منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19 Aug 2013, 09:07 PM
بلال بريغت بلال بريغت غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2013
الدولة: قسنطينة / الجزائر.
المشاركات: 436
إرسال رسالة عبر Skype إلى بلال بريغت
افتراضي تعرف على الرافضة والشيعة الزيدية وشبهة الإختلاف مع الشيعة إختلاف في الفرع لا في الأصل.


تعرف على الرافضة و الشيعة الزيدية و شبهة الإختلاف مع الشيعة إختلاف في الفرع لا في الأصل.

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
فإني أعجب [لتلاعب إبليس بهذه الفرقة الملعونة، وسلوا الله العافية من أن يكلكم إلى أنفسكم، فحق لمن دينه أن ربه لا يقدر على أن يهديه ولا على أن يضله أن يتمكن منه الشيطان هذا التمكن] [1] ، فانتبه أخي من مكر الروافض و لا تغتر بمن يقول هم إخواننا في الدين و غيرها من الدعاوي الباطلة ، و إليك بعض التفصيل حول الشيعة الرافضة و الزيدية التي اغتر بها اليوم الكثير من الناس بقولهم هي أقرب إلى أهل السنة و الصحيح هي أقل سوء من الفرق الأخرى ، و حتى لا نطيل عليك فإليك هذا البيان :

قال القحطاني :


إن الروافض شر من وطئ الحصى **** من كل إنس ناطق أو جان


مدحوا النبي وخـونوا أصحـابه **** ورموهم بالظلم والعـدوان


وقال ابن كثير: '' إن الطائفة المخذولة الرافضة يعادون أفضل الصحابة، ويبغضونهم ويسبونهم عياذا بالله من ذلك، وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة، وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي الله عنهم''[2].

فالشيعة الرافضة هي إحدى الفرق المنتسبة للإسلام و الشيعة لغة هي :[3]

أطلقت كلمة الشيعة مراداً بها الأتباع والأنصار والأعوان والخاصة.
قال الزبيدي: '' كل قوم اجتمعوا على أمر فهم شيعة، وكل من عاون إنساناً وتحزب له فهو شيعة له، وأصله من المشايعة وهي المطاوعة والمتابعة''[4]

الشيعة اصطلاحا
'' غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى علياً رضي الله عنه وأهل بيته حتى صار لهم اسماً خاصاً, فإذا قيل من الشيعة عرف أنه منهم, وفي مذهب الشيعة كذا أي عندهم.''[5]

سبب تسميتهم بالرافضة

الرفض لغة:

الترك، يقال رفضت الشيء: أي تركته.

والرافضة في الاصطلاح:

هي إحدى الفرق التي تدعي التشيع لآل البيت، مع البراءة من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وسائر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا القليل منهم، وتكفيرهم لهم وسبهم إياهم.
ويرى جمهور المحققين أن سبب إطلاق هذه التسمية على الرافضة: هو رفضهم زيد بن علي وتفرقهم عنه بعد أن كانوا في جيشه، حين خروجه على هشام بن عبد الملك، في سنة إحدى وعشرين ومائة وذلك بعد أن أظهروا البراءة من الشيخين فنهاهم عن ذلك.
قال ابن تيمية رحمه الله: '' وإنما سموا (رافضة) وصاروا رافضة لما خرج زيد بن على بن الحسين بالكوفة في خلافة هشام فسألته الشيعة عن أبي بكر وعمر فترحم عليهم فرفضه قوم فقال: رفضتموني رفضتموني، فسموا رافضة''[6]
والرافضة اليوم يغضبون من هذه التسمية ولا يرضونها، ويرون أنها من الألقاب التي ألصقها بهم مخالفوهم، يقول محسن الأمين: '' الرافضة لقب ينبز به من يقدم علياً - رضي الله عنه - في الخلافة وأكثر مايستعمل للتشفي والانتقام''.
ولهذا يتسمون اليوم بـ(الشيعة) وقد اشتهروا بهذه التسمية عند العامة، وقد تأثر بذلك بعض الكتاب والمثقفين، فنجدهم يطلقون عليهم هذه التسمية. وفي الحقيقة أن الشيعة مصطلح عام يشمل كل من شايع شخص او مجموعة او نحو ذلك فهم نعم شايعوا علياً فيما يظهر ولكنهم رفضوا إمامة الشيخين أبو بكر وعمر ورفضوا الحق فهم في الحقيقة رافضة وهذا هو الاسم الذي يجب أن نطلقه عليهم.

نشأتهم
نشأت فرقة الرافضة عندما ظهر رجل يهودي من يهود اليمن اسمه (عبدا لله بن سبأ) ادّعى الإسلام وزعم محبة آل البيت، وغالى في علي رضي الله عنه وادعى له الوصية بالخلافة ثم رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.
قال القمي[7] في كتابه (المقالات والفرق): يقر بوجوده و يعتبره أول من قال بفرض إمامة علي و رجعته وأظهر الطعن على أبي بكر و عمر و عثمان و سائر الصحابة، كما قال به النوبختي في كتابه (فرق الشيعة) وكما قال به الكشي في كتابه المعروف (رجال الكشي) والاعتراف سيد الأدلة، وهؤلاء جميعهم من كبار شيوخ الرافضة.

من أشهر فروعهم


الشيعة الإثنا عشرية

سبب تسميتهم بالشيعة الاثنا عشرية:

نسبة الى الإثنا عشر إماماً الذين يتخذهم الرافضة أئمة لهم يتسلسلون عى النحو التالي :-
1- علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الذي يلقبونه بالمرتضى - رابع الخلفاء الراشدين، و صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقد مات غيلة حينما أقدم الخارجي عبدالرحمن بن ملجم على قتله في مسجد الكوفة في 17رمضان سنة40هـ.
2- الحسن بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالمجتبى.
3- الحسين بن علي رضي الله عنهما ويلقبونه بالشهيد.
4- علي زين العابدين بن الحسين (80-122هـ) ويلقبونه بالسَّجَّاد.
5- محمد الباقر بن علي زين العابدين (ت 114 هـ) ويلقبونه بالباقر.
6- جعفر الصادق بن محمد الباقر (ت 148هـ) ويلقبونه بالصادق.
7- موسى الكاضم بن جعفر الصادق (ت 183هـ) ويلقبونه بالكاظم.
8- علي الرضا بن موسى الكاظم (ت 203 هـ) ويلقبونه بالرضي.
9- محمد الجواد بن علي الرضا (195-226هـ) ويلقبونه بالتقي.
10- علي الهادي بن محمد الجواد (212-254هـ) ويلقبونه بالنقي.
11- الحسن العسكري بن علي الهادي (232-260هـ) ويلقبونه بالزكي.
12- محمد المهدي بن الحسن العسكري (لا يعلم متى ولد -ويقولون انه لم يمت ولكن انه غاب في السرداب) ويلقبونه بالحجة القائم المنتظر ونحن أهل السنة نلقبة بالمهدي الخرافة.
- يزعمون بأن الإمام الثاني عشر قد دخل سرداباً في دار أبيه بسُرَّ مَنْ رَأى ولم يعد، وقد اختلفوا في سنه وقت اختفائه فقيل أربع سنوات وقيل ثماني سنوات، غير أن معظم الباحثين يذهبون إلى أنه غير موجود أصلاَ وأنه من اختراعات الشيعة ويطلقون عليه لقب (المعدوم أو الموهوم)


الزيـــــــــديـــــــــــــــــــــة


الفرقة المشهورة المنتسبة إلى الإمام زيد بن علي:


لقد نشأت الفرق الزيدية بعد موت زيد بن علي _ رحمه الله _ وكثرت، وأشهر هذه الفرق ثلاث وهي:
01/ الجارودية.
02/ السليمانية الجريرية.
03/ البترية.


الفرقة الأولى: الجارودية:


الجارودية: نسبة إلى أبي الجارود، وهو زياد بن المنذر الهمداني، وقيل الثقفي الكوفي الأعمى الملقب بسرحوب، وإليك كلام أهل العلم فيه:
قال الإمام الذهبي: '' قال ابن معين: كذاب. وقال النسائي وغيره: متروك. وقال ابن حبان: كان رافضياً يضع الحديث في الفضائل والمثالب''[8].
وقال الحافظ ابن عدي بعد أن ذكر لأبي الجارود أحاديث كثيرة تدل على كذبه: عامة أحاديثه غير محفوظة، وعامة ما يرويه في فضائل أهل البيت وهو من المعدودين من أهل الكوفة الغالين[9].
وللإمام جعفر الصادق كلام شديد على أبي الجارود ذكره الكشي الرافضي فقال: '' حُكي أن أبا الجارود سمي سرحوباً، وتنسب إليه السرحوبية من الزيدية، سماه بذلك أبو جعفر، وذكر أن سرحوباً اسم شيطان أعمى يسكن البحر، وكان أبو الجارود مكفوفا أعمى القلب "[10]
وذكر أيضا عن أبي نصر ما لفظه: كنا عند أبي عبد الله، فمرت بنا جارية معها قمقم فقلبته فقال أبو عبد الله: إن الله عز وجل قد قلَب قلْب أبي الجارود، كما قلبت هذه الجارية هذا القمقم فما ذنبي؟.[11]
ونقل ابن النديم عن أبي عبد الله قال في أبي الجارود: '' لعنه الله، فإنه أعمى القلب أعمى البصر» وأيضا عن محمد بن سنان قال: ''أبو الجارود لم يمت حتى شرب المسكر، وتولى الكافرين''[12] فماذا تقول رافضة اليمن فيما ذكرنا من قدح جعفر الصادق في أبي الجارود؟ أفيبقى عندها إماماً يقتدى به؟!
ولأبي الجارود فرقة تنسب إليه، قال أبو الحسن الأشعري وهو يتحدث عنها: '' يزعمون أن النبي صلى الله عليه و سلم نص على علي بن أبي طالب بالوصف لا بالتسمية، فكان هو الإمام من بعده، وأن الناس ضلوا وكفروا بتركهم الاقتداء به بعد الرسول صلى الله عليه و سلم ثم الحسن من بعد علي هو الإمام ثم الحسين هو الإمام من بعد الحسن''[13]
وهذا الذي قاله، قد قاله كثير ممن ألفوا في الفرق كصاحب "الفَرق بين الفِرَق" والشهرستاني في "الملل والنحل" وزاد بعضهم: أن بعضاً من الجارودية يرى الرجعة ويبيح المتعة[14]


وإليك بيان الرفض في الفرقة الجارودية:


الأولى: أسست هذه الفرقة في الكوفة، وهي منبع الرفض والغدر، قال البغدادي:'' روافض الكوفة موصوفون بالغدر والبخل، وقد سار المثل بهم حتى قيل: أبخل من كوفي، وأغدر من كوفي، والمشهور من غدرهم ثلاثة أشياء...''[15] ثم ذكر غدرهم بالحسن، و الحسين، وزيد بن علي.


الثانية: المؤسس لها أبو الجارود وهو رافضي، كما وصمه أهل الحديث بالغلو في الرفض، والكذب باسم أهل البيت.


الثالثة: الجارودية تُقدم علياً رضي الله عنه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما بالنص في الخلافة وهذا القول من خصائص الرافضة الاثنى عشرية .


الرابعة: تبرؤ الجارودية من أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وهذه طريقة الرافضة الإمامية الاثني عشرية بلا خلاف.


الخامسة: حصر الجارودية الإمامة بعد علي بن أبي طالب في ولديه الحسن والحسين وذريتهما، وهي طريقة الرافضة الاثني عشرية مع اختلاف في بعض تفاصيلها.


السادسة: ادعاء الجارودية أن إمامة الحسن والحسين بالنص من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا قائل بهذا إلا الرافضة الاثنا عشرية، ومعلوم أنه لا يوجد نص على إمامة علي فضلاً عن وجوده في هذين الكريمين، كما أوضحنا هذا جليا في الفصل الأول .


السابعة: قول بعض الجارودية بالرجعة، أي: رجعة أئمتهم، وهذا القول من ترهات الرافضة الاثنى عشرية.


الثامنة: قول بعض الجارودية بإباحة المتعة, وإباحتها من خصائص الرافضة الاثنى عشرية أيضا


وخلاصة القول: أن كل ما سرد من الرفض الجارودي لا يوجد شيء منه في زيد بن علي، وحاشاه من ذلك.


قال عبد القاهر البغدادي:'' والجارودية يكفرون السليمانية والبترية لتركهما تكفير أبي بكر وعمر''[16].
ذكر صاحب كتاب "مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة" (1/161) أن شيخ الرافضة في القرن الرابع (المفيد) نظم الجارودية في سلك التشيع، ويعنى به الرفض، وهذا من باب (وشهد شاهد من أهلها)


افتراق الجارودية:

لقد افترقت الجارودية إلى فرق، قال نشوان الحميري اليمني في "الحور العين" ص(208): وافترقت الجارودية في نوع آخر ثلاث فرق:
‌أ- فرقة زعمت أن محمد بن عبد الله النفس الزكية بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب لم يمت، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً، وأنه القائم المهدي المنتظر عندهم، وكان محمد بن عبد الله خرج على المنصور فقتل بالمدينة.
‌ب- وفرقة زعمت أن محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت، ولن يموت حتى يملأ الأرض عدلاً، وأنه المهدي المنتظر عندهم، وكان محمد بن القاسم هذا خرج على المعتصم بالطالقان فأسره المعتصم فلم يدر بعد ذلك كيف كان خبره.
‌ج- وفرقة زعمت أن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب حي لم يمت، وأنه القائم المهدي المنتظر عندهم، ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً، وكان يحيى بن عمر هذا خرج على المستعين فقتل بالكوفة. هذه رواية أبي القاسم البلخي عن الزيدية.

وقال الإمام ابن حزم رحمه الله وهو يذكر شنع الشيعة: '' أهل الشنع من هذه الفرقة ثلاث طوائف: أولها الجارودية من الزيدية، ثم الإمامية من الرافضة، ثم الغالية، فأما الجارودية فإن طائفة منهم قالت: إن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب القائم بالمدينة على أبي جعفر المنصور فوجه إليه المنصور عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس فقتل محمد بن عبد الله بن الحسن رحمه الله، فقالت هذه الطائفة: إن محمد المذكور حيّ لم يقتل، ولا مات ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً. وقالت طائفة أخرى منهم: إنه يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القائم بالكوفة أيام المستعين فوجه إليه محمد بن عبد الله بن طاهر بن الحسين بأمر المستعين ابن عمه الحسن بن إسماعيل ابن الحسين وهو ابن أخي طاهر بن الحسين فقتل يحيى بن عمر رحمه الله، فقالت الطائفة المذكورة: أن يحيى بن عمر هذا حي لم يقتل، ولا مات ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً. وقالت طائفة منهم: إن محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب القائم بالطالقان أيام المعتصم حي لم يمت، ولا قتل ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جوراً. وقالت الكيسانية وهم أصحاب المختار بن أبي عبيد، وهم عندنا شعبة من الزيدية في سبيلهم: إن محمد بن علي بن أبي طالب وهو ابن الحنفية حي بجبال رضوي، عن يمينه أسد وعن يساره نمر، تحدثه الملائكة، يأتيه رزقه غدواً وعشيا، لم يمت ولا يموت حتى يملأ الأرض عدلاً كما ملئت جورا''[17]. اهـ.

الفرقة الثانية: السليمانية الجريرية

من الفرق الزيدية القديمة فرقة الجريرية نسبة إلى سليمان بن جرير الزيدي الرقي الذي ظهر في عهد الخليفة العباسي المنصور، وقد كان جرير في أول أمره إمامياً اثنا عشرياً، ثم ترك الإمامية لقولها بالبداء على الله، وإجازة التقية. [18]
أقول: وتركه لهذين الأمرين الباطلين لا يعني أنه خرج من الرفض، بل لا يزال رافضياً إمامياً، لأن الرفض الإمامي هو تقديم علي على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، وأما فرقته من بعده فقد قال نشوان الحميري في "الحور العين" ص(207): قالت الجريرية: إن علياً كان الإمام بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم وأن بيعة أبي بكر وعمر كانت خطأ لا يستحق عليه اسم الكفر، ولا اسم الفسوق، وأن الأمة قد تركت الأصلح، وبرئت من عثمان بسبب إحداثه، وشهدت عليه وعلى من حارب عليا بالكفر.[19]
والرفض المتحقق في الفرقة السليمانية كالآتي:
1- تقديمها علياً على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما في الإمامة، ولا قائل بهذا إلا الرافضة .
2- تكفيرها لعثمان وعائشة وطلحة والزبير رضي الله عنهما ، وكفى بهذا رفضا .
قال عبد القاهر البغدادي: '' وأهل السنة يكفرون سليمان بن جرير من أجل أنه كفر عثمان رضي الله عنه''[20].
قال عبد القاهر البغدادي في "الفرق بين الفرق" ص(54): وأهل السنة يكفرون سليمان بن جرير من أجل أنه كفر عثمان رضي الله عنه.

الفرقة الثالثة: البترية الصالحية:

البترية: نسبة إلى كثير بن إسماعيل النواء التيمي الكوفي، ترجم له عدد من أصحاب الجرح والتعديل .
وتنسب البترية أيضا إلى الحسن بن صالح بن حسين الهمداني الكوفي الثوري من ثور همدان، وله ترجمة في كثير من كتب الجرح والتعديل، وهو من رجال مسلم وأصحاب السنن، وكان يرى الخروج على الأئمة وترك حضور الجمعة كما في "تهذيب الكمال" وقد سرد الذهبي في "السير" في ترجمة (ابن حي) أسانيد كثيرة إليه أنه كان يرى السيف، وهي تدل على اشتهار ذلك عنه، وبسبب ذلك حكم عليه غير واحد من العلماء بالبدعة.
وأما ما عليه الفرقة البترية التي تنسب إليه فقد قال نشوان الحميري في رسالة "الحور العين" ص(207): فقالت البترية: إن عليا رضي الله عنه كان أفضل الناس بعد رسول الله، وأولاهم بالإمامة، وأن بيعة أبي بكر وعمر ليست بخطأ، لأن علياً رضي الله عنه سلم لهما ذلك بمنزلة رجل كان له حق على رجل فتركه له، ووقفت في أمر عثمان، وشهدت بالكفر على من حارب عليا، وسموا البترية لأنهم نسبوا إلى كثير النواء، وكان المغيرة بن سعد يلقب كثيرا بالأبتر. وانظر للفائدة "المنية والأمل" للمرتضى الحسني و"الفرق بين الفرق" و "مقالات الإسلاميين" وبعض المؤرخين كالشهرستاني يجعلهما فرقتين: بترية، وصالحية. فالرفض في الفرقة المذكورة يتضح للقارئ بالآتي:
1-تفضيل علي رضي الله عنه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ومعلوم أن علياً قد صرح بأن أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر وعمركما جاء في البخاري (3671) : عن محمد بن الحنفية قال: قلت لأبي: أي الناس خير بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ قال: أبو بكر. قلت: ثم من؟ قال: ثم عمر وخشيت أن يقول عثمان قلت: ثم أنت؟ قال: ما أنا إلا رجل من المسلمين».
2- تقديمها علياً على أبي بكر وعمر في الإمامة، وهذا قول لا يتعدى الرافضة كما سبق نقل كلام أهل العلم على ذلك في تعريف الرفض
3- توقف البترية في الحكم على عثمان بعدم الفسق والكفر، وهذا من الرفض، لأن التشيع الخفيف هو تقديم علي على عثمان مع إثبات فضائل عثمان وإمامته .
4- شهودها بالكفر على من حارب علياً، ويدخل في هذا عائشة وطلحة الزبير وغيرهم من الصحابة رضي الله عنهم .
ومن خلال ما نقلت لك بأن الفرق الزيدية المذكورة مع مؤسسيها واقعون في الرفض الذي عرفت به الرافضة الاثنا عشرية على تفاوت في ذلك، قال الشهرستاني :
'' إن أكثر الزيدية طعنت في الصحابة ، طعن الإمامية ''[21].
قال عبد القاهر البغدادي: '' هؤلاء البترية والسليمانية من الزيدية كلهم يكفرون الجارودية من الزيدية، لإقرار الجارودية على تكفير أبي بكر وعمر، والجارودية يكفرون السليمانية والبترية لتركهما تكفير أبي بكر وعمر. فاللهم سلم، سلم''[22] .
و هناك فرق أخرى غير مشهورة من الزيدية لا داعي لذكرها.[23]

أقوال المالكية في الشيعة

قال قاضي عياض رحمه الله:

'' و قد نظرنا طويلا في أخبار الفقهاء ، و قرأنا ما صنف من أخبارهم إلى يومنا هذا ، فلم نر مذهبا من المذاهب غيره أسلم منه ، فإن فيها –وذكر طوائف- ..... و الشيعة إلا مذهب مالك رحمه الله ، فإنا ما سمعنا أحدا ممن تقلد مذهبه قال بشيء من هذه البدع ''[24]

موقف الإمام مالك :

قال أشهب : سئل مالك عن الرافضة ؟ فقال : ''لا تكلمهم و لا ترو عنهم ، فإنهم يكذبون''[25] .
و قال ايضا :'' شر الطوائف الروافض '' [26].
قال مالك : أهل الأهواء كلهم كفار ، و أسوأ هم الروافض .
قيل : النواصب ؟ قال : هم الروافض ، رفضوا الحق و نصبوا له العداوة و البغضاء .[27]


موقف علماء المالكية من سب الرافضة للصحابة رضوان الله عليهم
قال هشام بن عمار : قال مالك : من سب أبا بكر جلد ، و من سب عائشة رضي الله عنها قتل ، قيل له : لم ؟ قال :
من رماها فقد خالف القرآن ، لأن الله تعالى يقول فيها :
(يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين). فمن عاد لمثله فقد كفر[28].
قال مالك : .... و من شتم أصحابه أدب .[29]

و قال أيضا : '' من شتم أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم ، أبابكر و عمر و عثمان أو معاوية ، أو عمرو بن العاص ، فإن قال : كانوا على ضلال و كفر ، قتل ، و إن شتمهم بغير هذا من مشاتمة الناس ، نكل نكالا شديدا''[30]
قال ابو عروة : كنا عند مالك بن انس فذكروا رجلا ينتقص أصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقرأ مالك هذه الآية
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار) ، فقال مالك : من اصبح في قلبه غيظ على أحد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه و سلم ليس له سهم – أو قال نصيب – في الإسلام[31].

قال الإمام مالك رحمه الله عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة :

إنما هؤلاء اقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه و سلم فلم يمكنهم ذلك فقدحوا في أصحابه حتى قال : ''رجل سوء ولو كان رجلا صالحا لكان أصحابه صالحين'' [32].

قال القرطبي في تفسيره :

لقد احسن مالك في مقالته و أصاب في تأويله فمن نقص واحدا – اي الصحابة – منهم أو طعن عليه في روايته ، فقد رد على الله رب العالمين ، و أبطل شرائع المسلمين .
جاء في حاشية العدوي المالكي : قوله (من الشيعة): فرقة من الفرق الخارجين عن أهل السنة و الجماعة ، فإن قلت ما يعتقدون ؟
قلت : يعتقدون و يقولون : كل من كان لا يحب عليا أكثر من الصحابة رضي الله عنهم فهو كافر.

شهادة البشير الإبراهيمي :

رأى الشيخ البشير الإبراهيمي عند زيارته الأولى للعراق كتاب اسمه [الزهراء] في ثلاثة أجزاء نشره علماء النجف و قالوا فيه عن أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب إنه كان مبتلى بداء لا يشفيه منه إلا ماء الرجل[33] .

موقفهم من سب زوجات النبي صلى الله عليه و سلم:

أخرج الخاري في صحيحه برقم (3516) مرفوعا قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : كَانَ النَّاسُ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَاجْتَمَعَ صَوَاحِبِي إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ، فَقُلْنَ : يَا أُمَّ سَلَمَةَ وَاللَّهِ إِنَّ النَّاسَ يَتَحَرَّوْنَ بِهَدَايَاهُمْ يَوْمَ عَائِشَةَ وَإِنَّا نُرِيدُ الْخَيْرَ كَمَا تُرِيدُهُ عَائِشَةُ فَمُرِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَأْمُرَ النَّاسَ أَنْ يُهْدُوا إِلَيْهِ حَيْثُ مَا كَانَ أَوْ حَيْثُ مَا دَارَ ، قَالَتْ : فَذَكَرَتْ ذَلِكَ أُمُّ سَلَمَةَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَتْ : فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا عَادَ إِلَيَّ ذَكَرْتُ لَهُ ذَاكَ فَأَعْرَضَ عَنِّي , فَلَمَّا كَانَ فِي الثَّالِثَةِ ذَكَرْتُ لَهُ ، فَقَالَ : " يَا أُمَّ سَلَمَةَ لَا تُؤْذِينِي فِي عَائِشَةَ فَإِنَّهُ وَاللَّهِ مَا نَزَلَ عَلَيَّ الْوَحْيُ وَأَنَا فِي لِحَافِ امْرَأَةٍ مِنْكُنَّ غَيْرِهَا " .
قال مالك : ... و من سب عائشة رضي الله عنها قتل ، قيل له: لم ؟ قال : من رماها فقد خالف القرآن ، لأن الله تعالى يقول فيها: (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين) ، فمن عاد لمثله فقد كفر.[34]

قال أبو بكر بن العربي :

إن أهل الإفك رموا عائشة المطهرة بالفاحشة فبرأها الله ، فكل من سبها بما برأها الله منه فهو مكذب لله ، و من كذب الله فهو كافر ، فهذا طريق قول مالك .[35]


قال الشيخ تقي الدين الهلالي رحمه الله :

قول النبي صلى الله عليه و سلم لعائشة رضي الله عنها : '' لا يا بنت الصديق " فيه تكريم لها و لأبيها ، فويل للرافضة الذين يبغضونها بغضا شديدا[36].
و قال أيضا : الشيعة الرافضة إذا وجدوا شخصا اسمه أبو بكر و عمر أو امرأة اسمها عائشة يؤذون من يسمي بهذا الأسماء و ربما قتلوه .
و قال : فهؤلاء القوم الضالون يهينون و يبغضون من كرمهم الرسول و احبهم ، فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلوا به .[37]
طعن الرافضة في القرآن :

و قد طعن الرافضة قبحهم الله تعالى في القرآن كما قال القرطبي المالكي[38].

و قال القرطبي في تفسير الآية : (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) ، فدلت على رد قول من قال : إن النبي صلى الله عليه و سلم كتم شيئا من امر الدين تقية و على بطلانه و هم الرافضة.



موقف علماء المالكية من غلاة الرافضة

قال القاضي عياض المالكي :

و كذلك نقع بتكفير غلاة الرافضة في قولهم : إن الأئمة أفضل من الأنبياء[39].
قال ابن كثير رحمه الله عند قول الله تعالى:(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم)،
قال : و هذه الآية إنتزع الإمام مالك رحمه الله في رواية عه بتكفير الروافض للذين يبغضون الصحابة رضي الله عنهم .
قال الإمام مالك : و لاتجوز شهادة القدري الذي يدعو ، و لا الخارجي و الرافضي ....[40]


أوجه تشابه الراوافض مع اليهود

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله : '' وأية ذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود، وذلك أن اليهود قالوا لا يصلح الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة : لا تصلح الامامة إلا في ولد علي.
و قالت اليهود لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح الدجال وينزل سيف من السماء وقالت الرافضة لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينادي مناد من السماء واليهود يؤخرون الصلاة إلى اشتباك النجوم وكذلك الرافضة يؤخرون المغرب والإفطار إلى اشتباك النجوم والحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : '' لا تزال أمتي على الإسلام مالم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم، وما لم يؤخروا الفجر مضاهاة للنصارى ''[41]
و اليهود تزول عن القبلة شيئاً ، وكذلك الرافضة .
و اليهود تنود في الصلاة ، وكذلك الرافضة .
واليهود تسدل أثوابها في الصلاة ، و كذلك الرافضة .
و اليهود لا يرون على النسا عدة ، وكذلك الرافضة .
و اليهود حرفوا التوراة ، وكذلك الرافضة حرفوا القرآن .
و اليهود قالوا : افترض الله علينا خمسين صلاة ، وكذلك الرافضة.
و اليهود لا يخلصون السلام على المؤمنون، إنما يقولون : السام عليكم ، والسام الموت ، وكذلك الرافضة .
و اليهود لا يأكلون البحري الجريو المرماهي و الضباب ، وكذلك الرافضة .
و اليهود لا يرون المسح على الخفين ، وكذلك الرافضة .
و اليهود يستحلون أموال الناس كلهم ، و كذلك الرافضة .
و قد أخبرنا الله بذلك في القرآن أنهم : (قالوا ليس علينا في الأميين سبيل)[ آل عمران:75].
و اليهود تسجد على قرونها في الصلاة ، وكذلك الرافضة .
و اليهود لا تسجد حتى تخفق برؤوسها مراراً شبه ركوع ، و كذلك الرافضة .
و اليهود تبغض جبريل ، ويقولون : هو عدونا من الملائكة ، وكذلك الرافضة يقولون : غلط يالوحي على النبي- صلَّى الله عليه وسلم- .
و كذلك الرافضة وافقوا النصارى في خصلة :
النصارى ليس لنسائهم صداق إنما يتمتعون بهن تمتعاً ، وكذلك الرافضة يتزوجون بالمتعة ، ويستحلون المتعة.
و فضِّلت اليهود و النصارى على الرافضة بخصلتين :
سئلت اليهود من خير أهل أمتكم ؟
قالوا : أصحاب موسى .
و سئلت النصارى من خير أهل أمتكم ؟
قالوا: حوارى عيسى .
و سئلت الرافضة من شر أهل ملتكم ؟
قالوا : أصحاب محمد –صلى الله عليه وسلم- ، أمروا بالاستغفار لهم فسبوهم .
فالسيف عليهم مسلول إلى يوم القيامة ، لا تقوم لهم راية ، ولا يثبت لهم قدم ، ولا تجتمع لهم كلمة ، ولا تجاب لهم دعوة .
دعوتهم مدحوضة ، و كلمتهم مختلفة ، و جمعهم متفرق ، كلما أوقدوا للحرب ناراً أطفأها الله . ''[42] اهـ

ومن مشابهة الرافضة لليهود : '' تكفير اليهود والرافضة لغيرهم واستباحة دمائهم وأموالهم، فقال: يقسم اليهود الناس إلى قسمين: (يهود وأمميون)، والأمميون هم كل من ليسوا بيهود، ويعتقد اليهود أنهم هم المؤمنون فقط، أما الأمميون فهم عندهم كفرة وثنيون لا يعرفون الله تعالى، جاء في التلمود: كل الشعوب ما عدا اليهود وثنيون، وتعاليم الحاخامات مطابقة لذلك. حتى المسيح لم يسلم من تكفيرهم، فقد جاء في التلمود وصفهم المسيح بأنه (كافر لا يعرف الله)، ويعتقد الرافضة أنهم هم المؤمنون فقط وأن ما عداهم من المسلمين كفار مرتدُّون ليس لهم في الإسلام نصيب، أما سبب تكفير الرافضة للمسلمين فلأنهم لم يأتوا بـ(الولاية) التي يعتقد الرافضة أنها ركن من أركان الإسلام، فكل من لم يأت بالولاية فهو كافر عند الرافضة كالذي لم يأت بالشهادتين أو ترك الصلاة، بل إن الولاية مقدمة عندهم على سائر أركان الإسلام، فقد روى البرقي عن أبي عبدالله أنه قال: '' ما أحد على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا، وسائر الناس منها براء''، وفي تفسير القمي عن أبي عبدالله أنه قال: ''ليس على ملة الإسلام غيرنا وغيرهم إلى يوم القيامة''[43]


و قال بعض الجهال أن الفرق بيننا و بين الشيعة في الفروع و ليس في الأصول و نرد عليه بقول العلامة الشيخ ربيع المدخلي حفظه الله :
قال العلامة حامل لواء الجرح و التعديل في هذا العصر الشيخ ربيع بن هادي المدخلي:

'' ويقولون: إن الخلاف بيننا وبينهم إنما هو في الفروع كالخلاف بين أئمة الإسلام الشافعي ومالك وأحمد وأبي حنيفة .
وقد رددت على هذه المراوغات في بعض كتاباتي ومنها ما قلته لبعضهم في إحدى مقالاتي :
أ - حصرك الخلاف بين أهل السنة والشيعة في الفروع وأنها من مواضع الاجتهاد.
ب- تمثيلك بالاختلاف في البسملة وبالاختلاف في الصوم والإفطار عند سقوط قرص الشمس وبالاختلاف في الخمس من حيث وجوبه في الغنائم فحسب وقولك: أو أوسع من ذلك كل ذلك لا يضر في وحدتنا الإسلامية بعد الإقرار بقطعية الأصول .
فهذا الحصر وهذا التمثيل غير صحيح فإن هناك خلافات جسيمة لا يجوز لك إغفالها لأنها معروفة عند ألوف من علماء المسلمين وطلاب العلم والمثقفين وحتى اليهود والنصارى بأنها خلافات جسيمة واقعة بين أهل السنة والشيعة .
وأنا أسألك :
01/ هل تجهل موقف الشيعة الإمامية والإسماعيلية من الصحابة ؟!
02/ وأسألك هل الإمامة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟!
03/ وهل إيجاب معرفة الأئمة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟!
04/وهل اعتقاد عصمة الأئمة عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟!
05/ وهل الوصية لعلي بالخلافة والقول بأن الصحابة اغتصبوها منه عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟!
06/ وهل الإيمان بالمهدي المنتظر عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟!
07/ وهل الإيمان بالرجعة وما يتبعها وما يترتب عليها عند الشيعة من الفروع أو من الأصول ؟!
08/ وهل ادعاؤهم على الصحابة أنهم حرفوا القرآن من الفروع عند الشيعة وأهل السنة ؟!
09/ وهل اعتقادهم في الأئمة أنهم يعلمون الغيوب بل إن لهم سلطة تكوينية على كل ذرة من ذرات الكون من الفروع عند أهل السنة والشيعة ؟!
10/وهل التقية عند الشيعة والسنة من الفروع ؟!
كيف تكون التقية من الفروع وهي عندهم تسعة أعشار الدين ولا دين لمن لا تقية له ؟! وينسبون إلى أبي جعفر أنه قال :" أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إلا التقية " !!
وينسبون إليه أنه قال : التقية من ديني ودين آبائي ولا إيمان لمن لا تقية له "[44].
هذه العقائد يكفر بها الشيعة من لا يدين بها بل يكفرون بكل واحدة منها !
11/ وهل تشييد القبور والطواف حولها والاستعانة بأهلها وتقديم الأموال الطائلة والنذور والقرابين لعتباتها من الفروع عند الشيعة ؟!
12/ نكاح المتعة رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم عند الحاجة والضرورة ثم نسخها الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم ومن رواة تحريم المتعة علي رضي الله عنه فاستباحها الشيعة ورووا في فضلها روايات يرفضها الشرع والعقل مثل قولهم : ''من تمتع بامرأة مؤمنة كأنما زار الكعبة سبعين مرة''
وقولهم روى الصدوق عن الصادق رحمه الله قال : (إن المتعة ديني ودين آبائي فمن عمل بها عمل بديننا ومن أنكرها أنكر ديننا واعتقد بغير ديننا)[45]
والمتعة عندهم من أعظم الأصول التي يكفر تاركها .
وهناك بعض الروايات عندهم ومنها : " من تمتع مرة كانت كدرجة الحسين عليه السلام ومن تمتع مرتين فدرجته كدرجة الحسن عليه السلام ومن تمتع ثلاث مرات كانت درجته كدرجة علي بن أبي طالب عليه السلام ومن تمتع بأربع فدرجته كدرجتي " .

أقول-أي الشيخ ربيع- :

فإذا تمتع المرء عشرات المرات فكم يكون التفاوت بينه وبين أعظم الرسل صلى الله عليه وسلم ؟!!
هذه الفواقر تشكل كل واحدة منها عقبة كَأْدَاء أمام الوحدة ,فإما أن يدينها الشيعة ويتبرؤون منها باطناً وظاهراً ويحكمون على قائليها ومعتقديها بما يستحقون فتحصل الغاية المنشودة وهي الوحدة, وإما أن يصروا عليها فيكونون هم المسئولين عن الفرقة وهم الذين وضعوا العقبات في وجه الوحدة والذين ينشدونها ويحرصون عليها[46] '' .


فهل من إجابة لكل هذه الأسئلة؟ كفاكم سخرية بالأمة.

هذا ما استطعت جمعه في هذه العجالة فإن أصبت فمن الله و إن أخطأت فمن نفسي و من الشيطان فنسأل الله أن يتجاوز عنا إن أخطأنا كما نسأله تعالى أن يصحح نياتنا إنه وحده القادر على ذلك وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين وسلّم تسليما.



======
[1]: الفصل لابن حزم الأندلسي (5/26).

[2]: تفسيرابن كثير (4/142).

[3]: هذا التفصيل حول الشيعة نشره أحد الإخوة على الفايسبوك و قمت ببعض التعديلات عليه .

[4]: تاج العروس( 5/405).

[5]: النهاية لابن الأثير (2/244).

[6]: منهاج السنة النبوية ( 1/34-35) و ( 2/96 )

[7]: هذا القمي رافضي محترق.

[8]: الميزان(2/93).

[9]: الكامل (3/1046-1048).

[10]: رجال الكشي (ص:199).

[11]: المصدر السابق.

[12]: الفهرسات (ص:253).

[13]: مقالات الإسلاميين (1/141).

[14]: انظر ميزان الاعتدال للذهبي (2/93).

[15]: الفرق بين الفرق (ص:57-58)

[16]: الفرق بين الفرق (ص:55).

[17]: الفصل في الملل (4/179).

[18]: الزيدية للدكتور صبحي( ص:104).

[19]: انظر المنية والأمل للمرتضى (ص:97).

[20]: الفرق بين الفرق (ص:54).

[21]: الملل والنحل (1/157).

[22]: الفرق بين الفرق (ص :55).

[23]: كل ما نقلته عن الزيدية من كتاب رافضة اليمن على مر الزمن للشيخ محمد الإمام.

[24]: ترتيب المدارك في أعلام مذهب مالك.

[25]: منهاج السنة (1/60)

[26]: نفح الطيب (5/307).

[27]: نقله القاضي عياض من ترتيب المدارك (2/49).

[28]: تفسير القرطبي (12/205) الشفا (2/1109).

[29]: الصارم المسلول(579).

[30]: الشفا /مناقب مالك للزواوي( 146).

[31]: رواه الخلال في السنة( 3/493) و انظر الإبانة الصغرى (162).

[32]: الصارم المسلول ( 580).

[33]: الخطوط العريضة محب الدين الخطيب ( ص: 10).

[34]: تفسير القرطبي (12/205) الشفا (2/1109).

[35]: أحكام القرآن لإبن العربي ( 3/1356).

[36]: كتاب سبيل الرشاد ( 2/96).

[37]: سبيل الرشاد ( 2/96).

[38]: الجامع لأحكام القرآن ( 1/85).

[39]: كتاب الشفا.

[40]: انظر المدارك للقاضي عياض.

[41]: رواه أحمد في مسنده(4/147) ، (5/417-422)، وأبو داود(418)، وابن ماجه(629)، في الزوائد : , إسناده حسن. والحاكم وسعيد بن منصور والطبراني والبيهقي.

[42]:منهاج السنة (1/24- 28).

[43]: بذل المجهود في مشابهة الرافضة لليهود، لعبدالله الجميلي( 2/559- 568)

[44] : انظر الكافي للكليني (2/217-219).

[45] : انظر من لا يحضره الفقيه (3/366) بواسطة كاتب '' لله ثم للتاريخ كشف الأسرار و تبرئة الأئمة الأطهار ''للسيد حسين موسى(ص:33)

[46]:سلسة مقالات كانت بعنوان : (مكانة الصحابة في القرآن والسنَّة وعند أهل البيت والأمَّة الإسلامية
).


التعديل الأخير تم بواسطة بلال بريغت ; 19 Aug 2013 الساعة 09:11 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, روافض


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013