قال تعالى : (لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا غڑ قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا غڑ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [سورة النور : 63]
قال إبن كثير رحمه الله وقوله (فليحذر الذين يخالفون عن أمره ) أي عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته ،فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله . فما وافق ذلك قبل ،وماخالفه فهو مردود على قائله وفاعله، كائنا ما كان كما ثبت في الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "
أي : فليحذر وليخش من خالف شريعة الرسول باطنا أو ظاهرا (أن تصيبهم فتنة) أي في قلوبهم ،من كفر أو نفاق أو بدعة ( أو يصيبهم عذاب أليم ) أي في الدنيا بقتل أو حد ، أو حبس أو نحو ذلك . إنتهى كلامه رحمه الله.
قال الإمام أحمد رحمه الله في تفسير قول الله تعالى " فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم " أتدري ما الفتنة ؟ الشرك ، لعله إذا رد بعض قول النبي صلى الله عليه وسلم أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك . إه كلامه رحمه الله.
بارك الله فيك أخي شاوش على هذا البحث القيم.
|