10 Jan 2014, 10:10 PM
|
موقوف
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: الجزائر-برج الكيفان-
المشاركات: 357
|
|
قاعدة شرعية في الردّ على المخالف للعلامة زيد المدخلي-حفظه الله-
قال:ابن تيمية-رحمه الله-:إن الغزالي مات وصحيح البخاري على صدره .ثم قال ابن تيمية:وهذا لا يمنعناأن نبين مافي كتبه من الضلال من تصوف وخطرات وعلم الكلام وماشابه ذالك.
وهذه قاعدة شرعية أن من ألف كتبا ونشر فيها ضلالات وتداولها الناس ثم تابعا ورجع،فإن توبته لاتمنع أهل العلم من الردود على ضلالاته التي نشرها في كتبه،لأنه. يخشى أن يقلده من قل نصيبه من العلم،ومن اغتر بذيوع صيته وشهرته،وأما إذابقي له فسحة في العمر بعد توبته فإنه يلزمه أن يبادر إلى سحب أخطائه من مؤلفاته،ويضهرها مثلما أظهر الضلالات سابقا،وهذا الصنيع يعتبر من المناقب لا من المثالب،ولا يعير به،بل يمدح بهذا وينعت ويثنى عليه،لأنه رجع إلى الحق بعدما تبين.
ورحم الله الشيخ عبد العزيز ابن بازلما رد على عبدالرحمن عبدالخالق لما وقع في علماء نجد الأفاضل أئمة الدعوة، وقال فيهم قولا سيئا،ورد عليه الشيخ عبدالعزيز ابن باز رحمه الله في صحيفة من الصحف وبين له أخطاءه وقال له:إن الواجب عليك أن تعدل عن هذا،وتنشر رجوعك عن هذا الكلام في الصحف السعودية والكويتية،بل ولابد أن تألف مؤلفا. تبين فيه أخطائك ،حتى يسلم الناس من الشر،هكذا لأن الإمام عبدالعزيز بن باز من أئمة العلم الذين يدركون أن الكتب التي تحمل البدع ويتداولها الناس وتطبع الطبعات المتتابعة،هذه تضر الناس ولا تنفع،وتعاقب في الأجيال وتدوم قرنابعد قرن في الناس،إلا من سلمه الله وحفظه لأنه حفظ الكتاب والسنة،واعتصم بهما عقيدة وشريعة وخلقا وأدبا وسلوكا حتى أتاه من ربه اليقين.
نقلا من كتاب التعليق المتين على أصول السنة وإعتقاد الدين لفضيلة الشيخ العلامة زيدبن محمد بن هادي المدخلي-حفظه الله-
|