منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 Jan 2010, 09:07 PM
أم مصعب السلفية أم مصعب السلفية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 52
افتراضي فائدة [ في معنى هجر القرآن وحرج الصدور منه ] للإمام ابن قيم الجوزية

فائدة 58 [في معنى هجر القرآن وحرج الصدور منه] .
للإمام شمس الدين أبي عبد الله محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية.(من كتابه الفوائد)
*هجر القرآن أنواع :
أحدها : هجر سماعه والإيمان به والإصغاء إليه.
والثاني :هجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه ،وإن قرأه وآمن به .
والثالث : هجر تحكيمه والتحاكم إليه في أصول الدين وفروعه ، واعتقاد أنه لا يفيد اليقين ، وأنَّ أدلته لفظية لا تحصّل العلم .
والرابع :هجر تدبره وتفهمه ومعرفة ما أراد المتكلم به منه.
والخامس : هجر الإستشفاء والتداوي به في جميع أمراض القلوب وأدوائها، فيطلب شفاء دائه من غيره، ويهجر التداوي به .
وكل هذا داخل في قوله :{وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا } [الفرقان:30] ،وإن كان بعض الهجر أهون من بعض.
*وكذلك الحرج الذي في الصدور منه :
فإنه تارة يكون حرجا من إنزاله وكونه حقاًّ من عند الله.
وتارة يكون من جهة المتكلم به أو كونه مخلوقا من بعض مخلوقاته ألهم غيره أن تكلم به.
وتارة يكون من جهة كفايته وعدمها ، وأنه لا يكفي العباد ، بل هم محتاجون معه إلى المعقولات والأقيسة أو الآراء أو السياسات.
وتارة يكون من جهة دلالته وما أريد به :حقائقُهه المفهومة منه عند الخطاب؟ أو أريد به تأويلها وإخراجها عن حقائقها إلى تأويلات مستكرهة مشتركة ؟
وتارة يكون من جهة كون تلك الحقائق ، وإن كانت مرادة فهي ثابتة في نفس الأمر؟ أو أوهم أنها مرادة لضربٍ من المصلحة ؟.
فكل هؤلاء في صدورهم حرج من القرآن ، وهم يعلمون ذلك من نفوسهم ، ويجدونه في صدورهم.
ولا تجد مبتدعا في دينه قطُّ إلا وفي قلبه حرج من الآيات التي تخالف بدعته ، كما أنك لا تجد ظالما فاجرا إلا وفي صدره حرج من الآيات التي تحول بينه وبين إرادته.
فتدبر هذا المعنى ثم ارض لنفسك ما تشاء.


التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 07 Feb 2010 الساعة 11:54 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07 Feb 2010, 12:47 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على رسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا .

أما بعد، فإن أكبر نعمة أكرم الله بها على هذه الأمة هي بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وإنزال القرآن الكريم عليه لهداية الناس وتبصيرهم وتذكيرهم بما ينفعهم في الدنيا والآخرة، فالقرآن كلام الله حروفه ومعانيه، منزل غير مخلوق، منه بدأ وإليه يعود. وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ . فيه الهدى والنور .

قال الله سبحانه وتعالى بسم الله الرحمن الرحيم : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا فهو كتاب عالمي لجميع البشر بل للجن والإنس بَشِيرًا وَنَذِيرًا لما سمعه الجن : فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ . وقال تعالى : الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجَا قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا إلى آخر الآيات . وقد وصف الله سبحانه وتعالى هذا القرآن الكريم بأوصاف عظيمة فقال في أول سورة البقرة التي هي ثاني سور القرآن بعد الفاتحة . قال سبحانه وتعالى : بسم الله الرحمن الرحيم : ألم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ فوصفه بأنه هدى للمتقين .

وقال في أثناء هذه السورة : شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ . فوصفه الله في أول السورة بأنه هدى للمتقين، ووصفه في أثنائها بأنه هدى للناس، وهذا الوصف عام للمتقين وغير المتقين .

أما المتقون فهو هدى لهم بمعنى أنهم ينتفعون به ويستفيدون منه ويستضيئون بنوره، وأما غير المتقين فهو هدى بمعنى أنه يبين لهم طريق الرشاد إذا أرادوا لأنفسهم الرشاد فهو هدي دلالة وإرشاد لكل الناس وهدي توفيق للمتقين خاصة الذين استجابوا لهذا القرآن .

لأن الهداية على قسمين؛ هداية توفيق وعمل وهذه خاصة للمؤمنين، وهداية دلالة وإرشاد وهذه عامة لجميع الناس . وقال سبحانه وتعالى في وصف هذا القرآن : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا .

وصفه الله بأنه يهدي للتي هي أقوم يعني للطريقة التي هي أقوم الطرق وأعدلها الموصلة إلى الله سبحانه وتعالى . فإذا أردت الوصول إلى الله عز وجل وإلى جناته فعليك أن تعمل بهذا القرآن الكريم؛ لأنه يدلك ويهديك ويرشدك إلى الطريق إلى الله سبحانه وتعالى .

كما وصفه في آية أخرى بأنه روح، ومن معاني الروح ما تحيى به القلوب وتحصل به الحياة المعنوية كالجسم إذا كان فيه روح يكون حيًّا وإذا خرجت منه الروح يكون ميتًا قال سبحانه وتعالى : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا والمقصود بالروح هنا القرآن الكريم الذي أوحاه الله إلى رسوله .

هو روح للقلوب، وروح القلوب أصح من روح الأبدان سماه الله روحًا لأنه تحيا به القلوب فإذا خالط هذا القرآن بشاشة القلب فإنه يحيى ويستنير ويعرف ربه ويعبد الله على بصيرة ويخشاه ويتقيه ويخافه ويحبه ويجله ويعظمه؛ لأن هذا القرآن روح تحرك القلوب كالروح التي تحرك الأبدان والأجسام .

فكما أن الروح إذا دخلت الأبدان حركتها وأحيتها، كذلك القرآن إذا دخل القلوب فإنه يحييها ويحركها لخشية الله ومحبته، أما إذا خلت القلوب من القرآن فإنها تموت كما أن الجسم إذا خلى من الروح فإنه يموت فهناك موتان وحياتان؛ أما الموتان فهما موت الجسم وموت القلب، وأما الحياتان فحياة الجسم وحياة القلب؛ لأن حياة الجسم تحصل للمؤمن وللكافر والتقي والفاسق بل تحصل للإنسان والحيوان ليس فيها ميزة. إنما الميزة في حياة القلب وهي لا تحصل إلا لعباد الله المؤمنين المتقين. أما الكفار وأما البهائم فإنها فاقدة لحياة القلوب وإن كانت فيها حياة الأجسام وحياة الأبدان.

أما المؤمن فإن فيه الحياتين حياة الجسم وحياة القلب والكافر فيه حياة الجسم وليس فيه حياة القلب .

الحاصل أن الله سمى القرآن روحًا بمعنى أنه تحيا به القلوب وتبصر بنور الله بواسطته ويدلها على نجاتها وحياتها ويعرفها بخالقها وربها وهاديها .

وكذلك سمى الله هذا القرآن نورًا، والنور هو الذي يضيء الطريق أمام الإنسان ويبصر به ما أمامه من الحفر والأشواك ليتجنبها ويبصره بالطريق السليم فيمشي معه .

أما فاقد النور فيكون في ظلمة فلا يرى الحفر ولا الأشواك ولا الأخطار لأنه لا يبصرها .

ونحن نعرف النور الحسي مثل نور الشمس ونور السراج ونور المصباح وسائر الأنوار المخلوقة هذا النور نعرف كيف نسير به في الطرقات والأسواق والبيوت ونعرف عن طريقه ما يحتاج إلى تجنب وإلى احتياط .

لكن نور القرآن نور معنوي تبصر به ما ينفعك في دينك ودنياك يبيّن لك الحق من الباطل ويصف لك الطريق إلى الجنة فأنت تسير فيه على نور من الله .
قال الله تعالى : يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا . فالقرآن نور معنوي تبصر به طريق الهدى من طريق الظلام، تبصر به طريق الجنة من طريق النار تعرف به الضار والنافع، تعرف به الخير والشر، والقرآن نور يضيء للعالم طريق نجاتهم وطريق سعادتهم وطريق فلاحهم في الدنيا والآخرة .

كما وصفه الله بأنه فرقان قال الله تعالى : تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيرًا .
فرقان بمعنى أنه يفرق بين الحق والباطل وبين الهدى والضلال، فهو فارق وفرقان يميز لك أيها المسلم ما ينفعك وما يضرك ويأمرك بفعل الخير وينهاك عن فعل الشر ويبصرك بما تحتاج إليه في دنياك وآخرتك، فهو فرقان بمعنى أنه يفرق بين الحق والباطل .

وهو هدى بمعنى أنه يهدي ويدل ويرشد إلى الطريق المستقيم، وهو نور لأنه يضيء لك الطريق .
وهو حياة لأنه يحيا به القلب ويشفى ويحيى به إذا كان قلبًا مريضًا أو ميتًا .

كما أنه سبحانه وتعالى وصف هذا القرآن بأنه شفاء قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ .
فهو شفاء من الأمراض الحسية والأمراض المعنوية، هو شفاء للأمراض الحسية بحيث إذا قرئ على المريض أو المصاب بالعين أو الذي مسه جني فإنه يشفى بإذن الله إذا كانت هذه القراءة من قلب مؤمن واثق بالله سبحانه وتعالى . فإذا اجتمعت الثقة من القارئ والمقروء عليه فإن الله يكتب الشفاء للمريض .

وهو أيضًا شفاء من الأمراض المعنوية من أمراض الشكوك وأمراض الشبهات وأمراض الكفر والنفاق، وهذه الأمراض أخطر من الأمراض الجسمية فهو يشفي القلوب ويزيل عنها ما أصابها من هذه الأمراض كما أنه يشفي الأبدان مما يصيبها من الأمراض الحسية .

وأمراض القلوب أشد من أمراض الأبدان؛ لأن أمراض الأبدان غاية ما تنتهي إليه الموت والموت حاصل ولا محالة قال تعالى : وَظَلَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا .

ولكن مرض القلب هو الخطير؛ لأن مرض القلب إذا استمر به فإنه يموت بمعنى أنه يفسد نهائيًّا ويصبح صاحبه من الكافرين أو من الزائغين أو من الفاسقين، فمرض القلب أشدّ خطرًا على الإنسان من مرض البدن ولا شفاء له إلا بالقرآن الكريم الذي أنزله الله شفاءً للناس قال الله تعالى : وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا .

فجعله الله شفاءً للمؤمنين وخصهم بذلك لأنهم هم الذين ينتفعون به ويهتدون به فيزيل عنهم ما في قلوبهم من الوساوس والشكوك والشبهات .

وأما أهل النفاق وأهل الكفر وأهل الشرك فإنهم لا يستفيدون منه ما داموا على شركهم وعلى نفاقهم وكفرهم إلا إذا تابوا إلى الله سبحانه وتعالى .

ذلكم هو القرآن الكريم وهذه بعض أوصافه وله أوصاف كثيرة ذكرها الله سبحانه وتعالى في مواضع متعددة.


مقدمة كتاب ( تدبر القرآن )
لفضيلة الشيخ العلامة
صالح بن فوزان الفوزان
حفظه الله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 Feb 2010, 08:25 PM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

بارك الله فيكم و أحسن إليكم
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
قيم،الجوزية،هجر،القرآن


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013