منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22 Feb 2010, 08:47 AM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي نشأة علم مصطلح الحديث (الجزء الثالث)

نشأة علم مصطلح الحديث (الجزء الثالث)

ـ ظُهُور بَوادِر عِلم الحَدِيث:
وقد ظهَرَت بعضُ بوادِرِ عِلم المصطَلَح؛ حيثُ كَتَب بعضُ عُلَماء هذَا العَصر [أي القرن الثالث] في مَسائِل مُفرَدَة مِن أنواعِ عُلُوم الحدِيث ضِمن مُؤلَّفات أُخرَى، أو في نوعٍ مِن أنواعِ عُلوم الحدِيث:
فكتب النَّضْر بن شُمَيل (ت: 203هـ)، وأبو عُبَيد القاسِم بن سَلاَّم (ت: 224هـ) في "غريب الحديث"، كما كتَب عليُّ بن المديني في جُملَةٍ مِن أنواعِه.
ثمَّ أخَذ عَنهُم جماعَةٌ؛ مِنهم:
محمَّد بن يحيَى الذُّهلي النَّيسابُوري (ت: 258هـ)، وعبدُالله بن عبدالرَّحمن الدَّارِمي (ت: 255هـ)، وأبو زُرعَة عُبَيدالله بن عبدالكرِيم الرَّازِي (ت: 264هـ)، ومحمَّد بن إِسماعِيل البُخاري (ت: 256هـ)، ومُسلِم بن الحَجَّاج النَّيسابوري (ت: 261هـ)، ـ له كلامٌ في "المقدمة"، و"التَّمييز"، و"الطَّبقات" ـ، وأبو داود سُليمانُ بن الأَشعَث السِّجِستَاني (ت: 275هـ)(1)، ـ له كلامٌ في "رسالته إلى أهل مكَّة"(2) ـ.
ثمَّ أخَذ عنهُم العلَماء بعدَهم، حتَّى صُنِّفت في ذلِك الكُتُب، وأُلِّفت المؤلَّفات في الرُّواة عمومًا، وفي المجرُوحِين والثِّقات خصوصًا، وأُلِّفت عِلَل الأحادِيث، وغَيرِها مِن أنواع علُوم الحدِيث:
فكَتب محمَّد بن عِيسى التِّرمذي (ت: 279هـ) "العِلل الكبير"(3)، و"العِلل الصَّغير"(4)، وكتَب عبدُالرَّحمن بن أبي حاتِم الرَّازي (ت: 327هـ) "العِلَل"(5)، و"المراسِيل"، و"الجرح والتَّعديل"(6)، وكتَب محمَّد بن حِبَّان البُستي (ت: 354هـ) في جملة مِن أنواع عُلُوم الحديث، ذكرها الخطيب البغدادي في "الجامِع".
ثمَّ توالَتِ الكِتاباتُ غيرُ المستَقِلَّة، إلى أَن ظَهَرت أوَّل محاوَلَةٍ فِي القَرنِ الرَّابِع الهِجرِي.

ـ المؤلفات في مصطلح الحديث:
ـ فجاء الإمام أبو محمد الحسن بن عبد الرَّحمن بن خلاَّد الرّامَهُرْمُزِي ـ رحمه الله ـ (ت: 360هـ)، فألف: "المُحَدِّثُ الفَاصِلُ بَينَ الرَّاوِي وَالوَاعِي"(7).
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: "وهو أول كتاب صنف في علوم الحديث في غالب الظن، وإن كان يوجد قبله مصنفات مفردة في أشياء من فنونه، لكن هذا أجمع ما جمع في ذلك في زمانه"(8)، وقال: "لكنه لم يستوعب"(9)، قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ تعليقا على هذا الكلام: "أي: لم يأت بالاصطلاحات كلها؛ لأنه من أول من صنف في هذا العلم"(10)، وعلق عليه الدكتور محمد عجاج الخطيب ـ رحمه الله ـ فقال: "لا ينقص من قيمة هذا الكتاب، الذي يعتبر أول ما صنف في هذا العلم، ودائما تعقب المحاولة الأولى في كل عمل محاولات تُتِمُّ ما فات سابقاتها، حتى ينتهي الأمر إلى الكمال"(11).
قال الإمام الذهبي ـ رحمه الله ـ: "وما أحسنه من كتاب! قيل: إن السِّلفي كان لا يكاد يفارق كمه، يعني في بعض عمره"(12).
تميَّز الكتاب: بنقله عن الأئمة المتقدمين بالأسانيد فيما يختارونه، وتفرده بنقل بعض النصوص.
وقد ذكر في كتابه: فضل طلب الحديث وآدابه والرحلة إليه، وضبط أسماء بعض الرواة وكناهم، وطرق التحمل، وتوسع في ذكر ألفاظ الأداء عند المتقدمين، وكتابة الحديث وضبطه وتصحيحه.
ـ ثم تلاه الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبدالله النيسابوري المعروف بابن البَيِّع ـ رحمه الله ـ (ت: 405هـ)(13)، فألَّف: "مَعرِفَةُ عُلُومِ الحَدِيثِ"(14).
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: "لكنه لم يهذب ولم يرتب"(15).
وقد ذكر الحاكم ـ رحمه الله ـ في كتابه هذا اثنين وخمسين نوعًا من أنواع علوم الحديث.
وتميَّز بـ: نقله عن الأئمة المتقدمين بالأسانيد، وكثرة ضرب الأمثلة لكل نوع، وكثرة فوائده.
والكتاب يحتاج إلى تهذيب العبارات وضبطها حتى يتضح المراد من بعض التعريفات.
ـ ثم تلاهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني ـ رحمه الله ـ (ت: 430هـ)(16)، فألَّف مستخرَجًا على كتاب الحاكم، سماه: "مَعرِفَةُ عُلُومِ الحَدِيثِ عَلَى كِتَابِ الحَاكِمِ"(17).
قال ابن حجر ـ رحمه الله ـ: "وأبقى أشياء للمتعقب"(18).
ـ ثم تلاهم أبو بكر علي بن ثابت بن أحمد المعروف بالخطيب البغدادي ـ رحمه الله ـ (ت: 463هـ)(19)، فألَّف:
في الآداب: "الجَامِعُ لِأَخلَاقِ الرَّاوِي وَآدَابِ السَّامِعِ"(20).
قال الإشبيلي ـ رحمه الله ـ في "فهرسته"(21) عنه: "إنه من جيّد الكتب".
وقال الكتاني ـ رحمه الله ـ في "الرسالة المستطرفة"(22): "إنه غاية في بابه".
خصَّص الخطيب كتابه هذا لآداب الرَّاوي والسَّامع، والحثِّ على الرِّحلة في طلب الحديث، وقد ذكر فيه ثلاثة وثلاثين بابًا، وتحت كل باب عناوين جزئية هي بمثابة الفصول لتلك الأبواب، وقد بلغت هذه الفصول ثلاثًا وثلاثين ومائتي فصلًا.
وفي قوانين الرواية: "الكِفَايَةُ فِي عِلمِ الرِّوَايَةِ"(23).
ويحتوي الكتاب على أربعين بابًا ممَّا صرَّح الخطيب بتسميته بابًا، وما لم يصرِّح به فتسعة وعشرون.
ويمتاز بـ: كثرة ترجيحه وتلخيصه للآراء الَّتي يعرضها مقرونةً بالتَّوجيه والتَّعليل، وتوسُّعه في تحرير وضبط كتابة الحديث وأدائه، وجمعه لكثير من قواعد المصطلح والجرح والتَّعديل.
قال الحافظ ابن نقطة: "وله مصنفات في علوم الحديث لو يسبق إلى مثلها، ولا شبهة عند كل لبيب أن المتأخرين من أصحاب الحديث عيال على أبي بكر الخطيب"(24).
وقال أبو سعد السمعاني ـ رحمه الله ـ: "للخطيب ستة وخمسون مصنفا"(25).
ـ ثمَّ تلاهم القاضي عِياض بن موسى اليَحْصُبِي المالكي ـ رحمه الله ـ (ت: 544هـ)، فألَّف: "الإِلمَاعُ إِلَى مَعرِفَةِ أُصُولِ الرِّوَايَةِ وَتَقيِيدِ السَّمَاعِ"(26).
وهذا الكتاب خاصٌّ بطُرق التَّحمُّل وألفاظ الأداء، وقد توسَّع في طرح أنواع الإجازة، وبيان الآراء فيها، كما توسَّع فيما يتعلَّق بكتابة الحديث وتصحيحه.
يمتاز الكتاب بكثرة التَّوجيه والتَّعليل للآراء المختلِفة مع التَّرجيح لما يختاره المؤلِّف من بينها.
ـ ثم تلاهم الحافِظ أبو عمرٍو عثمان بن عبد الرَّحمن الشَّهرَزُورِي ـ رحمه الله ـ (ت: 643هـ)، المعروف بابن الصَّلاح فألف: "عُلُومُ الحَدِيثِ"، وعرف بـ"مُقَدِّمَةُ ابنِ الصَّلَاحِ"(27).
ذكر الحافظُ ابن حجر ـ رحمه الله ـ أنَّ ابنَ الصَّلاح ـ رحمه الله ـ جمعه لـمَّا وَلِيَ تدريسَ الحديث بالمدرسة الأَشرَفِيَّة، فهذَّب فُنونَه، وأَملَاه شيئًا بعدَ شيء، فلِهذا لم يحصُل ترتيبَه على الوَضع المناسب، واعتنى بتَصانِيف الخطِيب المتفرِّقَة فجمَع شَتَات مقاصِدَها، وضمَّ إليها من غيرها نُخَب فوائدها، فاجتمَع في كتابه ما تفرَّق في غيره(28).
وهو يشتمل على خمسٍ وستِّين نوعًا من أنواع علوم الحديث.
ويتميَّز بالاستنباط الدَّقيق لمذاهب العلماء من أقوالهم المأثورة الَّتي نقلها الخطِيب ومَن قبله كالحاكم والرَّامَهُرمُزِيِّ، وضَبطَ التَّعريفاتِ وحرَّرها، وأَوضَح تعريفاتٍ لم يصرِّح بها مَن قبله، وهذَّب عباراتِ المتقدِّمين، وبيَّن وجوه الاعتِراض على بعضها، وعقَّب على أقوال العلماء بالتَّحقيق والتَّرجيح.
وقد أصبح هذا الكتاب عُمدةً لما بعده، ولذا قال الحافظُ ابنُ حجر ـ رحمه الله ـ: "لهذا عكف النَّاس عليه وسارُوا بسَيره؛ فلا يُحصَى كم ناظِمٍ له، ومختَصِر، ومُستَدرِك عليه، ومُقتَصِر، ومُعارِض له، ومُنتَصِر"(29).

ـ مختَصَرات "مقدِّمة ابن الصَّلاح":
1ـ "إِرشَادُ طُلَّابِ الحَقَائِقِ إِلَى مَعرِفَةِ سُنَنِ خَيرِ الخَلَائِقِ": لأبي زكريَّا يحيى بن شرف النَّووي ـ رحمه الله ـ (ت: 676هـ)، وهو مطبوع(30)، وهو أوَّل من اختصر "المقدِّمة".
2ـ "التَّقرِيبُ وَالتَّيسِيرُ لِسُنَنِ البَشِيرِ النَّذِيرِ": للإمام النَّووي ـ رحمه الله ـ أيضًا، وهو مطبوع مع شرحه: "تَدرِيبُ الرَّاوِي شَرحُ تَقرِيبِ النَّوَاوِي"(31) لجلال الدِّين السُّيوطي ـ رحمه الله ـ (ت: 911هـ).
3ـ "الاِقتِرَاحُ فِي فُنُونِ الاِصطِلَاحِ": لأبي الفتح محمَّد بن علي، المشهور بابن دقيق العيد ـ رحمه الله ـ (ت: 702هـ)، وهو مطبوع(32)، وهو "جزء مفيد، تضمن الوفاء بجملة وافرة من أصول علم التحديث والرواية، وختمه بجملة وافرة من الحديث، ووقعت له فيه أبحاث حسان"(33).
4ـ "المَنهَلُ الرَّوِيُّ فِي عُلُومِ الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ": لبدر الدِّين بن جماعة ـ رحمه الله ـ (ت: 733هـ)، وهو مطبوع(34).
5ـ "اِختِصَارُ عُلُومِ الحَدِيثِ": للإمام ابن كثير ـ رحمه الله ـ (ت: 774هـ)، وقد شرحه العلَّامة أحمد شاكر ـ رحمه الله ـ (ت: ) في: "البَاعِثُ الحَثِيثُ شَرحُ اختِصَارِ عُلُومِ الحَدِيثِ"، وهو مطبوع(35).
6ـ "المُقنِعُ فِي عُلُومِ الحَدِيثِ": لسراج الدِّين بن الملقن ـ رحمه الله ـ (ت: 804هـ)، وهو مطبوع(36).
7ـ "مَحَاسِنُ الاِصطِلَاحِ وَتَضمِينُ كِتَابِ ابنِ الصَّلَاحِ": لأَبِي حَفصٍ عُمَر بنِ رَسلَان سِرَاج الدِّين البُلقِينِي ـ رحمه الله ـ (ت: 805هـ)، وهو مطبوع(37).
قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ: "اختصر فيه كتاب ابن الصَّلاح، وزاد فيه أشياء من "إِصلَاحُ ابنِ الصَّلَاحِ"(38) للحافِظ أَبي عَبدِ الله عَلَاءِ الدِّينِ مُغلَطَاي ـ رحمه الله ـ (ت: 762هـ)، فنبَّه على بعض أوهام مُغلَطاي وقلَّده في بعضها، وزاد فيه بعضَ المباحِث الأصوليَّة"(39).
وقد ذكر البُلقيني ـ رحمه الله ـ في مقدِّمة "محاسنه"(40) أنَّه زاد على ابن الصَّلاح خمسةَ أنواع تكمِلة للسَّبعين، وهي: رواية الصَّحابة بعضهم عن بعض، ورواية التَّابعين بعضهم عن بعض، ومعرفة مَن اشترك من رجال الإسناد في فقهٍ أو بلدٍ أو إقليمٍ أو غير ذلك، ومعرفة أسباب وُرُود الحديث، ومعرفة التَّاريخ المتعلِّق بالمتون.

ـ النُّكت والشُّروح على "مقدِّمة ابن الصَّلاح":
1ـ "النُّكَتُ عَلَى مُقَدِّمَةِ ابنِ الصَّلَاحِ": للإِمَام بَدرِ الدِّينِ محمَّدِ بنِ جَمَالِ الدِّين عَبدِ اللهِ الزَّركشي ـ رحمه الله ـ (ت: 794هـ)، وهو مطبوع(41).
2ـ "التَّقيِيدُ وَالإِيضَاحُ لمَا أُبهِمَ وَأُغلِقَ مِن كِتَابِ ابنِ الصَّلَاحِ": للحافظ زين الدِّين عبد الرَّحيم بن الحسين العراقي ـ رحمه الله ـ (ت: 806هـ)، وهو مطبوع(42).
قال الحافظ العراقي ـ رحمه الله ـ ـ بعدما أثنى على كتاب ابن الصَّلاح ـ: "إلَّا أنَّ فيه ـ أي مقدِّمة ابن الصَّلاح ـ غيرَ موضع قد خولِف فيه، وأماكِنَ أُخَرَ تحتاج إلى تقييد وتنبيه، فأردت أن أجمع عليه نُكتًا تقيِّد مُطلَقه وتفتَح مُغلَقه، وقد أَورَد عليه غيرُ واحِد من المتأخِّرين إيراداتٍ ليسَت بصحيحة، فأردت أن أذكرُها وأبيِّن تصويبَ كلامِ الشَّيخ وترجيحه"(43).
3ـ "الإِفصَاحُ عَن نُكَتِ ابنِ الصَّلَاحِ": للحافظ أبي الفضل علي بن حجر العسقلاني ـ رحمه الله ـ (ت: 852هـ)، وهو مطبوع(44).
وهذا الكتاب ليس خاصًّا بالنُّكت على ابن الصَّلاح، بل فيه النُّكت على "التَّقيِيد وَالإِيضَاح" أيضًا؛ حيثُ رَمَز على كلِّ مسألة بحرف (ص) إشارةً إلى ابنِ الصَّلاح أو المصنِّف، وبحرف (ع) إلى العِراقيِّ.
ويمتاز كتابه بتحريرٍ دقيقٍ للمواضِع الَّتي تكلَّم فيها، حيث يعتني بما يدخُل في كلِّ مسألة من التَّقسيمات والتَّنويع مع ضرب الأمثلة والموازنة والتَّنظير لاستخلاص القواعد، وقد انتهى الكتاب بموضوع (المقلوب).

ـ نَظمُ "مقدِّمة ابن الصَّلاح":
1ـ أوَّل من نظمه الحافظ العراقي ـ رحمه الله ـ في ألفيَّته الَّتي أسماها: "التَّبصِرَةُ وَالتَّذكِرَةُ"، وقد شرحه النّاَظم نفسه في "شَرح التَّبصِرَةِ وَالتَّذكِرَةِ"(45).
ب ـ أبو عبد الله محمَّد بن عبد الرَّحمن السَّخاوي ـ رحمه الله ـ (ت: 902هـ) في كتابه الكبير: "فَتحُ المُغِيثِ بِشَرحِ أَلفِيَّةِ الحَدِيثِ"(46)، ويتميَّز بكثرة التَّتبُّع لأقوال المتقدِّمين، والموازنة والتَّحرير والتَّرجيح بينها، وحسن العرض لجزئيَّات الموضوع الواحد، والإجابة على كثير من الاعتراضات الواردة.
2ـ وممن نظم "المقدِّمة" جلالُ الدِّين السُّيوطي ـ رحمه الله ـ في: "نَظمُ الدُّرَرِ فِي عِلمِ الأَثَرِ"، وشرحها:
أ ـ السُّيوطيُّ نفسُه في كتابه: "البَحرُ الَّذِي زَخَرَ فِي شَرحِ أَلفِيَّةِ الأَثَرِ"، ولم يُتمَّه، وهو مطبوع(47).
ب ـ الشَّيخُ التَّرمُسِيُّ ـ رحمه الله ـ (ت: 1329هـ) في كتابه: "مَنهَجُ ذَوِي النَّظَرِ شَرحُ مَنظُومَةِ عِلمِ الأَثَرِ"، وهو مطبوع(48).
ـ الشَّيخُ أحمدُ بن محمَّد شاكر ـ رحمه الله ـ (ت: 1377هـ)، وهو مطبوع(49).
ـ الشَّيخ محمَّد محيي الدِّين عبد الحميد ـ رحمه الله ـ (ت: )، وهو مطبوع(50).
ـ الشَّيخُ محمَّد بن علي بن آدم الإثيوبي ـ حفظه الله ـ، وهو مطبوع في مجلَّدين.

ـ ومِن الكُتب الأُخرَى الَّتي أُلِّفَت في عُلُوم الحدِيث:
1ـ "نُخبَةُ الفِكَرِ فِي مُصطَلَحِ أَهلِ الأَثَرِ" للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ، وقد شرحها في: "نُزهَةُ النَّظَرِ"، وهي مطبوعة مع شرحها عدة طبعات(51).
يمتاز باشتماله على كافَّة أنواع علوم الحديث، وترتيبه ترتيبًا دقيقًا مناسبًا، وتحريره للكلام في بعض المسائل الخلافيَّة الكبرى.
2ـ "تَوضِيحُ الأَفكَارِ لِـمَعَانِي تَنقِيحُ الأَنظَارِ" لمحمَّد بن إسماعيل، المعروف بالأمير الصَّنعاني ـ رحمه الله ـ (ت: 1183هـ)، وهو شرح لكتاب "تَنقِيحُ الأَنظَارِ" لمحمد بن إبراهيم، المعروف بابن الوزير اليماني ـ رحمه الله ـ (ت: )، وهو مطبوع(52).
استفاد الصَّنعاني ـ رحمه الله ـ من شرح العِراقيِّ لألفيته، و"النُّكَت عَلَى ابنِ الصَّلَاحِ" للحافظ ابن حجر، و"فَتح المُغِيثِ" للسَّخاوي.
تميَّز بمناقشة بعض المسائل، وعلى وجه الخصوص ما يتَّصل ببعض قواعد الأصول، وبتوسُّعه في المسائل المشتركة بين أصول الحديث وأصول الفقه.
3ـ "الوَسِيطُ فِي عُلُومِ الحَدِيثِ وَمُصطَلَحِهِ": لمحمَّد بن محمَّد أبي شهبة ـ رحمه الله ـ (ت:1403هـ)، وهو أجمع وأنفع ما جمعه المتأخِّرون.

أما شروح "التبصرة والتذكرة"، و"نخبة الفكر" فسأفردها بمقال ـ إن شاء الله ـ، وليس لي في هذا كله إلا النقل، والتنسيق.
هذا مجمل ما ألف في علم المصطلح، ولا زالت الخزانات تخرج الدرر من خبئها.
وهذا آخر ما أمكن جمعه في هذا الباب.
وقد استفدت ترتيب هذه الكتب، وعناوين أغلبها من مذكرة شيخنا أبي محمد عبد الخالق ماضي ـ حفظه الله ـ حيث كان يدرسنا مادة الحديث في الجامعة.
والله أسأل أن ينفعنا بما كتب، وأن يهدينا سواء السبيل.

الحواشي:
(1) "كتاب المجروحين": (1/54).
(2) وهي مطبوعة في آخر "السنن".
(3) رتبه أبو طالب القاضي، وهو مطبوع بتحقيق صبحي السامرائي.
(4) وهو مطبوع بتحقيق الدكتور محمد مصطفى الأعظمي.
(5) وهو مطبوع بتحقيق: فريق من الباحثين.
(6) وهو مطبوع بتقديم العلامة عبدالرحمن المعلمي :، بحيدرآباد بالهند.
(7) طبع بتحقيق: د.محمد عجاج الخطيب، بدار الفكر ـ بيروت، سنة 1391ـ1971م.
(8) "المجمع المؤسس بالمعجم المفهرس": (1/185ـ186).
(9) "النزهة": (ص 47ـ النكت).
(10) "النكت على النزهة": (ص ).
(11) مقدمة تحقيقه لكتاب "المحدث ال": (ص 43).
(12) "سير أعلام النبلاء": (16/73).
(13) "العبر": (2/210)، "الشذرات": (5/33).
(14) طبع بتحقيق السيد معظم حسين، بالمكتب التجاري ببيروت.
(15) "النزهة": (ص 47ـ النكت). وقدم الباحث: عبدالله بن سُليم الصاعدي رسالة: "منهج الحاكم النيسابوري في كتابه معرفة علوم الحديث" لنيل درجة الماجستير بكلية الشريعة بأم القرى، بإشراف: الدكتور الشريف منصور بن عون العبدلي. سنة 1408هـ.
(16) "العبر": (2/262)، "الشذرات": (5/149)، "تاريخ الإسلام": (29/ 274)، "البداية والنهاية": (15/674).
(17) كما في "التحبير" لأبي سعد السمعاني (1/181) ـ نقلا عن النكت: للحلبي (ص 47) ـ.
(18) "النزهة": (ص 47ـ النكت).
(19) "العبر": (2/314)، "الشذرات": (5/262).
(20) طبع بتحقيق: الدكتور محمد عجاج الخطيب، ثم طبع بتحقيق: الدكتور محمود الطحان.
(21)
(22)
(23) طبع بتحقيق أحمد عمر هاشم، بدار الكتاب العربي، ببيروت.
(24) "التقييد لسنن الرواة والمسانيد": (1/169).
(25) "السير": (18/289).
(26) بتحقيق السَّيِّد أحمد صقر، بدار التُّراث ـ القاهرة، والمكتبة العتيقة ـ تونس.
(27) بتحقيق الدكتور نور الدين عتر، بالمكتبة العلمية بالمدينة النبوية، وطبع بتحقيق الدكتورة عائشة عبد الرحمن مع "محاسن الاصطلاح" للبُلقيني، بدار الكتب المصرية.
(28) "نزهة النظر": (ص ـ النكت).
(29) "نزهة النظر": (ص ـ النكت).
(30) بتحقيق عبد الباري فتح الله السَّلفي، بمكتبة الإيمان ـ المدينة النبوية.
(31) وهو مطبوع في مجلَّدين بتحقيق الدُّكتور نظر محمَّد الفاريابي.
(32) بتحقيق الدُّكتور عامر حسن صبري، بدار البشائر الإسلامية، وحققه علي بن إبراهيم اليحيى في رسالة ماجستير بجامعة الإمام.
(33) "ملء العيبة": (5/327) لابن رشيد الفِهريِّ، نقلا من "البيان والإيضاح شرح نظم العراقي للاقتراح" للشيخ مشهور.
(34) بتحقيق محيي الدِّين عبد الرَّحمن، بدار الفكر ـ بيروت.
(35) بتعليقات الشَّيخ العلَّامة محمد ناصر الدِّين الألباني ـ رحمه الله ـ، وتحقيق الشَّيخ علي بن حسن الحلبيِّ ـ حفظه الله ـ، في مجلَّدين.
(36) بتحقيق عبد الله الجديع، بدار فواز ـ السعودية.
(37) بتحقيق الدُّكتورة عائشة عبد الرَّحمن، بدار المعارف ـ القاهرة.
(38) وقد حققه الدكتور ناصر عبد العزيز فرح أحمد في مجلدين، وطبعته دار أضواء السلف.
(39)
(40)
(41) بتحقيق الدُّكتور زين العابدين بن محمَّد بلا فريج، بأضواء السَّلف ـ الرِّياض.
(42) بتحقيق الشَّيخ الدُّكتور أسامة بن عبد الله الخيَّاط ـ حفظه الله ـ، في مجلَّدين، وهي رسالة دكتوراه.
(43) "التَّقييد والإيضاح" (1/ ).
(44) بتحقيق الشَّيخ الدُّكتور ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ، في مجلَّدين، وهي رسالة دكتوراه، نشر الجامعة الإسلاميَّة.
(45) طبع في القاهرة بتحقيق الأستاذ محمود ربيع بعنوان: "فتح المغيث"، وفي نسخة مصوَّرة عن المكتبة الأزهريَّة ـ مقروءة على النَّاظم وعليها سماعات كثيرة ـ ليس عليها هذا العنوان! نقلا عن مقدِّمة "فتح الباقي بشرح ألفيَّة العراقي" لشيخ الإسلام زكريَّا الأنصاري ـ رحمه الله ـ (ت: 926هـ)، بتحقيق حافظ ثناء الزَّاهدي.
(46) وقد طبع مؤخَّرًا بتحقيق الشَّيخ الدُّكتور عبد الكريم الخضير في أربعة مجلَّدات، وهي رسالة دكتوراه.
(47) بتحقيق أنيس أحمد طاهر الأندونوسي، بمكتبة الغرباء بالمدينة النبوية.
(48) بمطبعة مصطفى الحلبي بمصر 1374هـ.
(49) بدار المعرفة ـ بيروت.
(50) في مجلَّدين بتحقيق أبي معاذ طارق بن عوض الله.
(51) راجع ما كتبته عن شروح "نخبة الفكر".
(52) بتحقيق محمَّد محيي الدِّين عبد الحميد ـ رحمه الله ـ، بمكتبة الخانجي ـ القاهرة.


التعديل الأخير تم بواسطة حسن بوقليل ; 22 Feb 2010 الساعة 08:50 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 22 Feb 2010, 11:05 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 22 Feb 2010, 03:19 PM
حسن بوقليل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

وفيك بارك الله أخي محمد.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 Feb 2010, 08:49 PM
أبو عبد الرحمن حمزة أبو عبد الرحمن حمزة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة
المشاركات: 250
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013