منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Dec 2013, 11:00 AM
أبو عبد الرحمن إبراهيم البجائي أبو عبد الرحمن إبراهيم البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 15
افتراضي من أسرار وإبداعت الإمام البخاري في تراجمه (الحلقة الثانية)

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الحمد لله ربِّ العالمين، والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه.
أمابعد:
فهذه الحلقة الثانية من سلسلة: «من أسرار وإبداعات الإمام البخاري -رحمه الله- في تراجُمه».
وفي هذه الحلقة إن شاء الله تعالى، سأذكر ما يسّره الله جلّ وعلا من مناسبات الإمام البخاري –رحمه الله تعالى- في كتاب: "الإيمان".
فأقول مستعينا بالله:
2- كتاب الايمان

- بَاب : (دعاؤُكم إيمانُكم) وقول الله عز وجل: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾[الفرقان:77].
جاء في تفسير ابن جرير الطبري -رحمه الله- عن ابن عبّاس رضي الله عنهما أنه قال في قوله تعالى: ﴿ قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾: " يقول « لولا إيمانكم »، أخبر الله الكفار أنه لا يعبأ بهم ولولا إيمان المؤمنين لم يعبأ بهم أيضا"(1).
ووجه الدلالة للمصنِّف -رحمه الله- أن الدعاء عمل، وقد أطلقه على الإيمان فيصحّ إطلاق أنّ الإيمان عمل وهذا على تفسير ابن عبّاس - رضي الله عنهما-(2).
والحقيقة أنّ النّاظر في هذا الكتاب- أعني كتاب الإيمان - يجد أنّ الإمام البخاري رحمه الله في كثير من أبوابه - إن لم نقل كلّها - يُبيِّن المعتقد الصحيح لأهل السنة والجماعة في باب الإيمان، ألا وهو القول بأنّ: "الإيمان قول وعمل، يزداد بالطاّعة وينقص بالمعصية" وكذا الردّ على الفِرَق التي خالفت أهل السنة والجماعة في هذا، وستأتي أمثلة ذلك - إن شاء الله تعالى- في موضعها.
ففي هذه الترجمة إنما ذكر البخاري رحمه الله قول ابن عبّاس - رضي الله عنهما- ليُثْبِت أنّ الإيمان قول وعمل، فالدّعاء كما هو معلوم عمل من الأعمال وهو لا شكّ من الإيمان، فتكون الصلاة والزكاة والصوم والحج، وغيرها من أعمال الجوارح من الإيمان(3).
- بَاب حَلَاوَةِ الْإِيمَانِ.
وفيه حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « ثَلَاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ وَجَدَ حَلَاوَةَ الْإِيمَانِ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِمَّا سِوَاهُمَا وَأَنْ يُحِبَّ الْمَرْءَ لَا يُحِبُّهُ إِلَّا لِلَّهِ وَأَنْ يَكْرَهَ أَنْ يَعُودَ فِي الْكُفْرِ كَمَا يَكْرَهُ أَنْ يُقْذَفَ فِي النَّارِ».

ووجه المناسبة بين هذا الباب والذي قبلَه أنّ الباب الأوّل: "باب حب الرّسول صلى الله عليه وسلم "، مشتمل على أنّ كمال الإيمان لا يكون إلا إذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحبّ إليه من سائر الخلق، وهذا الباب يُبيِّن أنّ ذلك من جملة حلاوة الإيمان، ولأنّ هذا الباب مشتمل على ثلاثة أشياء والباب الذي قبله جزء من هذه الثلاثة وهذا أقوى وجوه المناسبة(4).
ومقصود الإمام البخاري -رحمه الله- أنّ الحلاوة من ثمرات الإيمان، ولما قَدّم أنّ محبّة الرسول صلى الله عليه وسلم من الإيمان، أردفه بما يُوجِد حلاوةَ ذلك(5).
- بَاب عَلَامَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ.
وفيه حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « آيَةُ الْإِيمَانِ حُبُّ الْأَنْصَارِ وَآيَةُ النِّفَاقِ بُغْضُ الْأَنْصَارِ ».

ووجه المناسبة بين البابين أنّ هذا الباب داخل في نفس الأمر في الباب الأول – أي باب: حلاوة الإيمان- لأنّ حبّ الأنصار داخل في قوله صلى الله عليه وسلم: «وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله»، فإن قلتَ: فما فائدة التخصيص؟ قلتُ: - القائل بدر الدين العيني رحمه الله- الاهتمام بشأنهم والعناية بتخصيصهم في إفرادهم بالذكر(6) اهـ.
قلتُ: - القائل أنا العبد الضّعيف مُقيِّد هذه السّطور- فعليه فإن التّنصيص بالتّخصيص دليلُ العنايةِ والمنزلةِ الرفيعةِ العاليةِ، التي حبى الله تعالى بها الصّحابة رضي الله عنهم أجمعين أجمعين، ولهذا فإن كل من سبّ الصحابة رضي الله عنهم أو انتقصهم، فهو لعلى خطرٍ عظيمٍ جسيمٍ، وما هو من سبيل المنافقين ببعيد.
نسأل الله السّلامة والعافية، ونسأله أن يرزقنا حب الصحابة ونسأله أن يحشرنا معهم برحمته يوم القيامة.
- بَاب مِنْ الدِّينِ الْفِرَارُ مِنْ الْفِتَنِ.
وفيه حديث أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الْجِبَالِ وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنْ الْفِتَنِ »
.

عَدَل المصنِّف - رحمه الله- في هذا الباب عن الترجمة بالإيمان كما ترجم في الأبواب السابقة مراعاة لِلفظ الحديث، ولمّا كان الإيمان والإسلام مترادفين في عُرف الشرع وقد قال الله تعالى:﴿إِنّ الدِّين عِنْد اللّهِ الإسلام﴾[آل عمران:19]، صحّ إطلاق الدّين في موضع الإيمان(7).
ووجه المناسبة بين هذا الباب والذي ذُكر قبله أنّ الباب الأول يتضمن معنى هذا الباب؛ لأن الأنصار- رضي الله عنهم- آثروا واختاروا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وبذلوا أرواحهم وأموالهم في محبته فرارا بدينهم من فتن الكفر والضلال(8).
وقال ابن رجب الحنبلي –رحمه الله-:" بوّب البخاري على أنّ الفرار من الفتن من الدّين ؛ وليس في الحديث إلاّ الإشعار بفضل من يفر بدينه من الفتن ؛ لكن لما جعل الغنم خير مال المسلم في هذه الحال دلّ على أنّ هذا الفعل من خصال الإسلام، والإسلام هو الدين"(9).
- بَاب قِيَامُ لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنْ الْإِيمَانِ.
وفيه حديث أَبِي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ يَقُمْ لَيْلَةَ الْقَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ».

ووجه المناسبة بين هذا الباب والذي قبله أنّ المصنِّف-رحمه الله- بعد أن بيّن علامات النِّفاق وقُبحَها، رجع إلى ذكر علامات الإيمان وحُسنِها، لأنّ الكلام على مّتعلِقات الإيمان هو المقصود بالأصالة وإنما يَذكر متعلِقات غيرِه استطرادا، ثم رجع فذكر أنّ قيام ليلة القدر وقيام رمضان وصيام رمضان من الإيمان، وأورد الثلاثة من حديث أبي هريرة-رضي الله عنه- مُتحِداتِ الباعث والجزاء، وعبَّر في ليلة القدر بالمضارع في الشرط وبالماضي في جوابه بخلاف الآخريْن فبالماضي فيهما، وأبدى الكرماني -رحمه الله- لذلك نكتةً لطيفةً فقال:" لأنّ قيام رمضان مُحقَّقُ الوقوع وكذا صيامه بخلاف قيام ليلة القدر فإنه غير مُتَيقّن فلهذا ذكره بلفظ المستقبل"(10).
واختار الإمام بدر الدين العيني -رحمه الله- أنّ المناسبة في هذا الباب هي مع باب: "إِفْشَاءُ السَّلَامِ مِنْ الْإِسْلَامِ"، وذلك أنّ الأبواب الخمسة المذكورة بينهما- أي بين باب "إفشاء السلام" وهذا الباب الذي نحن بصدده- إنما هي بطريق الاستطراد لا بطريق الأصالة، فالمذكور بطريق الاستطراد كالأجنبي، فيكون هذا الباب في الحقيقة مذكورا عقيب باب "السّلام من الإسلام" فتُطلب المناسبة بينهما، ثم قال رحمه الله: "ووجه المناسبة هو أنّ المذكور في باب السّلام من الإسلام هو أنّ إفشاء السّلام من أمور الإيمان وكذلك ليلة القدر فيها يُفشى السّلام من الملائكة على المؤمنين قال الله تعالى: ﴿سلام هي حتى مطلع الفجر﴾[ القدر:5]" (11).
- بَاب الْجِهَادُ مِنْ الْإِيمَانِ.
أورد البخاري- رحمه الله- هذا الباب بين قيام ليلة القدر وبين قيام رمضان وصيامِه، فأمّا مناسبة إيراده معها في الجملة فواضح؛ لاشتراكها في كونها من خصال الإيمان، وأما إيراده بين هذين البابين مع أن تعلُّق أحدهما بالأخر ظاهر فلِنُكتة لم أر من تعرّض لها، بل قال الكرماني -رحمه الله-: "صنيعه هذا دالٌّ على أن النظر مقطوع عن غير هذه المناسبة"؛ يعني اشتراكها في كونها من خصال الإيمان، وأقول – القائل ابن حجر- بل قيام ليلة القدر وإن كان ظاهر المناسبة لقيام رمضان، لكن للحديث الذي أورده في باب الجهاد مناسبة بالتماس ليلة القدر حسنة جدًّا؛ لأنّ التماس ليلة القدر يستدعي محافظة زائدة ومجاهدة تامّة، ومع ذلك فقد يوافقها أو لا، وكذلك المجاهد يلتمس الشهادة ويقصد إعلاء كلمة الله وقد يحصل له ذلك أو لا، فتناسبا في أن في كلٍّ منهما مجاهدة وفي أن كلاًّ منهما قد يحصلُ المقصود الأصلي لصاحبه أو لا، فالقائم لالتماس ليلة القدر مأجور فإن وافقها كان أعظم أجرا، والمجاهد لالتماس الشهادة مأجور فإن وافقها كان أعظم أجرا، ويشير إلى ذلك تمنِّيه صلى الله عليه وسلم بقوله: «وَلَوَدِدتُ إني أُقتَل في سبيل الله »(12).
- بَاب صَوْمُ رَمَضَانَ احْتِسَابًا مِنْ الْإِيمَانِ.
وفيه حديث أَبِي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ ».

بعد أن ذكر المصنِّف- رحمه الله- فضل الجهاد، عاد إلى ذكر قيام رمضان وهو بالنّسبة لقيام ليلة القدر عامّ بعد خاصّ، ثم ذكر بعده باب الصيام لأن الصيام من التّروك فأخّره عن القيام لأنه من الأفعال، ولأن الليل قبل النهار ولعله أشار إلى أن القيام مشروع في أول ليلة من الشّهر خلافا لبعضهم(13).
- بَاب الدِّينُ يُسْرٌ وَقَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَبُّ الدِّينِ إِلَى اللَّهِ الْحَنِيفِيَّةُ السَّمْحَةُ.
وفيه حديث أَبِي هريرة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: « إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا وَاسْتَعِينُوا بِالْغَدْوَةِ وَالرَّوْحَةِ وَشَيْءٍ مِنْ الدُّلْجَةِ ».

ووجه المناسبة بين البابين هو: من حيث وجود معنى اليُسر في صوم رمضان؛ وذلك أن صوم رمضان يجوز تأخيره عن وقته للمسافر والمريض وغيرهما من ذوي الحاجة كالحُبلى والمرضعة(14).
فإن قال قائل: أين موضع "أحبّ الدّين إلى الله الحنيفيّة السّمحة" من الحديث الذي ذكره البخاري -رحمه الله- في الباب؟
قيل له: إنّ لفظ الترجمة في الحديث لم يوافق شرطه، فلما وافقه حديث الباب بمعناه، نبّه عليه في الترجمة، يعني أنه إن فات صِحّة لفظِه، فمعناه صحيح بهذا الحديث الذي ذكره مسنداً(15).

هذا ما يسّر الله لي جمعه وترتيبه وتحريره في هذه الحلقة.
وأسأل الله جلّ وعلا أن يُبارك في أوقاتنا، وأن يُوفقنا للعلم النّافع والعمل الصالح.

والله تعالى أعلى وأعلم.
والحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد.

...يُتبع إن شاء الله تعالى.
كتبه: أبو عبدِ الرَّحمانِ إبراهِيمُ الأَقْبَوِيُّ البِجَائِي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1)،(2): الفتح (100/1)، وانظر تفسير الإمام الطبري لقوله تعالى: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ ﴾[الفرقان:77].
(3): انظر مناسبات تراجم البخاري لابن جماعة ص(30).
(4): عمدة القاري (238/1) .
(5): الفتح (117/1).
(6): عمدة القاري (244/1) .
(7): الفتح (132/1).
(8): عمدة القاري (259/1 بتصرف يسير).
(9): فتح الباري لابن رجب (105/1)
(10):الفتح (170،169/1)، وانظر .شرح الكرماني على صحيح البخاري (153/1).
(11): انظر عمدة القاري (355،354/1).
(12)، (13): الفتح (172،171/1).
(14): انظر عمدة القاري (369،368/1).
(15): المتواري على أبواب البخاري لابن المنيّر ص(52).


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد الرحمن إبراهيم البجائي ; 15 Dec 2013 الساعة 11:44 AM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 15 Dec 2013, 11:11 AM
أبو حذيفة تقي الدين حفيان أبو حذيفة تقي الدين حفيان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2012
المشاركات: 36
افتراضي

بارك الله فيك يا ابراهيم ,ووفقك الله لاكماله
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 Dec 2013, 11:16 AM
أبو عبد الرحمن إبراهيم البجائي أبو عبد الرحمن إبراهيم البجائي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
المشاركات: 15
افتراضي

آمين، وجزاك الله خيرا.
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مسائل, البخاري, حديث

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013