منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 03 Apr 2014, 05:55 AM
سيف الإسلام محدة سيف الإسلام محدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 135
إرسال رسالة عبر Skype إلى سيف الإسلام محدة
افتراضي الطريقة المثلى التي يسلكها الإمام السلفي لتعليم العوام

بسم الله الرحمن الرحيم
قد سُئل الشيخ ربيع حفظه الله السؤال الآتي كما في [فتاوى فضيلة الشيخ ربيع 1/218]: ما هي الطريقة المثلى التي يسلكها الإمام السلفي لتعليم العوام أمور دينهم خاصة المسائل المنهجية، فإذا أراد مثلاً أن يحذَّرهم من شخص أو من جماعة، فما هو السبيل الذي يسلكه معهم لتعليمهم هذه الأمور، خاصة وأنَّ العامة ينفرون من مثل هذه المسائل؟
فكان جوابه وفقه الله تعالى: ((الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه؛ أما بعد: فإنَّ على حملة العلم من العلماء وكبار الطلاب الذين شدوا في العلم أن يعلموا الناس، ويبلغونهم رسالة الله عز وجل في المدارس والجامعات والمساجد وفي الندوات، وفي الوسائل المشروعة؛ لأنَّ هناك وسائل محرمة، هناك وسائل مشروعة إذا ظفر بها المسلم فعليه أن يستغلها لنشر دعوة الله تبارك وتعالى، لأنَّ العلماء ورثة الأنبياء.
والأنبياء دعاة إلى الله تبارك وتعالى، بعثهم الله ليدعوا الناس إلى توحيده والإيمان به، والإيمان بما أوجب الله من الإيمان به من الإيمان بالرسل والملائكة والكتب والجنة والنار، وما يتعلق بهما من البعث والنشور، وعذاب القبر، والمرور على الصراط، وغيرها مما له تعلق بالعقيدة والدعوة، والتعليم بالتفصيل بقدر ما يستطيع، والعوام يفهمهم بالتفصيل بقدر ما يستطيع، لأنَّ هذه الأمور التي ذُكرت الآن أساسية وعظيمة ولابد منها، ولا يكون المرء مؤمناً إلا بها، فيركز على هذه الأمور، ثم على الصلاة بالتفصيل فيها، حتى يعرف الناس كيف يعبدون ربهم ويقومون بهذا الركن العظيم الثاني، لأنَّ الركن الأول الشهادتان، ويعلمهم أمور الزكاة والصوم والحج، وتحريم المحرمات من الزنا والفحش وشرب الخمر وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وسائر المحرمات التي يجب على المسلم أن يجتنبها، كذلك الغيبة والنميمة، وسائر الكبائر التي حذر منها الله تبارك وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم، ذكرها الله تبارك وتعالى في كتابه وذكرها رسوله عليه الصلاة والسلام، وكثير منها يعني معروف لدى خاصة الناس وعامتهم، ولكن عندما يحدثهم الإنسان بعلم وبتفصيل وبسياق الأدلة يزيد الناس علماً وبصيرة، فتقوى فيهم ملكة التقوى ومراقبة الله تبارك وتعالى.
ثم من خلال هذا التعليم إذا جاء داع إلى التحذير من البدع يحذر منها على وجه العموم، وإذا كان هناك مَنْ له نشاط في نشر البدع والضلالات فيذكر هذه البدع وينسبها إلى قائلها ويفندها بعلم وحكمة، لا بقصد التشفي ولا بقصد الطعن في الناس والتشويش؛ فإنَّ هذه المقاصد السيئة قد تحول هذا العمل إلى معصية، فالمرء يتقرب إلى الله تبارك وتعالى بهذا النصح وبهذا التحذير، يريد بذلك وجه الله وحماية الناس من الأضرار التي تلحقهم في دينهم وتعرضهم لسخط الله في الدنيا والآخرة، يكون هذا مقصده مقصداً سامياً، يريد بذلك وجه الله ونفع الناس وإبعادهم عن الشر وما يضرهم في دينهم ودنياه.
فالطريقة والأسلوب يختلف من شخص إلى شخص، ولكل حادث حديث كما يقال، ويرى الحاضر ما لا يراه الغائب، والمواقف تُعلِّم الإنسان كيف يتكلم؟ كيف يعالج مثل هذه المشاكل؟، ليس هناك قالب واحد وصورة جامدة يبقى على طول حياة الإنسان يلتزمها، وإنما هي مواهب من الله، وعطاء من ربنا سبحانه وتعالى، يوفِّق الله أناساً فينفع الله بهم.
ويحاول الداعية إلى الله سواء كان إمام مسجد أو غيره أن يضع نصب عينيه: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن"، فهذه ترسم جانباً من جوانب الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، بل ترسم أصولاً من أصول الدعوة إلى الله تبارك وتعالى، أن يضعها المسلم نصب عينيه، يعالج بها المشاكل، ويفيد بها الناس، ويذهب بهم إلى دين الله الحق، هذا ما أقوله إجابة على هذا السؤال)).
وقال حفظه الله أيضاً كما في [مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع 14/282-283]: ((الناس كانوا يقرءون كتب الفكر المنحرف كثيراً وكثيراً، والمكتبات متخمة ومليئة بكتب الضلال والبدع، ولا يتكلمون بمثل هذا الأسلوب، فلما أقبل الناس على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح، ووجدوا من الكتب ما يحذرهم من البدع والضلال قالوا: لا تشتغلوا بهذه الأشياء!، لا تشغلوا أنفسكم بهذه الأشياء!، لا تتركوا العلم!.
هذه الردود من العلم، معرفة الهدى من الضلال، ومعرفة الخير من الشر هذا، والله من العلم الواقي؛ كما يقول حذيفة رضي الله عنه: "كان الناس يسألون رسول الله عن الخير، وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني"، فلابدَّ من معرفة كتب أهل البدع والضلال، يعني عن طريق هذه الكتب التي تنتقدها، وإلاَّ ما ضاع كثير من الشباب إلاَّ حينما فقدوا مثل هذه الكتب التي تحصنهم، فهذه الكتب فيها تحصين للشباب.
وأنا أُمثِّل مَنْ يربي ولا يحصِّن ولا يضع حماية للشباب كمن زرع وتأتي الحيوانات والحشرات والثعالب و... و...الخ فتأكل هذا الزرع، فإذا ما فيه سياج، ما فيه حماية؛ وهو التحذير من البدع، ضاع الناس .
لهذا نجح السلف إلى حد بعيد حينما استخدموا أسلوب التحذير من أهل البدع، نجحوا في الحفاظ على السنة والجماعة، فلما هدم هذا السور، وخفت العناية بحماية المجتمع السني من غزو أهل البدع، غزاهم أهل البدع فاحتووهم، فانتشرت القبور و الخرافات ... الخ.
هنا في هذه البلاد، كانت فيه حماية جيدة ضد أهل البدع، فجاء هؤلاء ولبسوا لباس السنَّة فخدعونا، وما وجدوا حماية، فأخذوا شبابنا.
هذه الكتب من يريد الحق والله يقرأ فيها يجد فيها التمييز بين الحق والباطل، ويجد حينها حصانة وحماية من هذه الأمراض، وكما نحصن ونطعم أطفالنا من الأمراض ونعني بذلك عناية شديدة، وكذلك يجب أن نعنى بعقول أبنائنا، فنحميها، ونحذرها ، ونوعيها حتى تستطيع أن تميز بين الخير والشر)).
وسُئل حفظه الله كما في [مجموع كتب ورسائل وفتاوى الشيخ ربيع 14/277-278]: هل يسعنا نحن طلاب العلم السكوت عن البتدعة، ونربي الطلاب والشباب على منهج السلف دون ذكر المبتدعة بأسمائهم؟
فكان جوابه: ((والله يذكرون بأوصافهم، ويذكرون بأسمائهم إذا دعت الحاجة، فإذا تصدى فلان للزعامة وقيادة الأمة والشباب ويجرهم إلى الباطل يذكر بإسمه، إذا دعت الحاجة إلى ذكر اسمه فلابد من ذكر اسمه.
وبالمناسبة: أحد السلفيين في مصر كان يدرِّس وهكذا عمومات وعمومات فما يفهمون، ثم بدأ يصرح بالجماعات وبالأشخاص، قالوا: ليش يا شيخ ما علمتنا من الأول؟! قال: أنا كنتُ أعطيكم كثير من الدروس وأقول لكم كذا وكذا وأقول لكم كذا وكذا، قالوا: والله ما فهمنا!.
درسنا كتاب الفرق والمذاهب وحفظناه حفظاً، وما ذكروا الفرق المعاصرة التبليغ والإخوان وغيرهم ماذكروهم العلماء، فما نراهم مبتدعة، حتى اطلعنا على حالهم ودرسناهم، فرأينا ضرورة ذكرهم.
فالحمد لله يعني المشائخ الذين كانوا يتحاشون ذكرهم صاروا يصرحون بأسمائهم ولله الحمد، وهذا واجب، يعني إذا كان ما فيه خطر لا بأس، ولا داعي لذكر الأسماء إذا كان فيه خطر، وهم يجرون الشباب أوساطهم، بل يأخذون بأزمتهم، بل يحاربون بهم أهل السنة، فيجب ذكر أسمائهم، يذكر أسمائهم ولا كرامة لهم، قالوا: إلى الجحيم يا ابن عثيمين خالداً مخلداً فيها أبداً أنت وأتباعك!!!، هذه نظرتهم إلى العلماء، يعتبرونهم كفاراً، هؤلاء خوارج يعني في غاية الغلظة، نسأل الله العافية)).

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 03 Apr 2014, 09:39 AM
أبو أمامة حمليلي الجزائري أبو أمامة حمليلي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2011
الدولة: مدينة أبي العباس غرب الجزائر
المشاركات: 409
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو أمامة حمليلي الجزائري
افتراضي

بارك الله فيكم .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 03 Apr 2014, 01:33 PM
أبو عبد الرحمان حسام الدين موساوي أبو عبد الرحمان حسام الدين موساوي غير متواجد حالياً
أعانه الله
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: الجزائر المسيلة
المشاركات: 369
إرسال رسالة عبر ICQ إلى أبو عبد الرحمان حسام الدين موساوي إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمان حسام الدين موساوي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمان حسام الدين موساوي
افتراضي

حزاك الله خيرا يا سيف و نفع بك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03 Apr 2014, 04:14 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أخي سيف و نفع بك

ونشكرك على كل خير تقدمه لإخوانك
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03 Apr 2014, 10:36 PM
سيف الإسلام محدة سيف الإسلام محدة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2012
الدولة: الجزائر
المشاركات: 135
إرسال رسالة عبر Skype إلى سيف الإسلام محدة
افتراضي

بارك الله فيكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013