منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 Mar 2017, 02:13 AM
صديق جعيط صديق جعيط غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
المشاركات: 46
افتراضي صبرا شيخنا فالصراخ على قدر الألم

بسم الله و الصلاة والسلام على رسوال الله وعلى صحابته أجمعين .
أما بعدُ:
قال تعالى:{فَلَوْلا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِنْ قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأرْضِ إِلا قَلِيلا مِمَّنْ أَنْجَيْنَا مِنْهُمْ وَاتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} هود(116)
قال العلامة السعدي رحمه الله:لما ذكر تعالى، إهلاك الأمم المكذبة للرسل، وأن أكثرهم منحرفون، حتى أهل الكتب الإلهية، وذلك كله يقضي على الأديان بالذهاب والاضمحلال، ذكر أنه لولا أنه جعل في القرون الماضية بقايا، من أهل الخير يدعون إلى الهدى، وينهون عن الفساد والردى، فحصل من نفعهم ما بقيت به الأديان، ولكنهم قليلون جدا.
وغاية الأمر، أنهم نجوا، باتباعهم المرسلين، وقيامهم بما قاموا به من دينهم، وبكون حجة الله أجراها على أيديهم، ليهلك من هلك عن بيِّنة ويحيا من حيَّ عن بيِّنة (1)
{وَ} لكن {اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَا أُتْرِفُوا فِيهِ} أي: اتبعوا ما هم فيه من النعيم والترف، ولم يبغوا به بدلا.
{وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} أي: ظالمين، باتباعهم ما أترفوا فيه، فلذلك حق عليهم العقاب، واستأصلهم العذاب. وفي هذا، حث لهذه الأمة، أن يكون فيهم بقايا مصلحون، لما أفسد الناس، قائمون بدين الله، يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، ويبصرونهم من العمى.
وهذه الحالة أعلى حالة يرغب فيها الراغبون، وصاحبها يكون، إماما في الدين، إذا جعل عمله خالصا لرب العالمين.انتهى كلامه رحمه الله
ومن هؤلاء البقايا الصالحين شيخنا ووالدنا الأزهر حفظه المولى من كيد الأعادي،فقد أزعجنا و أغثى نفوسنا ما سمعناه وقرأناه في وسائل الاعلام من دعاوى عريضة باطلة وأكاذيب صلعاء لا خطام لها ولا زمام في حملة شعواء وغارة نكراء شنتها أياد مليئة بالحقد على السنة وأهلها ، فراحت تكيل التهم لشيخنا المبجل أبي عبد الله أزهر السنة، طيب الله بالسنة أيامه وأعلى في الدارين ذكره ومقامه، ذلك أنه نشر الدين ودافع عن الحق وذاد عن السنة وأهلها حتى صار شوكة في حلوقهم، اي والله يا أستاذنا قدأصبتهم في مقتل،والصراخ على قدر الألم وكثرة الصياح من الفشل
المجدُ عوفيَ إذ عوفيتَ والكرَمُ ... وزال عنك الى أعدائك الألمُ
صحّتْ بصحّتِك الغاراتُ وابتهجتْ ... بها المكارِمُ وانهلّتْ بها الديَمُ
وما أخصك في بُرء بتهنئة ... إذا سلمتَ فكل الناس قد سَلموا
وما هذه الا كرة بعدها فرة و شرة تعقبها فترة فان للباطل صولة وللحق جولات، وعلى الباغي تدور الدوائر، ليت شعري كيف يسلم منهم أصحاب الخرافات والضلالات وأهل الغي والشهوات من كل الطوائف والنحل بله أهل الملل من اليهود والنصارى ولايسلم منهم شيخ فاضل نصوح،غيور على الدين،حريص على الخير للبلاد والعباد، فاربأ بنفسك أخي المسلم أن تكون ممن تنطلي عليه حيل القوم واطلب الحق تجده وسوف تقف على حيققة الامر ولابد،لأن للحق نور يسطع،يراه كل مبصر ولا يخفى الاعلى العميان
الحق شمس والعيون نواظر ... لكنها تخفى على العميان
وانظر في اثار الشيخ ودعوته تجد مايسر قلبك ويبهج خاطرك،ودعك مما يذيعه الاقزام في وسائل الاعلام
يَا ابْنَ الْكِرَامِ أَلاَ تَدْنُو فَتُبْصِرَ مَا ...قَدْ حَدَّثُوكَ فَمَا رَاءٍ كَمَنْ سَمِعَا
دروس في المسجد من تفسير لكتاب الله وشروح لسنة المصطفى،ومحاضرات بلغ صداها ربوع البلاد وخارجها، وخطب تهتز لها المنابر فرحا بما يجود به صاحبها من السنن والاثار الصادعة بالحق، وهكذا موقع التصفية والتربية، صرح علمي شامخ ،ادخله تر فيه من كل فنون العلم عجبا، كتب وردود علمية تكشف الحجبا، و فوائد ومقالات مكسوة أدبا، وأشعار وحكم مطرزة ذهبا .
قلي بربك كيف يعاب من كان هذا حاله،لكنه الهوى يعمي ويصم.
فما وقيعة هؤلاء الناس في مشايخ الدعوة و المصلحين الا لأنهم رأوا اقبال الناس على هذه الدعوة المباركة وانهم ما تجرؤا ولا عدلوا الى الانتقاص وأنواع الطعن الا بعد أن فقدوا المنطق وأعوزتهم الحجة وهذا حالهم مع الانبياء والرسل قديما كما قال تعالى: {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا وَإِذًا لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلا قَلِيلا * سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلا} الاسراء 76-77
قال العلامة السعدي رحمه الله: {وَإِنْ كَادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الأرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْهَا} أي: من بغضهم لمقامك بين أظهرهم، قد كادوا أن يخرجوك من الأرض، ويجلوك منها.
ولو فعلوا ذلك، لم يلبثوا بعدك فيها إلا قليلا حتى تحل بهم العقوبة، كما هي سنة الله التي لا تحول ولا تبدل في جميع الأمم، كل أمة كذبت رسولها وأخرجته، عاجلها الله بالعقوبة.
ولما مكر به الذين كفروا وأخرجوه، لم يلبثوا إلا قليلا حتى أوقع الله بهم بـ " بدر " وقتل صناديدهم، وفض بيضتهم، فله الحمد.
وفي هذه الآيات، دليل على شدة افتقار العبد إلى تثبيت الله إياه، وأنه ينبغي له أن لا يزال متملقًا لربه، أن يثبته على الإيمان، ساعيا في كل سبب موصل إلى ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق، قال الله له: {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا} فكيف بغيره؟
وفي هذه الآيات، دليل على شدة افتقار العبد إلى تثبيت الله إياه، وأنه ينبغي له أن لا يزال متملقًا لربه، أن يثبته على الإيمان، ساعيا في كل سبب موصل إلى ذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أكمل الخلق، قال الله له: {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلا} فكيف بغيره؟ " وفيها تذكير الله لرسوله منته عليه، وعصمته من الشر، فدل ذلك على أن الله يحب من عباده أن يتفطنوا لإنعامه عليهم -عند وجود أسباب الشر - بالعصمة منه، والثبات على الإيمان.انتهى كلامه
ولاشك أنه يدخل في هذا الطعن والسخرية والاستهزاء بورثة الانبياء، ختاما أقول
سر شيخنا الى الأمام قدما ولاتحفل بهم فانك على الحق المبين،وأبناؤك حولك ونحورهم دون نحرك وسهام شانئيك لا تعدو هاماتهم
فان أبي ووالده وعرضي ... لعرض أزهر منكم فداء
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مسائل, صبراشيخنا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013