منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 21 Apr 2018, 10:07 AM
عبد الصمد بن أحمد السلمي عبد الصمد بن أحمد السلمي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
الدولة: في بلد ممتدة أرجاؤه...وطيب هواءه وماؤه
المشاركات: 351
افتراضي استقرار الخلاف إلى إجماع مما جهله الحدادية

استقرار الخلاف إلى إجماع مما جهله الحدادية.





بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ، ومن اهتدى بهداه ، أما بعد :



فقد قال الإمام الذهبي : 《 كره طائفة من العلماء قراءة حمزة ؛ لما فيها من السكت ، وفرط المد ، واتباع الرسم ، والإضجاع ، وأشياء ، ثم استقر اليوم الاتفاق على قبولها ، وبعض كان حمزة لا يراه 》السير (5 /275).

وقال أيضا : 《 قد انعقد الإجماع بأخرة على تلقي قراءة حمزة بالقبول ، والإنكار على من تكلم فيها ، فقد كان لبعض السلف والصدر الأول فيها مقال 》 ميزان الاعتدال ، كما في مختصر العلو الإمام الألباني (199).


قلت - السلمي - :ومثلها عدة مسائل :

- كعدالة الإمام أبي حنيفة -رحمه الله - .

- وأذان عثمان الثاني -رضي الله عنه - مع التسليم بثبوت الخلاف رواية ودراية - .

- وتقديم عثمان على علي - رضي الله عنهما - .

- والخروج على الولاة الظلمة.

- والقول بشذوذ بعض القراءات المتواترة بعد جمع ابن مجاهد.

وغيرها من المسائل ، لمن تأملها .



كلمة عن تكفير الأشاعرة




قال مسلط العتيبي وزميله عادل آل حمدان الحداديان : ( تكفير الأشاعرة محل خلاف بين أهل السنة !) كتاب الحد للدشتي ( 196 ، حاشية 2).


ثم نقلا بعض النقول في ( 196-201) عن بعض أهل العلم المحققين زعما أنها تدل على تكفير الأشاعرة ، وليس فيها إلا ذكر أن الأشاعرة تأثروا بأصول الجهمية والمعتزلة ، وهذا ليس تكفيرا .


ثم نقلا بعض النقولات عن أبي إسماعيل الهروي ، وأبي العباس النهاوندي ، ويحيى بن عمار السجزي ، وابن قدامة المقدسي ، وابن الحنبلي صاحب " الواضحة " في تكفيرهم ، وظاهر من أساليب الحدادية أنهم يكفرونهم ، فهم يبدؤون بالخلاف المهجور يجعلونه معتبرا ، ثم يجعلون الخلاف المعتبر إجماعا ! ثم يبدعون من خالف الإجماع ، ثم يكفرونهم ، ويرمونهم بالزندقة ، كما فعل المجرم أحمد بن عمر الحازمي !


والجواب عمن روي عنه تكفير الأشاعرة أن يقال :



اعلم أن من روي عنه تكفير الأشاعرة في الغالب ليسوا علماء محققين في مسائل الاعتقاد .



بل فيهم الصوفي الجبري كأبي إسماعيل الأنصاري الهروي ، صاحب " ذم الكلام " ، وكتابه هذا عمدة هؤلاء الحدادية ، وهو صاحب تخليط عجيب ، خاصة في كتابه " منازل السائرين " في التصوف ، فليس من أهل التحقيق المعتبرين في باب العقيدة ، وهذا الهروي نفسه لا يكفر الأشعري ، كما في " السير " للذهبي وغيرها ، وإنما يكفر من أنكر العلو ! وربما يحمل تصريحه على التقية ، وعلى كل فلا عبرة بكلامه .


قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( وأما الذي لا يستحسن حسنة ولا يستقبح سيئة فهذا لم تبق عنده الأمور " نوعان " : محبوب للحق ومكروه ; بل كل مخلوق فهو عنده محبوب للحق كما أنه مراد ; فإن هؤلاء أصل قولهم : هو قول جهم بن صفوان من القدرية فهم من غلاة الجهمية الجبرية في القدر وإن كانوا في الصفات يكفرون الجهمية نفاة الصفات كحال أبي إسماعيل الأنصاري صاحب " منازل السائرين " و " ذم الكلام " و " الفاروق " و " تكفير الجهمية " وغير ذلك فإنه في باب إثبات الصفات في غاية المقابلة للجهمية والنفاة وفي باب الأفعال والقدر قوله يوافق الجهم ومن اتبعه من غلاة الجبرية وهو قول الأشعري وأتباعه وكثير من الفقهاء أتباع الأئمة الأربعة ومن أهل الحديث والصوفية) مجموع الفتاوى ( 8/ 339 ).


وقال أيضا عنه ( وأما أبو إسماعيل الأنصاري صاحب منازل السائرين فليس في كلامه شيء عن الحلول العام، لكن في كلامه شيء عن الحلول الخاص في حق العارف الواصل إلى ما سماه : حقيقة التوحيد )

الفتاوى ( 5/ 485 ).


وفيهم المتحامل بسبب الحرب بينهم وبين الأشعرية ، كيحيى بن عمار السجزي وخاموش الرازي ، وهذا النهاوندي ، وابن الحنبلي ، وأبي طاهر الرستمي وغيرهم ، وقولهم مهجور ، وهم ليسوا من المعروفين بالتحقيق في مسائل الاعتقاد ، بل هم من عوام المحدثين أو من طبقة طلبة العلم كخاموش هذا ، وبعضهم مجاهيل كالنهاوندي ، وحتى لو وجد فيهم علماء فكلامهم خلاف التحقيق ، فلا عبرة به.


وعمدة النقل عنهم أبو إسماعيل الهروي ، وقد علمت حاله ، فلا نطيل الكلام بإثبات أو نفي !


وبعضهم تأثر بالمجتمع الذي يعيشه كيحيى بن عمار وخاموش الرازي وعبد الواحد الشيرازي صاحب " امتحان السني من البدعي " ، وولده عبد الوهاب صاحب " الواضحة " على ما عندهم من هنات ، بل بعضهم وافق الأشاعرة في بعض المسائل ، وذلك كون دولة السلاجقة التي عاشوا في كنفها كانت تتبنى هذا المذهب ، وتلعن الأشاعرة على المنابر ، قبل استوزار نظام الملك الأشعري لأحد ملوكها ، وكذلك دولة محمود بن سبكتكين وولده مسعود الغزنوي بالمشرق ، كانا على عقيدة الكرامية المائلة إلى إثبات التجسيم ، وإثبات الألفاظ المحتملة المجملة كالجسم والحركة وغيرها ، ويفسرونها بنفي التشبيه ، فيقولون : جسم لا كالأجسام ، ويحتجون بالأحاديث الضعيفة والموضوعة .



والعجيب أن الحدادية يميلون إليهم ، كما هو ظاهر جدا ، من إثبات الألفاظ المجملة ، والاستدلال بالأحاديث الضعيفة ، فهنيئا للحدادية أتباع عادل آل حمدان الغامدي ، أو ( محمد بن الهيصم المعاصر ! ) .


وأما ابن قدامة فإنه لا يكفرهم ، بل يبدعهم فقط ، و ربما يشتد عليهم ببعض العبارات ، على أنه رحمه الله له بعض الهنات في الباب ، والعبارات التي فيها تكفير ينقلها عن غيره ، وليس معناه أنه يتبناها ، وقد ندم بعد موت الحافظ ابن عساكر الأشعري على عدم السماع منه ، وكون الأشاعرة لوازم اعتقادهم بعض الكفريات لا يلزم منها التكفير ، فلازم المذهب ليس بلازم حتى يلتزمه صاحبه .


والصواب أن تكفير الأشاعرة قول مهجور ، وخلاف التحقيق ، وقد انعقد الإجماع بين المسلمين ، خاصة بعد القرن السادس هجرية على عدم تكفيرهم ، ومن شذ شذ في النار .




عبد الصمد بن أحمد السلمي
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013