منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 05 Sep 2011, 05:27 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: alger
المشاركات: 68
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي
افتراضي قصيدة أبو طالب في مدح النبي محمدا صلى الله عليه وآله وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم


قصيدة أبو طالب في مدح النبي محمدا صلى الله عليه وآله وسلم






خـلـيـلـيَّ مــــا أُذْنـــــي لأوَّلِ عـــــاذلِبِصَـغْـواءَ فــي حــقٍّ ولا عـنـدَ بـاطـلِ

خليـلـيَّ إنَّ الــرأيَ لـيــسَ بِـشِـركـة ٍولا نَـهْـنَـهٍ عـنــدَ الأمــــورِ الـبَـلابــلِ

ولـمّـا رأيـــتُ الـقــومَ لا وُدَّ عـنـدَهُـمْوقـد قَطَعـوا كــلَّ الـعُـرى والوَسـائـلِ

وقـــد صـارحـونـا بـالـعـداوة ِ والأذى8وقـد طاوَعـوا أمـرَ العـدوِّ المُزايـلِ
وقــد حالَـفُـوا قـومــا علـيـنـا أظِـنَّــة ًيـعـضُّـون غـيـظـا خَلـفَـنـا بـالأنـامــلِ
صَبرتُ لهُمْ نَفسـي بسمـراءَ سَمحـة ٍوأبيـضَ عَضْـبٍ مـن تُـراث المقـاوِلِ
وأحْضَرتُ عندَ البيتِ رَهْطي وإخوتيوأمسـكـتُ مــن أثـوابــهِ بالـوَصـائـلِ
قـيـامــا مــعــا مستقـبـلـيـن رِتــاجَــهُلـدَى حيـثُ يَقضـي نُسْـكَـهُ كــلُّ نـافـلِ
وحـيـثُ يُنِـيـخُ الأشـعــرونَ ركـابَـهُـمبِمَفْضَـى السُّيـولِ مـن أسـافٍ ونـائـلِ
مُـوسَّـمَـة َ الأعـضــادِ أو قَصَـراتِـهـامُخـيَّـسـة ً بـيــن الـسَّـديـس وبــــازِلِ
تَـرى الـوَدْعَ فيهـا والرُّخـامَ وزيـنـة ًبـأعـنـاقِـهـا مـعــقــودة ً كـالـعـثـاكــلِ
أعـوذُ بـربِّ النَّـاسِ مـن كــلِّ طـاعِـنٍعَـلـيـنـا بــســوءٍ أو مُــلِــحٍّ بـبــاطــلِ
ومِــن كـاشـحٍ يَسْـعـى لـنـا بمعـيـبـة ٍومِن مُلحِقٍ في الدِّيـن مـا لـم نُحـاولِ
وثَــوْرٍ ومَــن أرســى ثَبـيـراً مَـكـانَـهوعَـيْـرٍ ، وراقٍ فــي حِــراءٍ ونـــازلِ
وبالبيتِ رُكـنِ البيـتِ مـن بطـنِ مكَّـةٍ وبـالــلَّــهِ إنَّ اللهَ لــيـــس بــغــافــلِ
وبالـحَـجَـرِ الـمُـسْـودِّ إذ يَمْـسَـحـونَـهُإذا اكْتَـنَـفـوهُ بالـضُّـحـى والأصــائــلِ
ومَوطِىء إبراهيمَ في الصَخرِ رَطَبـةَ عـلـى قَدمـيـهِ حافـيـاً غـيـرَ نـاعـلِ
وأَشواطِ بَيـنَ المَرْوَتَيـنِ إلـى الصَّفـاومــا فيهـمـا مــن صــورة ٍ وتَـمـاثِـلِ
ومـن حـجَّ بيـتَ اللَّـهِ مـن كــلِّ راكــبٍومِـن كـلِّ ذي نَـذْرٍ ومِـن كــلِّ راجــلِ
وبالمَشْعَـرِ الأقصـى إذا عَـمـدوا لــهُإلالٍ إلـى مَفْـضَـى الـشِّـراج القـوابـلِ
وتَوْقافِـهـم فـــوقَ الـجـبـالِ عـشـيَّـة ًيُقيـمـون بـالأيـدي صُــدورَ الـرَّواحِـلِ
وليلـة ِ جَمـعٍ والمـنـازلُ مِــن مِـنـى ًومــا فَوقَـهـا مــن حُـرمـة ٍ ومَـنـازلِ
وجَـمـعٍ إذا مـــا المَـقْـرُبـاتُ أجـزْنَــهُسِراعاً كمـا يَفْزَعْـنَ مِـن وقـعِ وابِـلِ
وبالجَمْـرَة ِ الكُبـرى إذا صَمـدوا لـهـايَـؤمُّــونَ قَـذْفــاً رأسَــهــا بـالـجـنـادلِ
وكِـنْـدَة ُ إذْ هُــم بالحِـصـابِ عَـشِـيَّـة ًتُجـيـزُ بـهـمْ حِـجـاجَ بـكـرِ بــنِ وائــلِ
حَليفـانِ شَـدَّا عِـقْـدَ مــا اجْتَمـعـا لــهُوردَّا عَـلـيــهِ عـاطـفــاتِ الـوســائــلِ
وحَطْمُهـمُ سُمْـرَ الرِّمـاحِ مــعَ الظُّـبـاوإنـفـاذُهُـم مـــا يَـتَّـقــي كــــلُّ نــابــلِ
ومَشئْيُـهـم حــولَ البِـسـالِ وسَـرْحُــهُوشِـبْـرِقُـهُ وَخْـــدَ الـنَّـعـامِ الـجَـوافــلِ
فـهـل فــوقَ هــذا مِــن مَـعـاذٍ لـعـائـذٍوهَـل مـن مُعـيـذٍ يَتَّـقـي الـلَّـهَ عــادِلِ؟
يُـطـاعُ بـنــا الأعـــدا وودُّا لـــو أنَّـنــاتُـسَــدُّ بـنــا أبــــوابُ تُــــركٍ وكــابُــلِ
كـذَبْـتُـمْ وبـيــتِ الـلَّــهِ نَــتْــركَ مــكَّــة ًونـظـعَــنَ إلاَّ أمــرُكُــم فــــي بَــلابــلِ
كَذَبْـتُـم وبـيــتِ الـلَّــهِ نُـبَــزى مـحـمـداولــمّــا نُـطـاعِــنُ دونَــــهُ ونُـنـاضِــلِ
ونُـسْـلِـمَـه حــتــى نُــصَــرَّعَ حَــوْلَــهُونَـذْهُــلَ عــــن أبـنـائِـنـا والـحَـلائــلِ
وينـهـضَ قَــومٌ فــي الـحـديـدِ إلـيـكُـمُنُهوضَ الرَّوايا تحتَ ذاتِ الصَّلاصِـل
وحتَّى يُرى ذو الضِّغْنِ يركـبُ رَدْعَـهُمـنَ الطَّعـنِ فِعـلَ الأنـكَـبِ المُتَحـامِـل
وإنِّــي لعَـمـرُ الـلَّـهِ إنْ جَــدَّ مـــا أرىلَـتَـلْـتَـبِـسَـنْ أَسـيـافُــنــا بــالأمــاثـــلِ
بكـفِّ امـرئٍ مثـلِ الشِّـهـابِ سَمَـيْـدَعأخـي ثِـقَـة ٍ حـامـي الحقيـقـة ِ بـاسـلِ
شُـهــورا وأيّـامــا وحَـــولاً مُـجـرَّمــاعَلـيـنـا وتـأتــي حِـجَّــة ٌ بـعــدَ قــابــلِ
ومــا تَــرْكُ قَــومٍ ، لاأبـالـك ، سَـيِّــدايَـحـوطُ الـذِّمـارَ غَـيـرَ ذَرْب مُـواكـلِ؟
وأبـيـضَ يُسْتَسْـقَـى الغَـمـامُ بوجـهـهِثِـمـالُ اليتـامـى عِـصْـمـة ٌ لـلأرامــلِ
يـلـوذُ بــه الـهُــلاّكُ مـــن آلِ هـاشــمٍفـهُـم عـنـدَهُ فــي نِـعـمـة ٍ وفَـواضــلِ
لعَمـري لقـد أجــرى أُسَـيْـدٌ ورهـطُـهُإلـــــى بُـعـضِـنــا وجــزَّآنـــا لآكــــــلِ
جــزَتْ رحِــمٌ عـنَّــا أُسَـيــداً وخـالــداًجـــزاءَ مُـســيءٍ لا يُـؤخَّــرُ عــاجِــلِ
وعثـمـانُ لــم يَـرْبَــعْ عَلـيـنـا وقُـنْـفُـذٌولـكـنْ أطـاعـا أمـــرَ تـلــك القـبـائـلِ
أطـاعـا أُبـيّــا وابـــنَ عـبــدِ يَغـوثِـهـمولـــم يَـرْقُـبـا فـيـنــا مـقـالَــة َ قــائــلِ
كـمـا قَــد لَقِيـنـا مــن سُبَـيـعٍ ونَـوفَــلٍوكــلُّ تَـوَلَّــى مُـعـرضـاً لـــم يُـجـامـلِ
فـــإن يُلْـقَـيـا أو يُـمـكـنَ اللهُ مـنـهـمـانَـكِـلْ لهُـمـا صـاعـاً بـكَـيْـلِ المُـكـايـلِ
وذاكَ أبـو عمـرٍو أبـى غـيـرَ بُغضِـنـالِيَظْعَنـنـا فــي أهـــلِ شـــاءٍ وجـامــلِ
يُـنـاجَـى بــنــا فــــي كــــلِّ مَـمْـســى ًومُصْبِحٍ فناجِ أبا عَمْرٍو بنا ثـمَّ خاتِـلِ
ويُـقْـسِـمُـنـا باللهِ مــــــا أن يَـغُـشَّــنــابـلـى قــد نــراهُ جَـهـرة ً غـيـرَ حـائـلِ
أضـــاقَ عـلـيـهِ بُغْـضَـنـا كـــلَّ تَـلْـعـةٍ مـنَ الأرض بيـنَ أخشُـبٍ فمَجـادلِ
وسـائـلْ أبــا الولـيـدِ: مــاذا حَبَـوْتَـنـابسَعْـيِـكَ فيـنـا مُـعْـرِضـا كالمُـخـاتِـلِ؟
وكـنـتَ امــرأً مـمَّـنْ يُـعــاشُ بـرأيــهِورحـمـتُــه فـيـنــا ولــســتَ بـجـاهــلِ
أَعُتْبـة ُ، لا تَسمـعْ بـنـا قــولَ كـاشِـحٍحَـسـودٍ كــذوبٍ مُبـغِـضٍ ذي دَغــاوُلِ
وقد خِفْتُ إنْ لم تَزْجُرَنْهُـمْ وتَرْعَـوواتُلاقـي ونَلْـقَـى مـنـك إحْــدَى البَـلابـلِ
ومَــرَّ أبــو سُفـيـانَ عـنِّــيَ مُـعْـرضـاكمـا مَـرَّ قَـيْـلٌ مِــن عِـظـامِ المَـقـاوِلِ
يَــفــرُّ إلــــى نَــجــدٍ وبَــــرْدِ مـيـاهــهِويَـزْعـمُ أنِّــي لـسـتُ عـنـكُـم بـغـافـلِ
وأَعـلـمُ أنْ لا غـافـلٌ عـــن مَـســاءَةٍ كـفـاك الـعـدوُّ عـنـدَ حــقٍّ وبـاطــلِ
فمـيـلـوا عَلـيـنـا كُّـلـكُـمْ؛ إنَّ مَـيْـلَـكُـمْسَـــواءٌ علـيـنـا والــريــاحُ بـهـاطــلِ
يـخـبِّـرُنـا فِــعـــلَ الـمُـنـاصِــح أنَّـــــهُشَفـيـقٌ ويُخـفـي عـارمـاتِ الـدَّواخـلِ
أمُطعِـمُ لـم أخـذُلْـكَ فــي يــومِ نـجـدة ٍولا عـنـدَ تـلـك المُعْظـمـاتِ الـجِـلائـلِ
ولا يـومِ خَصـمٍ إذْ أتَـوْكَ ألـدَّة ٍ أُولــيجَـــدَلٍ مــــن الـخُـصــومِ الـمُـسـاجِـلِ
أمطـعـمٌ إنَّ الـقــومَ سـامــوك خَـطَّــةً وإنَّـي متـى أُوكَــلْ فلـسـتُ بـوائـلِ
جَـزى اللهُ عنّـا عبـدَ شَـمـسٍ ونَـوفـلاًعُقـوبـة َ شَــرٍّ عـاجــلاً غـيــرَ آجِـــلِ
بميـزانِ قِسْـطٍ لا يَغيـضُ شَعيـرة ً لـهشـاهــدٌ مِـــن نـفـسـهِ حــــقُّ عــــادلِ
لـقـد سَـفَـهـتْ أحـــلامُ قَـــومٍ تـبـدَّلـوابَـنـي خَـلَـفٍ قَـيـضـا بـنــا والغَـيـاطـلِ
ونحـنُ الصَّميـمُ مِـن ذُؤابــة ِ هـاشـمٍوآلِ قُـصَـيٍّ فــي الـخُـطـوبِ الأوائـــلِ
وكـانَ لـنـا حــوضُ السِّقـايـة ِ فيـهـمِونحنُ الـذُّرى منُهـمْ وفـوقَ الكواهـلِ
فمـا أدركـوا ذَخْــلاً ولا سَفـكـوا دَمــاًولا حَـالـفــوا إلاَّ شِـــــرارَ الـقـبـائــلِ
بَــنــي أمَّــــة ٍ مـجـنـونـة ٍ هِـنْـدَكـيَّـة ٍبَنـي جُـمَـحٍ عُبَـيـدَ قَـيـسِ بــنِ عـاقـلِ
وسهمٌ ومخزومٌ تَمالَوا وألَّبُـوا عَلينـاالـعِــدا مـــن كــــلِّ طِــمْــلٍ وخــامــلِ
وشائـظُ كانـت فـي لــؤيِّ بــنِ غـالـبٍنـفـاهُـمْ إلـيـنـا كـــلُّ صَـقْــر حُـلاحِــل
ورَهْــطُ نُـفَـيـلٍ شـــرُّ مَـــن وَطـــىء َالحصى وأَلأَمُ حافٍ من معـدٍّ وناعـلِ
أعـبـدَ مـنـافٍ أنْتُـمـو خـيــرُ قَـومِـكُـمْفـلا تُشْرِكـوا فـي أمرِكـم كـلَّ واغــلِ
فقـد خِفـتُ إنْ لـم يُصْـلـحِ اللهُ أمْـرَكُـمْتكـونـوا كـمـا كـانَـتْ أحـاديـثُ وائـــلِ
لَعَـمـري لـقَـدْ أُوْهِنْتُـمـو وعَجـزتُـمـوْوجِئـتُـمْ بـأمـرٍ مُخـطـىء ٍ للمَـفـاصـلِ
وكُنْـتُـمْ قَديـمـاً حَـطْـبَ قِـــدْرٍ فأنـتـمـوأَلانَ حِـــطـــابُ أقــــــدُرٍ ومَـــراجِـــلِ
لِيهْـنـئْ بَـنـي عـبـدِ مـنــافٍ عُقـوقُـهـاوخَـذْلانُـهـا، وتَـرْكُـنـا فـــي المـعـاقـلِ
فـإنْ يـكُ قَـومٌ سـرَّهُـمْ مــا صَنَعْتُـمـوستحتلـبـوهـا لاقــحــاً غــيــرَ بــاهــلِ
فـبـلِّـغْ قُـصَـيّـا أنْ سَـيُـنْـشَـرُ أمــرُنــاوبَــشِّــرْ قُـصـيًّــا بـعـدَنــا بـالـتَّـخــاذُلِ
ولــو طَـرقـتْ لـيـلاً قُصـيّـاً عَظـيـمـة ٌإذا مـا لجـأنـا دونَـهُـم فــي المـداخـلِ
ولـو صُـدقـوا ضَـربـاً خــلالَ بُيوتِـهـملكنَّـا أُســى ً عـنـدَ النَّـسـاءِ المَطـافـلِ
فـإنْ تــكُ كـعـبٌ مــن لــؤيٍّ تجمَّـعـتْفــلا بُــدَّ يـومــا مـــرَّة ً مِـــنْ تَـزايُــلِ
وإنْ تَـكُ كـعـبٌ مــن كـعـوبٍ كثـيـرة ٍفــلا بــدَّ يـومـا أنَّـهــا فـــي مَـجـاهِـلِ
وكـــلُّ صـديــقٍ وابـــنُ أخـــتٍ نَـعُــدُّهُوجـدْنـا لعَـمـري غِـبَّـهُ غـيــرَ طـائــلِ
سِوى أنَّ رَهْطـاً مِـن كـلابِ بـنِ مُـرَّةٍ بَــراءٌ إليـنـا مــن مـعـقَّـة ِ خـــاذلِ
بَـنـي أسَــدٍ لا تُطـرِفُـنَّ عـلـى الـقَـذىإذا لــم يـقــلْ بـالـحـقِّ مِـقْــوَلُ قـائــلِ
فنعْـمَ ابـنُ أخـتِ القَـومِ غـيـرَ مُـكـذَّبٍزُهـيـرٌ حُسـامـا مُـفـردا مِــن حَمـائـلِ
أَشَــمُّ مــنَ الـشُّـمِّ البهـالـيـلِ يَنْـتَـمـيإلى حَسبٍ في حَوْمـة ِ المَجْـدِ فاضـلِ
لعَـمـري لـقـد كَلِـفْـتُ وَجْـــدا بـأحـمـدٍوإخـوتــهِ دأبَ الـمـحــبِّ الـمُـواصِــلِ
أقـيــمُ عـلــى نـصــرِ الـنـبـيِّ مـحـمـدٍأقــاتــلُ عــنـــهُ بـالـقَـنــا والـقـنـابــلِ
فــلا زالَ فــي الدُّنـيـا جَـمـالاً لأهلِـهـاوزَيــنـــا لـــــم ولاَّهُ رَبُّ الـمـشــاكِــلِ
فـمَـنْ مثـلُـهُ فــي الـنَّـاسِ أيُّ مـؤمَّـلٍإذا قـاسَـه الـحـكَّـامُ عـنــدَ التَّـفـاضُـلِ
حلـيـمٌ رشـيـدٌ عـــادلٌ غـيــرُ طـائــشٍيُـوالــي إلـهــا لـيــسَ عـنــهُ بـغـافــلِ
فـــأيَّــــدَه ربُّ الــعــبّـــادِ بــنـــصـــرهِوأظـهــرَ دَيـنــا حـقُّــه غـيــرُ نـاصــلِ
فـــو اللهِ لــــولا أن أَجــــيءَ بـسُـبَّــةٍ تَجُـرُّ علـى أشياخنـا فـي المَحافـلِ
لـكـنَّـا اتَّبـعْـنـاهُ عـلــى كــــلِّ حــالــة ٍمـنَ الدَّهـرِ جِـدا غيـرَ قَـولِ التَّـهـازُلِ
لـقــد عَـلـمــوا أنَّ ابْـنَـنــا لا مُــكــذَّبٌلَـدَيـهـم ولا يُـعْـنـى َ بـقَــوْلِ الأبـاطــلِ
رجــالٌ كِــرامٌ غـيــرُ مِـيــلٍ نَمـاهُـمـوإلــى الـغُـرِّ آبــاءٌ كـــرامُ المَـخـاصـلِ
دَفَعـنـاهُـمـو حــتَّــى تَــبــدَّدَ جَـمـعُـهُـمْوحـسَّــرَ عـنّــا كـــلُّ بـــاغٍ وجــاهــلِ
شَـبــابٌ مـــنَ المُطَـيَّـبـيـن وهــاشــمٍكبيضِ السُّيوفِ بيـنَ أيـدي الصَّياقـلِ
بِـضَـربٍ تَــرى الفتـيـانَ فـيـهِ كأنَّـهُـمضَـواري أسـودٍ فــوقَ لـحـمٍ خَــرادلِ
ولـكـنَّـنــا نــســـلٌ كـــــرامٌ لــســـادة ٍوأيُّهُـمْ يفـوزُ ويعلـو فـي ليـالٍ قـلائـلِ
وأيُّـهُـمــو مــنِّــي ومـنْـهُــم بـسـيـفـهِيُـلاقـي إذا مــا حــانَ وقــتُ التَّـنـازُلِ
ومَـنْ ذا يمَـلُّ الحـربَ منـي ومِنْهمـوويحمدُ فـي الاڑفـاقِ مِـن قَـولِ قائـلِ؟
فأصـبـحَ فيـنـا أحـمـدٌ فـــي أُرومـــة ٍتُـقـصِّـرُ عـنـهـا سَـــورة ُ المُـتَـطـاوِلِ
كـأنَّــي بـــه فـــوقَ الـجـيـادِ يـقـودُهـاإلـى معشـرٍ زاغـوا إلــى كــلِّ بـاطـلِ
وجُــــدْتُ نـفـســي دونَــــهُ وحَـمَـيـتُـهُودافَـعْـتُ عـنــه بالـطُّـلـى والـكـلاكـلِ
ولا شَـــــكَّ أنَّ اللهَ رافــــــعُ أمــــــرِهِومُعليـهِ فــي الدُّنـيـا ويــومَ التَّـجـادُلِ







التعديل الأخير تم بواسطة أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي ; 08 Sep 2011 الساعة 09:03 PM سبب آخر: كتابة سيئة
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08 Sep 2011, 04:28 PM
محمد رحيل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخانا أبا محمد مصطفى على نقلك لهذه القصيدة,

بيد أنك لم تصفِّفْها جيدا,وتلاصقت الأشطار بالأعجاز,وبعض الكلمات ببعض, فشاه وجه القصيدة,

فلو أعدت تنضيدها لكان أحسن,وأسبك وأتقن,ولمنتدانا أزيـن,رفع الله قدرك وأجزل مثوبتك,

وقول الناظم [كـذَبْـتُـمْ وبـيــتِ الـلَّــهِ نَــتْــركَ مــكَّــة]قسم بغير الله فلينتبه له.وكذلك قوله:[كَذَبْـتُـم وبـيــتِ الـلَّــهِ نُـبَــزى مـحـمـدا].
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08 Sep 2011, 04:45 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: alger
المشاركات: 68
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي
افتراضي

شكرا اخي وبارك الله فيك وان شاء الله ساسعى الى ذالك
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08 Sep 2011, 07:10 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي أبا محمد

إضافة إلى ما نبه عليه شيخنا أبو العباس محمد رحيل

وددت لو أنك تتحفنا بمصدر القصيدة و الله يرفع شأنك.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08 Sep 2011, 09:00 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: alger
المشاركات: 68
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي
افتراضي

لا يمكن لان الادارة تمنع الماقع وبارك الله فيك
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09 Sep 2011, 12:31 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

أقصد بالمصدر , المصدر الأصلي المعتمد كالكتب الجامعة لأشعار العرب

لا مجرد الإحالة على موقع أنترنت

فإن كان بالإمكان العزو كنت لك من الشاكرين , و الله يحفظك.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09 Sep 2011, 03:19 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: alger
المشاركات: 68
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي
افتراضي

انظر محاضرت الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله قد ذكر المرجع
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09 Sep 2011, 03:28 PM
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
الدولة: alger
المشاركات: 68
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو محمد مصطفى ناصرباي الجزائري السلفي
افتراضي

انظر محاصرت الشيخ محمد بن هادب قد ذكر المرجع
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 Sep 2011, 01:32 PM
أبو عبد الرحمن العكرمي أبو عبد الرحمن العكرمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: ولاية غليزان / الجزائر
المشاركات: 1,352
إرسال رسالة عبر MSN إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى أبو عبد الرحمن العكرمي إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد الرحمن العكرمي
افتراضي

لقد أحلتني إلى محاضرات العلامة محمد بن هادي , و عند ذلك تكون قد أحلتني إلى بحر لأبحث فيه عن إبرة

و للفائدة قد ذكر هذه الأبيات غير واحد من أصحاب التواريخ

و ذكر الإمام ابن كثير طرفاً منها في البداية و النهاية

و اختلف فيها أهل العلم بالآثار

فمنهم من ينفيها جملة و منهم من يثبتها , و لكن لا يخلوا مقال من أثبت القصيدة إلى أبي طالب

من نفي بعض أبياتها و زعم أنها منتحلة عليه

فلذا أرجو منك أيها الطيب أن تفيد إخوانك ببحث محقق حول القصيدة رفع الله قدرك.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 Sep 2011, 02:01 PM
سعيد حجاج سعيد حجاج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: المغرب مدينة الداخلة حرسها الله من اهل البدع
المشاركات: 36
إرسال رسالة عبر Skype إلى سعيد حجاج
افتراضي

حفظكم الله
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 25 Sep 2011, 08:35 AM
مصباح عنانة مصباح عنانة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2011
الدولة: أم البواقي
المشاركات: 220
افتراضي

ما قدّر لي جمعه من ذكر قصيدة أبي طالب في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:

فقد جاء في عمدة القاري شرح صحيح البخاري:7/29
" حدَّثنا عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ قَالَ حدَّثنا أبُو قُتَيْبَةَ قَالَ حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمانِ بنُ عَبْدِ الله ابنِ دِينَارٍ عنْ أبِيهِ قَالَ سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ يَتَمَثَّلُ بِشِعْرِ أبي طالِبٍ:
وَأبْيَـضُ يُسْتَسْقَى الغَمَامُ بِوَجْهِهِ ..... ثِمَـالُ اليَتَامَى عِصْمَةٌ لِلأَرَامِلِ"

ثمّ ذكر كلاما إلى أن قال:
"وَهَذَا الْبَيْت من قصيدة قَالَهَا أَبُو طَالب، وَهِي قصيدة طنانة لامية من بَحر الطَّوِيل، وَهِي مائَة بَيت وَعشر أَبْيَات، أَولهَا قَوْله:
خليلي مَا أُذُنِي لأوّل عاذل ..... بصفواء فِي حق وَلَا عِنْد بَاطِل
وَآخِرهَا قَوْله:
وَلَا شكّ أَن الله رَافع أمره ..... ومعليه فِي الدُّنْيَا وَيَوْم التجادل
كَمَا قد رأى فِي الْيَوْم والأمس جده ..... ووالده رؤياهم غير آفل
يذكر فِيهَا أَشْيَاء كَثِيرَة من عَدَاوَة قُرَيْش إِيَّاه بِسَبَب النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، ومدحه نَفسه وَنسبه وَذكر سيادته وحمايته للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم، والتعرض لبني أُميَّة، وَغير ذَلِك، يعرفهَا من يقف عَلَيْهَا. وَقد تمثل عبد الله بن عمر بِالْبَيْتِ الْمَذْكُور، وَمعنى التمثل: إنشاد شعر غَيره."

وجاء في التمهيد لابن عبد البر:22/63
"وَيُرْوَى هَذَا الْخَبَرُ عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ أَنَسٍ بِغَيْرِ هَذَا قَالَ جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا صَبِيٌّ يَغِطُّ وَلَا بَعِيرٌ يَئِطُّ وأنشد
أَتَيْنَاكَ وَالْعَذْرَاءُ تُدْمِي لَبَانَهَا ... وَقَدْ شُغِلَتْ أُمُّ الصَّبِيِّ عَنِ الطِّفْلِ
وَأَلْقَى بِكَفَّيْهِ وَخَرَّ اسْتِكَانَةً ... مِنَ الْجُوعِ مَوْتًا مَا يُمِرُّ وَمَا يُحْلِي
وَلَا شَيْءَ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ عِنْدَنَا ... سِوَى الحنظل العامي والعلهز الغسل
وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا إِلَيْكَ فِرَارُنَا ... وَأَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلَّا إِلَى الرُّسْلِ
فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ ثُمَّ قَالَ: ( اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا غَدَقًا طَبَقًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلًا غَيْرَ رَايِثٍ وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ ) قَالَ: فَمَا رَدَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَيْهِ حَتَّى الْتَقَتِ السَّمَاءُ بِأَبْرَاقِهَا وَجَاءَ أَهْلُ الْبِطَاحِ يَضِجُّونَ الْغَرَقَ الْغَرَقَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلَا عَلَيْنَا )، فَانْجَابَ السَّحَابُ عَنِ الْمَدِينَةِ حَتَّى أَحْدَقَ بها كالإكليل، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ ثُمَّ قَالَ: ( لِلَّهِ دَرُّ أَبِي طَالِبٍ لَوْ كَانَ حَيًّا قَرَّتْ عَيْنَاهُ مَنْ يُنْشِدُنَا قَوْلَهُ )، فَقَالَ عَلِيٌّ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّه، لَعَلَّكَ تُرِيدُ:
وَأَبْيَضُ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ
يُطِيفُ بِهِ الْهَلَاكُ مِنْ آلِ هَاشِمٍ ... فَهُمْ عِنْدَهُ فِي نِعْمَةٍ وَفَوَاضِلِ
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَجَلْ )، فَقَامَ رَجُلٌ مِنْ كِنَانَةَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنْ يَكُ شَاعِرٌ أَحْسَنَ فَقَدْ أَحْسَنْتَ، أَخْبَرَنَاهُ خَلَفُ بْنُ قَاسِمٍ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بِحِيرٍ الْقَاضِي حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ الْوَاسِطِيُّ ابْنُ ابْنَةِ خَالِدٍ الطَّحَّانِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ رِشْدِينَ بْنِ خَيْثَمٍ عَنْ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَذَكَرَهُ.

وفي الفتح لابن حجر:2/ 495
" (قَوْلُهُ بَابُ سُؤَالِ النَّاسِ الْإِمَامَ الِاسْتِسْقَاءَ إِذَا قحطوا)
قَالَ بن رَشِيدٍ لَوْ أُدْخِلَ تَحْتَ هَذِهِ التَّرْجَمَةِ حَدِيثُ بن مَسْعُودٍ الَّذِي قَبْلَهُ لَكَانَ أَوْضَحَ مِمَّا ذُكِرَ انْتَهَى. وَيَظْهَرُ لِي أَنَّهُ لَمَّا كَانَ مَنْ سَأَلَ قَدْ يَكُونُ مُسْلِمًا وَقَدْ يَكُونُ مُشْرِكًا وَقَدْ يَكُونُ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ وَكَانَ فِي حَدِيثِ بن مَسْعُود الْمَذْكُور أَن الَّذِي سَأَلَ كَانَ مُشْرِكًا نَاسَبَ أَنْ يَذْكُرَ فِي الَّذِي بَعْدَهُ مَا يَدُلُّ عَلَى مَا إِذَا كَانَ الطَّلَبُ مِنَ الْفَرِيقَيْنِ كَمَا سَأُبَيِّنُهُ وَلِذَلِكَ ذَكَرَ لَفْظَ التَّرْجَمَةِ عَامًّا لِقَوْلِهِ سُؤَالِ النَّاسِ وَذَلِكَ أَنَّ المُصَنّف أورد فِي هَذَا الْبَاب تمثل بن عُمَرَ بِشِعْرِ أَبِي طَالِبٍ وَقَوْلِ أَنَسٍ إِنَّ عُمَرَ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالْعَبَّاسِ وَقَدِ اعْتَرَضَهُ الْإِسْمَاعِيلِيّ فَقَالَ حَدِيث بن عُمَرَ خَارِجٌ عَنِ التَّرْجَمَةِ إِذْ لَيْسَ فِيهِ أَنَّ أَحَدًا سَأَلَهُ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَهُ وَلَا فِي قِصَّةِ الْعَبَّاسِ الَّتِي أَوْرَدَهَا أَيْضًا وَأَجَابَ بن الْمُنِير عَن حَدِيث بن عُمَرَ بِأَنَّ الْمُنَاسَبَةَ تُؤْخَذُ مِنْ قَوْلِهِ فِيهِ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ لِأَنَّ فَاعِلَهُ مَحْذُوفٌ وَهُمُ النَّاسُ وَعَنْ حَدِيثِ أَنَسٍ بِأَنَّ فِي قَوْلِ عُمَرَ كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِنَبِيِّكَ دَلَالَةً عَلَى أَنَّ لِلْإِمَامِ مَدْخَلًا فِي الِاسْتِسْقَاءِ وَتُعُقِّبَ بِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ فَاعِلِ يُسْتَسْقَى هُوَ النَّاسُ أَنْ يَكُونُوا سَأَلُوا الْإِمَامَ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَهُمْ كَمَا فِي التَّرْجَمَةِ وَكَذَا لَيْسَ فِي قَوْلِ عُمَرَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَوَسَّلُونَ بِهِ دَلَالَةٌ عَلَى أَنَّهُمْ سَأَلُوهُ أَنْ يَسْتَسْقِيَ لَهُمْ إِذْ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونُوا فِي الْحَالَيْنِ طَلَبُوا السُّقْيَا مِنَ اللَّهِ مُسْتَشْفِعِينَ بِهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ بن رَشِيدٍ يُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ بِالتَّرْجَمَةِ الِاسْتِدْلَالَ بِطَرِيقِ الْأَوْلَى لِأَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا يَسْأَلُونَ اللَّهَ بِهِ فَيَسْقِيهِمْ فَأَحْرَى أَنْ يُقَدِّمُوهُ لِلسُّؤَالِ انْتَهَى وَهُوَ حَسَنٌ وَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَرَادَ مِنْ حَدِيث بن عُمَرَ سِيَاقَ الطَّرِيقِ الثَّانِيَةِ عَنْهُ وَأَنْ يُبَيِّنَ أَنَّ الطَّرِيقَ الْأُولَى مُخْتَصَرَةٌ مِنْهَا وَذَلِكَ أَنَّ لَفْظَ الثَّانِيَةِ رُبَّمَا ذَكَرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَسْقِي فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّهُ هُوَ الَّذِي بَاشَرَ الطَّلَبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَن بن عُمَرَ أَشَارَ إِلَى قِصَّةٍ وَقَعَتْ فِي الْإِسْلَامِ حَضَرَهَا هُوَ لَا مُجَرَّدُ مَا دَلَّ عَلَيْهِ شِعْرُ أَبِي طَالِبٍ وَقَدْ عُلِمَ مِنْ بَقِيَّةِ الْأَحَادِيثِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّمَا اسْتَسْقَى إِجَابَةً لِسُؤَالِ مَنْ سَأَلَهُ فِي ذَلِكَ كَمَا فِي حَدِيث بن مَسْعُودٍ الْمَاضِي وَفِي حَدِيثِ أَنَسٍ الْآتِي وَغَيْرِهِمَا مِنَ الْأَحَادِيثِ وَأَوْضَحُ مِنْ ذَلِكَ مَا أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ فِي الدَّلَائِلِ مِنْ رِوَايَةِ مُسْلِمٍ الْمُلَائِيِّ عَنْ أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتَيْنَاكَ وَمَا لَنَا بَعِيرٌ يَئِطُّ وَلَا صَبِيٌّ يَغِطُّ ثُمَّ أَنْشَدَهُ شِعْرًا يَقُولُ فِيهِ وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا إِلَيْكَ فِرَارُنَا وَأَيْنَ فِرَارُ النَّاسِ إِلَّا إِلَى الرُّسُلِ فَقَامَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ حَتَّى صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ اللَّهُمَّ اسْقِنَا الْحَدِيثَ وَفِيهِ ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَوْ كَانَ أَبُو طَالِبٍ حَيًّا لَقَرَّتْ عَيْنَاهُ مَنْ يَنْشُدُنَا قَوْلَهُ فَقَامَ عَلِيٌّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّكَ أَرَدْتَ قَوْلَهُ وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ الْأَبْيَاتَ فَظَهَرَتْ بِذَلِكَ مُنَاسَبَةُ حَدِيث بن عُمَرَ لِلتَّرْجَمَةِ وَإِسْنَادُ حَدِيثِ أَنَسٍ وَإِنْ كَانَ فِيهِ ضَعْفٌ لَكِنَّهُ يَصْلُحُ لِلْمُتَابَعَةِ وَقَدْ ذَكَرَهُ بن هِشَامٍ فِي زَوَائِدِهِ فِي السِّيرَةِ تَعْلِيقًا عَمَّنْ يَثِقُ بِهِ

وذكر أيظا محمد بن يوسف الصالحي الشامي (المتوفى: 942هـ) في سبل الهدى والرشاد، في سيرة خير العباد، وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد:
"وكان أبو طالب لمّا خاف دهماء العرب أن يركبوه مع قومه قال قصيدته اللامية التي تعوّذ فيها بحرم مكة وبمكانه منها وتودّد إلى أشراف قومه وهو على ذلك يخبرهم وغيرهم في ذلك من شعره أنه غير مسلم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم لشيء أبدا حتى يهلك دونه.
وقد أوردها ابن إسحاق وأبو هفّان عبد اللَّه بن أحمد المهزمي في جمعه لشعر أبي طالب بكماله وزاد على ابن إسحاق أبياتا كثيرة في أماكن متعددة، وقد أوردت هنا خلاصة ما ذكراه وهي:
خليليّ ما أذني لأوّل عاذل ... بصغواء في حقّ ولا عند باطل
خليليّ إنّ الرّأي ليس بشركة ... ولا نهنه عند الأمور البلابل
ولمّا رأيت القوم لا ودّ عندهم ... وقد قطعوا كلّ العرى والوسائل
قد صارحونا بالعداوة والأذى ... وقد طاوعوا أمر العدوّ المزايل
وقد حالفوا قوما علينا أظنّة ... يعضّون غيظا خلفنا بالأنامل
صبرت لهم نفسي بسمراء سمحة ... وأبيض عضب من تراث المقاول
وأحضرت عند البيت رهطي وإخوتي ... وأمسكت من أثوابه بالوصائل
قياما معا مستقبلين رتاجه ... لدى حيث يقضي خلفه كلّ نافل
أعوذ برب الناس من كلّ طاعن ... علينا بسوء أو ملحّ بباطل
ومن كاشح يسعى لنا بمعيبة ... ومن ملحق في الدّين ما لم نحاول
وثور ومن أرسى ثبيرا مكانه ... وراق ليرقى حراء ونازل
وبالبيت حقّ البيت من بطن مكّة ... وباللَّه إنَّ اللَّه ليس بغافل
وبالحجر الأسود إذ يمسحونه ... إذا اكتنفوه بالضّحى والأصائل
وموطئ إبراهيم في الصّخر رطبة ... على قدميه حافيا غير ناعل
ومن حجّ بيت اللَّه من كل راكب ... ومن كلّ ذيّ نذر ومن كلّ راجل
فهل بعد هذا من معاذ لعائذ ... وهل من معيذ يتّقي اللَّه عاذل
يطاع بنا العديى وودّوا لو أنّنا ... تسدّ بنا أبواب ترك وكابل
كذبتم وبيت اللَّه نترك مكّة ... ونظعن إلّا أمركم في بلابل
كذبتم وبيت اللَّه نبزى محمّدا ... ولمّا نطاعن حوله ونناضل
ونسلمه حتّى نصرّع حوله ... ونذهل عن أبنائنا والحلائل
وينهض قوم في الحديد إليكم ... نهوض الرّوايا تحت ذات الصّلاصل
وحتّى نرى ذا الضّغن يركب ردعه ... من الطّعن فعل الأنكب المتحامل
إنّا لعمر اللَّه إن جدّ ما أرى ... لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
بكفّي فتى مثل الشّهاب سميدع ... أخي ثقة حامي الحقيقة باسل
وما ترك قوم لا أبالك سيّدا ... يحوط الذّمار غير ذرب مواكل
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامى عصمة للأرامل
يلوذ به الهلاك من آل هاشمٍ ... فهم عنده في نعمة وفواضل
جزى اللَّه عنّا عبد شمس ونوفلا ... عقوبة شرّ عاجلا غير آجل
بميزان قطّ لا يخيس شعيرة ... له شاهد من نفسه غير عائل
ونحن صميم من ذؤابة هاشم ... وآل قصيّ في الخطوب الأوائل
فكلّ صديق وابن أخت نعدّه ... لعمريّ وجدنا غبّه غير طائل
سوى أن رهطا من كلاب بن مرة ... براء إلينا من معقّة خاذل
ونعم ابن أخت القوم غير مكذّب ... زهير حساما مفردا من حمائل
أشمّ من الشّمّ البهاليل ينتمي ... إلى حسب في حومة المجد فاضل
لعمري لقد كلّفت وجدا بأحمد ... وإخوته دأب المحبّ المواصل
فلا زال في الدّنيا جمالا بأحمد ... وإخوته دأب المحبّ المواصل
فلا زال في الدّنيا جمالا لأهلها ... وزينا على رغم العدو المخاتل
فمن مثله في النّاس أيّ مؤمّل ... إذا قاسه الحكّام عند التّفاضل
حليمٌ رشيدٌ عادلٌ غير طائش ... يوالي إلهاً ليس عنه بغافل
فأيّده ربّ العباد بنصره ... وأظهر دينا حقّه غير ناصل
فو اللَّه لولا أن أجيء بسبّة ... تجرّ على أشياخنا في القبائل
لكنّا اتّبعناه على كلّ حالة ... من الدّهر جدّا غير قول التّهازل
لقد علموا أنّ ابننا لا مكذّب ... لدينا ولا يعنى بقول الأباطل
فأصبح فينا أحمد في أرومة ... يقصّر عنها سورة المتطاول
حدبت بنفسي دونه وحميته ... ودافعت عنه بالذّرى والكلاكل
والقصيدة طويلة جدا وهذا الذي ذكرته منها عينها. قال الحافظ عماد الدين ابن كثير:
وهي قصيدة عظيمة بليغة جدا لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه وهي أفحل من المعلّقات السّبع وأبلغ في تأدية المعنى، ذكر فيها ما يتعلق بالصحيفة الظالمة التي كتبتها قريش، والأشبه أن أبا طالب إنما قالها بعد دخولها الشعب فذكرها هنا أنسب. انتهى."

قال مصطفى صادق الرافعي في تاريخ آداب العرب:
"وقد يزيدون في القصيدة ويبعدون بآخرها متى وجدوا لذلك باعثًا، كقصيدة أبي طالب التي قالها في النبي صلى الله عليه وسلم، وهي مشهورة، أولها:
خليلي ما أذني لأول عاذل ... بصغواء في حق ولا عند باطل
قال ابن سلام: زاد الناس في قصيدة أبي طالب وطُوّلت بحيث لا يُدرى أين منتهاها، وقد سألني الأصمعي عنها فقلت صحيحة، فقال: أتدري أين منتهاها؟ قلت: لا، قلنا: وإنما طولت هذه القصيدة معارضة للطوال المعروفة "بالمعلقات" حتى لا يكون من شعر الجاهلية ما هو خير مما قاله عم النبي صلى الله عليه وسلم؛ ولكن في أصلها أبياتًا هاشمية تفي بكثير من الطوال."

والله أعلم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013