اللهم بارك.
الحمد لله على منه وكرمه.
قال الله تعالى: ﴿ لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [سورة النساء : 114] .
قال العلامة السعدي -رحمه الله تعالى-:
و إصلاح بين الناس والإصلاح لا يكون إلا بين متنازعين متخاصمين، والنزاع والخصام والتغاضب يوجب من الشر والفرقة ما لا يمكن حصره، فلذلك حث الشارع على الإصلاح بين الناس في الدماء والأموال والأعراض، بل وفي الأديان كما قال تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وقال تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله... الآية.
وقال تعالى: والصلح خير والساعي في الإصلاح بين الناس أفضل من القانت بالصلاة والصيام والصدقة، والمصلح لا بد أن يصلح الله سعيه وعمله.
كما أن الساعي في الإفساد لا يصلح الله عمله ولا يتم له مقصوده كما قال تعالى: إن الله لا يصلح عمل المفسدين . فهذه الأشياء حيثما فعلت فهي خير، كما دل على ذلك الاستثناء.
أصلح الله سعيكم وعملكم وبارك فيكم شيخنا الوقور.
نسأل الله أن يتقبل منكم شيخنا، وأن يديم ود إخواننا هنالك وفي كل ربوع الأرض، وما ذلك على الله بعزيز.
التعديل الأخير تم بواسطة سفيان بن عثمان ; 14 Aug 2016 الساعة 11:04 AM
|