منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Feb 2015, 05:19 PM
أم الرميصاء الجزائرية أم الرميصاء الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 54
افتراضي خطر انحراف من كان معروفاً بالعلم والعبادة / العباد








تاريخ بدعة القدر


قال العلامة العباد - حفظه الله - :

لقد حدثت بدعة القدر في عصر الصحابة

وقد أشار إلى هذا النبي صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض بن سارية بقوله وهو يخاطب أصحابه:

(فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً)

أي أن من تطول به الحياة فسيرى اختلافاً وخروجاً عن الجادة، وانحرافاً عن الصراط المستقيم

وهذا الاختلاف ليس بالقليل، بل هو كثير

فأخبر عليه الصلاة والسلام عن أمر فوقع كما أخبر عليه الصلاة والسلام

ثم إنه عليه الصلاة والسلام أرشد عند هذا الاختلاف إلى لزوم السنة

-وهي ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه-، فقال:

(فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، وعضوا عليها بالنواجذ

وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل بدعة ضلالة) ...











ظهور كثير من البدع من جهة المشرق

وقد ظهرت هذه البدعة في العراق، وكثير من البدع والشرور نشأت من تلك الجهة ...

ولا تزال -على مختلف العصور- كثير من الشرور تأتي من تلك الجهة

ولا يعني ذلك أنه ليس فيها إلا الشر، بل هناك الخير الكثير

فإن الكثير من العلماء من المحدثين والفقهاء هم من تلك الجهة، وأكثرهم من العجم

فأصحاب الكتب الستة: -البخاري و مسلم و أبو داود و الترمذي و النسائي و ابن ماجه – كلهم من تلك الجهة

والإمام أحمد و أبو حنيفة ، و سفيان الثوري وكثير من الفقهاء والمحدثين من تلك الجهة...


فالحاصل

... لما خرج معبد الجهني - وهو أول من قال بالقدر- خرج يحيى بن يعمر وحميد بن عبد الرحمن حاجين أو معتمرين

قال يحيى فقلنا: (لو وفق لنا أحد من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم)


وهذا يدل

على أن التابعين كانوا يستغلون فرصة الحج والعمرة لتحصيل العلم والاشتغال بالعلم، والرجوع إلى العلماء

وأنهم يجمعون بين أداء النسك وأداء العبادة والرجوع إلى أهل العلم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

وهذا يدل

على أن الحجاج والمعتمرين والزائرين عندما يأتون إلى مكة والمدينة

عليهم أن يحرصوا على التفقه في الدين، وعلى معرفة الأحكام الشرعية

لأن هذا هو شأن سلف هذه الأمة كما في إسناد هذا الحديث


ويدل لذلك لقياهم بـعبد الله بن عمر رضي الله عنه، وفرحهم بذلك، واكتنافهم إياه

فجاء كل واحد منهما من جهة، حتى يستوعب كل واحد منهما ما يصدر منه ...










خطر انحراف من كان معروفاً بالعلم والعبادة

فتكلم مع ابن عمر وقال: (إنه ظهر قبلنا أناس ..) وذكر شيئاً من عبادتهم، وشيئاً من قراءتهم للقرآن

وهذا شيء غريب

لأنه لو كان هذا الذي اعتقدوه في القدر من أناس ليس لهم اشتغال بالقرآن، وليس لهم اشتغال بالعلم لكان الأمر أهون

فيقال: هؤلاء جهال يتكلمون عن جهل

لكن الأدهى أن هذا الذي حصل منه هذا الشيء يشتغل بالقرآن والعلم، فتكون المصيبة به أكبر والبلية به أعظم

لأنه عنده شيء من المعرفة وشيء من الاشتغال بالقرآن وبالعلم

فمثل هذا هو الذي يحصل به الضرر بخلاف الجاهل؛ فإن الأمر فيه هين؛ لأنه لا يعلم، فإذا عُلّم تعلم

وأما الإنسان الذي يقدم على شيء عن علم ومعرفة عليه ظاناً أنه حق وهو باطل

فهذا هو الذي يصعب أمره، ويكون محل خطر على الناس، قبل ذلك على نفسه

أما ضرره على الناس

فلأنهم يغترون به، ويظنون أنه صاحب علم، وأن هذا الذي قاله إنما قاله عن علم ومعرفة

وإنما هو -في الحقيقة- ضلال وانحراف في العلم

وأما خطره على نفسه

فلأنه يعتقد أنه على حق، فيستمر على باطله، وقد يموت وهو على باطله؛ ولهذا جاء في الحديث:

(إن الله تعالى حجب التوبة عن كل صاحب بدعة حتى يتوب من بدعته)

ومعنى ذلك أن الإنسان إذا كان مبتدعاً فقد يستمر على بدعته إلى أن يموت عليها، ولا تحصل له التوبة

لأنه يظن نفسه على حق

وأما إذا كان صاحب معصية ويعرف أن هذا ذنب وأنه عاص لله فيه فهذا هو الذي يرجى له التوبة

لأنه يشعر بالخطأ، ويشعر بالتقصير

وأما ذاك فإنه لا يشعر بالتقصير بل يظن أنه على حق، كما قال تعالى:

( أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ) فهو يبقى على باطله

فإذا كان لديه علم ومعرفة فإنه يكون أشد ضرراً على نفسه وعلى غيره

أما على نفسه فبابتعاده عن التوبة، وأنه قد يموت على بدعته

وأما على غيره فباغترار الناس به، فإنهم يظنون أن مقالته تلك قالها بناء على علم


ثم قال بعد ذكر شيء من صلاحهم في الظاهر ومن عباداتهم: (يقولون: (لا قدر وأن الأمر أنف))

يعنون أنه لم يسبق قضاء ولا قدر، وأن الناس يستأنفون أعمالهم

وأن هذه الأفعال التي توجد لم يسبق تقدير الله عز وجل لها، ولا علم الله عز وجل بها

وهذه -كما يقول بعض أهل العلم-

طريقة الغلاة الذين ينكرون العلم القديم -أو العلم الأزلي- بالأشياء قبل خلقها

وينكرون أيضاً أن الله تعالى قدر الأشياء وكتبها


ولهذا قال ابن عمر :

(أخبرهم بأني بريء منهم، وأنهم برآء مني)

يعني: لست منهم وليسوا مني؛ لأنهم أنكروا أمراً معلوماً من دين الإسلام بالضرورة

وهو خبر صادق لا بد منه

بل هو من أصول الإيمان التي بينها جبريل للناس بسؤاله النبي عليه الصلاة والسلام عنها

إذن: فالأمر ليس هيناً وليس سهلاً "
انتهى ملخصا

( إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن ظهور البدع والاختلاف والفرقة )
جزء من محاضرة : ( شرح الأربعين النووية [3] ) للشيخ : ( عبد المحسن العباد )

]


المحجة العلمية

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013