19 Jun 2024, 11:39 AM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2019
المشاركات: 30
|
|
الصُّوفيّة والطُّرقيّة عقائدٌ باطلة وأعمالٌ فاسدة
الصُّوفية والطُّرقية عقائدٌ باطلةٌ وأعمالٌ فاسدة : ( شهاداتٌ لجمعٍ من عُلماءِ الجزائر الأجلاء على بطلان معتقدات الطرقية والصوفية -- صوفية وطرقية شمال أفريقيا عموما والجزائر خصوصا -- و على فساد كثير من أعمالهم التي يعملونها ، وما جنته هذه الجماعات بمعتقداتها الباطلة وأعمالها الفاسدة على المجتمعات . )
الحمد لله وكفى ، والصّلاة والسّلام على النّبيّ المصطفى ، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى ، وبعد :
فلا يخفى على كلّ ذي دينٍ صحيح و على كلّ ذي عقلٍ صريح خطرُ جماعات الصوفية و الطرقية على الأفراد و المجتمعات وما أحدثوه من إفسادٍ لدين الله عزوجل في الأعمال والمعتقدات ، ومن ذلك الأخذ بأيدي الجهال وعامة الناس إلى الوقوع في الشرك والبدع والمنكرات ، بحجّة تعظيم الأولياء والمشايخ والسّادات وبالتقرب إليهم وخدمتهم وإرضاؤهم تُنال المطالب وتقضى الحوائج وتتحقق الأمنيات ..
ولأن الله جل وعلا جعل في كل أمة من الناس وفي كل زمن من الأزمان من يقوم بأمر دينه منافحًا عنه مبيِّنا للناس الصحيح من السقيم والحق من الباطل جعل الله جلّ وعلا علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من هذا الصنف ومن هذه الفئة من الناس آخذين بزمام الأمور في إرشاد الناس إلى الطريق السوي المستقيم وتعليمهم دينهم الصحيح الذي جاء به نبيهم صلى الله عليه وسلم ، وكان من جملة ما قام به هؤلاء الأفذاذ من علماء الجمعية الوقوف في وجه مُروجي الشرك والبدع والضلالات مشايخ الصوفية والطرقية وخدّامهم ومُعاونيهم الذين أفسدوا الأديان ، وأفسدوا العقول ، وأفسدوا المجتمعات ، فكان صراعا بين السنة والبدعة كما سماه الشيخ أحمد حماني رحمه الله تعالى أو سمه - إن شئت - صراع بين التوحيد والشرك ، وبين السنة والبدعة ، وبين الهدى والضلال ، صراع خاضه علماء الجمعية تولّد منه مئات من الدروس و الكتب والمجلات والمقالات والقصائد تُبيِّنُ للناس حقيقة التوحيد وحقيقة السنة وما كان عليه سلف الأمة ، ومُهاجِمَةٌ للشرك والبدع والضلال الذي كانت عليه هذه الطرق وهذا التصوف الخرافي الشركي البدعي الذي أفسد عقول ومعتقدات المجتمعات في شمال إفريقية عموما و القطر الجزائري خصوصا ، فكان لمجهود علماء الجمعية الأثر الطيب والهدف المنشود بانتشال الناس من براثن الشرك والبدع والخرافات إلى نور التوحيد وشمس السنة بعيدا عن الخرافات والخزعبلات ، ودونك أخي القارئ لهذه الكلمات جُملةً من أقوالٍ وكلماتٍ دونتها أنامل بعضا من هؤلاء الرجال الذين خاضوا المعركة تتعرّف بها ماكان عليه القوم - الصوفية والطرقية - من عقائدٍ باطلة وأعمالٍ فاسدة وخرافات زائفة حاربها علماء الجمعية ونسفوها نسفًا ، فرحم الله علماء الجمعية وأعلى درجتهم في عليين ، والصراع مستمرٌ بين التوحيد والشرك والسُنّة والبدعة والحقيقة والخرافة ، ولكل زمنٍ رجاله .
( ٠١ ) [ لا شك أنّ العقيدة والتّوحيد ، وتطهير العقول والمجتمعات من الشّرك هو الأساس الأصيل الذي لا يجوز أن يُبدأ بشيء قبله . ]
قال الشّيخ عبد الحميد بن باديس رحمه الله تعالى :
( ولقد كان همُّنا الأول تطهير عقيدة التّوحيد من أوضار الشّرك القولي والفعلي والإعتقادي ، فإنّ التّوحيد هو أساس السُّلوك ، ولذلك ابتدئ { بإيّاك نعبد } قبل { اهدنا } في فاتحة القرآن العظيم ، هنا اصطدمنا بزُعماء الطُرق وشُيوخ الزّوايا الإصطدام المعروف ، لأنّه إذا خلص التّوحيد وتوجّه النّاس إلى ربّهم الذي خلقهم وتركوهم واعتقدوا فيهم أنّهم مخلوقون مثلهم لا يضرُّون ولا ينفعون إلى غير ذلك ممّا يُنتجه التّوحيد الصحيح من تحرير العقول والأرواح والقلوب والأبدان ... ) [1]
( ٠٢) [ الطُّرُق المُبتدعة سببُ تفرُّق المُسلمين ، وضلالهم في الدِّين والدُّنيا .]
قال الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( إنّنا علمنا حقّ العلم ، بعد التّروي والتثبُّت ودراسة أحوال الأمّة ومناشئ أمراضها أنّ هذه الطرق المبتدعة في الإسلام هي سبب تفرُّق المسلمين ، لا يستطيع عاقل سَلِم منها ولم يَبتل بأوهامها أن يُكابر في هذا أو يدفعه ، وعلمنا أنّها هي السبب الأكبر في ضلالهم في الدّين والدُّنيا ، ونعلم أنّ آثارها تختلف في القوّة والضعف اختلافًا يسيرًا باختلاف الأقطار ، ونعلم أنّها أظهر آثارًا وأعراضًا ، وأشنعُ صُوَرًا ومظاهر في هذا القطر الجزائري والأقطار المرتبطة به ارتباط الجوار القريب منها في غيره ، لأنّها في هذه الأقطار فروعٌ بعضها من بعض ، ونعلم أنّنا حين نقاومها نقاوم كل شر ، وأنّنا حين نقضي عليها - إن شاء الله - نقضي على كل باطلٍ ومُنكرٍ وضلال ، ونعلم زيادةً على ذلك أنّه لا يتمُّ في الأمّة الجزائرية إصلاحٌ في أيّ فرعٍ من فروع الحياة مع وجود هذه الطُّرقية المشئومة ، ومع ما لها من سلطانٍ على الأرواح والأبدان ، ومع ما فيها من إفسادٍ للعقول وقتلٍ للمواهب .) [2]
( ٠٣ ) [ لا صُوفية ولا طُرقية - ولا حقيقة ولا شريعة - وإنّما هي سُنّة النّبيّ وطريقته ، وحيٌ من الله . ]
قال الشَّيخُ الطيب العُقبي رحمه الله تعالى :
( لا طُرقية ولا حقيقةَ ولا شريعةَ إلّا ما كان عليه محمدٌ وأصحابه الكرام ، فهم خواصُ الخواص ، فسيروا بسيرهم تكونوا من الصّادقين ، وإلّا فأنتم – والحالة هذه – تنسبون إليهم النّقص ، وتحطُّون من أقدارهم ، وترون أنفسكم سبقتم إلى ما قصّروا هم عنه ، واهتديتم إلى ما لم يهتدوا هم ، ونِلتم المقامات العالية والمراتب الجليلة التي ما نالوها هم ، ولا جاء من أقوالهم عند وصولهم إليها ما جاءنا من مشايخكم ، وكل أقوالهم المأثورة المحفوظة لديكم والتي تُقدِّمون الاحتجاج بها على كل شيء ، فقد قلتم غير ما قالوه ، وفعلتم خلاف ما فعلوه ، ومع ذلك تدّعون السُّلوك والوصول ، وتزعُمون أنّكم مُحقّون ، والنّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول لهم : [ وتركتكم على المحجّة البيضاء ليلها كنهارها لا يضلُّ من سلكها ] ، فهل سلكها الصحابة من بعده والتّابعون ، أم أنتم وحدكم السّالكون !؟ وهل هم أهدى منكم سبيلاً أم أنتم وحدكم الهادون المهديّون !؟ فماذا عسى تقولون بعد هذا المقال !؟ وماذا بعد الحقّ إلاَّ الضلال !؟ ) [3]
معنى قول الشّيخ ( ولا حقيقة ولا شريعة ) إنكاره تقسيم الصُّوفية الدِّين إلى حقيقةٍ وشريعة ، وأنّ هذا تقسيمٌ باطل .
( ٠٤ ) [ الصُّوفية والطُّرقية قلعةٌ تحمي الشّرك والضلال وتؤويه ، وكشف عوارها عينُ الإصلاح وأوجبُ واجبات المُصلحين . ]
قال الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( .. أفيجمُل بجنود الإصلاح أن يَدَعُوا هذه القلعة تحمي الضلال وتؤويه ، أم يجب عليهم أن يحملوا عليها حملةً صادقة ، شعارهم [ لا صوفية في الاسلام ] حتّى يدُكّوها دكّا وينسفونها نسفًا ، ويذروها خاوية على عروشها .) [4]
( ٠٥ ) [ الصُّوفية والطُّرقية هُداةُ الشِّرك وحُماتُه ]
قال الشّيخ مُباركٌ الميلي رحمه الله تعالى في آخر كتابه رسالة الشّرك ومظاهره :
( .. هذا حديثُنا عن صوفية الزّمان ، هُداةُ الشِّرك وحُماته ، وقد دعوناهم بالكتاب والسُنّة إلى الوفاق ، فأخذتهم العزّة بالإثم ولجّوا في الشِّقاق { ومن يُشاقق الرّسول من بعد ما تبيّن له الهُدى ويتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونُصله جهنّم وساءت مصيرا } . ) [5]
( ٠٦ ) [ الصُّوفية قلعةٌ مُحصّنةٌ تُؤوي كلّ فاسقٍ ، وكلّ زنديقٍ ، وكلّ داعرٍ ، وكلّ ساحرٍ ، وكلّ أفاكٍ أثيم . ]
قال الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( .. فقد أصبحت هذه الكلمة " الصُّوفية " أُمًّا ولودًا تلِدُ البرّ والفاجِر ، ثُمّ تمادى بها الزّمن فأصبحت قلعة محصّنة تُؤوي كلّ فاسقٍ وكلّ زنديقٍ وكلُ مُمخرقٍ وكلّ داعرٍ وكلّ ساحرٍ وكلّ لصٍّ وكلّ أفّاكٍ أثيم ..
وإنّ هذه القلعة لهِي المَعقلُ الأسمى والملاذُ الأحمى لأصحابنا اليوم ، فكلّ راقصٍ صوفي ، وكلّ ضاربٍ بالطبل صوفي ، وكلّ عابثٍ بأحكام الله صوفي ، وكلّ ماجنٍ خليعٍ صوفي ، وكلّ مسلوب العقل صوفي ، وكلّ آكل للدُّنيا بالدِّين صوفي ، وكلّ مُلحدٍ في آيات الله صوفي ، وهلُم سحبا .. ) [6]
( ٠٧ ) [ الصُّوفية والطُّرُقيَّةَ يُوهِمُون النّاس أنّ الخِلاف معهم خلافٌ عِلميٌّ في مسائل محصُورة ]
قال الشّيخ محمَّد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( إنَّ الخلاف بيننا وبين هؤلاء - الصُّوفية - ليس في مسائلَ علميةٍ محصورةٍ يَعُدُّونها في كُلِّ بلدٍ بعددٍ ويُكثِرون حولها اللّغطَ ليُوهِموا النّاسَ أنَّ الخلاف علمي ، وإنّما الخلافُ بيننا وبينهم في طُرُقهم وزواياهم ، وما يرتكبونه باسمِها مِنَ المُنكَرات التي فرَّقَت كلمةَ المُسلمين ، وجعلَتِ الدِّينَ الواحدَ أديانًا ، فقُلنا لهم ولا نزال نقول : [ لا طُرُقيَّةَ في الإسلام ] ، وأقَمنا على ذلك الأدلَّةَ مِنَ الدِّين وتاريخِه الأوَّل ، والعقل ومُقتضَياته .) [7]
( ٠٨ ) [ دينُ الصٌُوفية والطُّرقية وهمٌ وخُرافة ، ودعوتهم تركت في نفوس النّاس أسوأ الآثار وأقبح الاعتقادات ]
قال الشّيخ العربي التّبسِّي رحمه الله تعالى :
( .. ونظرة قليلة فيما آلت إليه حالة مُسلمي الجزائر الدِّينية تجعلُ المُسلم المُحبّ للإسلام الحقّ يغير في وجه هذه البدع التي كادت تجعل الشّعب شعوبا متباينة بسبب مثل هذه الدّعوات الطُّرقية وما إليها ممّا تفرّقت به جماعتها ، وحملها على التّصديق بكلّ وهمٍ وخُرافة ، حتّى باتت مَلكَةُ التّفكير والنّقد ضعيفة إلى حدّ سفَهِ العقل ، وذهاب ميزته التي هي الفصل بين الحقّ والباطل ، وكلُّنا يعلم أن هذه الدّعوات التي يُعطيها أشياخ الطّرائق تركت في نفوس الجماهير أسوأ الآثار ، وأقبح الاعتقادات ... ) [8]
( ٠٩ ) [ نشأةُ المَذاهِبِ الصُّوفية وأثرُها في تَشوِيهِ دينِ الله عزّ وجلّ ، وتقسِيمَهُم إيّاه - بزعمِهم - إلى ظاهرٍ وباطن ، وحقيقةٍ وشريعة . ]
قال الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( وأمّا المذاهب الصُّوفية فهي أبعدُ أثراً في تَشوِيهِ حَقائِق الدِّين و أشَدّ مُنافاةٍ لِرُوحِه ، وأقوَى تأثِيرًا في تفرِيقِ كلِمةِ المُسلِمين ، لأنّها ترجِعُ في أصلِها إلى نزعةٍ غامِضةٍ مُبهَمَة تَستَّرت في أول أمرِها بالانقِطاع للعِبادَة ، و التَجرُّد من الأسبَاب ، و العُزوف عنِ اللَّذات الجَسدِية ، والتَّظاهرُ بالخُصُوصِية ، و كانت تأخذُ مُنتحِليها بشيءٍ مِن مَظاهِر المَسيحِية ، و هو التَّسلِيمُ المُطلَق ، و شيءٍ من مَظاهرِ البرهمِية ، وهو تعذيبُ الجَسدِ و إرهاقهُ تَوصُّلاً إلى كمالِ الرُّوح - زعموا - و أين هذا كلّه من رُوح الإسلام و هَدي الإسلام !؟
ولم يتبيّن النّاس خَيرَها من شرِّها لمّا كان يسُودها من التكتُّم و الاحتِراس حتّى جَرَت على ألسنةِ بعضِ مُنتحِليها كلمات كانت ترجمةً لبعض ما تَحمِل من أوزار ، فراب أئِمَّة الدِّين أمرَها ، و انفَتحَت أعينُ حُرَّاسِ الشّريعة ، فوَقفُوا لها بالمِرصاد ، فَلاذَ مُنتحِلوها بفُرُوقٍ مُبتَدَعة يُريدون أن يُثبِتوا بها خُصُوصيتهُم كالظّاهر و البَاطِن ، و الحَقِيقة و الشّرِيعة ، إلى ألفاظٍ أخرَى مِن هذا لا تَخرُج في فَحواها عن جَعلِ الدّينِ الواحِدِ دِينَين .) [9]
( ١٠ ) [ الصُّوفِية والطُّرقِية يَدينُون بِعقِيدة البَاطِنية ، ويقُولُون بالحُلولِ ووِحدَةِ الوُجُود .]
قال الشّيخ أحمد حمّاني رحمه الله تعالى :
( من أشدِّ ما أُنكِر على العلِيوِيِين وشَيخِهِم ، وَوقَع مِن أجلِهِ الصِّدامُ بينَهم وبَينَ خُصُومِهِم ، وسَالت فِيه أودِيةٌ مِن المِدادِ في الصُّحفِ والكُتبِ والمجلّاتِ القَولَ بِالحُلولِ وَوِحدَة الوُجُود .. ) [10]
و قال رحمه الله تعالى :
( كما لاحظت أنّ الدِّيوان - ديوان ابن عليوة - وما أُلحِقَ بِه ما يَزالُ مَشحُونًا بالدّعَاوَى البَاطنِية والدّعوة إليها ، وبأقوال الحُلول ووِحدَة الوُجُود ، وبِكلِّ ما يُؤذي الله ورسُوله ، ولا يجُوزُ بحالٍ مِن أن يُرَوّج في مُجتمع المُسلمين ، أو يُسمح بِتلقِينِه للسّالكين .. ) [11]
( ١١ ) [ الصُّوفية والطُّرقية يقولُون بالقُطب والغَوث والدِّيوان ، وتَصرُّف الأوليَاء والأموَات .]
قَال الشّيخُ أبُو يَعلَى الزّوَاوِي رَحِمَهُ الله تَعَالى :
( .. وبالجُملة : إنّ مُحدثات المُتصوِّفة كثيرة ، فلا نَرضَاهَا ، ولا يَرضَونَهَا ، أين للسّادَةِ المُتصوِّفة القَولَ بالقُطب والغَوث والدِّيوان وتَصرُّف الأولِيَاء والأموَات !؟ فَليأتُوا بِحدِيثٍ صَحِيحٍ عنه ، ودَليلٍ من الكِتابِ والسُّنّة والأثَر والشّرِيعَة في القُرُون الثلاثة الأولى خيرِ القُرون ، ومن أين لهم الرّقص والتّصفيق - المُكاء والتّصدية - !؟ ) [12]
( ١٢ ) [ غُلُوّ الصُّوفِية والطُّرُقِية في قُبُور مَشَايِخِهم حتّى صَيَّرُوهَا أوثانًا تُعبَدُ مِن دُونِ الله ]
قال الشّيخ محمّد البّشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( لَعمرُك إنَّ الطُّرقِية في صَمِيمِ حَقِيقَتِها احتِكارٌ لاستِغلالِ المَواهِبِ والقِوى ، واستِعمارٌ بِمَعنَاهُ العَصريِّ الوَاسِع ، واستِعبَادٌ بأفظَعِ صُوَرِهِ ومَظاهِره ، يَجري كلُّ هذا والأشيَاخُ أشيَاخٌ يُقدَّسُ ميِّتهم ، وتُشَادُ عليه القِبَاب ، وتُساقُ إليه النُذُور ، ويُتَمرَّغُ بِأَعتَابِه ، ويُكتحَلُ بِتُرابِه ، وتُلتَمَسُ مِنهُ الحَاجَات ، وتفِيضُ عند قبرِهِ التَّوسُّلات والتَّضرُّعات ، ويكُونُ قبرُهُ فِتنةً بعدَ المَماتِ كَما كانَ شَخصُهُ فِتنةً في الحَيَاة ، ثمَّ تَتَولَّدُ الفِتنُ ، فيكُونُ اسمُه فِتنَة ، وأولادُه فِتنَة ، ودارُه فِتنَة ، فإذا هُو مَجمُوعُ فُتُون ، تَربُو عدًّا علَى ما فِي مَجمُوعِ المُتُون .) [13]
( ١٣ ) [ ماذا يُريدُ أشيَاخُ الصُّوفِية والطُّرُقِية مِن مُرِيدِيهِم ، ومِن عامّةِ النّاس ؟ ]
قال الشّيخ محمّد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( نُريدُ لهذا العامِّي أن يؤمِنَ بالله ربًا ، وبالإسلام دينًا ، وبالكَعبَة قِبلَةً ، وبالقرآن إمامًا ، وبمحمَّد رسولا ، وأَلاَّ يَرجُوَ النَّفعَ إِلاَّ من رَبِّه ، ولا يَستدَفِعَ الضُّرَّ إلاَّ به ، وأَن لا يستعينَ - بعدَ الأَسبَاب الكَسبِيَّة - إلاَّ بِقُوَّتِه .
وتُريدُون مِنهُ أَن يُؤمِنَ - مع ذلِك أو قَبل ذلِك أو بَعدَ ذلِك - بأنَّكُم أولياءُ الله وإنِ استَبَحتُمُ الحُرُمات ، ورَكِبتُمُ المحَرَّمَات ، وأن يُشرِككُم مع الله في الدُّعاء ، أو يَدعُوكُم من دونهِ ، وأن يَلتَجِئَ إِلَيكُم حتَّى فيما هو من خَصَائِص الأُلوهيَّة ، وأن يَشُدَّ الرِّحَال لبُيُوتِكم كما يَشُدّها لبَيت الله .) [14]
( ١٤ ) [ جِنايةُ الصُّوفية والطُّرقية على المُجتمعات بغلوّهم في أشياخهم - الأحياء منهم والمقبُورين - حتّى عُبِدُوا من دون الله عزّوجلّ . ]
قال الشّيخ مُبارك المِيلي رحمهُ الله تعالى :
( إنّ الرّزيّة كلّ الرزية والبليّة كلّ البليّة ، أمر غير ما ذكرنا من التوسُّل المجرّد والتشفُّع بمن له شفاعة ، وذلك ما صار يعتقدهُ كثيرٌ من العوام وبعض الخواص في أهل القبور وفي المعروفين بالصلاح من الأحياء من أنّهم يقدرون على ما لا يقدر عليه إلا الله جلّ جلاله ، ويفعلون ما لا يفعله إلا الله عزّ وجلّ ، حتّى نطقت ألسنتهم بما انطوت عليه قلوبهم ، فصاروا يدعونهم تارة مع الله ، وتارة استقلالا ، ويصرخون بأسمائهم ويعظِّمونهم تعظيم من يملك الضرّ والنّفع ، ويخضعون لهم خضوعًا زائدًا على خضوعهم عند وقوفهم بين يدي ربّهم في الصلاة والدُّعاء ، وهذا إذا لم يكن شركاً فلا ندري ما هو الشرك !؟ وإذا لم يكن كُفرًا فليس في الدُّنيا كُفر .) [15]
( ١٥ ) [ الصُّوفية والطُّرقية واقِعُون في الشِّركِ والبِدَعِ والمُنكرَات ومُتَّكَأَهُم في ذَلِك "إنّما الأعمالُ بِالنِيّات" ]
قال الشّيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى :
( وكثيراً ما يرتكبُون البِدع كدُعاء المخلُوقات ، وكالحجِّ إلى الأضرحة ، وإيقادِ الشُّمُوع عليها ، والنّذرِ لها ، وضَربِ الدُّفِّ في بُيُوتِ الله ، وغير هذا من البِدعِ والمُنكرات ... ويَتَوَكّؤُون في ذلِك كُلِّه على "إنّما الأعمالُ بالنِّيات" كلّا ! لَيسَ بِأَمَانِيِّكُم وَلَا أَمَانِيِّ أَهلِ الكِتَابِ ، فإنّ البِدَع كُلّها مِن قِسمِ المُخالفات ، والمُخالفاتُ لا تَنقلِبُ طاعةً بالنِّيات . ) [16]
( ١٦ ) [ الصُّوفية والطُّرُقية يبنُون مَساجِدَهُم على قُبورِ أوليَاءِهِم ومَشايِخِهِم ، ويَتَّخِذُونَهَا مَزَارَاتٍ و آلِهةً تُعبَدُ مِن دُونِ الله ]
قال الشّيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى :
( هذه هي حالتُنا اليوم تَجدُ أكثَرَ - أو كثِيرًا - مِن مَساجِدِنا مَبنِيةً على القُبورِ المَنسُوبِ أصحابها إلى الصَّلاحِ ، ومِنهُم من كانُوا مَعرُوفِين بِذلِك ومِنهُم المَجهُولُون ، فإن قِيل : إنّما بُنِيَت المسَاجدُ على تِلك القُبُور للتّبرُّك بأصحَابِها لا لِعبَادتِهِم ، قُلنا : إنّ النّهي جاء عامًا لبِناءِ المَسجِدِ على القَبر بِقطعِ النّظرِ عن قَصدِ صَاحِبِه ، ولو كَانَت صُورَةُ البِنَاءِ للتّبرُّكِ غَيرَ مُرادَةً بالنّهي على العُمُوم ، ذلِك لأنّها وإن لم تُؤدِ إلى عِبادةِ المَخلُوقِ في الحالِ فإنّها مظنّة أن تُؤدِّي إلى ذلِك في المَآل ، وذَرائعُ الفَسادِ تُسدُّ لا سِيَّمَا ذَرِيعَةُ الشِّرك ودُعاءِ غيرِ الله ، التِي تَهدِمُ صُرُوحَ التّوحِيد ، وانظر إلى ما جاء في حديث ابن عباس في أصنام قوم نوح وكيف كان أصل وضعها ، وكيف كان مآلها ، وتعال إلى الواقع المشاهد نتحاكم إليه ، فإنّنا نشاهد جماهير العوام يتوجهون لأصحاب القبور ويسألونهم وينذرون لهم ، ويتمسّحون بتوابيتهم ، وقد يطوفون بها ، ويحصل لهم من الخشوع والابتهال والتضرع ما لا يشاهد منهم إذا كانوا في بيوت الله التي لا مقابر فيها ، فهذا هو الذي حذّر منه الشّرع قد أدّت إليه كلّه .. ) [17]
( ١٧ ) [ مَا يَفعَلُهُ الصُّوفيّةُ والطُّرُقيّة عِندَ المَقامَاتِ و المَزارَاتِ مِن شِركٍ وبِدعٍ وضَلَالاتٍ جَاهِليّةٌ أُخرَى ]
قال الشّيخ مُباركٌ المِيليُّ رحمه الله تعالى :
( إنّك تَجدُهُم يَشهدُون شهادة الإخلاص ، ثُمّ لا يُخلِصُون لله بل يَفزَعُون لأوليائهم ، ويخشونهم خشية تالية ، وتراهم يُصَلُّون ولكن لا يخشعون إلّا بين يدي من به يَتَبرَّكُون ، ويتساهلون في إخراج الزكوات ، ويتشدّدُون في الوفاءِ بما يَنذُرُون للمزارات والمقامات ، بل يَشُحُّون بما هو منها واجب مشروع ، ويَسخَرُون بالمقدار المبدوع ، كالمكيال المقرَّرِ في الحُبوب للشّيخ عبد القادر الجيلاني ، ويصومون رمضان مُعرضين عن الحُجّةِ الشّرعية في ثُبوته وانقضائِه مُتَعَمِّدين مُخالفتها إلى أوامر رُؤسائهم الرُوحيِّين من المُرابِطين والطُّرقيين ، ويَصيرُونَ على الجوع والعطش في زيارة هؤلاء الرُؤساء ، ويألمون لذلك في الصِّيام لله ، ويحجُّون بقلّة ، ويزورون ساداتهم بكثرة ، ويطوفون ببعض المزارات ويُوَقِّتُون لها الأوقات ، ويجعلون أعدادًا منها تقوم مقام الحجّ إلى البيت الحرام ، فهل تُفرِّقُ مع هذا بين جاهلية عصر الوحي ، وجاهلية زمن الاستعباد والبغي !؟ ) [18]
( ١٨ ) [ حقّ مَقامَاتِ وأضرِحَةِ أوليَاءِ المُتصَوِّفة والطُّرُقِية على عَامّةِ النّاس ]
قال الشّيخ مُباركٌ المِيليُّ رحمه الله تعالى :
( .. وحقُّ هؤلاءِ الأولياء على النّاس الجَزمُ بوَلايِتِهِم ، وعدم التّوقّف في دُخولِهِم الجنّة ، ثمّ الطّاعة العمياء ولو في معصية الله ، وبذل المال لهم ولو أخلّ بحقّ زوجته وصبيّته ، والثِّقةُ بِهِم ولو خلوا بالخرد العين ، وبعد فهم المطلوبون في كلّ شدّة ، ولكل محتّم بهم عدّة ، وهُم حُماةُ للأشخاصِ والقُرى والمُدُن ، كبيرها وصغيرها ، حاضرها وباديها ، فما من قرية بلغت ما بلغت في البداوة أو الحضارة إلّا ولَها وليٌّ تُنسبُ إليه ، فيُقال سيدي فلان هو مولى البلد الفلاني .. ) [19]
( ١٩ ) [ حالُ مَشايِخ الصُّوفية والطُّرقية ]
قال الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( وأكبرُ جَرحَةٍ دينيَّة فيهم ـ عندي ـ إِقرارُهم لتلك الأَماديح الشِّعرية الملحُونة التي كان يقولها فيهم الشُّعراء المُتَزَلِّفُون ويُنشِدُونَها بين أيديهم في محافلهم العامَّة ، وفيها ما هو الكُفر ـ أو دُونَه الكُفر ـ مِن وَصفِهِم بالتّصرُّف في السَّماوات والأَرَضين ، وقُدرَتِهم على الإِغنَاء والإِفقار ، وإدخالِ الجنَّة والإِنقاذِ من النَّار - دَع عنك المُبَالغَات التي قد تُغتَفَر - كُلُّ ذلك وهم ساكتون ، بل يعجَبُون لذلك ويَطرَبُون ، ويُثِيبون المادِحَ علمًا منهم أنَّ ذلك المديحَ دعايَةٌ مُثمِرةٌ تَجلِبُ الأَتباع ، وتُدِرُّ المال ، ولو كانوا على شيء من الدِّين لَمَا رَضُوا أن يَسمَعُوا تلك الأَمَادِيح ، وهم يعلمون كذِبَها مِن أنفُسِهم ، ويعلمون أنَّ فيها تضليلاً للعامَّة ، وتَغريرًا بعقائدها ، وأنَّ تلك الأَمَادِيح المنشورةَ بين النَّاس - في وطننا هذا - هي سرُّ انتشار الطُّرقيَّة وتَغَوُّلِها فيه .) [20]
( ٢٠ ) [ مَشايخُ الصُّوفية والطُّرقية يُوهِمُون النّاسَ أنّهُم واسِطةٌ بين الله وخلقه ، وأنّ استجلاب المحبوب واستدفاع المكروه معلقٌ برضاهم وبركتهم ]
قال الشّيخ مباركٌ الميليُّ رحمه الله تعالى :
( .. وقد وُجد في عصرنا من الطُّرقيّين والمُرابطِين من يَنتصِبُ للدُّعاء ، ويُصرِّحُ بِكونِه واسطة بين الله وخلقه في جلب المحبوب ودفع المكروه ، فإذا رضي عن أحدٍ ضمن له ما يشتهي من حاجات من الدنيا ونعيم الآخرة ، وإذا غضب عن آخر توعده بحلول النّقمة ، ورضاه وغضبه تابعان لمطامعه فيما في أيدي النّاس ، ورأينا من الجهّال المعتقدين في لصوص الدّين هؤلاء من يبذل فوق طاقته طلبًا لرضاهم عنه ، وفوزه بدعوة منهم له ... ) [21]
( ٢١ ) [ ألفاظٌ شِركيّةٌ خَلَّفَهَا المُتصوِّفة و الطُرُقِية في المُجتَمع الجزائري ]
قال الشّيخ عبد الحميد ابن باديس رحمه الله تعالى :
( فإنّنا نجدُ هذه الكلمات شائعة بينهم فاشية على ألسنتهم ، وهي " بِربِّي والشّيخ " وهم يعنون أنّ ما يفعلونه هو بالله وبتصرّف الشيخ ، "بِربِّي والصالحين" و "بِربِّي والنّاس لملاح" ، "إذا حب ربِّي والشّيخ" ، "شوف ربِّي والشّيخ " ، وهي كلُّها من كلمات الشِّرك كما ترى ، فأمّا قولهم " بربِّي والشّيخ " ونحوه فمِمَّا لايجوزُ أن يُذكر فيه المخلوق قطعاً ، لأنّ ما نفعله هو بالله وحده ، أي بتقديره وتيسيره ولا دخل للمخلوق فيه ، وأمّا قوله إذا "حب ربِّي والشّيخ " فمِمَّا لا يجوزُ إلّا بلفظة " ثُم " فيكون بمعنى إذا شاء الله ثم شاء الشّيخ ، بِشرط : إذا كان هذا الّشيخ حيًّا وكان الأمرُ مِمَّا يُمكن أن تدخل مشيئته فيه .) [22]
( ٢٢ ) [ مِن بِدَعِ الصُّوفيّة والطُّرُقيّة : الزّردة والوعدة ]
قال الشّيخ مُباركٌ الميليُّ رحمهُ الله تعالى :
( وأمّا الزّردة فهي في لسان العرب : المرة من زَرِدَ اللُّقمة - كَفَهِمَ - زرداً : بلعها ، وازدردها : ابتلعها ، وهي في عُرفِنا طَعامٌ يُتّخَذُ على ذبائِح مِن بهِيمَةِ الأنعام عند مزاراتِ من يُعتقد صلاحهم ، ولها وقتان : أحدهما : في فصل الخريف عند الاستعداد للحرث ، والآخر : في فصل الربيع عند رجاء الغلّة ، والغرض منها التّقرب من ذلك الصالح كي يُغيثهم بالأمطار تسهيلاً للحرث أو حفظاً للغلّة ، فهو عندهم كوزيرٍ عند مَلِكٍ يُرشُونه بالزّردة ليَقضِي حاجتهم عند الله !! ما أجهلهم بمقامِ الألوهية !! ) [23]
• وقال رحمه الله تعالى :
( أنها - أي الزّردة - من الشّرك ، فيجب على العلماء تحذير الأمّة منها والنّصح باجتنابها ، ويجب على الأمّة الاتباع والمبادرة إلى الإِقلاع ، ودليل ذلك مشابهتها في المعنى لعتائر الجاهلية وقرابينها واجتماعاتها على أنصابها وأصنامها - وتقدّم حكم الشّرع في ذلك - ومشابهتها في الصورة لعقر الجاهلية على قبور أجاودهم . ) [24]
( ٢٣ ) [ مِن بِدعِ الصُّوفِية والطُّرُقِية : الدُّعاءُ الجماعِي بِصوتٍ عالٍ بعدَ الصّلاةِ المكتُوبة ]
قال الشّيخ أحمد حمّاني رحمه الله تعالى :
( فأمَّا إن كان الذِّكر في جماعة من النّاس ، يجتمعُون على ذلك ، ويُحلِّقون ويَرفعُون أصواتهم به ، أو كان ذِكرًا مُبتدعًا ومُخترعًا ، ولم يكن من كلام الله ولا من سُنّة رسول الله صلّى الله عليه وسلم ، أو كان يشوٍّش على المصلِّين ويشغلهم عن الخشوع في صلاتهم ، ويُدخِل عليهم الحَرج ، فإنَّ القائمين على المسجد يستطيعون أن يمنعوا هؤلاء الجماعة ، وأن يَحُولُوا بينهم وبين فِعلهم ، لأنه لم تُشرع به العبادة بتلك الكيفية ، وهم بذلك لا يمنعون المسلمين من ذكر الله ، وإنّما يَمنعون أهل البدعة من الجهر ببدعتهم ، والبدعةُ معصيةٌ وليست بطاعة ، وهي بدعةٌ تَبَرَّأ من أهلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله : « فَمَن رَغِبَ عَن سُنَّتِي فَلَيسَ مِنِّي » ) [25]
( ٢٤ ) [ خُرافاتُ وأضاليلُ الصُّوفية والطُّرقية طريقٌ إلى الإلحاد والانسلاخ من الدِّين بالكُلِّية ]
قال الشّيخ محمّد البشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( .. وإنّك لا تَبعُدُ إذا قُلتَ إنّ لِفُشُوِّ الخُرافات و أضاليل الطُّرق بين الأمّة أثرًا كبيرًا في فُشُوِّ الإلحاد بين أبنائها المتعلمين تعلمًا أوروباويا ، الجاهلين بحقائق دينهم ، لأنّهم يحملون من الصغر فكرة أن هذه الأضاليل الطُّرقية هي الدّين ، وأنّ أهلها هم حملة الدِّين ، فإذا تقدَّم بهم العلم والعقل لم يستسغها منهم علمٌ ولا عقل ، فأنكروها حقًا وعدلًا ، وأنكروا معها الدِّين ظُلمًا و جهلًا ، و هذه إحدى جنايات الطُّرقية على الدِّين .
أرأيت أنّ القضاء على الطُّرقية قضاءٌ على الإلحاد في بعض معانيه ، وحسمٌ لبعض أسبابه .) [26]
( ٢٥ ) [ الأثرُ المَشؤُومُ الذي أَحدَثَهُ الصُّوفِيّةُ والطُّرُقِيّةُ في مُعتَقدَاتِ وأعمَالِ النّاس ، وخُطُورة تَركِ هذا الضَلَال رائِجًا مُنتَشِرًا بَينَ المُجتَمَعات ]
قال الشّيخ محمّد البّشير الإبراهيمي رحمه الله تعالى :
( أَمَا واللهِ ما بَلَغَ الوضَّاعُون للحديث ، ولا بلغَتِ الجمعياتُ السرِّية ولا العلنية الكائدةُ للإسلام مِن هذا الدِّينِ عُشرَ مِعشارِ ما بلغَتهُ مِن هذه الطُّرُقِ المشؤومة .) [27]
و قال الشّيخ أحمد حمّاني رحمه الله تعالى :
( إنّ ترك هذا الضلال رائجًا بين قومنا أهل الإيمان من الشُّيوخ والكهول والشبّان دون كشفه وفضحه وتحذيرِ النّاس من شرِّه وشرِّ أصحابه لمن واجب كلِّ داعيةٍ إلى الله ، بل كلّ عالم وكلّ مثقف وأديب يحبُّ قومه ويحرصُ على حماية عقائدهِم وعُقولهِم من الفساد والضلال . ) [28]
~ تمت بحمد الله تعالى~
جَمعَها ورَتَّبَهَا وعَنوَنَها أخُوكُم الطيب مودع عزام
[1][ آثار ابن باديس ٥ / ١٧٠ . ]
[2][ مقال : موقف جمعية العلماء المسلمين من الطرق ١ / ١٨٩-١٩١ ]
[3][ من مقال للشّيخ رحمه الله بعنوان "يقولون وأقول " ]
[4] [ آثار الشيخ محمد البشير الإبراهيمي ١ /١٧٥ ]
[5] [ رسالة الشِّرك ومظاهره ص ٣٠٣ ]
[6] [ آثار الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي ١ /١٧٥ ]
[7] [ آثار الشّيخ محمَّد البشير الإبراهيمي ١/ ٣٠٣ ]
[8] [ بدعة الطّرائق في الإسلام ]
[9] [ آثار الشّيخ محمد البشير الإبراهيمي ١ /١٦٧ ]
[10] [ صِراعٌ بين السُّنّة والبِدعَة ١ /١٨٨ ]
[11] [ صِراعٌ بين السُّنّة والبِدعَة ١ /٢٠٤ ]
[12] [ الإسلام الصَّحيح ص ٥٥ ]
[13] [ آثار الشّيخ محمّد البشير الإبراهيمي ١ /١٧٢ ]
[14] [ آثار الشّيخ محمّد البشير الإبراهيمي ١ /١١٦ - ١١٧ ]
[15] [ الشّرك ومظاهره ص ١٥٥ ]
[16] [ آثار عبد الحميد ابن باديس ٢ /٦٥ ]
[17] [ آثار الشيخ عبد الحميد ابن باديس ٢ /١٥١ ]
[18] [ الشِّرك ومظاهره ص ١٠٢ - ١٠٣ ]
[19] [ الشّرك ومظاهره ص ١٢٢ - ١٢٣ ]
[20] [ آثار محمد البشير الإبراهيمي ١ /١٧٦ ]
[21] [ الشِّرك ومظاهره ١٩١ - ١٩٢ ]
[22] [ آثار الإمام عبد الحميد ابن باديس ٢/ ١١٣ ]
[23] [ رسالة الشِّرك ومظاهره ص ٣٧١ ]
[24] [ رسالة الشِّرك ومظاهره ٣٨١ ]
[25] [ فتاوى الشّيخ أحمد حمّاني ١ /٤٣٦ ]
[26] [ آثار الشّيخ محمّد البشير الابراهيمي ١ / ١٣٢ - ١٣٣ ]
[27] [ آثار محمَّد البشير الإبراهيمي ١/ ١٧١ ]
28] [ صِراعٌ بين السُّنّة والبِدعة ١ /٢٠٧ ]
|