منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 01 Aug 2015, 03:35 PM
أبو إكرام وليد فتحون أبو إكرام وليد فتحون غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Sep 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,798
افتراضي من أعظم البليَّة تشيُّخ الصَّحيفَة ... للشيخ: عبد الله بن محمد النجمي

بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أعظم البليَّة تشيُّخ الصَّحيفَة
للشيخ: عبد الله بن محمد النجمي

وكذلك أُثِرَ عن وكيع بن الجرّاح الرُّؤاسي أنه قال: "لابدَّ للمُتَفَقِّهِ من أُسْتاذٍ يَدْرُسُ عليه، ويَرْجِعُ في تَفسيرِ ما أشْكَلَ عليه".
لابدَّ للمُتَفَقِّهِ من أُسْتاذٍ يَدْرُسُ عليه، أمّا أن يقول الشاب، أنا ذكي، وأنا عندي حِفْظ، وأستطيع أنّي أقرأ في الكتب، وأفهم المسائل لوحدي
لا، لا يؤخذ القرآن من مُصْحَفِيٍّ، مِمّن أَخَذَهُ من المصحف فقط ولم يقرأ على شيخه، ولا الحديث من صُحَفِيٍّ، مِمَّن اعتمد على صُحُف وكُتُب فقط
لابدَّ من القراءة على العلماء وأهل العلم.

ولهذا قيل لأبي حنيفة -رحمه الله-: "في المسجِدِ حَلْقَةٌ يَنْظُرون في الفقه، فقال: هل لهم رأس؟
-هل لهم شيخ؟- فقالوا: لا، فقال: لا يَفْقَه هؤلاء أبدًا
" لا يَفْقَه هؤلاء أبدًا. الفقه يحتاج إلى مجالسة مع أهل العلم، ولا نقول إن القراءة ما تصلح
الإنسان يقرأ كُتُب الفقه لوحده، لا، نعم يستفيد يقرأ ويُدارس طَلَبة العلم، وبالأخص الذي ليس عنده عُلماء وبعيد، لكن لا يستغني عن دروس العُلماء
لِأخْذِ العلم عنهم، والأخذ من أَدَبِهِم وسَمْتِهِم. ولهذا أُثِر عن لُقْمان الحكيم أنه قال لابنه: "يا بُنَيَّ جالس العُلماء، وزاحِمْهُم بِرُكْبَتيك
فإن الله يُحْيي القلوب بالحكمة، كما يُحيي الأرض المَيْتَة بوابل السماء
".

وأُثِرَ عن الإمام الشافعي -رحمه الله- أنه قال:
"مَن تَفَقَّهَ من بُطون الكتب ضَيَّعَ الأحكام" ضَيَّعَ الأحكام، "مَن تَفَقَّهَ من بُطون الكتب ضَيَّعَ الأحكام" لماذا؟ لأنه قد يقع في التَّصحيف؛ لأنه قد يقع في التَّحريف
في سوءِ فهم للنصوص. ولهذا يقول بعض السّلف: "من أعظم البليَّة تشيُّخ الصَّحيفَة" كيف تشيُّخ الصَّحيفَة؟ أن تجعل شَيْخَك هو الصَّحيفَة؛ الكتاب
هذي من أعظم البَلِيَّة.

فلابدَّ من أَخْذِ العلم عن أهلِهِ، ومن كان شَيْخُهُ كِتابُه، كان خَطَؤُهُ أكْثَر من صَوابه. والدّاعي إلى الله أحْوَج ما يكون إلى
أن يُلازِم العُلَماء، وأن يَأْخُذ عنهم العلم، وأن يَتَسَلَّح بِسِلاحِ العلم، ولهذا أُثِرَ، جاء في الدُّرَرِ السَّنيَّة عن أَئِمَّةِ الدَّعوة النجدية عن الشيخ
«عبد اللّطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ» -رحمه الله- أنه قال: "فمن أراد أن يُنَصِّبَ نفسه في مقامِ الدَّعْوة فلْيَعْلَم أوَّلًا -فلْيَعْلَم أوَّلًا- ولْيُزاحِم
رُكَبْ العُلماء قبل أن يرأس
-قبل أن يدعو، وقبل أن يُرجع إليه عليه أن يزاحم رُكب العلماء- فيدعو بحجة ودليل ويدري كيف السير في ذلك السبيل"
حتى يدري كيف يسير في طريق الدعوة إلى الله -عز وجل-.

مستفاد من: شرح الدرر البهية - الدرس 01 | للشيخ: عبد الله بن محمد النجمي
:: ميراث الانبياء ::

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013