حيث وجد النص فثم المصلحة وليس كما قال القائل "حيث وجدت المصلحة فثم شرع الله "
بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وأزواجه ومن اتبع هداه أما بعد
هذا مقتطف من محاضرة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل شيخ بعنوان " الإعتصام بالكتاب والسنة " :
قال الشيخ حفظه الله : "أهل الأهواء في المصالح المختلفة الذين يقولون المصلحة في كذا وهم ليسوا من فقهاء الكتاب والسنة، ويعارضون بالمصالح المتوهمة ما جاء في النصوص، كما قال قائلهم: حيث ما وجدت المصلحة فثم شرع الله. يعني أنظر أين توجد المصلحة، فحيث وجدت المصلحة فثم الشريعة، فجعل الشريعة تابعة للمصلحة التي يتوهّمها هو مع أن الاعتصام الصحيح بالكتاب والسنة يقضي بأنه حيث وُجد النص من الكتاب والسنة أو حيث وجد الحكم الشرعي فثم المصلحة وليس العكس.
وهذا من أصول الاعتصام بالكتاب والسنة أن المصالح تبع للنصوص؛ لأن النصوص من الله جل وعلا ومن رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا أحد أعلم بالله وبخلقه من الله جل وعلا، فهو سبحانه وتعالى العليم بالناس وبأدواء النفوس."
المقتطف مأخوذ من تفريغ المحاضرة من طرف سالم الجزائري