جزاكم الله خيرا شيخ مصطفى على الجمع العزيز.
وقد ذكرني الشيخ حسن -وفقه الله- لما ساق حديث أبي هريرة بكلام الشاطبي في مقدمة حرز الأماني: -أنقله منه-
فقال:
5 - وَبَعْدُ فَحَبْلُ اللهِ فِينَا كِتَابُهُ --- فَجَاهِدْ بِهِ حِبْلَ الْعِدَا مُتَحَبِّلاَ
6 -وَأَخْلِقْ بهِ إذْ لَيْسَ يَخْلُقُ جِدَّةً --- جَدِيداً مُوَاليهِ عَلَى الْجِدِّ مُقْبِلاَ
7 -وَقَارِئُهُ الْمَرْضِيُّ قَرَّ مِثَالُهُ --- كَالاُتْرُجّ حَالَيْهِ مُرِيحًا وَمُوكِلاَ
8 -هُوَ الْمُرْتَضَى أَمًّا إِذَا كَانَ أُمَّةً --- وَيَمَّمَهُ ظِلُّ الرَّزَانَةِ قَنْقَلاَ
9 -هُوَ الْحُرُّ إِنْ كانَ الْحَرِيُّ حَوَارِياً --- لَهُ بِتَحَرّيهِ إلَى أَنْ تَنَبَّلاَ
10 -وَإِنَّ كِتَابَ اللهِ أَوْثَقُ شَافِعٍ --- وَأَغْنى غَنَاءً وَاهِباً مُتَفَضِّلاَ
11 -وَخَيْرُ جَلِيسٍ لاَ يُمَلُّ حَدِيثُهُ --- وَتَرْدَادُهُ يَزْدَادُ فِيهِ تَجَمُّلاً
12 -وَحَيْثُ الْفَتى يَرْتَاعُ فيِ ظُلُمَاتِهِ --- مِنَ اْلقَبرِ يَلْقَاهُ سَناً مُتَهَلِّلاً
13 -هُنَالِكَ يَهْنِيهِ مَقِيلاً وَرَوْضَةً --- وَمِنْ أَجْلِهِ فِي ذِرْوَةِ الْعِزّ يجتُلَى
14 -يُنَاشِدُه في إرْضَائِهِ لحبِيِبِهِ -- وَأَجْدِرْ بِهِ سُؤْلاً إلَيْهِ مُوَصَّلاَ
15 -فَيَا أَيُّهَا الْقَارِي بِهِ مُتَمَسِّكاً --- مُجِلاًّ لَهُ فِي كُلِّ حَالٍ مُبَجِّلا
16 -هَنِيئاً مَرِيئاً وَالِدَاكَ عَلَيْهِما --- مَلاَبِسُ أَنْوَأرٍ مِنَ التَّاجِ وَالحُلاَ
17 -فَما ظَنُّكُمْ بالنَّجْلِ عِنْدَ جَزَائِهِ --- أُولئِكَ أَهْلُ اللهِ والصَّفَوَةُ المَلاَ
18 - أُولُو الْبِرِّ وَالْإِحْسَانِ وَالصَّبْرِ وَالتُّقَى --- حُلاَهُمُ بِهَا جَاءَ الْقُرَانُ مُفَصَّلاَ
19 -عَلَيْكَ بِهَا مَا عِشْتَ فِيهَا مُنَافِساً --- وَبِعْ نَفْسَكَ الدُّنْيَا بِأَنْفَاسِهَا الْعُلاَ