هل الدعوةُ إلى اللهِ توقيفيةٌ أو توفيقيةٌ؟ جواب أهل العلمِ
بسم الله الرحمن الرحيم
من فتاوى اللجنة الدائمة (3/379):
"س2- هل الدّعوةُ إلى اللهِ توقيفيةٌ أو توفيقيةٌ؟
ج2- الدعوةُ إلى الله توقيفيةٌ من جهةِ أن (الداعي) يتبع في دعوته المنهاج الذي أرشد الله الدعاة إليه من الحكمة والموعظة الحسنة، والمناقشة في المسائل الاجتهادية بالتي هي أحسن للوصول إلى الحق؛ لا لقصد التّغلب على غيرهِ! والتعصب لرأي نفسه!
قال الله تعالى:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:125]"اهـ
،،
من "تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب"
للعلامة: أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي- رحمه الله-:
"هل الوسائلُ الدعويةُ توقيفيةٌ على الكتاب والسنةِ، أم هي اجتهاديّة؟
الجواب:
أما الدعوة، فالذي يظهر لي أن الدعوة نفسها توقيفية:
{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل:125]
ويقول: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي}[يوسف: 108]
أما الوسائل، فلا بأس بها ما لم تخالف الكتاب والسنة!
فإذا خالفت الكتاب والسنة فهي تعتبر طاغوتية!"اهـ
(ص: 188-189)
ـــــــــــــــ