منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 14 Feb 2011, 01:14 AM
ام معاذ الاثرية ام معاذ الاثرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
الدولة: الجزائر -خنشلة
المشاركات: 13
افتراضي الاحسان والمراقبة

قال ابن القيم رحمه الله:" وأرباب الطريق مجمعون على أن مراقبة الله تعالى في الخواطر : سبب لحفظها في حركات الظواهر فمن راقب الله في سره : حفظه الله في حركاته في سره وعلانيته و المراقبة هي التعبد باسمه الرقيب الحفيظ العليم السميع البصير فمن عقل هذه الأسماء وتعبد بمقتضاها : حصلت له المراقبة والله أعلم". مدارج السالكين

ودَلَالَةٌ عَلَى أَنَّ أَفْضَلَ الْإِيمَانِ هُوَ مَقَامُ الْإِحْسَانِ وَالْمُرَاقَبَةِ ، وَهُوَ أَنْ يَعْبُدَ العبد رَبَّهُ كَأَنَّهُ يَرَاهُ وَيُشَاهِدُهُ ، وَيَعْلَمَ أَنَّ اللَّهَ مَعَهُ حَيْثُ كَانَ ، فَلَا يَتَكَلَّمُ وَلَا يَفْعَلُ وَلَا يَخُوضُ فِي أَمْرٍ إِلَّا وَاللَّهُ رَقِيبٌ مُطَّلِعٌ عَلَيْهِ ؛ قَالَ تَعَالَى : { وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ } . وَلَا شَكَّ أَنَّ هَذِهِ الْمَعِيَّةِ إِذَا اسْتَحْضَرَهَا الْعَبْدُ فِي كُلِّ أَحْوَالِهِ ؛ فَإِنَّهُ يَسْتَحْيِي مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَرَاهُ حَيْثُ نَهَاهُ ، أَوْ أَنْ يَفْتَقِدَهُ حَيْثُ أَمَرَهُ ، فَتَكُونُ عَوْنًا لَهُ عَلَى اجْتِنَابِ مَا حَرَّمَ اللَّهُ ، وَالْمُسَارَعَةِ إِلَى فِعْلِ مَا أُمِرَ بِهِ مِنَ الطَّاعَاتِ عَلَى وَجْهِ الْكَمَالِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا ، وَلَا سِيَّمَا إِذَا دَخَلَ فِي الصَّلَاةِ الَّتِي هِيَ أَعْظَمُ صِلَةٍ وَمُنَاجَاةٍ بَيْنَ الْعَبْدِ وَرَبِّهِ ، فَيَخْشَعُ قَلْبُهُ ، وَيَسْتَحْضِرُ عَظَمَةَ اللَّهِ وَجَلَالَهُ. شرح العقيدة الواسطية:- محمد خليل هراس

-الاحسان فسره النبي صلى الله عليه وسلم في حديث سؤال جبريل لما قال له : « فأخبرني عن الإحسان ؟ قال : أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك » ، فبين صلى الله عليه وسلم أن الإحسان على مرتبتين متفاوتتين ، أعلاهما عبادة الله كأنك تراه ، وهذا مقام المشاهدة ، وهو أن يعمل العبد على مقتضى مشاهدته لله تعالى بقلبه وهو أن يتنور القلب بالإيمان وتنفذ البصيرة في العرفان حتى يصير الغيب كالعيان ، وهذا هو حقيقة مقام الإحسان . الثاني : مقام المراقبة وهو أن يعمل العبد على استحضار مشاهدة الله إياه واطلاعه عليه وقربه منه فإذا استحضر العبد هذا في عمله وعمل عليه فهو مخلص لله تعالى ؛ لأن استحضاره ذلك في عمله يمنعه من الالتفات إلى غير الله تعالى وإرادته بالعمل ، ويتفاوت أهل هذين المقامين بحسب نفوذ البصائر
قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} {وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} ولهذا كانت المراقبة التي هي من أعلى أعمال القلوب هي التعبد لله باسمه الرقيب الشهيد، فمتى علم العبد أن حركاته الظاهرة، والباطنة قد أحاط الله بعلمها، واستحضر هذا العلم في كل أحواله، أوجب له ذلك حراسة باطنة عن كل فكر، وهاجس يبغضه الله، وحفظ ظاهره عن كل قول أو فعل يسخط الله وتعبد بمقام الإحسان فعبد الله كأنه يراه، فإن لم يكن يراه فإنه يراه".
*ومحبة الله هي روح الأعمال، وجميع العبودية الظاهرة، والباطنة ناشئة عن محبة الله، ومحبة العبد لربه فضل من الله وإحسان، ليست بحول العبد، ولا قوته فهو تعالى الذي أحب عبده فجعل المحبة في قلبه ثم لما أحبه العبد بتوفيقه جازاه الله بحب آخر، فهذا هو الإحسان المحض على الحقيقة، إذ منه السبب ومنه المسبب ليس المقصود منها المعارضة وإنما ذلك محبة منه تعالى للشاكرين من عباده ولشكرهم، فالمصلحة كلها عائدة إلى العبد، فتبارك الذي جعل وأودع المحبة في قلوب المؤمنين، ثم لم يزل ينميها ويقويها حتى وصلت في قلوب الأصفياء إلى حالة تتضاءل عندها جميع المحاب، وتسليهم عن الأحباب وتهون عليهم المصائب وتلذذ لهم مشقة الطاعة، وتثمر لهم ما يشاءون من أصناف الكرامات التي أعلاها محبة الله والفوز برضاه والأنس بقربه، فمحبة العبد لربه محفوفة بمحبتين من ربه: فمحبة قبلها صار بها محب لربه، ومحبة بعدها شكراً من الله على محبة صار بها من أصفيائه المخلصين، وأعظم سبب يكتسب به العبد محبة ربه التي هي أعظم المطالب، الإكثار من ذكره والثناء عليه وكثرة الأنابة إليه، وقوة التوكيل عليه، والتقرب إليه بالفرائض والنوافل، وتحقيق الإخلاص له في الأقوال والأفعال، ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
تفسير أسماء الله الحسنى
الشيخ / عبد الرحمن السعدي



*"وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ"
من فوائد الآية أيضا أن الله جل وعلا يحب من امتثل أمره .
والأمر هنا بالإحسان ، وكما هو معلوم الإحسان يتفاضل .
يعني فعل العبد في امتثال هذا الأمر اللي هو (أحسنوا) هل هو على مرتبة واحدة أم على مراتب ؟
من الناس من يأتي بالإحسان كله ومنهم من يأتي بأكثره ومن يأت ببعضه ، فالناس في امتثال الأمر يتفاوتون . وبناء عليه فإن المحبة تتفاوت لأن الله جل وعلا ?يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ? والمحسنون تتفاضل مراتبهم فينتج من ذلك تفاضل المحبة.
شرح العقيدة الواسطية: * الشيخ صالح آل الشّيخ

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14 Feb 2011, 10:04 AM
ام عبد الله الجزائرية ام عبد الله الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Nov 2010
الدولة: أرض الله الواسعة
المشاركات: 81
افتراضي

تكلمتي عن عظيم...وما أوتيه الا ذوحظ عظيم ,نسأل الله الكريم أن يرزقنا هذه المرتبة.
بارك الله فيك أختي.

التعديل الأخير تم بواسطة ام عبد الله الجزائرية ; 14 Feb 2011 الساعة 10:23 AM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14 Feb 2011, 11:04 AM
أم عبد الرحمن العاصمية أم عبد الرحمن العاصمية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 156
افتراضي

أحسن الله إليك أختي أم معاذ

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام عبد الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
تكلمتي عن عظيم...
و إنه ليسير على يسره الله عليه

نسأل الله جل و علا التيسير
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013