منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #16  
قديم 03 Jan 2015, 08:08 PM
أبوعبدالرحمن عبدالله بادي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي


قالت أم عبدالله الوادعية -ص41/39-:


رحمته وشفقته:

فهو رحيم بالكبار والصغار، وبالذكر والأنثى، والأطفال يحبونه كثيرا لمنزلته ولاحسانه اليهم، قل أن يجد ولدا إلا ويصافحه ويسأله عما يحفظ، ويحثه على طلب العلم، ويكرمه بالمطعوم والمشروب والبذل، متأسيا بالنبي صلى الله عليه وسلم كما أحرجه مسلم في صحيحه (2316) عن أنس بن مالك قال :" ما رأيت أحدا كان أرحم بالعيال من رسول الله عليه وسلم..." الحديث.
قال النووي: فيه فضيلة رحمة العيال والأطفال.

فهو جدير أن يقال فيه وبدون أي مبالغة: لقد كان خير الناس للناس في هذا الزمن. وخصوصا طلبة العلم فهو يرى طلبة العلم أبناءه.

وكان يجد مشقة اذا نقصت حوائج الطلاب، بل كان يقول: إنه لا يجد مشقة أكبر من هذا عليه.

وكان أمرني أن أكون أُما لطالبات العلم، و أن أشفع عنده لمن كانت محتاجة منهن إما لعلاج أو قوت ضروري وما شابه ذلك.

ومن رحمته: أنه يغضب اذا امتنع أحد عن التدريس لإخوانه.

ومن رحمته: أنه يستغل جلوسه بين الناس بالوعظ والارشاد والفوائد والنوادر والمذاكرة، فلا يكاد يخرج منهم أحد إلا وقد استفاد.

ووعظه مرغوب فيه جدا، ويختار ما يناسب القوم و أفهامهم ولا يطيل، كلمات موجزات لا يملها أحد.

ومن رحمته بالناس: أنه يرسل الدعاة الى الله في اليمن وخارج اليمن، لنشر دين الله وتعليم الناس الخير، وتحذيرهم من الشر.

ومن رحمته: أنه يغرس في القلوب محلة العلم، فيذكر ماكان عليه سلفنا الصالح من الصبر على المشاق في تحصيل العلم، ومن ذلك قصة المحمدين: محمد بن جرير الطبري، وابن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي،و محمد بن هارون الروياني، أنهم رحلوا لطلب العلم فأرملوا، ولم يبق عندهم ما يقوتهم، و أضر بهم الجوع، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه،فاتفق رأيهم على أن يستهموا ويضربوا القرعة، غمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام، فخرجت القرعة على محمد بن اسحاق بن خزيمة، فقال لأصحابه: أمهلوني حتى أتوضأ و أصلي صلاة الخيرة.
قال:فاندفع في الصلاة، فاذا هم بالشموع، وخصيٌ من قِبَل والي مصر يدق الباب، ففتحوا الباب فنزل عن دابته فقال : أيكم محمد بن نصر؟ فقيل: هو ذا فأخرج ضرة فيها خمسون دينارا فدفعها اليه، ثم قال : أيكم محمد بن جرير؟ فقالوا: هو هذا فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها اليه، ثم قال: أيكم محمد بن هارون؟ فقالوا: هو ذا فأخرج صرة فيخا خمسون دينارا فدفعها اليه. ثم قال: أيكم محمد بن إسحاق بن خزيمة؟ فقالوا : هو ذا يصلي. فلما فرغ دفع اليه الصرة وفيها خمسون دينارا، ثم قال: إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام خيالا قال: إن المحمدين طووا كشحهم جياعا فأنفذ اليكم هذه الصرار، وأقسم عليكم إذا نفذت فابعثوا إلي أمدكم.

ويذكر فضل العلم النافع وأنه سبيل الى الجنة، فكل من سمعه وهو حي بقلبه يرغب في العلم رغبة شديدةنظ ويتحمس جدا للخير وتعلو همته.

ومن رحمته: قوله للطلاب: يا أبنائي، والله لو كان العلم يسقى في كأس لأسقيتكموه، ولكن لا يتحصل عليه إلا بكد وحك الركب، وقد قال يحيى بن أبي كثير لولده عبدالله: لا يستطاع العلم براحة الجسد. أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الصلاة.

ومن رحمته:
اهتمامه بالإخوة الأعاجم خصوصا، فيقوم بعض الأحيان بتعليمهم شيئا من الكلمات العربية ويقول: ما يضرك لو تجلس معه؟ أي : في تعليمه.

ومن رحمته: أنه ذات مرة وهو في السعودية في مرضه المعروف أَعطي مبلغا من المال فأرسله للنساء المهاجرات، في مركز دار الحديث بدماج.

ومن رحمته:أنه لا يريد أن يضيق صدر أحد من طلبة العلم. وفي ذات مرة جعل أحد الأقرباء يتنازع مع بعض طلبة العلم فسمعته رحمه الله يقرأ قوله تعالى:" والذين تبوءو الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا...." الحشر 9.



رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
مقبل, تراجم

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013