منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » قــســـــــــــم الأخــــــــــــوات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 Jan 2018, 10:29 PM
أم عبد البر أم عبد البر غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2017
الدولة: الجزائر
المشاركات: 76
افتراضي من أحـكـام يـوم الـجـمـعـة

🍃 من أحكام يوم الجمعة

لفضيلة الشيخ العلامة المحدّث
أحمد بن يحيى النجمي
طيّب اللّٰه ثراه وَغَفَـرَ لَـهُ



[ ١٣٨ ] عن أبي هريرة - رضي الله عنه - : أنَّ رسول الله ﷺ قال : (( مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ غُسْلَ الْجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ في السَّاعَةِ الأُولَىٰ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً ، وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الْخَامِسَةِ فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً ، فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ حَضَرَتْ الْمَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ )) .

【 الشرح 】

✺ موضوع الحديث : فضيلة التبكير إلى الجمعة .

✺ المفردات :

{ راح } : هو الذهاب في وقت الرواح ، وهو بعد الزوال ، وقد يطلق ويراد به مجرد الذهاب .

{ بدنة } : هي الواحدة من الإبل .

{ بقرة } : هي الواحدة من البقر ،أي : كأنَّما أهداها لتنحر في مكة .

{ كبشاً أقرن } : أي : له قرون .

{ قَرَّبَ } : معناها إمَّا أن يكون المقصود منه أهدىٰ أو تصدق .

✺ المعنى الإجمالي :

أخبر النبي ﷺ عن تفاوت الناس في السَّعي إلى الجمعة بحسب التبكير ، وأخبر أنَّ كُلَّ قوم اشتركوا في ساعة فلهم الفضل المذكور ، وأنَّ هذه الساعات تنتهي بجلوس الإمام على المنبر .
وأنَّ الملائكة الموكلون بكتابة الناس على حسب حالهم في التَّقدم والتأخر يطوون صحفهم إذا خرج الإمام .

✺ فقه الحديث :

❶ - يُؤخذ من هذا الحديث تأكيد الغُسل يوم الجمعة ، وأنَّ هذه الفضيلة لا تنال إلاَّ بذلك ؛ لقوله ﷺ :(( من اغتسل يوم الجمعة ، ثم راح ... )) إلخ.

❷ - يُؤخذ من قوله : ( يوم الجمعة ) أي: من اغتسل يوم الجمعة ، ثم راح ؛ أنَّ الغُسل شُرِعَ للرَّواح إلى الجمعة ، ولم يُشرع لليوم ؛ خلافاً للظَّاهرية القائلين بأنَّ الغُسل شُرِع لليوم لا للصلاة ، وعندهم لو اغتسل بعد صلاة الجمعة جاز .

❸ - يُؤخذ منه استحباب التبكير للجمعة ، وأنَّ فيه فضل عظيم .

❹ - اختُلِفَ في التبكير ما هو : هل هو الذهاب من أول وقت الرَّواح إلى الجمعة ، أو هو الذهاب من بعد طلوع الشمس ؟ وفي هذا خلاف مَبنِي على الخلاف في الساعات .

❺ - اخُتلِف في الساعات ما هي ؟ هل هي الساعات التوقيتية التي ينقسم فيها اليوم إلى اثنتي عشرة ساعة ، أو هي أجزاء زمانية ينقسم فيها وقت الرَّواح إلى خمس ساعات ؟

* ذهب إلى الأول الظاهرية ، وذهب إلى الثاني الجمهور .

- فالظاهرية يقولون : التبكير يكون من أول النهار .
- والجمهور يقولون : التبكير يكون من أول وقت الرَّواح .

• ومذهب الجمهور هو الأصح .

❻ - يُؤخذ من الحديث أنَّ وقت الجمعة هو وقت الزوال ؛ لهذه الأدلة الصحيحة " راح " و " المُهَجِّر " وما أشبه ذلك ؛ لأنَّ هذه الكلمات لا تُقال غالباً إلاَّ في وقت الزوال وما يُقاربه .

❼ - يُؤخذ منه فضيلة المُبَكِّر ، وأنَّه كمن أهدى بدنة ، ثم ما بعده على الترتيب .

❽ - يُؤخذ منه أنَّ المشتركين في كل ساعة ثوابهم سواء حسب ظاهر الحديث .

❾ - أنَّ هذه الساعات تنتهي بجلوس الإمام على المنبر ؛ لقوله ﷺ :( فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر ) .

⓪❶ - أنَّ الملائكة يستمعون الذكر بعد أن يطووا صحفهم .

❶❶ - أنَّ من جاء بعد جلوس الإمام على المنبر ؛ فلا فضل له .

❷❶ - أنَّ البيضة تقرب ، وتكتب في العمل إذا كانت في سبيل خير ، وأنَّه لا يُستهان بشيء من أعمال الخير والشر ، كيف لا وقد قال الله تعالى :
﴿ فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ⑦
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ﴾ .

📔[ تأسيس الأحكام ج٣ / ص: ٣٥-٣٩ ]


تفريغ : ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏✍‏‏ ‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏‏أُمّـ عبـد الــبــرّ

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013