منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23 Mar 2011, 05:23 PM
التصفية والتربية السلفية التصفية والتربية السلفية غير متواجد حالياً
إدارة منتدى التصفية و التربية السلفية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 444
افتراضي حمّل لأوّل مرّة كتاب ( الأثر المحمود لقهر ذوي العهود ) بتحقيق الشيخ عبد المجيد جمعة - حفظه الله -

بسم الله الرحمن الرحيم




فهذه حلّة بديعة , نضعها بين يدي أعضائنا, وزوّارنا الكرام, خدمة للعلم وأهله
فرحم الله مصنّفها وأجزل له المثوبة
وبارك الله في الشيخ الدكتور عبد المجيد وحفظه الله وأثابه على ما قدّم ونشر
وإنّ ممّا يبهج الأنفس, أن تنزل هذه الحلّة لأوّل مرّة - على ما علمنا - على صفحات النّت مصوّرة,فالحمد لله أوّلا و آخرا

إدارة منتديات التصفية والتربية السلفية




الأثر المحمود
لقهر ذوي العهود

ويليه

قهر الملّة الكفريّة بالأدلّة المحمّديّة
لتخريب دير المحلّة الجوّانيّة

تأليف العلاّمة الشيخ حسن الشرنبلالي الحنفي
المتوفى سنة 1069هـ
تغمّده الله تعالى برحمته

تحقيق فضيلة الشيخ الدكتور عبد المجيد جمعة
- حفظه الله -







مقدمة المحقق - حفظه الله -








إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمَدًا عبده ورسوله.


{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}سورة آل عمران
{يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} سورة النساء
{يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} سورة الأحزاب

أمّا بعد، فإنّ أصدق الحديث كلام الله، وخيـر الهُدى هُدى محمد صلى الله عليه و سلم ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ محدثة بدعة، وكلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة في النار.

فإنّ الله تعالى بعث محمدًا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه، وكفى بالله شهيدا، فأظهره بالحجّة والبيان، والعلم واللسان، ونصره باليد والسنان، ومن ظهوره أن لا يبقى في الجزيرة العربية، والأمصار الإسلاميّة دِينَان، فلا تُقام في بلاد الإسلام الكنائس للنصارى والرهبان، ولا تشيّد معابد الشرك والكفران، وقد قام العلماء والأعيان ببيان هذا الحكم غاية بيان، فصنّفوا في ذلك مصنّفات، مؤيّدة بالحجّة والبرهان، منها:

- «النفائس في هدم الكنائس» و«رسالة الكنائس والبيع» كلاهما للإمام أبي العباس أحمد بن محمد بن علي الشهير بابن رفعة الأنصاري، حامل لواء الشافعية في عصره، المتوفّى سنّة 710هـ.

- «مسألة في الكنائس» لشيخ الإسلام تقي الدين أبي العباس أحمد بن عبد الحليم الشهير بابن تيميّة المتوفّى سنة 728هـ.
- «كشف الدسائس في ترميم الكنائس» للشيخ تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي المتوفّى سنة 756هـ.
- «القول المتّبع في أحكام الكنائس والبيع» للعلاّمة زين الدين قاسم بن قطلوبغا الحنفي المتوفّى سنة 879هـ.
- «نفيس النفائس في تحرى مسائل الكنائس وكشف ما للمشركين في ذلك من الدسائس» و«وفاء العهود في وجوب هدم كنيسة اليهود» كلاهما لأحمد بن محمد بن محمد الصالحي الشافعي المعروف بابن شكم الدمشقي المتوفى سنة 893هـ.
- «رسالة في الكنائس المصرية» لزين الدين بن إبراهيم بن محمد, المعروف بابن نجيم، المتوفّى سنة 970هـ.
- «رسالة النفائس في أحكام الكنائس» لشمس الدين محمد بن عبد الله التمرتاشي الغزّي الحنفي المتوفى سنة 1004هـ.
- «درر النفائس في شأن الكنائس» للإمام القرافي، محمد بن يحيى القاضي بدر الدين المصري المالكي المتوفّى سنة 1008هـ.
- «رسالة في الكنائس بعد الإسلام» لمحمد بن عباده بن بري العدوي.
- «رسالة في حكم إحداث الكنائس» لأبي بكر التوقاتي.
- «رسالة في منع اليهود والنصارى من إحداث معابد»، لأحمد بن عبد الحق.
وممن أدلى بدلوه، وجال بصوله :
الشيخ العلاّمة أبو الإخلاص حسن بن عمار بن يوسف الوفائي المصري الشُّرُنْبْلاَلِي
[1] -بضمّ الشين والراء، وسكون النون والباء الموحّدة- الحنفي المتوفّى سنة 1069هـ، حيث ألّف رسالة في شروط أهل الذّمّة، أسماها: «الأثر المحمود لقهر ذوي العهود»، وضمّنها حكم بناء الكنائس وهدمها، فقسّم البلاد التي تفرّق فيها أهل الذمّة إلى ثلاثة أقسام:

أحدها: بلاد مصّرها المسلمون في الإسلام.
الثاني: بلاد أنشئت قبل الإسلام، فافتتحها المسلمون عنوة وقهرا بالسيف، وملكوا أرضها وساكنيها.
الثالث: بلاد أنشئت قبل الإسلام وفتحها المسلمون صلحًا.
فقرّر أنّ ما أحدث من الكنائس والبيع والدير بعد تمصير المسلمين لمصر، فإنّه يجب إزالتها، إمّا بالهدم أو تحويلها إلى مسجد، سواء كانت تلك الكنائس قديمة قبل الفتح أو محدثة بعده؛ وحكى اتّفاق العلماء على ذلك. وكذا ما أحدث بعد الفتح سواء فتحت صلحًا أو عنوة.

وأمّا التي فتحت صلحًا، فقرّر أنّها تقرّ معابدهم على ما كانوا عليه قبل الفتح، لكن لا يظهرون شيئا من شعائر دينهم، واحتجّ بعهد عمر بن الخطاب ا إليهم، والذي كانوا ملتزمين به: «أن لا يتّخذوا من مدائن الإسلام ديرًا ولا كنيسة ولا قلاّية ولا صومعة لراهب, ولا يجددوا ما خرب منها» (2)
واستشهد بالأحاديث والآثار، ونقل النصوص عن الأئمّة الأخيار، تقضي بالنهي عن بناء الكنائس في أرض الإسلام.

ثمّ ورد عليه سؤالٌ في شهر شعبان سنة 1063هـ عن حكم بناء، اتّخذه النصارى ديرًا لاجتماعهم وصلاتهم، فلخّص هذه الرسالة تحت عنوان: «قهر الملّة الكفريّة بالأدلّة المحمديّة لتخريب الدير الجَوَّانِيَّة».
ونظرًا لأهمّيّة ما تضمّنته هاتان الرسالتان، لاسيما في هذه الأزمان، التي رفعت فيها راية الصلبان، في ديار الإسلام على مختلف الأمكان، وذلك ببناء الدير والكنائس للرهبان، والتي ظهر نشاطها الرهيب بنشر عقيدة التثليث والأوثان، وصرف أبناء الأمّة عن عقيدة التوحيد والإيمان، تحت غطاء: «حوار الحضارات وتقارب الأديان»
ونظرًا لوقوع تساهل كبير في هذا الأمر الخطير الذي يمسّ أصل الدين، رأيت نشرها لبيان الحكم الشرعي فيها، ونصيحة لولاة المسلمين أن يأخذوا الأمور بحزم وعزم، لإعزاز الإسلام وإظهار شعائره، وإذلال أعداء الله تعالى، وذلك بمنع إقامة الكنائس الصليبيّة، وإنشاء المعابد الشركيّة، أو تحويلها إلى مساجد إسلاميّة، تُرفع فيها رايةُ التوحيد، ويذكر فيها اسم الله كثيرًا، ولينصرنّ الله من ينصره إنّ الله لقويّ عزيز، لأنّ تنفيذ هذا الحكم بأيديهم أو بأيدي من ينوب عنهم، ولا ينخدعوا بشعارات: حريّة المعتقد، ولا أنّ هؤلاء القوم قد أَذِنوا للمسلمين ببناء المساجد في بلدانهم، وسمحوا لهم بممارسات الشعائر الدينية بكلّ حرّية.

قال الإمام ابن القيّم - رحمه الله - في «أحكام أهل الذمّة» (3/1197):
« فالواجب على وليّ الأمر فعل ما أمره الله به، وما هو أصلح للمسلمين: من إعزاز دين الله، وقمع أعدائه، وإتمام ما فعله الصحابة، من إلزامهم بالشروط عليهم، ومنعهم من الولايات في جميع أرض الإسلام، لا يلتفت في ذلك إلى مرجف أو مخذّل يقول: إنّ لنا عندهم مساجد وأسرى، نخاف عليهم، فإنّ الله تعالى يقول: (ولينصرن الله من ينصره , إن الله لقوي عزيز) سورة الحج
وإذا كان «نوروز» (3) في مملكة التتار، قد هدم عامة الكنائس على رغم أنف أعداء الله، فحزب الله المنصور، وجنده الموعود بالنصر إلى قيام الساعة أولى بذلك وأحقّ، فإنّ النبيّ صلى الله عليه و سلم أخبر أنّهم: «لا يزالون ظاهرين إلى يوم القيامة»[4]، ونحن نرجو أن يحقّق الله وعد رسوله حيث قال: «يبعث الله لهذه الأمّة على رأس كلّ مئة سنة من يجدّد لها دينها» [5] ، ويكون من أجرى الله ذلك على يديه وأعان عليه من أهل القرآن والحديث داخلين في هذا الحديث النبوي، فإنّ الله بهم يقيم دينه، كما قال: (
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ) [سورة الحج ] ».
وليعتبروا بسيرة السلف الماضين والأئمّة المهتدين والولاة المقسطين، كيف مكنّهم الله تعالى، وأيّدهم بنصره، وفتح لهم البلاد، وأذلّ لهم الأعداء، لمّا قاموا من ذلك بما قاموا به؟! فأرضوا ربّ العالمين، وأغاضوا اليهود والصليبيّين، وأقرّوا عيون المؤمنين،وأثلجوا صدور الموحّدين.
فروى عبد الرزاق في «مصنفه» (10/320) قال: أخبرنا عمّي وهب بن نافع [ 6] قال: «شهدت كتاب عمر بن عبد العزيز إلى عروة بن محمد أن تهدم الكنائس القديمة، شهدته يهدمها، فأعيدت، فلمّا قدم رجاء دعا أبي، فشهدت على كتاب عمر بن عبد العزيز فهدمها ثانية».
وأمر هارون الرشيد بهدم الكنائس والديور، وألزم أهل الذمّة بتمييز لباسهم وهيآتهم في بغداد وغيرها من البلاد، كما في «البداية والنهاية» (10/223) و«تاريخ الإسلام» (13/7).
وقال الحافظ الذهبي - رحمه الله - في «تاريخ الإسلام» (27/239) في حوادث سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة (398هـ): وفيها هدم الحاكم بيعة قمامة التي بالقدس، وهي عظيمة القدر عند النصارى، يحجّون إليها، وبها من الستور والآلات والأواني الذهب شيء مفرط، وكانوا في العيد يظهرون الزينة، وينصبون الصلبان، وتعلّق القوام القناديل في بيت المذبح، ويجعلون فيها دهن الزئبق، ويجعلون بين القنديلين خيطًا الحرير متصلاً، وكانوا يطلونه بدهن البلسان، ويتقرّب بعض الرهبان، فيعلّق النار في خيط منها من موضع لا يراه أحد، فيتنقل بين القناديل، فيرقد الكل ويقولون: نزل النور من السماء فأوقدها، فيضجّون؛فلمّا وصفت هذه الحالة للحاكم، كتب إلى والي الرملة، وإلى أحمد بن يعقوب الداعي بأن يقصد بيت المقدس، ويأخذ القضاة والأشراف والرؤساء، وينزلون على هذه الكنيسة، ويبيحوا للعامة نهبها، ثمّ يخربونها إلى الأرض، وأحسّ النصارى، فأخرجوا ما فيها من جوهر وذهب وستور، وانتهب ما بقي، وهدمت. ثمّ أمر بهدم الكنائس، ونقض بعضها بيده، وأمره بأن يعمّر مساجد للمسلمين، وأمر بالنداء: من أراد الإسلام فليسلم، ومن أراد الانتقال إلى بلد الروم كان آمنًا إلى أن يخرج، ومن أراد المقام على أن يلزم ما شرط عليه فليقم.
وذكر اليعقوبي / في «تاريخه» (310) في حوادث سنة 235هـ: أنّ جعفر المتوكّل أمر: ألاّ يُستعان بأحد من أهل الذمّة في شيء من عمل السلطان، وأن تُهدم الكنائس والبِيَع المحدثة، ومنعوا من العمارة، وكتب بذلك في الآفاق.



الهامش :

(1)كنت قد ترجمت له في تحقيقي لرسالته: «النظم المستطاب لحكم القراءة في صلاة الجنازة بأمّ الكتاب»، فاستغنيت عن إعادة الترجمة.
(2) سيأتي تخريجه في موضعه
(3) هو نوروز التركي نائب السلطان لغازان , وزيره و مدبر مملكته ,وزوج عمته ,من خيار أمراء التتر عنده ,كان دينا مسلما خيرا ,صحيح الإسلام يحفظ كثيرا من القرآن ,و الرقائق و الأذكار ,وكان ذا عبادة و صدق في إسلامه و أذكار و تطوعاته ,و قصده الجيد عالي الهمة ,حرص بغازان ,واستسلمه و دعاه للإسلام حتى أسلم , وملكه البلاد ,و أسلم معه أكثر التتر, وفشي الإسلام في جيشه بحرص نوروز ولقد أسلم على يديه منهم خلق كثيرلا يعلمهم إلا الله , وكان يلقنه شيئا من القرآن و يجتهد عليه ,ثم شوش التتر خاطر غازان عليه واستمالوه منه و عنه , ففسد ما بينهما , فلم يزل به حتى قتله سنة 696 هجريةو قتل جميع من ينسب إليه ,رحمه الله وعفا عنه , أنظر ( سير أعلام النبلاء 52 / 37 - 312 ) , ( البداية و النهاية 13 / 415 )
(4)هو حديث متواتر، قد رواه جمع كثير من الصحابة، منهم المغيرة ومعاوية وثوبان وجابر وغيرهم.
(5)أخرجه أبو داود (3740) عن أبي هريرة ا، وصحّحه الشيخ الألباني / في «الصحيحة» (599)
(6)وهب بن نافع هذا، ذكره البخاري في «التاريخ الكبير» (8/164) وابن أبي حاتم في «الجرح والتعديل» (9/24)، ولم يذكرَا فيه جرحًا وتعديلا، وأورده ابن حبان في الثقات (7/556).






واصل قراءة الكتاب بعد تحميله






خاصّ بمنتديات التصفية والتربية السلفية






__________________
عنوان البريد الإلكتروني
tasfia@tasfiatarbia.org

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013