منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 13 Jan 2010, 07:28 PM
أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: عين الدفلى-قسنطينة
المشاركات: 167
إرسال رسالة عبر AIM إلى أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عمر عبد القادر شماني الجزائري
افتراضي من هم العلماء؟

من هم العلماء؟


العلماء هم : العارفون بشرع الله , المتفقهون في دينه , العاملون بعلمهم على هدى وبصيرة , الذين وهبهم الله الحكمة (ومن يؤت الحكمة فقد أُوتي خيراً كثيراً)
والعلماء هم : الذين جعل الله عز وجل عماد الناس عليهم في الفقه والعلم , وأمور الدين الدنيا
والعلماء هم : (فقهاء الإسلام , ومن دارت الفتيا على أقوالهم بين الأنام الذين خصوا باستنباط الأحكام . وعُنوا بضبط قواعد الحلال والحرام)
والعلماء هم : أئمة الدين , نالوا هذه المنزلة العظيمة بالاجتهاد والصبر , وكمال الدين (وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لَّما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون)
والعلماء هم : ورثة الأنبياء , ورثوا عنهم العلم , فهم يحملونه في صدورهم , وينطبع - في الجملة – على أعمالهم , ويدعون إليه الناس .
والعلماء هم : الفرقة التي نَفَرَت من هذه الأمة لتتفقه في دين الله , ثم تقوم بواجب الدعوة , ومهمة الإنذار(وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين , لينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون)
والعلماء هم : هداة الناس الذين لا يخلو زمان منهم حتى يأتي أمر الله فهم رأس الطائفة المنصورة إلى قيام الساعة , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم - :
(لا تزال طائفة من أمتي قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم , أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون على الناس)
قال الإمام النووي – رحمه الله –
(وأما هذه الطائفة فقال البخاري : (هم أهل العلم) وقال احمد بن حنبل (إن لم يكونوا أهل الحديث فلا أدري من هم) وقال القاضي عياض : (إنما أراد أحمد أهل السنة والجماعة ومن يعتقد مذهب أهل الحديث) , قلت - القائل النووي -: ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقةٌ بين أنواع المؤمنين , منهم محدثون , ومنهم زهاد , وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر , ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير , فلا يلزم
أن يكونوا مجتمعين , بل قد يكونوا متفرقين في أقطار الأرض )
وأيّاً ما كان القول في هذه الطائفة , فإن من المتفق عليه أن العلماء هم رؤوسها المقدمون فيها , وغيرهم من الناس تبع لهم .
إن العلماء وإن غابت شخوصهم فآثارهم موجودة , قال علي بن أبي طالب – رضي الله عنه –
(العلماء باقون ما بقي الدهر , أعيانهم مفقودهم , وآثارهم في القلوب موجودة)
والعلماء هم : رأس الجماعة التي أُمرنا بلزومها , وحُذّرِنا من مفارقتها :
عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -:
(لا يحل دمُ امرىءٍ مسلم يشد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث : الثيب الزاني , والنفس بالنفس ,
والتارك لدينه المفارق للجماعة)
وعن أبي ذر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
(من فارق الجماعة قيد , شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه)
وعن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – قال :
(عليكم بالجماعة , وإياكم والفُرقة , فإن الشيطان مع الواحد , وهو من الاثنين أبعد , ومن أراد بحبوحة الجنة
فليلزم الجماعة , من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن)
والمحصَّل من أقوال أهل العلم في معنى الجماعة قولان :
القول الأول : أن الجماعة هي : جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على الإمام الشرعي .
القول الثاني : أن الجماعة هي : المنهج والطريقة , فمن كان على هدي النبي – صلى الله عليه وسلم –
وصحبه والسلف الصالح فهو مع الجماعة.
وعلى القولين فإن رأس كيان هذه الجماعة هم العلماء , فهم الذين يعقدون للإمام البيعة , وطاعته تبع لطاعتهم ,
وهم الأدلاء على المنهج والطريقة , لعلمهم بهدي النبي – صلي الله عليه وسلم – وصحبه , والسلف الصالح ,
ولذلك يسوق الإمام الآجري في باب لزوم الجماعة جملة من الآيات والأحاديث , ثم يقول :
(علامة من أراد الله – عز وجل – به خيراً سلوك هذا الطريق : كتاب الله – عز وجل - , وسنن رسول الله –صلى الله عليه وسلم – وسنن أصحابه – رضي الله عنهم - , ومن تبعهم بإحسان – رحمة الله تعالى عليهم - , وما كان عليه أئمة المسلمين في كلِ بلدٍ إلى آخر ما كان من العلماء , مثل الأوزاعي , وسفيان الثوري , ومالك بن أنس ،والشافعي , وأحمد بن حنبل , والقاسم ابن سلام , ومن كان على مثل طريقهم , ومجانبة كل مذهبٍ لا يذهب إليه هؤلاء العلماء)
بل لما سئل عبد الله بن المبارك – رحمه الله -:
(من الجماعة الذين ينبغي أن يُقتدى بهم؟ قال: أبو بكر وعمر..فلم يزل يحسب حتى انتهى إلى محمد بن ثابت , والحسن بن واقد . فقيل : هؤلاء ماتوا , فمن الأحياء؟ قال: أبو حمزة السكري).
فجعل العلماء هم الجماعة التي يجب لزومها .
إن (مقتضى الأمر بلزوم الجماعة أنه يلزم المكلف متابعة ما أجمع عليه المجتهدون , وهم المراد بقوله – أي البخاري - : وهم أهل العلم)
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013