منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Jan 2014, 11:12 AM
أبو البراء
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي أبشع صور الغلو عند أدعياء محاربة الغلو



أبشع صور الغلو عند أدعياء محاربة الغلو


الحمد لله والصَّلاة والسَّلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتَّبع هداه أمَّا بعد:
فقد صمَّ آذاننا بعض النَّاس منذ مدَّة بالحديث عن الغلوِّ والغلاة، حتى صاروا يسمُّوننا ومشايخَنا عند حديثهم: "إخواننا الغلاة"، والسَّبب في ذلك هو سيرنا على ما نعتقده منهاج النبَّوة وطريق السَّلف في حراسة الدِّين بالتَّحذير من المخالفين وصيانة قلوب العامَّة من الشُّبه المضلَّة في الدِّين، ومع أنَّ ما ابتليت به أمَّة الإسلام في السِّنين الأخيرة من خراب وتدمير وسفك للدِّماء وانتهاك للأعراض لم تعرف الأمَّة مثله مجتمعًا منذ سقوط عاصمة الخلافة بغداد، أقول هذه الأحداث بيَّنت أنَّ أهل الأهواء ممَّن كان العلماء يحذِّرون منهم ومن الاستماع إليهم وأخذ الدِّين عنهم كان لهم أبلغ الأثر في تهييج العامَّة على رؤسائهم وتسليط الأعداء على أمَّة الإسلام، مع ذلك بقي فريق من النَّاس لم يعتبر ممَّا حدث، ولم يتبيَّن أنَّ النَّاس لو كانوا ساروا خلف علمائهم الرَّبانيين الَّذين يعرفون الفتن ويحسنون تقدير المصالح والمفاسد لما وصلوا إلى ما وصل الحال إليه.
هذا الحال يؤكِّد أنَّ من أهمِّ الأمور التي يجب صرف العناية إليها تنقيةَ المشارب، بأن لا ينبغي أن يُسكت عن مفسد أو مخالف وإن ظُنَّ أنَّ مخالفته صغيرة مادام قد تبيَّن أنَّه يخبط بهواه، وأن تحذير الأمَّة منهم من أوجب الواجبات.
لم يستفد بعض النَّاس هذه العبرة ولا يزالون يرون الكلام في هؤلاء غلوًّا وإفسادا، وغرضي الآن أنَّه قد حدث في اليومين القريبين حدثٌ يبيِّن أنَّ هؤلاء النَّاس الَّذين كانوا يُظهرون حرب الغلوِّ هم أشدُّ النَّاس غلوًّا، أقصد به كُتَّاب "منتديات كل السَّلفيين" من المشرف العام إلى نائبه إلى المشرفين والأعضاء النشطاء والفعالين وغيرهم.
في خطبة جمعة للشَّيخ محمد رسلان وفقه الله يردُّ فيها على بعض من طعن فيه أقحم ذكر الشَّيخ علي حسن عبد الحميد ومنتداه "كل السَّلفيين" لغرض يعلمه هو، فكتب عليه الشَّيخ علي ردًّا، فجاء جواب الشَّيخ رسلان مسموعًا في سبع دقائق ويسير، أغلظ فيها القول للشَّيخ علي ومن معه في المنتديات المذكورة، وكان من حديثه أن سمَّاها: "مراحيض"! .
بغض النَّظر عن الوصف أصواب هو أم خطأ، أحبُّ النَّظر إلى طريقة تعاطي إخواننا في "منتديات كل السَّلفيين" بمن فيهم المشرف العام مع هذه الواقعة:
بدأت الردود في نفس اليوم الَّذي نُشرت فيه الرِّسالة المذكورة، وكان أوَّل رد لنائب المشرف العام، مقالٌ فيه نوع اختصار، ثم جاء الرد الثاني للمشرف العام بعده بنحو ثلاث ساعات ثم توالت الردود حتى أحصيت منها إلى الآن واحدًا وعشرين مقالًا ما بين مطوَّل ومختصر، كان منها ثمانية مثبَّتة!، ومنهم من له فيها أكثر من مقال.
كلُّ هذا لأنَّه قد نيل من جناب المشرف العام!
بالله عليكم أيُّها المنصفون! أيستحقُّ هذا كل هذا؟ أليس الأولى بهذه الجهود أن تُصرف إلى تعلُّم العلم وتعليمه والذَّب عن الدِّين بفضح المفسدين من الخوارج والدَّاعين إلى منهجهم من أنصار المظاهرات والتَّشهير بالولاة، ومن الرَّوافض الَّذين استعر نشاطهم، والعلمانيين وغيرهم من أعداء الدِّين؟
بلى صرفها إلى ذلك أولى، لكن هل من تفسير لهذا غير الغلوّ؟
هم يصفوننا بالغلاة وربَّما كتب شيخهم في الشَّيخ ربيع مقالين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك فلا يشتغل منَّا بالردِّ عليه أحد ، وهذا آخر مقالاته قبل أيَّام الَّذي أنبأ فيه بكلام الشَّيخ الألباني رحمه الله في الشَّيخ ربيع غيرِ وصفه بحامل اللِّواء، أراد منه أنَّ رأي الشَّيخ الألباني الحقيقيَّ المنهجيَّ في الشَّيخ ربيع أنَّه سطحيٌّ، وفي جميع كتبه شدَّة، أمَّا وصفه بحامل اللِّواء فإنَّما هو وصفٌ آنيٌّ له ظروفه! ووالله لو أراد واصفٌ أن يصف هذا الكلام بوصف فلن يجد أقرب إلى واقعه من أنَّه فجور في الخصومة، ونسأل الله العافية.
وقريبٌ من هذا سلسلة مقالات المشرفين في الردِّ على الشَّيخ ربيع الَّتي طغى عليها أسلوب المشرف العام بألفاظه وتراكيبه وتصويره، يتكثَّر بأنَّ الغلاة عجزوا عن الردِّ عليها، والحقيقة أنَّ لهم ما يقولون، وأنَّ الردَّ عليها لم يعجزهم، لكن عن نفسي أقول: إنَّ الوقت والجهد أثمن من أن يصرف في ذلك، وإنَّ لنا في غيرها لشغلًا.
هذا وهم قد كتبوا أكثر من عشرين مقالًا ردًّا على سبع دقائق؟!
فهذا الوجه الأوَّل ممَّا يبيِّن غلوهم في جناب شيخهم.
الوجه الثَّاني: وهو شديد شديد، أنَّ شيخهم حام حول تكفير الشَّيخ رسلان في مقال سمَّاه: "الـتـَّمْـحـيـض في حُكم القول البغيض المريض، في وصف (منتدى كل السلفيين)بـ:(المراحيض)"، يقول فيه إنَّ سائلًا سأله عن حكم وصفه المنتدى بذلك مع أنَّ فيه عشرات الآلاف من المواضيع والمشاركات ـ التي تحوي أضعافَ هذه الآلاف من النُّصوص القرآنية، والأحاديث النبويَّة، والآثار السَّلفيَّة؟ أليس هذا كفرًا؟ فكان جوابه: (نعم..هو كذلك-لا شكّ ولا ريب-؛ إذ (الكفر يقعُ بالقول، والفعل، والقلب)-كما قرّره أهلُ العلم..)، ثمَّ بيَّن أنَّ من رحمة أهل السنَّة أنَّهم لا يأخذون النَّاس بلوازم أقوالهم وأفعالهم، فلذلك عملًا منه بهذا المنهج: خيَّره بين أن يعذره باعتبار أثر حماقاته ـ كما قال ـ في تحقُّق وتحقيق شرط القصد الَّذي لابدَّ من وجوده لتنزيل حكم الكفر على قائله أو فاعله، وبين أن يحكم عليه بالكفر.
وهذا منه غلوٌّ قبيح، لأنَّ كلَّ أحد يعلم أنَّ قول رسلان ولازم قوله كلاهما منصبٌّ على كلام أهل المنتدى وأفكارهم وما يقرِّرونه هناك, لكن هذا شأن الغلو في الإلزام بما لا يلزم وتفخيم ما لا يفخَّم، والله الموعد وهو الحكَم.
الوجه الثَّالث: وهو أشدُّ من سابقَيه، أنَّه كتب تعليقًا على المقال ذكر أنَّه نسي إدراجه أوَّلا فيه، خلاصته أن يجرَّ حكم الإلزام بالتَّكفير إلى شيخنا أبي عبد الله أزهر ـ حفظه الله من كلِّ مكروه ـ الَّذي أعجبه كلام رسلان وطرب له وبه كما قال.
حام الرَّجل حول تكفير الشَّيخ فقال: "ما حكمُ مَن يؤيّد مثلَ هذا الكفرِ البشع القبيح!؟
أخشى أن يخترع لنا هؤلاء الفُسول-مناقضةً للأصول!-تسويغاً لفاجر خصوماتهم!-ما قد يقترحون تسميتَه بـ :(الكفر الإسلاميّ)!!!!
ولئن عَذَرْنا الرأسَ بالحماقة-مانعاً من تكفيره-؛ فعُذْرُنا للذنَب-بالجهل!أو الحنَق!-مختاراً لا محتاراً-أَوْلى وأَوْلى!".
هذا كلامه من غير تصرُّف، بل قصٌّ ولصقٌ، ولست أُراني بحاجة إلى أن أعقِّب عليه بسرد كلام أهل العلم والسُّنَّة في اعتماد غلاة التَّكفيريين على اللَّوازم ولوازمها، كيف وقائله من أكثر النَّاس كلامًا في مسائل التَّكفير والإرجاء وما إليها.
هذا مع ما شاع على ألسن العلماء قديمًا وحديثًا من الطَّعن في تصانيف أهل الأهواء من الجهميَّة والمعتزلة والرَّافضة وغيرهم والتَّنفير منها والأمر بتخريقها وتحريقها مع ما حوته من نصوص الكتاب والسُّنَّة.
هذا تنبيه، قصدت به أكثر ما قصدت من بقي من إخواننا يصدِّق زعم الزَّاعم في طعنه في أشياخنا أنَّه يحارب الغلوَّ وينتصر لوسطيَّة أهل السنَّة واعتدالهم، والواقع يُظهر أنَّه ليس إلَّا دفاعًا عن أنفسهم ومصالحهم وأماكنهم في قلوب العامَّة، والله الموفِّق.

التعديل الأخير تم بواسطة أبو البراء ; 22 Jan 2014 الساعة 02:45 PM
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013