منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 08 Nov 2011, 11:10 AM
أم أنس السلفية الفلسطينية أم أنس السلفية الفلسطينية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 104
افتراضي حصري: خطبة عيد الأضحى المبارك لعام 1432 لفضيلة الشيخ سالم العجمي حفظه الله

خطبة يوم عيد الأضحى المبارك لعام1432هـ



خطبة صوتية مفرغة




لفضيلة الشيخ



سَالِم العَجْمِي حَفِظه الله تَعالى





التي ألقاها في الكويت



في يوم الأحد العاشر من شهر ذي الحجة لعام1432هـ




تفريغ
أم دعاء السلفية الفلسطينية





بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي قضى على كل مخلوق بالفناء، وتفرّد بالعز والبقاء وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الأسماء الحسنى وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه هداة الأنام ومصابيح الدُّجى، أما بعد..
فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار، أما بعد عباد الله، فاتقوا الله حق التقوى، وتزودوا من البر والتقوى، فإن الله سبحانه وتعالى قد أمركم بتقواه؛ وهي بفعل أوامره واجتناب معاصيه قال الله عز وجل:}وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَإِيَّاكُمْ أَنِ اتَّقُواْ اللّهَ{ [النساء:131]، وعلى المسلم عباد الله ما دام في العمر مهلة، وما دام أنه يعيش في هذه الدنيا أن يتزود من الأعمال الصالحة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:" إن هذه الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني اسرائيل كانت في النساء" ، وعلى المسلم أن يتمسك برأس الأمر كله يا عباد الله، وهو توحيد الله عز وجل وإفراده بالعبادة، قال الله عز وجل:} وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ{ [النحل:36]، فما أُرسِلتْ الرُّسل، ولا سُلَّ السَّيف، ولا قام سُور الجنة والنار إلا من أجل هذه الغاية العظيمة؛ وهي عبادة الله عز وجل، وإفراده بالعبادة وخلع ما سواه، كما أنه يجب على المسلم أن يجتنب الشرك، وهو أن يدعو نداً غير الله عز وجل يصرف له نوعاً من أنواع العبادة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من قال لا إله إلا الله موقناً بها من قلبه دخل الجنة"، وقال الله عز وجل:}إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ{ [المائدة:72]، وهذه قاعدة عظيمة ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عن ربه عز وجل قال: " يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا(أي ملأها) ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً أتيتك بقرابها مغفرة"، أدوا الصلاة عباد الله كما أمركم الله عز وجل }إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَّوْقُوتاً{ [النساء:103]، ولها مواقيت حددها الشارع لا ينبغي للمسلم أن يقدمها عن وقتها، كما أنه لا يجوز له أن يؤخرها عن ذلك، فإنه وقت محدود لها، فمن أدَّاها كما أرادها الله عز وجل وكما أمر بها عباده فإن ذلك شفيعاً له وحصناً حصيناً في الآخرة، أدوا زكاة أموالكم إن كان لكم مال يُزكى، فإن الزكاة قرينة الصلاة في كتاب الله عز وجل في أكثر من سبعين موضع، قال الله عز وجل:} وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ{[البقرة:43]، فإنها ركن من أركان الإسلام لا ينبغي للمسلم ولا يحل له أن يتأخر عن أداها إن كان له مال يُزكى، ومن أدرك رمضان وجب عليه صيامه على الوجه الذي يُرضي الله عنه، والذي أمر الله عز وجل بها عباده، قال الله عز وجل: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ{ [البقرة:183]، وهكذا يهتم المرء المسلم بأداء أركان الإسلام كما أمره الله عز وجل، فإذا أداها بعد ذلك فإنه يؤديها على الوجه الذي يرضي الله عنه، وعلى وفق سنة النبي صلى الله عليه وسلم، خذوا من مكارم الأخلاق ومحاسن الصفات فإنه صحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا شيء أثقل في ميزان العبد يوم القيامة من حُسن الخلق"، وأقرب الناس منزلة من النبي صلى الله عليه وسلم أحسنهم أخلاقاً كما صح ذلك عنه في الحديث الصحيح عنه صلوات ربي وسلامه عليه، محاسن الأخلاق أن يجمع جميع مكارم الأخلاق وألا يترك خُلقا يقربه من الله عز وجل إلا ويأخذ منه بطرف، أحسِنُوا إلى الناس فإن الإحسان إلى الخلائق من أعظم الأعمال، وهو علامة على محبة الله تعالى للعبد قال الله تعالى:} وَأَحْسِنُوَاْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ{ [البقرة:195]، وجاهدوا عباد الله في إصلاح قلوبكم، فإن القلب قائد الجسد والجوارح والأعضاء، قال صلوات ربي وسلامه عليه: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"، فالقلب قائد للمرء في جوارحه وأعضاءه ولسانه يقوده إلى الخير أو يورده المهالك، ولذلك ينبغي للمسلم أن يتفقد قلبه بين الفينة والأخرى، ينظر إلى ما يقربه إلى الله عز وجل فيعمل به، وينظر إلى ما يباعده من الله عز وجل فيحذر منه ويبتعد عنه ويجعل بينه وبينه حصناً منيعاً.
تجنبوا عباد الله فضول الكلام الذي لا يضر ولا ينفع، فكم من كلمة قالت لصاحبها دعني، وكم من كلمة أوردت صاحبها الموارد حيث لم يجعل لها زماماً ولا رباطاً ولا لجام، فقام (غير مفهومة) لسانه في كل شيء، ويتكلم بكل شيء فجمع سخط الله عز وجل إليه، قال صلى الله عز وجل:" إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى لا يظن أنها تبلغ به ما بلغت لا يُلقي لها بالاً، يرفعه الله عز وجل بها الدرجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة لا يُلقي لها بالاً تهوي به في النار"، وهذا دليل على خطورة اللسان، وأن المسلم يتحرز على لسانه وكأنه سبع عقور يريد أن يقتنصه فلا بد من الحذر منه، وأن يكون كلامه منضبطاً، وأن يكون كلامه قليلاً ، ومن الحكمة والعقل أن يكون المسلم دائماً كثير الصمت قليل الكلام؛ حتى يعرف ما يخرج من رأسه، هل هي كلمة تقربه من الله فيتكلم بها ويتلفظ؟ أو كلمة تباعده من الله عز وجل فيمتنع منها ويحجم عنها!
تجنبوا عباد الله الغيبة والنميمة فهي من أشد الأخلاق التي تُردي بالعبد، لأنها تجعل له خصيماً وخصماً من الخلائق؛ يأخذون من حسناته يوم القيامة فإن فنيت حسناته يوم القيامة، فإذا فنيت حسناته أُخِذَ من سيئاتهم فحُمِلتْ عليه فأُلقِيَ في النار، الغيبة ذِكْرُكَ أخاك بما يكره وإن كان هذا الأمر فيه، والنميمة هي نقل الكلام بين الناس على جهة الإفساد، يقطع بين الصلات، ويقطع بين الأقارب، ويقطع الأرحام، ويُفسد بين الوالد وولده، وبين الزوجة وزوجها والعكس بالعكس، بسبب كلمة إنما هي يشفي بها صدره لما فيه من الأحقاد، وهي تقطع الصلات، فإنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مرّ بأقوام ليلة أُسْرِي به يخمشون وجوههم وصدورهم بأظافر من نحاس، فقال: من هؤلاء؟ قالوا: هؤلاء من يغتابون الناس ويأكلون في لحومهم"، ومر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين فقال:" إنهما يعذبان وما يعذبان بكبير "، بلى إنه كبير، ليس بكبير في نظر الناس، بلى إنه كبير عند الله، أما أحدهما فكان لا يستنزه من بوله، وأما الآخر فقد كان يمشي بالنميمة، وهذا يدلنا على أن هذه الأخلاق من كبائر الذنوب التي تُردِي بصاحبها؛ لأنه لم يجعل للسانه رِباطاً، ولم يُطفئ حقد قلبه الذي جعله يتكلم عن الناس بحاجة وغير حاجة، أحْسِنوا إلى إخوانكم الضعفاء، وتذكروهم بصدقاتكم وأضاحيكم كما في هذا العيد المبارك، فإن المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يظلمه، تواصوا بينكم بالأُخُوة وتفقدوا حال إخوانكم، فكم من الجوعى حولك وأنت لا تدري؟ فإذا أكلت من الطعام اللذيذ، وإذا دعوتَ الأغنياء فتذكر إخواناً لك ضعفاء لا يمتلكون شيئاً من الخبز فضلاً من اللحم وغيره، ولذلك فاجعل يدك طولى في الصدقة وتحسس أحوالهم، وإن كنت عاجزاً عن مد المال، فلا تبخس عليهم بأن تسعى لهم عند عني يريد أداء صدقة، أو غني يريد أداء زكاة فتوصلها إليهم، وإن عجزت عن ذلك فارفع يديك بالدعاء لإخوانك وتحسس مصابهم وادعوا الله عز وجل أن يكشف ما بهم من الضر.
و يا معاشر النساء تقربن إلى الله بفعل الطاعات واجتناب المعاصي، قال النبي صلوات ربي وسلامه وعليه:" يا معاشر النساء تصدقن فإني رأيتكن أكثر أهل النار ،فإنهن يكفرن العشير ، فلو أحسنت لإحداهن الدهر ثم رأت منْكَ شيئاً قالت لم أرى منك خيراً قط"، تكفر معاشرة هذا الزوج الذي يعاشرها، فتنسى كل ما يعطيها في الحياة، فإذا رأت منه شيئاً قالت لم أرَ منكَ خيراً قط، وإنهن يكثرن اللعن والصدقة تطفئ غضب الرب عز وجل، مع مراعاة المسلم وجهاده في نفسه أن يُحسِّن أخلاقه، تجنبن اللباس الفاحش الذي يلفت نظر الرجال والذي لا تلبسه المرأة التي تخاف على نفسها من الريبة والتهمة، ولذلك يجب عليكُنَّ أن تلتزمنَ بالحجاب الشرعي كما أرداه الله عز وجل، مع ترك هذا التبرج المعلل الذي هو تبرج بصورة الستر، ولكنه كشف للستر وإظهار للمحاسن بطريقة مقززة لا يرضى بها إنسان عاقل ولا رجل في أنفه مروءة أو شيمة أن تظهر نساؤه بهذه الصورة.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال وأن يعفو عن زلاتنا ويغفر لما عندنا من النقص والزلل وضحوا تقبل الله منكم.




تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 12 Nov 2011, 02:27 PM
أم شيماء أم شيماء غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 54
افتراضي

baraka allaho fiki okhti
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013