منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09 Jan 2020, 04:20 PM
أبو عبد الباري أحمد صغير أبو عبد الباري أحمد صغير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2014
المشاركات: 191
افتراضي تعليقة على قصاصة...

تعليقة على قصاصة…
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله و على آله وصحبه ومن والاه وبعد:
فلا يزال غريب الأطوار جمعة -حتى لا نقول عنه شيئا آخر- يتقلّب في غرائبه يمنة ويسرة؛ يوغل في العجائب ليضحك عليه عقلاء الأمة، وقد أزّني انتشار سفاسفه المُغرقة في العجب، وتكاثر أوابده المُذهِبة في الرّعب، إلى هذا التعليق اليسير، ضاربا بسهم في رباط السلفيين المجاهدين لتبيين زيف هذا الرّجل البهرج؛ الذي حمل على عاتقه مشروع تفريق السلفيين، وقطع رحم السنّة بينهم، حتى تنكّر القريب للقريب، والصغير للكبير والجاهل للعالم، فجذل لهذه الحال أعداء الملّة، وأرباب البدعة، كيف لا وقد أكلوها هنيئة مريئة من يد حماتها المزعومين! فإنا لله وإنا إليه راجعون.
لقد صح عند المنصفين أن صنائع جمعة في هذه الفتنة بعيدة عن هدي العلم وأهله، بل لا تكاد تجد في الغالب طالب علم فضلا عن عالم يفعل أفاعيله؛ صنائع كان إيقاعها من جانبه أبعد من العيّوق، و شاء اللّه أن يكشف معدن الرجل ويظهر مكنونه ولله في ذلك الحكمة البالغة.
وبعيدا عن جمعة فإن أتباعه لم ينزلوا عن منزلته إغرابا وتهويلا في هذه الفتنة، مدحا له ولصاحبيه، وذما لمخالفيهم بأقذع الأوصاف تنكيلا بالسلفية وأهلها وإطفاء لنار الحقد التي نفثها جمعة فيهم، فجمعة قد طالته أيادي النقد البيضاء، فأردته قتيلا وهو حيّ، و كان كلما خنق بحبل الحق جاءه الأتباع، و نفخوا في روعه فانتعش بطرا !
قال ((السائل: شيخنا البرّ الأمين يشهد الله اننا نحبكم في الله ونحسن بكم الظن…))
نفث باطل ورقية زور!
بعض أتباعه كأنه مضروب على عقله، بل كأن بعضهم قد تبرّع بعقله إلى سيّده، ليدير دفته ويميل كفته كما يشاء البرّ الأمين!
هل استحضر هذا المادح تلك المعاني التي يزوّرها في كتابته، فالبرّ هو الصادق التقيّ، وقد عرفنا صدق جمعة في هذه الفتنة وتقواه!
لقد بلغت كذباته الآفاق، و وقف العقلاء على كثير منها، ويكفيني هنا واحدة مخزية-وكل الكذب مخزٍ- وهي حلِفه أمام الشيخ ربيع كذبا أنه ما أمر بحرق كتب تدافع عن الصحابة، وقبيحته مدونة موثقة في قصاصاته الواتسابية!
والأمين هو صاحب الأمانة القائم بها، وأعظم الأمانات أمانة الدين، فقد أضاعها جمعة بلا خوف ولا ورع، وغشّ الأمة في أعزّ مقدساتها دينها العظيم بتحقيق كتب أهل البدع وإشاعتها بين المسلمين، واحتواء الضعفاء والمجروحين كأسامة عطايا، ورميه بالباطل لتشويه الصالحين المصلحين، وحصر هذا هنا يعسر، فالله المستعان وحده.
ثم إن جمعة لم يكلّف نفسه عناء تنبيه السائل إلى ترك هذا المدح، والإطراء الزائد الزائف، فهذا صنيع أهل الورع والتقوى والعلم، ولكن الحبر ضرب عليه بسور الصمت و سقف الرضا!
((قال جمعة: لا يحتاج ولا يستحق التعقيب. ))
لقد خدمكم الدكتور فركوس بالتهميش كثيرا يا جمعة، فصار ملاذا للجبناء، ثم أخبرني هل توسعتم فيه كل هذا الحد حتى مس رفقاءكم، ومن يصطفون معكم في طابور التفريق؟!
ألا تملكون الرحمة في قلوبكم؟ فكلّ من خالفكم وألزمكم بباطلكم، وإن كان ممن يحفظ جناب الريحانة هرعتم إلى استبعاده، وتأليب الأتباع عليه فيا لله العجب من هذه النفوس!
قال:(ووددت لو سجل المجلس وسمعه الإخوة )
يا جمعة لمّا أمنت جانب أتباعك، وعلمت من الحمقى أنّهم يصدقونك، فأطلق نيرانك كما تشاء، وإلا فإن العقلاء بالاتفاق يعلمون هروبك من التسجيل، وخوفك من التوثيق، فقد فضحتك شواهده مرات وكرات فاستح يا رجل.
ثم لو سلمنا لك صدق نيتك في التسجيل لأنك ترى أنه سيخدمك في هذه الواقعة، فحالك كما قالوا:

وعاجز الرأي مضياع لفرصته
حتى إذا فات أمر عاتب القدرا

فما أعجز رأيك وأقحط حكمتك فالله يعاملك بما تستحق.
قال جمعة:(حتى يقفوا حقيقة على مستوى الرجل العلمي والأدبي)
سنة جمعة في انتقاص مخالفيه ماضية، لا يوقفها ولاء ولا عداء؛ زهو واغترار بالعلم وليت الوصف انطبق!ففلان جاهل بالأصول وفلان متشبع بما لم يعط، و آخر بليد، وجمعة هو العلامة الذي حاز المعقول والمنقول، حتى دفعته قوته العلمية إلى إخراج كتب المبتدعة، وانتشالها من الضياع، والاعتناء بضبطها حماية للدين، ونشرا لسنة سيّد المرسلين!
يا جمعة قد أطال الله الستر عليك، وأظهر حلمه الواسع فيك، ووصلت رسائل المظلومين المقهورين إليك، فاتق الله واعتبر، ولا تجعل نفسك الضعيفة عبرة لغيرك، وأصلح ما أفسدته أعانك الله على نفسك، فعند الصباح يحمد القوم السّرى والله يتولانا بحفظه.

والحمد لله رب العالمين.
كتبه أحمد صغير.
الصور المصغرة للصور المرفقة
اضغط على الصورة لعرض أكبر

الاســـم:	FB_IMG_1578470385967.jpg‏
المشاهدات:	822
الحجـــم:	51.8 كيلوبايت
الرقم:	7688  
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013