهم فيُصحِّحوا أخطاءهم ويقيموا اعوجاجهم، أم أنّه غرَّهم بالتطبيل والتصفيق، حتى بلغ به الأمر إلى نفي كلِّ ما ثبت عنهم من مؤاخذات؟! تغريرًا بهم، وغشًّا لعموم المسلمين، ما أكذب الرجل، وما أعظم الهُوة بين قوله وفعله».
التعليق: أوّلا: إذا كان سؤالك سؤال مستفيد، وتريد أن تعرف هل نصحتُ مشايخ الإصلاح أم لا؟! فأجيبك: نعم نصحتهم ونصحوني، ونحن بفضل الله نعيش أيّاما رائعة وننعم بأجواء سلفيّة جميلة، أمّا إذا قصدت أنّ هذا لم يحدث، فأقول: كيف عرفت هذا؟! أطّلعت الغيب يا بويران؟! دائما تتركنا في حيرة من شدّة ما تقع فيه من الإجمال والضعف في تركيب الجمل والعبارات.
ثانيا: أما المشايخ فقد غنموا كثيرا من هجماتكم الخسيسة، فقد تراجع الشيخ عبد الخالق في مسألة الصدّيق رضي الله عنه ومسألة الروح، وتراجع الشيخ عز الدين في مسألة نسبة الإرجاء للصحابة ومسألة المجمل والمفصّل، وتراجع الشيخ توفيق في قضية بوسنّة، ألم يبلغك هذا يا بويران؟! الجواب: بلى! قد بلغك لكنّها الخيانة قد رسمت في نفسك مسالك متشعّبة فعجزت عن التخلص منها.
ثالثا: إلى وقت كتابة مقالك هذا لم تُرجّحوا شيئا في مسألة مهمّة: هل مرابط هو من يؤثر في مشايخ الإصلاح أم العكس! لأنّك تقول هنا: «أم أنّه غرَّهم بالتطبيل والتصفيق»! وقلت في مقدمة مقالك: «أُسندَ إليه جملةٌ من المهامِّ القذرة، والأدوار العفِنة»، فهل أنا عندكم مُسندٌ أو مُسنَد إليّ؟! أهذا تناقض أم ماذا؟! ثم أخبرني أيها المُدمّر: هل بمقدور «لا شيء»، أن يغرّ شيوخا قاربوا الستّين؟
قال بويران: «بل بلغ به الأمر إلى امتحان الناس ببعض الضُّلَّال كما فعل مع إخوانه في قضية المعارِض أنور مالك، حتى جعل يُشكِّك في سلفيتهم، ولا يستبعد في ظنه أن يكونوا روافض! لا لشيء إلا لبيانهم لحال هذا الثوري الذي احتواه الهابط وتوحَّد معه للرد على الرافضة زعم، وقد سبق ذكر هذه القضية بالتفصيل فلتُراجع».
التعليق: أوّلا: انتبه أيها القارئ الكريم: بويران يتكلم في مبحث معيّن وهو: امتحان مرابط بنفسه وتناقضه مع ما قرره من أن الامتحان لا يكون بأنفسنا! لكن بويران أقحم في هذا المبحث امتحان مرابط بغيره؟ فما دخل قضية أنور مالك؟! إنّه التضخيم والثرثرة.
ثانيا: إنّي أُمهلك ثلاث سنوات كاملة لكي تثبت لي كلاما فيه طعن في سلفي معروف بسبب كلامه في أنور مالك! ولستَ بفاعل أيها الكذاب المفتري! لأنّك تحوم دائما حول الحساب المجهول «أأسكت عنهم» وهو حساب لا يُعرف هل يقف خلفه إنس أو جانّ! مسلم أو كافر! عاقل أو مريض!
قال بويران: «ومن كذبات الهابط وتناقضاته قوله في الرَّدِّ على شيخنا عبد المجيد: «لم أكن أتصور – ورب السماء - أن تتسارع الأحداث ويتخذ الشيخ مني موقفا بعد صراحتي معه، فمرت الأيام وتأكدت من ذلك عندما علمت أن الشيخ يقول في مجالسه الخاصة أن مرابط فكّ الرباط! صبرت واحتسبت، وحاولت الاتصال بالشيخ مرارا لكن الشيخ لم يجبني ولم يرد عليّ، فأرسلت له رسالة أخوية في الهاتف، ومن العجائب أن الشيخ نقلها في ردّه وهي والله - لمن عقل- حسنة من حسناتي، وفيها ردّ على من اتهمني بالتطاول على الشيخ وعدم التواصل معه، قلت فيها:" السلام عليكم، قل ما شئت أيها الغالي وتكلم كما تريد أيها العزيز، فمرابط هو مرابط الذي عرفته، يعز عليه أن تمس أعراضكم، مكانتكم في النفس لن تحركها العواصف والزلازل، ومحبتكم في القلب لن تخدش فيها الجيوش والعساكر، محبكم والمقدر لكم محمد»، ثم قال بويران معلّقا: «فهل كان غلام السوء صادقًا فيما تظاهر به أمام شيخنا عبد المجيد، من أنه يعزُّ عليه أن يُمسَّ عرض الشيخ، وأنَّ مكانته في نفسه لن تحركها العواصف والزلازل، وأنَّ محبته في القلب لن تخدش فيها الجيوش والعساكر؟! أم أنه كان كاذبًا مُتملِّقًا؟! والجواب: يُؤخذ من واقع غلام السوء اليوم، وما يصدر منه تُجاه شيخنا وغيره من مشايخنا، فما أبعده عن الصدق والثبات عليه».
التعليق: أولا: كان بوسع بويران أن ينقل محلّ الشاهد فقط وبدايته من قولي: «قل ما شئت أيها الغالي وتكلم كما تريد أيها»، لكنّ لهف التضخيم جعله يجرّ معه سبعة أسطر كاملة لا علاقة لها بالموضوع!
ثانيا: شكرا بويران لقد نقلت ونشرت مرة أخرى حسنة من حسناتي في هذه الفتنة، وهي تثبت:
أولا: حسن أدبي مع مشايخك.
ثانيا: صبري على ظلم جمعة.
ثالثا: تواصلي معهم وهروبهم منّي.
وقد أرسلتها لجمعة قبل اشتعال هذه الفتنة عندما بلغني أنه يتكلم فيّ في المجالس الخاصة فقلت له: «السلام عليكم، قل ما شئت أيها الغالي وتكلم كما تريد أيها العزيز، فمرابط هو مرابط الذي عرفته، يعز عليه أن تمس أعراضكم، مكانتكم في النفس لن تحركها العواصف والزلازل، ومحبتكم في القلب لن تخدش فيها الجيوش والعساكر، محبكم والمقدر لكم محمد».
ثالثا: لو كان للحمق سوق لبِيع حُمق بويران بأبخس الأثمان! فالرجل يقول: لو أنّ مظلوما استعطفَ ظالما وتودد إليه بكلمات حسان، رجاء هدايته، ثم بعد ذلك تعنّت الظالم، فيلزم عند بويران أن يبقى المظلوم على نفس الطريقة في معاملته مع الظالم وألاّ يغيّرها وإلاّ فهو متناقض كذاب!
قال بويران: «وقال الهابط في بيانه الذي تظاهر فيه بالتراجع والتوبة من الطعن في العلامة محمد علي فركوس: «إنّ ما قمتم به هو عين الإفساد والنميمة، ولن ينفعكم والله هذا الأسلوب الظلامي، فمقام شيخنا في القلب لن يتحرك، والطريق لمن أراد نصرة الشيخ لاتزال طويلة»، فانظروا إلى حال مقام الشيخ عنده اليوم، هل تحرَّك أم لم يتحرَّك! لتعرفوا صدقه من كذبه».
التعليق: أولا: يقال هنا ما قيل في الفقرة السابقة!
ثانيا: لكن أضيف شيئا: ماذا لو قيل لك يا بويران: لماذا انقلبت على الشيخ عبد الغني؟! أكيد سيكون جوابك بأن الحي لا تؤمن عليه الفتنة والشيخ تغير فتغيرنا معه! فلماذا تريد منّي أن أبقى وفيّا لشيوخك وقد ظهر عندي انحرافهم؟!
ألستَ القائل لعمر حمرون في مقالك: «مناقشة علمية»: «الحيّ يا حمرون، لا تُؤمن عليه الفتنة، سواء كان عالمًا أو شيخًا أو طالب علم، وإذا كان الأمر كذلك فلا بأس ببيان حال من خالف منهج السلف وانحرف عن الجادة، فالأعمال بالخواتيم، وإنما يؤخذ المرء بحاضره وبما آل إليه أمره، ولو كانت له سابقة حسنة ودعوة إلى السنة والتوحيد الخالص، وإلا لما صفيَ لنا الكلام في أحد فأكثر من انحرف عن السنة وخرج عن الجماعة السلفية كانت لهم مواقف مشهودة، وجهود وأعمال مشكورة، أفيُسكت عن انحرافاتهم لأجل ذلك؟ ما لكم كيف تحكمون»، فما لك كيف تحكم يا بويران؟!
ثالثا: إن جاز لنا توصيف مواقفي هذه التي نقلتها عني بالتناقض والكذب فأنت –والله- أولى بها لأنّك أكثر تناقضا وكذبا! وأضرب لك مثالين فقط:
الأوّل: اشتغلتَ بمنهج الشيخ ربيع في الردود وأظهرت سلفية الشيخ في تعامله مع الناس فقلت كما في مقالك «جُهُودُ العَلَّامَة رَبِيع المدخَلِي فِي نَشْرِ عَقِيدَةِ التَّوحِيدِ»: «فقد منَّ الله تعالى عليَّ باستخراج بحثين نافعين بإذن الله تعالى من كُتُبِ العلامة ربيع المدخلي حفظه الله، الأول: "أصول ومُميِّزَات أهل السنة والجماعة مستخرجة من كتب العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى"، والثاني: "جهود العلامة ربيع المدخلي حفظه الله في نقض شبهات الحزبيين عن منهج النقد عند أهل السنة السلفيين" وكلاهما قد طُبِع ونُشر بعد إذن الشيخ ربيع ومراجعته».
قلت: في وقت الامتحان أَهان نفسَه بويران! فجاءت الفتنة فكان الانتهازي في مقدّمة الرادِّين لكلام العلامة ربيع! بعدما رضي بمنهجه في التعامل مع هذه القضايا عندما كان يكتب عنه! بل كان يستخرج أصول ومميزات أهل السنة من كتب الشيخ! وكان يفتخر بذلك على غيره فقال كما في رده على الأستاذ خالد فضيل: «إبراهيم بويران، لا يدين الله إلا بقواعد وأصول السلف، وقد كتبَ بفضل الله تعالى مجلَّدًا ضخمًا في " أصول ومميزات أهل السنة" من خلال كتب الشيخ ربيع، بإذن الشيخ وموافقته وتشجيعه وحثِّه ومراجعته»، والآن صار يطعن في الشيخ بطريقة ماكرة ولا يفوت فرصة إلا ويظهر تناقض الشيخ بما ينقله من كلامه من كتبه! وإن شاء الله ستكون لي وقفة طويلة مع ما اقترفه قلم بويران في حق العلامة ربيع المدخلي –حفظه الله-.
المثال الثاني: الكلّ يعرف وقاحة بويران وسوء أدبه مع الشيخ الكبير عبد الغني عوسات –حفظه الله- لكن قبل زمن يسير كان بويران يقول غير ما يقوله اليوم، ومثاله ما قاله في مقاله: «الفَوَائِدُ الحِسَان»: «فهذه دررٌ من الفوائدِ والنَّصائِح الغوالي انتقيتها من مجالسِ شيخِنا الهُمام الفاضل المِفضال عبد الغني عوسات حفظه الله وسدَّد خُطاه وثبَّته على الحقِّ حتى يلقاه، اقتبستها من معينٍ صافٍ ونهرٍ عذبٍ زلال، جادت بها قريحة هذا الشَّيخ المُربِّي، والعالم السَّلفي، الذي بالله يصول وبه يجول، وفي دينه ومنهجه بإذن الله ثابتٌ لا يتزعزع عنه ولا يحول، ولستُ هنا في سياق الترجمة لشيخنا وإلا لأجريت حبر القلم بسرد جميل مناقبه، ومحاسن أفعاله، وعظيم جهوده في نشر التوحيد و العلم والسنة، وذِكر تزكيات مشايخ العلم لشخصه، ولكني إنما أردت بما اقتبسته من كلماتٍ مُختصرةٍ من بحر معارفه، إفادةَ نفسي وإخواني، عسانا نستضيء بنور توجيهاته السَّديدة، ونصائِحه الرَّشيدة، فننتفِعُ جميعًا بذلك في ديننا ودنيانا وآخرتنا».
قلتُ: بويران يتكلم في هذه الفقرة على منهج وليس عن مسألة أو جزئية! فكيف انقلب على الشيخ وصار عنده احتوائيا؟! إنّه الكذب والتناقض على تقعيد بويران! والانتهازية المفضوحة على ما قررته عنه سابقا!
قال بويران: «هذا؛ ولا يخفى أنَّ الكذب يقدح في عدالة المرء ويهوي به بعيدًا في هوة المتروكين الذين لا يُوثق بهم عند أهل السنة والحديث، فهو من أسوء الصفات في مساوئ الأخلاق...غلام السوء الهابط مقدوح في عدالته، مجروح بالكذب، الذي هو ركن من أركان الحزبية، ومن أسوء الأشياء في مساوئ الأخلاق، فلا يوثق به، ولا بما يكتب».
التعليق: إذا كان الكذب عندك بهذه الشناعة لماذا سكتّ عن كذبات سيدك ومولاك؟! عندما:
1- أنكر كلامه في الشيخ البخاري ثم خرج بصوته.
2- أنكر طعنه في العلامة ربيع ثم خرج بصوته.
3- نسب للشيخ فركوس قضية «لو تكلم فينا لسقط» ثم نفاها بنفسه.
4- نسب لمحمد بن هادي الحلف بالله ثم نفاه بنفسه.
5- نسب للشيخ ربيع موافقته على الشروط ثم اعتذر بنفسه.
6- زعم بعد انتشار مجلسه أن البعض تجسّس على هاتفه ثم تبين عكس ذلك.
7- كذباته وما أكثرها في قضية المكتبة وبيع كتب أهل البدع.
وغيرها من الكذبات الشنيعة لاسيما كذباته على الطلبة وكذباته عليّ! فأين هو تعظيمك للكذب أيها الكذاب؟! أما جمعة الذي أقسم بالله كاذبا أنّه لم يُفتِ بحرق كتب خصومه فقد سمعه القاصي والداني.
وأقول للزهر: ألم تكن تتهم بويران بالكذب وقد سمعت هذا بنفسي من فيك مباشرة –ولعنة الله على الكاذبين-! فلماذا لم تتركه وهو يقرر الآن بأنّ «الكذب يقدح في عدالة المرء ويهوي به بعيدًا في هوة المتروكين الذين لا يُوثق بهم عند أهل السنة والحديث، فهو من أسوء الصفات في مساوئ الأخلاق».
قال بويران: «ومن فحشه وبذاءته وسوء خلقه: ما جاء في مقاله "المدهش" حيث قال طاعنًا فيَّ بكلِّ فحشٍ وبذاءة وفجورٍ في الخصومة: ...».
التعليق: أوّلا: لا يزال بويران ينقل من المدهش! وهذا دليل أنّ جرح المدهش غائر لم يندمل بعد! ولا يزال ينتقد فقراته مع أنّه كتب حلقتين كاملتين ردّا عليه! فما أضعف مريدك يا لزهر وما أفشل تلميذك!
ثانيا: يا بويران لا تنهَ عن خلق وتأتي مثله! فالواقف على هذه الفقرة يعتقد أنّك من أعفّ النّاس لسانا وأحسنهم خلقا! وسأنقل شيئا يسيرا من أدبك الجمّ، أختصره اختصارا من موضع واحد فقط، وهو مقاله «البَيِّنَات»، الذي كتبه ردّا على الأستاذ خالد فضيل، قال الخلوق صاحب الأدب إبراهيم بويران: «الجرأة العجيبة، والحماسة الزَّائدة الغير منضبطة، والرَّجم العشوائي بالأحكام البهلوانية، والتُّهم الباطلة، ولا تسأل عن التَّحامل والتَّطاول والتَّعالم الذي فاحت به سطور مقاله، الأمر الذي يُحتِّم على القارئ وضع القناع الواقي في أنفه عند قراءته! فقد تقيَّأ شفاه الله وعافاه أشياء في غاية الغرابة، فالرَّجل مُصابٌ بجنون العظمة! ظنَّ المسكين نفسه طائرًا ولمَّا يُريِّش بعد! كالهرِّ يحكي انتفاخًا صولَة الأَسد، وليس هو في الحقيقة إلَّا حيَّة خرجت من جحرها كسابقاتها، لكنه حيَّةٌ من نوعٍ آخر! من فصيلة أصحاب «الدَّال»! ولو كانت فيك شِيم الرِّجال والمروءة لما عمدت إلى نصيحةٍ كتبها الناصح فتتهجَّم على كاتِبها هجوم الأفاعي والحيَّات، فمثلهم كمثل الأعمى الذي يُقاد، انظروا إلى هذا المُخلِّط! ثم طلع علينا بحكمٍ بهلواني لا يرتضيه إلا مريض القلب، ثمَّ أقول لك أيها القاضي الجائر، أُفٍّ لكم ولما تبغونه من إخوانكم وتُحدثونه في دعوتكم، إلا مُكابرٌ من أمثالك، ولا يحقر جهودهم في نصرة الدعوة ونشرها إلا متطاولٌ مهين، كذبت وفجرت يا خالد، وهذه إحدى مجازفاتك البطالة أيُّها البطال، فو الله لن تروا منَّا إلا ما يسوؤكم ويسوء كلَّ فتَّانٍ ومفتون، وانظروا إلى شدَّة جرأة هذا المخلوق العجيب المتحامل الجريء، لن تعدو قدرك أيها الحقير! أيها المفتري الصعفوق، ألهذا الحد يا أفَّاك! أين الرجولة، أم أنكم تخنَّثتم في الفتنة حتى صرتم مخانيث المُميِّعة! هل خلا قلبك من تقوى الله، لا نامت عيناك أيها الجبان».
ثالثا: فإن قلتَ: كلامي صدق ينطبق على خالد فضيل! فأجيبك: وكل ما قلته عنك هو صدق وحق، وهي أوصافك التي أدين الله بها.
وأذكّر القارئ بأمر مهمّ: قال يوسف العنابي في معرض كلامه عن بويران: «وهذا المفتون –يقصد بويران- -كما يظهر جليا لقارئ كتابه- شديد الحقد عليّ، فتراه يصفني بأنواع من السب والشتم (دجال)!، (رويبضة)!، (متعالم)!، (سراق)!، (حدادي)! وغير ذلك كثير».
يا ترى كيف أجابه بويران؟! لننظر! قال بويران تعليقا على كلام العنابي كما في مقاله: «البركان»: «وكل ما ذكرته عنك من الأوصاف فأنت أحق به وأهله كما هو مبين بأدلته في الكواشف الجلية».
قلت: أين هي الأخلاق يا بويران؟! وأين هو الأدب الذي طالبتني به وجعلت إخلالي به من الضلالات؟! لماذا أجزت لنفسك وصف الرجل بالدجال بحجة أنّه أحق بها وحرّمت عليّ وصفك بالانتهازي الخائن وأنت أحق بها كذلك؟!
قال بويران: «وممَّا قلته في ردِّي عليه: ....».
التعليق: لا زلتَ تنفخ في «دمارك» يا بويران؟! لا زلت تنقل من مقالاتك الأخرى؟! ما أضعفك أيها الفاشل الكسول.
قال بويران: «فمن ذلك: مقاله الذي بعنوان "صيحة مشفق لكلّ جزائري غيور على دينه وعرضه"!! وهناك عقَّب عليه أحد الأعضاء قائلا: بارك الله فيك أخانا أبا معاذ على هذا التحذير وهذا الحماس في تقديم يد العون في التحذير من شر الروافض.. لكن أظن أن هذا الحماس قد زاد عن حده قليلا وتُرجم ذلك في عبارات مثل: ... فذكرها وناقشه فيها بكلِّ أدب، فانفعل الهابط من تعليق الأخ، وجعل يرغي ويُزبد، وتهجَّم عليه قائلا: لست أدري كيف يفهم من هذا بعضُ المتعجلين أني أقصد أن العلم يتوقف في هذا الوقت؟! مع أني قيّدت كلامي فقلت: نشعر منها أنّ صاحبها بعيد كلّ البعد عمّا يجري في بلاده، فوالله لا أدري هل أشتغل بالرافضة؟! أم أشتغل بالجهلة من أهل السنة! تَعِبنا»!! فكان هذا هو مصير الأخ المُعلِّق أن حكم عليه الهابط بالجهل، وصنَّفه مباشرةً في عداد الجهلة من أهل السنة! في صورة تُغني عن التَّعبير، وتُنبئ عن مستواه الأخلاقي المتدني».
التعليق: أوّلا: لماذا لم تذكر اسم هذا الأخ الفاضل يا بويران؟! هل تعرفه حقا وتعرف فضله؟! أجبني عن هذه فهي مهمّة جدّا!! وأبشرّك بأنني سأجمع كل اسئلتي واختباراتي التي طرحتها عليك في هذا الردّ حتى أسهّل عليك الإجابة!
ثانيا: ناقشني يا بويران في صلب الموضوع وأخبرني هل أخطأ الأخ في انتقادي أم أصاب؟! فالرجل انتقد حماسي ووصفه بأنّه زائد وهذا الحماس في موضوع الروافض كان محل إشادة منكم يا بويران؟! فما الذي تغيّر.
ثالثا: كانت إدارة التصفية تمنع المداخلات بين الأعضاء والتعقيب في العام وأنت تعلم هذا جيدا يا بويران! وقد عرف هذا العضو وقتها بمخالفة هذا الشرط! فلماذا أخذتك الشفقة عليه وقد خالف شرطا من شروط الكتابة؟!
رابعا: كان الوضع خطيرا يومها عندما بزغ قرن الروافض في الجزائر، لذلك كنت حريصا كل الحرص على تنبيه الناس وتذكيرهم، وهذا هو السبب فيما ظهر من تعليقي على الأخ من القسوة، ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لما شددت عليه بتلك الطريقة، وهناك حقيقة مغيبة لابد من تذكّرها: وهو أني كنت منفتحا ولا زلت مع عامة الناس في وسائل التواصل ولم أعاملهم معاملة الأشياخ كما كان يفعل بويران! فكنت أعلق على هذا وأجيب ذاك، أناقش وأنصح، أتكلم في الخاص والعام، لم يكن عندي أيّ إشكال في إظهار ما عندي، وبقيت على هذا سنوات طويلة! فليس بغريب أن أزلّ في كلمة أو أتجاوز الحدّ في موضوع، وهذا حال العامل المجد بخلاف الكسول المنزوي في بيته! ثم أخبرني: أين كنت يومها من موضوع الروافض وغزو إيران لبلادنا الجزائر؟!
خامسا: من غير حياء ولا وجل لازلت تنتقد مواقفي ومقالاتي وتعليقاتي في موضوع الروافض! تركت مقالي الذي حرّضتُ فيه خطباء السنة في الجزائر، والذي قلت في خاتمته: «وفي الأخير: أرجو من كلّ خطيب من خطباء الجزائر أن يجعل خطبته القادمة عن خطر الرافضة في الجزائر وإني أحرّج على كل من يبلغه كلامي أن يلبي طلبي»، والحمد لله فقد استجاب كثير من خطباء المساجد لندائي، وعلى رأسهم سيدك ومولاك لزهر! تركت كلّ هذا وذهبت تنشر أشياء جانبية تافهة مقارنة بموضوع الرفض الخطير وقد مضت عليها خمس سنوات كاملة؟! ما أجهلك وأظلمك، لقد تحقق فيك قول ابن تيمية رحمه الله كما في «الاقتضاء 132»: «والجهل والظلم هما أصل كلّ شرّ».
قال بويران: «ثم علَّق عليه آخر قائلًا: أخي الحبيب محمّد: من حقكم التساؤل عن الأسباب التي جعلت مجرمي الحوثي يعبثون بدماء أهل السنة الأبرياء، ومن واجبنا كلنا الشعور بالحزن والأسى لما حلّ بدار من ديارنا، وأهل من عشيرتنا، كأقل ما يمكن أن يكون منّا من أنفاس اتجاه إخواننا! أوَ ليس من حقنا أن نذكِّركم بأعراض لعلمائنا وأكابرنا استبيحت ظلماً باسم الإسلام والسنة في قلعة العلم، في دمّاج؟.. إلى آخر ما قال، فكان مما ردَّ عليه الهابط قوله: «من تخاطبون بهذا التذكير؟ إخوانكم الذين تعرفون منهم تعظيم الأكابر؟ أم غيرهم تعنون والله أنا أمتحن عقول الناس ورجولتهم بمثل هذه القضايا»! ثم علق بتعليق آخر مثله أو أسوء منه فقال: وأقول لكل من يبكي على أعراض العلماء أين هي جهودكم في الرد على الحدادية، وأين هي ردودكم على العنابي وأتباعه؟! لقد دفعتموني إلى هذه التعليقات مع علمكم بحجم الحزن الذي نعانيه لكن من علق فليعد رأسه للنطاح»! سبحان الله! وفجوره غنيٌّ عن التعليق».
التعليق: أوّلا: تنبَّه أخي القارئ إلى هذه الحقيقة الخطيرة: بويران قال: «ثمّ علّق عليه آخر»، فالظاهر من منطوق كلامه ومفهومه أنّ تعليق هذا «الآخر» كان على نفس المقال! وهذا كذب وخيانة! لأنّ بويران انتقل إلى مقال آخر من غير ذكر لعنوانه، وهو مقال: «عـــاجــــل: إلى كلّ المتخاذلين: أبشروا انتهت مأساة دماج!» وستعرف السبب بعد حين.
ثانيا: هل أحصى القارئ عدد الانتقادات التي وجهها بويران لمقالاتي عن الرافضة؟! أليس هذا أمر عجاب؟! فبويران ترك نصرتي لأهل السنة في اليمن وردودي على الحوثيين واهتمامي بقضية أهل دماج وذهب ينهل من مستنقع الخذلان، ونقل كلمات من نقاشاتي مع الإخوة قبل خمس سنوات!
ثالثا: لماذا لا يناقش بويران الكلام من حيث مضمونه، هل هو حق أم باطل؟ ويحكم بيني وبين من ناقشني في صلب الموضوع؟!
رابعا: وهنا مفاجأة: هل تعلم أخي القارئ من تدخّل وحكم بيني وبين من ناقشني تحت ذلك المقال؟! إنّه سيد بويران ومولاه لزهر، ومن أجل هذا أخفى بويران عنوان المقال حتى لا تنكشف خيانته.
قال لزهر تعليقا على مقالي: «بقدر ما أفادني وأفاد جُلَّ مشايخنا ما جمعه وتابعه وقدمه أخي الكريم الغيور على السنة وأهلها محمد، بقدر ما أدهشني بل وحيرني موقف بعض المعلقين من إخواننا وكأنّي بهم في واد وما قصده أبو معاذ في واد وشتان ما بينهما من الفوارق والعوالق، لذا أنصح الجميع بإمعان النظر وحسن الفهم لما يُكتب قبل أي تعليق، وليعلم الجميع أن موقف أخي محمد هو الموقف المعهود المعروف عن مشايخنا، فنحن نخالف الحدادية ونختلف معهم، ولا نوافق الحجوري على سوء منهجه، إلا أن دماج ليست دار الحديث فحسب، {فاعتبروا يا أولي الأبصار}، أبهذا المكر تريد أن تنتصر على خصومك يا بويران؟! وأنت يا لزهر: عرفت الآن لماذا جزمت بأنّك لا تقرأ؟! وأنّ بويران كتب ردّا عليك وليس عليّ؟!
خامسا: ها أنا أُذكّرك يا بويران بشهادة أبي عائشة مراد وهو أحد عتاة المفرّقين وشريكك في الفساد والإفساد، حيث تدخل يومها في تلك المناقشة وعلّق قائلا: «بسم الله الرحمن الرحيم، كما قلت أولا، كلنا يتألم على دماج، وأرجو من إخواني الأعزاء أن يكون ختام هذا الموضوع كلمات تعبر عن الأخوة بيننا، وليس من المناسب أبدا الكلام على بعض المواضيع الآن ولكل مقام مقال ولقد تأذى أخونا الحبيب مرابط ببعض تعليقاتنا فأرجو من إخواني الأعزاء مراعاة الظروف فأطلب من إدارتنا الوفية حذف بعض التعليقات وأطلب من إخواني الأعزاء بدر الدين وكمال ويزيد وإحسان ولطفي عدم الغفلة عن حساسية الموضوع والاعتذار من أخينا الحبيب أبي معاذ على ماقد وقع من سوء التفاهم والحقيقة أن الموقف واحد فكلنا نحب دماج مع تفريطنا وكلنا نبغض المتخاذلين».
يا بويران: ما الذي تجنيه من هذه الطريقة الخائبة التي تسعى من خلالها إلى تشويه صورة خصومك بمثل هذه الأساليب الدنيئة؟!
قال بويران: «وكتبَ الهابط مقالًا بعنوان: «شكرا لدولة (الكويت) والعاقبة لدولة (الجزائر)"، وكان ذلك بمناسبة طرد رافضي سعودي من الكويت قدم إليها للاحتفال بحسينيات الرافضة كما جاء في المقال، فعلق عليه أحد الإخوة قائلا: «وعلى ماذا الشكر؟؟ هل تعلم كم معمما شيعيا في الكويت يسبّون الصحابة وأمهات المؤمنين ليل نهار؟ من غير إنكار ولا نكير من دولة الكويت هل تعلم كم حسينية في الكويت يجتمع فيها الرافضة لسب الصحابة والنيل منهم؟ ...، فعلى ماذا الشكر.. إلى آخر ما قال الأخ، فجاء الردُّ من الهابط بكلِّ شدَّةٍ وعنفٍ وحدَّة وسوء خلق كما هي عادته، وكما هو طبعه وسجيَّته، فقال: لو أنّك تأملت فيما كتبت -من غير خلفية سابقة!!- لفهمت مقصدي جيدا، لكن هي العجلة التي تطرح العقل جانبا!..إلى أن قال: فاتق الله فقد أتعبتني والله بتعليقك هذا!».
ثم نقل بويران كلام المعلّق بطوله تضخيما لمقاله.
التعليق: أوّلا: دائما بويران وَفيٌّ لعادته في نقد مقالاتي حول الرافضة!
ثانيا: ودائما يتهرّب من مناقشة أصل الموضوع، وإظهار المخطئ من المحقّ! ولا أدري هل يعتقد كما يعتقد هذا المعلّق الذي يدافع عنه بأنّ دولة الكويت لا ينبغي أن تشكر على طرد ذلك الرافضي الخبيث!
ثالثا: لينظر القارئ الكريم في كلامي المنقول وهو: «لو أنّك تأملت فيما كتبت -من غير خلفية سابقة!!- لفهمت مقصدي جيدا، لكن هي العجلة التي تطرح العقل جانبا!..إلى أن قال: فاتق الله فقد أتعبتني والله بتعليقك هذا!» ثم ليحكم بنفسه هل صحيح أنّني علقت: «بكلِّ شدَّةٍ وعنفٍ وحدَّة وسوء خلق»!
رابعا: هل يعلم القارئ أن الخائن بويران اقتطع من كلامي عبارات تسعفه في تثبيت التهمة ولم ينقل للقارئ تعليقي كاملا حتى لا يعرف الحقيقة؟! ويكفي في الوقوف عليها ما كتبته في صدر الكلام وقد حذفه بويران متعمّدا وهو قولي: «أخ محمد أنت تعلم جيدا أن الإدارة تمنع هذه التعليقات على العام، فكان الأجدر بك أن تناصح أخاك على الخاص لا لأن النصح يشترط فيه السر ولكن حتى لا تغير مسار الموضوع».
خامسا: بويران لا يهمه حقيقة من علّقت عليه وتشدّدت معه! لأنّه يريد إسقاط مرابط فقط! ولو كان مهتمًّا بهؤلاء المعلقين لعرف حقيقة هذا المنقول عنه وأنه اشتهر عندنا في التصفية بالتسرع والتصدر في قضايا خطيرة، ككتابته لمقال: «كلمة حق في الفتنة المصرية».
قال بويران: «ولا ننسى بذاءة الهابط وفحشه مع من اعترض عليه من إخوانه وانتقده في حملته المسعورة "تصحيح المسار" وتوابعها، وقد اعترف بذلك في إحدى تغريداته قائلًا: «قال أحدهم: إنك تشنِّع على إخوانك وأصبحت تغرد عليهم أكثر من الرافضة! قلت: سلامتهم أرجو وصلاحهم أريد، ومعرفتي بالرافضة تجعلني أشدد في حراسة الثغور»! سبحان الله! يُشدِّد في حراسة الثغور ببذاءة لسانه مع إخوانه، والتشنيع عليهم، والفحش معهم والطعن فيهم! وقد مرَّ معنا تبديعه بالجملة لجمهور كبير من أهل السنة ورميهم بالحدادية، ووصفهم بأقذع الأوصاف، والتشكيك في ديانة من انتقد الثوري أنور مالك، والله المستعان».
التعليق: أوّلا: نعم شددت عليهم لكن ليس ببذاءة اللسان أيها المفتري الفتّان! ولو كنت طالب حق وصاحب حجة لناقشتني في المسألة وبينت بالدليل القاطع حكم استعمال الشدّة مع الموافق والمخالف! لكنك صاحب تهويل لا تحسن الحديث بلغة العلم!
لكن لا بأس أن أنقل لك كلاما مهمّا جادت به قريحة علاّمة الأخضرية إبراهيم بويران، فقد قال في «مُنَاقَشَةٌ عِلمِيَّة»: «السلفيَّ قد يشتدُّ على أخيه لمصلحته، لخطورة أخطائه على نفسه وعلى غيره أو على الدعوة ...شدةَّ أهل السنة وغلظتهم على بعض المخالفين، والتي قد تصل إلى حدِّ التحذير منهم وإشهار الرَّدِّ عليهم لا تعني تبديعهم، وإخراجهم من السنة في كلِّ الأحوال، وهذا مسلكٌ معروفٌ عند العلماء».
ثانيا: أمّا وصفك لوقفة اعتبار بأنّها «مسعورة» فهي كذبة فاجرة يشهد عليها كل من أيدني فيها، وكل من رجع للحق بسببها، وتدارك أخطاءه بعدما انتفع بمضمونها، ولولا الخيانة التي عششت في قلبك أيها المفتري لنقلت تأييد سيدك ومولاك لزهر لمقالي «وقفة اعتبار»، ولكن شغفك بإسقاط الرجال حال بينك وبين نقل الحقيقة التاريخية:
قال لزهر تعليقا على مقالي «وقفة اعتبار»: «بارك الله فيك على هذه التنبيهات الموضوعية والنصائح المنهجية، وأضيف إلى ما قلتَ أخي فأقول: أعملوا القواعد السلفية في الأخذ: "سموا لنا رجالكم"، "عدم الأخذ عن المجاهيل هو السبيل القويم"، "إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم"، لا تتصفحوا إلا المواقع والصفحات الموثوق بأصحابها، فلا تكثروا سواد غيرهم ولا تكونوا من متابعيهم».
قلت: أنت بين خيارين لا ثالث لهما: إمّا أن ترضخ للحق وتسلّم له وتعترف بأنك خائن لا ترقب في خصمك سلفيةً ولا إسلامًا! وإمّا أن تعترف كذلك بأنّ شيخك جاهل لا يفرّق بين الحق والباطل إلى درجة أنّه وصف ما سمّيته أنت بالحملة المسعورة بأنّه: «تنبيهات الموضوعية والنصائح المنهجية».
وممن وافقني وأيّدني كذلك في مقالي «وقفة اعتبار» جماعتك وعصابتك ممن ناصروا التفريق وأججوا نار الفتنة ومنهم على سبيل المثال لا الحصر:
1- أبو عبد عبد السلام جابر البسكري: «لا فضَّ اللهُ فاكَ لقد أديت الذي عليك، نصحت وصدقت وأشفقت في مقالك، أسأل الله أن يهدي بك ويصحح المسار المخطيء ويرجع إلى جادة الصواب، جزاك الله خيرا أخي محمد».
2- أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي: «جزاك الله خيرا أخي محمد وبارك فيك على هذا المقال الماتع».
3- أبو الحسن نسيم: «مقال سديد، وتوجيه رشيد، في مثل هذه القضية العظيمة الكبيرة، جزاك الله خيرا أيها الفاضل، وزادك من فضله».
4- أبو عاصم مصطفى السُّلمي: «مقالة كافية وافية، وفيها تذكير لكثير منا والله المستعان جزاك الله خيرا وأحسن إليك... لا تبتئس أخانا الكبير أبا معاذ فالأعشى لا يبصر الواضحات، وقد شدّ عضدك تعليق شيخنا ووالدنا الأزهر وثلة من طلبة العلم والعقلاء، فجزاك الله خيرا وصنيع هؤلاء دليل على أنّ مقالتك حلّت قذائفها بساحتهم أو قريبا من ساحتهم».
5- أبو صهيب منير الجزائري: «جزاك الله خيرا أخي محمد على هذه النصيحة الطيبة، ونسأل الله أن ينتفع بها الإخوة جميعا، الصديق من صدقك لا من صدّقك».
6- إسماعيل القارئ: «لله درك أيها المرابط أبا معاذ فلقد أصبت المقاتل فما أبقيت، أسال الله العظيم أن يمدك بعونه على حراسة هذا الثغر العظيم، حراسة شريعة رب العالمين، سدد الله خطاك ونفع بك الإسلام والمسلمين ونصر بك سنة سيد المرسلين».
7- أبو الهيثم تقي الدين الأخضري: «جزاك الله خيرا أخانا الفاضل أبا معاذ مرابط على كلماتك الموفقه والتي قد أخذنا منها دروسا نصحح بها مسارنا ومرمانا ونقوم بها مستوانا ونأمل منكم المزيد من الحلقات في هذا الموضوع المبارك بإذن الله فقد ءاتى ثماره وصحح به كثير منا مساره فالمزيد المزيد أبا معاذ محبكم في الله أبو الهيثم».
8- أبو إكرام وليد فتحون: «شكر الله سعيك أخي الحبيب محمد ووفقك وسددك وصوبك وثبتك وبارك في جهودك لإتمام هذه الحملة الطيبة والمباركة بإذن الله وجزاك عن الجميع خيراً وضاعف مثوبتك ورفع قدرك وجعل الجنة مسكنك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
9- عبد القادر شكيمة: «نفعنا الله بعلمكم ونصحكم أخانا محمدا وجعل ما كتبتم في موازين حسناتكم».
10- يوسف بن عومر: «اتقوا فراسة المؤمن فإنه يرى بنور الله وتوفيقه لا إله إلا الله ما أبردها على الكبد من نصيحة جزاك الله خيرا وزادك فضلا منه وتوفيقا».
11- أبو عبد الرحمن أسامة: «جزاك اللهُ خيرًا أيُّها الحبيب على وقفتك هذه وشجاعتك، فقد نبَّهت الغافل، وأيقظت النَّائم، وأزعجتَ المشوِّش، وأقولُ لمن شوَّش على أخي مرابط: سينجلي الغُبار، وتدري أفرسٌ تحتك أم حمار! واللهُ المُستعان».
12- ابومارية عباس البسكري: «جزاك الله خيرا ونفع بك اخي الفاضل مسؤلية عظيمة تقوم بها كان الله في عونك».
قلت: كل هؤلاء قد وقفوا اليوم على شهادة بويران على «وقفة اعتبار»! فما لهم لا ينطقون؟! أم كانوا بمنهج السلف جاهلون؟! وعن تأصيلاته غافلون؟!
لقد أخفى بويران كل هذه الحقائق وأظهر أنّ وقفة اعتبار كانت وقفة منحرفة تصدّى لها السلفيون وشنعوا على صاحبها، والحقيقة -كما ظهرت- على خلاف هذا، لكن ألم ينتبه لزهر أن بويران يردّ عليه ويهدم كلّ ما كان في التصفية من خير؟! كان هو أولّ المؤيدين له.
والعجيب أنّك يا بويران على طريقة الحلبيين تذمّ شدّتي ونسيت أنّك كتبت بنفسك في وقت مضى عن استغلال الحزبيين لبعض القواعد السلفية وتطرقت لمسألة الحكمة فقلت كما في «حذروا هذه المداخل الحزبية»: «التزام الحكمة في الدعوة إلى الله أمرٌ مطلوب...ومن ذلك وضع اللِّين في موضعه، ووضع الشِّدَّة في موضعها، وجدال من يستحق الجدال بالتي هي أحسن، والتحذير ممن يستحق أن يُحذَّر منه، إلى غير ذلك مما تقتضيه الحكمة في الدعوة إلى الله، وقد تظاهر أهل التحزب باستخدام أسلوب الحكمة في دعوتهم، ونادوا به كثيرًا وكثيرًا، وأفرطوا من الدندنة حوله، وسمُّوا أنفسهم أهل الحكمة والوسطية، فما هي الحكمة المطلوبة في الدعوة إلى الله على مقاييس أهل التحزب إذًا؟ الجواب: هي اللِّين ثمَّ اللِّين ولو مع أعداء الحق والسنة».
قلت: هل وضع مرابط الشدّة في موضعها؟ هنا مكن السؤال وموضع البحث الذي فرّ منه بويران ولم يتطرق إليه! وأنّى له أن يلج هذا المولج وهو لا يعرف أصحاب تلك الحسابات ولا يعرف مجريات الأحداث معرفة تفصيلة؟!

نهاية هذه الحلقة، والحمد لله رب العالمين

... يتبع


كتبه:
أبو معاذ محمد مرابط
مساء الإثنين: 15 جمادى الأولى 1440 هـ
الموافق لـ: 21 /01 /2019 نصراني
بالجزائر العاصمة


التعديل الأخير تم بواسطة التصفية والتربية السلفية ; 23 Jan 2019 الساعة 05:48 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 Jan 2019, 05:27 PM
أبو عبد الله حيدوش أبو عبد الله حيدوش غير متواجد حالياً
وفقه الله
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر ( ولاية بومرداس ) حرسها الله
المشاركات: 757
افتراضي

بارك الله فيك أيها المرابط يا صاحب هذا القلم السلفي السيال الناصر للحق الممتطي لجواد الصدق والحامل لسيف العدل.
لله درك وعلى الله أجرك.
أما بويران فإنه مريد وقد قدم إليك خدمة جليلة بتعرية شيخ الطريقة وقد أحسنت تأديبه وأما لزهر فأحسن الله عزاءه
قال تعالى( وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا) الآية
عجباً للزهر وجماعته صاروا ينكرون ما كانوا يعرفون ويعرفون ما كانوا ينكرون تدرجوا في الباطل وصدق من قال أول الانحراف كلمة حتى تصير نحلة
بعدما تنكروا لإخوانهم وأبناءهم تنكروا لعلمائهم و أكابربهم واليوم صار واضحاً بجلاء تغيرهم وتنكرهم لمنهجهم وما كانوا يدعون إليه
أخرج أبو نعيم في الحلية عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " إِنَّ الْفِتْنَةَ تُعْرَضُ عَلَى الْقُلُوبِ ، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ ، فَإِنْ أَنْكَرَهَا نُكِتَتْ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَعْلَمَ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ أَمْ لا ، فَلْيَنْظُرْ فَإِنْ كَانَ يَرَى حَرَامًا مَا كَانَ يَرَاهُ حَلالا ، أَوْ يَرَى حَلالا مَا كَانَ يَرَاهُ حَرَامًا ، فَقَدْ أَصَابَتْهُ الْفِتْنَةُ " .

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الله حيدوش ; 22 Jan 2019 الساعة 11:42 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 Jan 2019, 06:02 PM
أبو بكر يوسف قديري أبو بكر يوسف قديري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 286
افتراضي

لقد قرأت مقالك واستفدت منه
جزاك الله خيرا على قمع هذا المنكوس
يبدو أنه مِعثار كسيده
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 Jan 2019, 06:19 PM
أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 52
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخ محمد على هذه الوقفات السلفية الصادقة
ولقد كان هذا الحجوري يتملق للشيخ عبد الغني وكان يخبرني أنه قال له: يا شيخنا إذا أخطأت فقومني بالعصا والآن صار الشيخ عنده احتوائيا مميعا! وهذه من أخص صفات يحيى الحجوري فهو ينقلب في لمح البصر فيحقر العظيم ويعظم الحقير وينكر ما كان يعرف ويعرف ما كان ينكر فهو يزعم البراءة من الحجوري لكنه يسير على طريقته في التعامل مع العلماء وطلبة العلم السلفيين حتى في ألفاظ السب والشتم هو تبع لشيخه كلفظة مخانيث فكثيرا ما كان يكررها الحجوري

التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن مصطفى الحراشي ; 22 Jan 2019 الساعة 06:43 PM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 22 Jan 2019, 07:11 PM
أبو تميم ڨريرة الطاهر أبو تميم ڨريرة الطاهر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2018
المشاركات: 1
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 22 Jan 2019, 07:15 PM
أبو عبد المحسن عبد الكريم الجزائري أبو عبد المحسن عبد الكريم الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 94
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا معاذ وجعل كتاباتك في ميزان حسناتك، لقد أصبت هذا الحيران المتملق لأسياده في مقتل فلا أخاله يرفع رأسا بل عليه أن يدسه في التراب ويكسر لوحة مفاتيح حاسوبه ويأخذ عطلة طويلة حتى يستريح من مرضه ويتعافى من جروحه.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 22 Jan 2019, 07:30 PM
خالد فضيل خالد فضيل غير متواجد حالياً
مـشـرف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 49
افتراضي

بارك الله فيك أيها المرابط وجزاك الله خيرا على بيان انحراف القوم وتلاعبهم بالعلم وقواعده، وتتبعهم للمصالح، وتركهم الحجة، وركوبهم العصبية، ولو أنهم تعلموا قبل أن يتكلموا لما وصل الأمر إلى ما وصل، وقد أمر الله سبحانه أن يُسأل أهل الذكر؛ فإذا بالقوم يرْأسهم غير من أمر الله والله المستعان.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 22 Jan 2019, 09:26 PM
أبو همام القوناني أبو همام القوناني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 121
افتراضي

جزاك الله خيرا أيها المرابط
والله إن هذا بويران لقليل الحياء
وهو كما أخبرني أحد الفضلاء عنه
في أول الفتنة عندما قال للبويران
شوف كاش ماتصلح بين المشايخ
فقال البويران أنا أحشيشة طالبة أمعيشة
وأظن أن المعيشة وجدها عند المفرقين
وأخيرا نقول للبويران
المرابط لك بالمرصاد
إياك أن تعيد الكرة
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 22 Jan 2019, 09:31 PM
فاتح بن دلاج فاتح بن دلاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 156
افتراضي

بارك الله فيك ايها المرابط في ردك على هذا الفتان الحاقد وخير له لو سمى رده الهزيل هذا ب" الدمار الشامل على سيدي لزهر الغافل " قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :"تفقهوا قبل ان تسودوا."
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22 Jan 2019, 09:44 PM
يونس بوحمادو يونس بوحمادو غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 121
افتراضي

بارك الله فيك أيها المرابط، لقد أثخنت البويران،ولم تترك قيد أنملة من منهجه الباطل إلا ونالته سياط الحق على يديك، لا أدري أأبقت الحلقة الأولى للثانية ما تخاطبه.
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 22 Jan 2019, 10:05 PM
كمال بن سعيد كمال بن سعيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2018
المشاركات: 238
افتراضي

سلمت يمينك أخي الفاضل،الحلقة الأولى كانت كافية لبيان خزايا وبلايا هذا الفتان أسطرّ قضت مضجعه وجعلت منه خرابا ودمارا عنون لرده بالدمار الشامل فجاءه الدمار من حيث لايحتسب، حتى كدنا نقول هذا صيّر بويران من شدة هول ماحلّ به، والعجيب أن الرجل عوض أن ينقل جوهر الخلاف وأسبابه و أدلة من يدافع عنهم ذهب ينقب بالمناقيش عم يدين خصمه في غيابات الجب ودهاليس السنوات الخالية حتى خرج علينا بجمل سماها بالضلالات والأباطيل والانحرافات وفي الحقيقة هي شهادات لاتعدو عن كونها مناصحات وتعليقات تدينه قبل أن يدين بها غيره واستعمل البتر بنقل وقائع محرفة ألبسها حلة الظلم وألبسها خصمه محاولة منه لتشويه صورته وإسقاطه بحجة الدفاع عن شيوخه والظاهر انتقاما وانتصارا لنفسه خاصة بعد أن أفحمه المرابط بردود قوية تهاطلت عليه كالصواريخ فللّه درك أبا معاذ، وأما فعلته الشنيعة من نقل لكلام لا علاقة له بالفتنة الحاصلة لا من بعيد ولا من قريب يعد تشويشا وغشا للقارئ وظلما لنفسه ولخصمه إذ المعلوم عن أهل السنة أنهم يذكرون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يذكرون إلا ما لهم .
بويران كان من الموافقين والداعمين لمواقف خصمه وكتاباته وتعليقاته شاهدة عليه ونفس الأمر بالنسبة لشيوخه فموافقتهم بل دعمهم وثناؤهم عليه وشهاداتهم موثقة ومتواترة لا يستطيع أحد منا أو منهم إنكارها ولو أراد ذلك وبالتالي يظهر للمنصف أنّ المردود عليه يستعمل طرق وأساليب ملتوية للتهرب عن جوهر الخلاف الحاصل الذي أدى إلى فتنة فرقت السلقيين وأطبقت العالم و الجرم الوحيد لمرابط وإخونه هو وقوفهم في وجه الظلم وعدم موافقة شيوخ بويران على ظلمهم وطعنهم في مشايخ الإصلاح بغير دليل ولا برهان بل أكثر من ذلك طالبوهم بالأدلة الصريحة و البينة الصحيحة وبادروا للصلح والإصلاح عملا بنصائح العلماء الكبار وماحوته نصائحهم من أخبار صحاح ولكن مشايخ بويران رفضوا الاجتماع ورفضوا حتى إظهار الأدلة المزعومة أو الرد على من خالفهم من باب عدم تأخير البيان عن وقت الحاجة فاستعملوا قاعدة التهميش الباطلة في حق السلفيين كالدرع الواقي فهمشوا كلام العلماء وفي الحقيقة همشوا انفسهم وجندوا بويران ومن معه للطعن بالباطل في الأفاضل وردودهم هي مجرد جرعات مهدئة للأتباع وفي نفس الوقت ذر للرماد في أعينهم حتى لا يلتفتوا للأسباب الرئيسية و الخلافات الأساسية وليغضوا الطرف عن المطالبة بالأدلة وهذا ليس من العدل و الانصاف في شيء بل هو من الظلم والغش لطالب الحق ومتبع الدليل على كلٍ يكفي تهميشهم لنصائح ومطالب العلماء دليلا قاطعا على خلو جعبتهم من الأدلة وإفلاسهم من الحجج والبراهين والحمد للّه تفطن الكثير من اتباعهم لهذا فرجعوا بفضل اللّه ورحمته واتبعوا الحق الذي بينه الشيخ ربيع وإخوانه وعملوا بنصائحهم وتوجيهاتهم واللّه يهدي من يشاء إلى سواء السبيل .
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 Jan 2019, 10:06 PM
يوسف عبابسة يوسف عبابسة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
الدولة: الجزائر
المشاركات: 22
افتراضي

لله درك يا أخي محمد من ردود طيبة وكلمات تثلج صدر كل سلفي غيور على دينه في مقام ردك على هذا المتعالم وسيده فقد والله ألجمت لسانه بالحجة الدامغة فهو والله كما قلت عنه أنه أهان نفسه وسيده برده عليك
فبارك الله فيك وفي علمك وجزاك الله خيرا عن الإسلام والمسلمين
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 Jan 2019, 10:22 PM
يوسف بدريسي الأخضري يوسف بدريسي الأخضري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 48
افتراضي

جزاك الله خيرا أيها المرابط وفي الحقيقة هذا الرجل ليس له منهج سائر عليه الجهة الغالبة هي منهجه والمصلحة هي مطلبه
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 Jan 2019, 10:32 PM
محسن سلاطنية محسن سلاطنية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 320
افتراضي

حفظ الله أنفاسك وبارك في قلمك أيها المرابط ، لقد أدبت هذا المتملق المتزلف فأحسنت تأديبه ، وما أحوجه هو من سار سيره الأعرج من المريدين المطبلين إلى مثل هذ التأديب .
أما سيده المعثار فأقول له أهؤلاء هم جندك الذين تُعَوِّل عليهم في حربك للسلفيين ؟! بئس الجند !، وبئست البضاعة بضاعتكم ، هداكم الله وأصلح حالكم.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 22 Jan 2019, 10:47 PM
رضوان براهيم عثمان رضوان براهيم عثمان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 4
افتراضي

جزاك الله خيرا ابا معاد
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013