منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02 Apr 2015, 06:51 PM
نبيل باهي نبيل باهي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الجزائر -أم البواقي-
المشاركات: 53
افتراضي البدعة ... مِعْوَلُ هَدْمِ الدِّينِ.



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله و صحبه ومن والاه وبعد:

إن من أشدِّ أمراض القلوب التي إذا تمكَّنت منه أهلكته وقطعت عليه طريق السير الى الله والدار الأخرة؛ مرضُ البدعة.
هذا المرض الذي يَقضي على الدين باسم الدين، و قد حذَّرنا اللهُ تبارك وتعالى ونبيهُ صلى الله عليه وسلم من هذه البدع والمحدثات،
وبيَّن اللهُ جل وعلا ورسولُه عليه الصلاة والسلام صفات المريض بهذا المرض.

قال تعالى:{اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ}[الأعراف3].
قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي -رحمه الله- في تفسير هذه الأية: "يعني اتّبعوا ما أنزله الله على لسان هذا النبي الكريم سيد الخلق– صلوات الله وسلامه عليه –
وخاتم الأنبياء الذي جاء بالحنيفية البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك".[ العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير3/34].

قال تعالى:{اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ}
قال السعدي -رحمه الله- في التيسير: "مما أمركم من الأعمال الباطنة كمحبة الله وخشيته وخوفه ورجائه والنصح لعباده ومحبة الخير لهم وترك ما يضاد ذلك،
ومن الأعمال الظاهرة كالصلاة والزكاة والصيام والحج والصدقة، وأنواع الإحسان ونحو ذلك مما أمر الله به وهو أحسن ما أُنزل إلينا من ربنا،
فالمُتَّبع لأوامر ربه في هذه الأمور ونحوها هو المُنيب المسلم"[ ص694] .

وقال تبارك وتعالى: {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} النساء115 .
قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره: «أي : ومن سلك غير طريق الشريعة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم، فصار في شِقٍّ والشرعُ في شِقٍّ،
وذلك عن عمْد منه بعدما ظهر له الحق وتبين له واتضح له،
وقوله : {وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ} هذا ملازم للصفة الأولى، ولكن قد تكون المخالفة لنص الشارع، وقد تكون لما أجمعت عليه الأمة المحمدية،
فيما علم اتفاقهم عليه تحقيقا، فإنه قد ضمنت لهم العصمة في اجتماعهم من الخطأ، تشريفا لهم وتعظيما لنبيهم صلى الله عليه وسلم [ ص: 414 ]،
وقد وردت في ذلك أحاديث صحيحة كثيرة ،
ولهذا توعد تعالى على ذلك بقوله : {نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً} أي : إذا سلك هذه الطريق جازيناه على ذلك،
بأن نحسنها في صدره ونزينها له - استدراجا له - كما قال تعالى : {فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} [ القلم : 44 ] .
وقال تعالى : {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [ الصف : 5 ] . وقوله {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ} [ الأنعام : 110 ] .
وجعل النار مصيره في الآخرة، لأن من خرج عن الهدى لم يكن له طريق إلا إلى النار يوم القيامة ،
كما قال تعالى : {أُحْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ (22) مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَى صِرَاطِ الْجَحِيمِ} [ الصافات : 22 ، 23 ] .
وقال : {وَرَأَى الْمُجْرِمُونَ النَّارَ فَظَنُّوا أَنَّهُمْ مُوَاقِعُوهَا وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفًا}[ الكهف : 53 ]» تفسير ابن كثير -بتصرف يسير- [1/ 737/ 738].

وقال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح مسلم من حديث عائشة رضي الله عنها: "مَنْ عَمِلَ عَمَلاً ليسَ عليه أمرُنا هذا فهو رَدٌّ ".
قال السعدي -رحمه الله- في بهجة قلوب الأبرار: "هذا الحديث ميزان الأعمال الظاهرة وحديث "إنما الأعمال بالنيات" ميزان للأعمال الباطنة،
فهما حديثان عظيمان يدخل فيهما الدين كله، أصوله وفروعه، ظاهره وباطنه، أقواله وأفعاله " [ص10].

وروى مسلم في صحيحه عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صل الله عليه وسلم يقول في خطبته :
"إن أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلاله وكل ضلالة في النار".

وروى أحمد وأصحاب السنن عن العرباض رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في وصيته :"فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا،
فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة"
.

وعند البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد".

ففي هذه النصوص وغيرها الأمر باتباع الكتاب والسنة والنهي عن الابتداع، والبدعة عبارة عن كل ما أحدث في الدين،
وهو ليس منه بأن لا يكون عليه دليل من كتاب الله ولا من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أو خلفائه الراشدين"، أفاده الشيخ الفوزان -حفظه الله تعالى-،
وقال أيضا: والبدع في الدين على قسمين:
الأول: بدعة قولية اعتقادية؛ كمقالات الجهمية والمعتزلة والرافضة وسائر الفرق الضالة في العقائد.
الثاني: بدعة عملية؛ كالتعبد لله بعبادة لم يشرعها وهذا محرم لأن الأصل في العبادات التوقيف والاقتصار على ما شرعه الله ورسوله صلى الله عليه وسلم،

والابتداع في العبادات أنواع :
النوع الأول: مايكون في أصل العبادة؛ بأن يحدث عبادة ليس لها أصل في الشرع ،كإحداث أعياد الموالد للأنبياء وللأولياء أو للعلماء، والملوك والرؤساء المعظمين أو غير المعظمين.
النوع الثاني: مايكون في الزيادة على العبادة المشروعة كما لو زاد في عدد ركعات الصلاة عمّا شرعه الله تعالى.
النوع الثالث: ما يكون في صفة أداء العبادة بأن يؤدّيها على صفة غير مشروعة، وذلك كالأذكار المشروعة بصفة غير مشروعة كأن تؤدى الأذكار بأصوات جماعية.
النوع الرابع: تخصيص وقت للعبادة المشروعة لم يخصصه الشرع، كتخصيص ليلة النصف من شعبان بقيام، وتخصيص يوم النصف بصيام.

وقال أيضا: "ومن البدع ما هو كفرٌ كالطواف بالقبور تقرُّبا إلى أصحابها وذبح الذبائح وتقديم النذور لها،
ومن البدع ما هو من وسائل الشرك والكفر كالبناء على القبور والصلاة عندها والدعاء عندها وعمل الموالد للرسول عليه الصلاة و السلام.
ومن البدع ما هو فسق اعتقادي كمذاهب الخوارج والقدرية والمرجئة.
ومن البدع ما هو معصية دون الفسق كالغلو والزيادة في أداء العبادة عن الحد المشروع، كالذي يصلي ولا ينام والذي لا يتزوج النساء،
أو لا يأكل اللحم والطيبات من الرزق ويعتبر ذلك من باب الزهد والتقرب إلى الله " انتهى كلامه -حفظه الله- من كتابه الخطب المنبرية في المناسبات العصرية[4/48].

والبدعة أيها السني السلفي شر لا خير فيها، وتبعد عن الله وعن دينه الصحيح، وهي من القول على الله بغير علم الذي قرنه الله في كتابه مع الشرك حيث قال:
{قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللَّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ}
[ الأعراف 33].

قال ابن القيم -رحمه الله تعالى- : "فهذه الأنواع الأربعة التى حرمها تحريما مطلقا لم يبح منها شيئا لأحد من الخلق ولا في حال من الأحوال بخلاف الميتة والدم ولحم الخنزير،
فإنها تحرم في حال وتباح في حال وأما هذه الأربعة فهي محرمة :
فالفواحش متعلقة بالشهوة؛ وتبديل قوة الشهوة باجتنابها،
والبغي بغير الحق متعلق بالغضب؛ وتعديل القوة الغضبية باجتنابها،
والشرك بالله ظلم عظيم بل هو الظلم على الإطلاق، وهو مناف للعدل والعلم وذلك يستلزم العدل في حقه، وهو عبادته وحده لا شريك له،
والقول على الله بلا علم ملازم للشرك،

وكما كانت هذه البدع المُضلة جهلا بصفات الله وتكذيبا بما أخبر به عن نفسه وأخبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم عنادا وجهلا، كانت من أكبر الكبائر،
وإن قصرت عن الكفر وكانت أحب إلى إبليس من كبائر الذنوب كما قال بعض السلف: "البدعة أحب إلى إبليس من المعصية "،
لأن المعصية يُتاب منها والبدعة لا يتاب منها، وقال إبليس أهلكت بني آدم بالذنوب وأهلكوني بالاستغفار و بـ"لا إله إلا الله"، فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الأهواء،
فهم يذنبون ولا يتوبون، لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.

ومعلوم أن المُذنب إنما ضرره على نفسه، وأما المبتدع فضرره على غيره،
وفتنة المبتدع في أصل الدين، وفتنة المذنب في الشهوة،
والمبتدع قد قعد للناس على صراط الله المستقيم يصدهم عنه، والمذنب ليس كذلك،
والمبتدع قادح في أوصاف الرب وكماله، والمذنب ليس كذلك،
والمبتدع يقطع على الناس طريق الآخرة، والعاصي بطئ السير بسبب ذنوبه، انتهى كلامه رحمه الله [ مفتاح دار السعادة458] [وفي إعلام الموقعين[1/38] [وفي الجواب الكافي 145].

إذا علمت هذا، تبين لك لماذا اشتدَّ نكيرُ السلف والأئمة للبدعة وكيف صاحوا بأهلها من أقطار الأرض وحذروا فتنتَهم أشدَّ التحذير،
وبالغوا في ذلك ما لم يبالغوا مثله في إنكار الفواحش والظلم والعدوان إذ مضرة البدع وهدمها للدين ومنافاتها للدّين له أشد.

قال أبو بكر رضي الله عنه " أيُّها النَّاس، إنَّما أنا متَّبع ولست بمبتدع، فإنْ أحسنت فأعينوني، وإنْ زِغْتُ فقوِّموني" الطبقات الكبرى لابن سعد [ 3/ 163].

وقال عمر رضي الله عنه "إِيَّاكُمْ وَأَصْحَابَ الرَّأْيِ , فَإِنَّهُمْ أَعْدَاءُ السُّنَنِ , أَعْيَتْهُمُ الأَحَادِيثُ أَنْ يَحْفَظُوهَا فَقَالُوا بِالرَّأْيِ , فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا" اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد [1/ 139].
ولما رأى بعضَ الرهبان من النصارى بكى، فقيل له يا أمير المؤمنين ما يبكيك من هذا ؟ قال: ذكرت قوله تعالى {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ تَصْلَىٰ نَارًا حَامِيَةً}.

وأخرج اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة [1/96]، وابن وضاح في ما جاء في البدع [ ص43] عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:
"اتَّبِعُوا وَلا تَبْتَدِعوَا، فَقَدْ كُفِيتُمْ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ".

وقال الحسن البصري رحمه الله: "صَاحِبُ الْبِدْعَةِ لا تُقْبَلُ لَهُ صَلاةٌ وَلا صِيَامٌ وَلا حَجٌّ وَلا عُمْرَةٌ وَلا جِهَادٌ ، وَلا صَرْفٌ وَلا عَدْلٌ" [أخرجه الأجري في الشريعة 72].

وقال أحمد بن سنان القطان رحمه الله وكأنه ينظر إلى حال غربة أهل السنة في كل زمان وفي زماننا خاصة "لَيْسَ فِي الدُّنْيَا مُبْتَدِعٌ إِلا وَهُوَ يُبْغِضُ أَهْلَ الْحَدِيثِ
وَإِذَا ابْتَدَعَ الرَّجُلُ نُزِعَ حَلاوَةُ الْحَدِيثِ مِنْ قَلْبِهِ" عقيدة السلف وأصحاب الحديث [ص298ِ].

وقال سفيان الثوري رحمه الله "مَنْ سَمِعَ مِنْ مُبْتَدِعٍ لَمْ يَنْفَعْهُ اللَّهُ بِمَا سَمِعَ ، وَمَنْ صَافَحَهُ فَقَدْ نَقَضَ الإِسْلامَ عُرْوَةً عُرْوَةً" [تلبيس إبليس ص27].

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله "مَنْ جَالَسَ صَاحِبَ بِدعَةٍ لَم يُعطَ الحِكمةَ" شرح السنة [126].

وقال أيضا "مَنْ أَحَبَّ صَاحِبَ بِدْعَةٍ أَحْبَطَ اللَّهُ عَمَلُهُ , وَأَخْرَجَ نُورَ الإِسْلامِ مِنْ قَلْبِهِ" الحلية [3/20]،

وقال رحمه الله :"من عظم صاحب بدعة فقد أعان على هدم الاسلام، ومن تبسم في وجه مبتدع فقد استخف بما أنزل الله عزوجل على محمد صلى الله عليه وسلم،
ومن زوج كريمته من مبتدع فقد قطع رحمها، ومن تبع جنازة مبتدع لم يزل في سخط الله حتى يرجع" شرح السنة ص[126/129].

وإلى الذين خالفوا قول النبي صلى الله عليه وسلم "كل بدعة ضلالة" وخالفوا اللغة العربية التي نزل القرءان والسنة بها فجعلوا البدعة بدعتين، سيئة وحسنة،
يقول لهم إمام دار الهجرة كما نقله الإمام الشاطبي في الاعتصام [1/65] عن ابن ماجشون -رحمه الله-،
قال سمعت مالكا يقول "من ابتدع في الاسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم خان الرسالة،
لأن الله يقول:{الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} [المائدة3] فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا".

وقال الإمام الشافعي رحمه الله: «حُكْمِي فِي أَصْحَابِ الْكَلامِ أَنْ يُضْرَبُوا بِالجَرِيدِ، وَيُحْمَلُوا عَلَى الإِبِلِ، وَيُطَافَ بِهِمْ فِي العَشَائِرِ وَالقَبَائِلِ،
وَيُقَالَ: هَذَا جَزَاءُ مَنْ تَرَكَ الكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَأَخَذَ فِي الكَلامِ» أبو نعيم في الحلية [9/116]،
وقال أحمد "قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة وقبورأهل البدعة من الزهاد حفرة ،فساق أهل السنة أولياء الله وزهاد أهل البدعة أعداء الله" طبقات الحنابلة [2/12].

وقال إمام أهل السنة "أُصُولُ اَلسُّنَّةِ عِنْدَنَا: اَلتَّمَسُّكُ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ رَسُولِ اَللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَاَلْاِقْتِدَاءُ بِهِمْ وَتَرْكُ اَلْبِدَعِ، وَكُلُّ بِدْعَةٍ فَهِيَ ضَلَالَةٌ ،
وَالْجُلُوسِ مَعَ أَصْحَابِ اَلأهْوَاءِ، وَتَرْكُ اَلْمِرَاءِ وَالْجِدَالِ وَالْخُصُومَاتِ فِي اَلدِّينِ " اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد [1/176].


والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


كتبه نبيل باهي
مساء يوم الخميس
12 جمادى الآخرة 1436 هجرية.


التعديل الأخير تم بواسطة نبيل باهي ; 02 Apr 2015 الساعة 06:57 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02 Apr 2015, 07:49 PM
أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي أبوعبد الله مهدي حميدان السلفي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
الدولة: الجزائر /باتنة /قيقبة
المشاركات: 590
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي نبيل

قال أبو الدرداء -رضي الله عنه-:
" من فقه الرجل ممشاه ومدخله ومجلسه".
وعن معاذ بن معاذ قال: قلت ليحيى بن سعيد: يا أبا سعيد الرجل وإن كتم رأيه لم يخف ذاك في ابنه ولا صديقه ولا جليسه.
وقال قتادة: إنا والله ما رأينا الرجل يصاحب من الناس إلا مثله وشكله فصاحبوا الصالحين من عباد الله لعلكم أن تكونوا معهم أو مثلهم.
وعن عقبة بن علقمة قال:
" كنت عند أرطاة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس: ما تقولون في الرجل يجالس أهل السنّة ويخالطهم، فإذا ذكر أهل البدع قال: دعونا من ذكرهم لا تذكروهم، قال: يقول أرطأة: هو منهم لا يلبّس عليكم أمره، قال: فأنكرت ذلك من قول أرطاة قال: فقدمت على الأوزاعي، وكان كشّافاً لهذه الأشياء إذا بلغته فقال: صدق أرطأة والقول ما قال، هذا يَنهى عن ذكرهم، ومتى يحذروا إذا لم يشد بذكرهم ".
وقال الأوزاعي - رحمه الله -:
" من ستر علينا بدعته لم تَخْفَ علينا أُلفته ".
منقول
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02 Apr 2015, 07:49 PM
أبو سلمة يوسف عسكري
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

سلِمت أناملُك أيها النَّبيل، ونفع الله بكَ أيها الفاضل، وشَكَرَ الله لَكَ على هذه المقالة وأخواتها- الكثيرةِ الفوائد والفرائد،
والممُيِّز لها، والملفتُ للانتباه -حقًّا- أنها لا تعدو أن تكون سردًا لكلام الله، وكلام رسول الله، وكلام السلف عليهم رضوان الله، فَأَنْعِم بهذا الجمع ال
رَّشيد، والجهد السَّديد،
وليتَ لي بضاعة أُزجيها مع بضاعتكم، ولكن أبىَ عليَّ قِصَرُ الباع وشَنَجُ الذراع، فلم أر بُدًّا من شكركم، إذ قصّر بي صَفَرُ جِرابي عن مشاركتكم
.
في انتظار العدد القادم بإذن الله- على أجمرَ من الحرّ وأحرّ من الجمر ..
موفَّقون....
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04 Apr 2015, 04:04 PM
نبيل باهي نبيل باهي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: الجزائر -أم البواقي-
المشاركات: 53
افتراضي

جزاكما الله خيرا وثبتنا وإياكم على السنة حتى نلقاه
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04 Apr 2015, 09:56 PM
مراد قرازة مراد قرازة غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2014
الدولة: الجزائر ولاية أم البواقي
المشاركات: 438
افتراضي

جزاك الله خيرا واحسن اليك شيخ نبيل
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05 Apr 2015, 11:49 AM
أبو ميمونة منور عشيش أبو ميمونة منور عشيش غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: أم البواقي / الجزائر
المشاركات: 582
افتراضي شكر.

جزاك الله خيرا أيّها الأخ النّبيل، نفع الله بك وبقلمك.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 05 Apr 2015, 02:34 PM
عبد الله سنيقرة عبد الله سنيقرة غير متواجد حالياً
عفا الله عنه
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 268
افتراضي

بارك الله فيك ونفع بك أخي نبيل
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 05 Apr 2015, 02:35 PM
أبو حفص محمد ضيف الله أبو حفص محمد ضيف الله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
المشاركات: 435
افتراضي

بارك الله فيك .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 06 Apr 2015, 02:32 PM
أسامة العابد أسامة العابد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 159
افتراضي شكر

بارك الله فيك ونفع بك شيخ نبيل ووفقك الله لما يحب ويرضى
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, البدعة, دعوة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013