حياكم الله إخواننا أهل ميلة الأحبة الأبطال وأحسن إليكم وبارك فيكم.
يا بشراكم ويا هناءكم أيها الأحباب بما منَّ الله به عليكم من توبة ورجوع إلى جادة الصواب، وإعلانكم بها مدوية بلا ارتياب.
ويا فرحة قلوبنا باجتماع كلمتكم على الحق، والتِحامكم مع إخوانكم نصرة له، فالحمد لله الموفِّق للصواب.
هكذا أهلُ الحق دوما في نـماء، أما المفرقة الأفاكون دعاة الشر والخراب، المجتهدون في تضليل الشباب -بعزلهم عن دلائل الحق وأهله بقاعدة التهميش المبتدعة- فإن سعيهم لابد إلى تباب؛
قال الله تعالى: {إنَّ اللَّهَ لَا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ}؛
قال العلامة السِّعدي -رحمه الله- في تفسيره: «فإنهم يريدون بذلك نصرَ الباطل على الحقِّ، وأيُّ فسادٍ أعظم من هذا؟!!
وهكذا كل مفسدٍ عَمِل عمَلاً، واحتال كَيدًا، أو أتى بمَكرٍ، فإن عمله سيبطُل ويضمَحلُّ، وإن حصل لعمَله رَوَجانٌ في وقتٍ ما، فإن مآله الاضمحلالُ والمَحقُ.
وأما المصلحون الذين قصدُهم بأعمالهم وجهُ اللّه تعالى، وهي أعمالٌ ووسائل نافعةٌ مأمورٌ بها، فإن الله يُصلح أعمالهم ويرَقِّيها، وينَمِّيها على الدَّوام.» ا.ھ.
جعلنا الله وإياكم من الذين يُصلحون ولا يُفسدون، ولا يريدون بأعمالهم إلا وجهَه -عزّ وجلّ- وابتغاءَ رضوانه.
نسأل الله العظيم لنا ولكم الثَّبات.
|
العرض المتطور
