من المؤخذات على جماعة الإخوان الإكثار من الأناشيد ليلا ونهارا/ الشيخ العلامة أحمد النجمي رحمه الله

[أبو عائشة مراد بن معطي]

قال الشيخ رحمه الله :وأنا لا أحرم سماع الشعر فقد سمعه النبي صلى الله عليه وسلم ولكن هؤلاء يذهبون في هذه الأناشيد مذهب الصوفية في غنائهم الذي يثير الوجد على مايزعمون وقد ذكر ابن الجوزي في كتابه (نقدالعلم والعلماء)عن الشافعي أنه قال:خلفت بالعراق شيئا أحدثته الزنادقة يشغلون به الناس عن القرآن يسمونه التغبير.
قال المصنف رحمه الله(يعني ابن الجوزي) :وذكر ابن منصور الأزهري المغيرة قوم يغيرون بذكر الله بدعاء وتضرع وقد سموا مايطربون فيه من الشعر في ذكر الله عزوجل تغييرا كأنهم إذا شاهدوها بالألحان طربوا ورقصوا فسموه مغيرة بهذا المعنى وقال الزجاج:سموا مغيرين لتزهيدهم الناس في الفاني من الدنيا وترغيبهم في الأخرة.
قلت:عجيب أمر الصوفية يزعمون أنهم يزهدون الناس في الدنيا بالغناء ويرغبونهم في الأخرة بالغناء فهل يكون سببا في الزهدفي الدنيا والرغبة في الأخرة أم العكس هو الحقيقة أمالا أشك ولا يشك أحد عقل عن الله ورسوله أن الغناء لا يكون إلا مرغبا في الدنيا مزهدا في الأخرة ومفسدا للأخلاق مع العلم أنهم إذا قصدوا به الترغيب في الأخرة فهو عبادة والعبادة إن لم يشرعها رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي بدعة محدثة ولهذا نقول إن الأناشيد بدعة
من كتاب المورد العذب الزلال(ص330-331)