الشَّيخ الألباني رحمه الله :أرجو من إخواننا طلاب العلم أن يحفظوا هذه المناقشة؛ لأن ثمرتها مهمة جداً
بسم الله الرحمن الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الرد على من يرفض أن يقول: أنا سلفي خشية التفرقة
للشيخ الألباني رحمه الله تعالى
السؤال
بعض إخواننا الدعاة يقول: أنا أرفض أن أقول: أنا سلفي، خشية أن الناس تنظر إلي نظرة حزبية
فهل هذا الكلام صحيح أم أن عليَّ أن أبين للناس السلفية؟
الجواب
جرت مناقشة بيني وبين أحد الكُّتاب الإسلاميين الذين هم معنا على الكتاب والسنة
أرجو من إخواننا طلاب العلم أن يحفظوا هذه المناقشة؛ لأن ثمرتها مهمة جداً.
قلت له: إذا سألك سائل: ما مذهبك؟ ما هو جوابك؟
قال: مسلم.
قلت: هذا الجواب خطأ.
قال: لم؟ قلت: لو سألك سائل: ما دينك؟ قال: مسلم.
فقلت: أنا ما سألتك أولاً ما دينك؟ أنا سألتك ما مذهبك؟ وأنت تعلم أن في الأرض الإسلامية اليوم مذاهب كثيرة وكثيرة جداً
أنت معنا في الحكم على بعضها بأنها ليست من الإسلام في شيء إطلاقاً، كـ الدروز مثلاً: والإسماعيلية، والعلوية ونحوهم
مع ذلك فهم يقولون: نحن مسلمون، وهناك طوائف أخرى قد لا نقول: إنها خرجت من الإسلام، وإنما لا شك أنها تكون
من الطوائف الضالة التي خرجت في مسائل كثيرة عن الكتاب والسنة، كـ المعتزلة، والخوارج والمرجئة والجبرية ونحو ذلك
ما رأيك أهذا موجود عندك اليوم أم لا؟ قال: نعم.
قلت: فإذا سألنا شخصاً من هؤلاء الأشخاص: ما مذهبك؟ سيقول قولك متحفظاً: مسلم، فأنت مسلم وهو مسلم
إذاً نحن نريد أن توضح في جوابك عن مذهبك بعد إسلامك ودينك؟ قال: إذاً أنا مذهبي الكتاب والسنة.
قلت: أيضاً هذا الجواب لا يكفي.
قال: لم؟ قلت: لأن من ذكرناهم يقولون عن أنفسهم أنهم مسلمون، ولا أحد منهم يقول: أنا لست على الكتاب والسنة
فمثلاً: هل الشيعة يقولون: نحن ضد الكتاب والسنة؟ بل يقولون: نحن على الكتاب والسنة، وأنتم منحرفون عن الكتاب والسنة
فلا يكفي يا أستاذ أن تقول: أنا مسلم على الكتاب والسنة، فلا بد من ضميمة أخرى
فما رأيك: هل يجوز أن نفهم الكتاب والسنة فهماً جديداً، أم لابد أن نلتزم في فهم الكتاب والسنة ما كان عليه السلف الصالح؟
قال: لا بد من ذلك.
قلت: هل أنت تعتقد أن أصحاب المذاهب الأخرى -من كان خارجاً عن الإسلام، ويدعي الإسلام ومن كان لا يزال في دائرة الإسلام
لكنه ظل عن بعض أحكامه- هل تعتقد أنهم يقولون معك ومعي: نحن على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح؟ قال: لا.
لا يشتركون معنا.
قلت: إذاً أنت لا يكفي أن تقول: أنا على الكتاب وعلى السنة، لابد من ضميمة أخرى.
قال: نعم.
قلت: إذاً ستقول: على الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح.
والآن نأتي إلى بيت القصيد، قلت له وهو رجل أديب وكاتب: هل توجد كلمة واحدة في اللغة العربية
تجمع لنا إشارة إلى هذه الكلمات كلها: مسلم، على الكتاب والسنة، ومنهج السلف الصالح
مثلاً: أنا سلفي؟ قال: هو كذلك.
وأسقط في يده، هذا هو الجواب
فإذا أحد أنكر عليك فقل له هذا الكلام الذي ذكرناه: وأنت ماذا؟
سيقول لك: مسلم
وأكمل بقية المناقشة معه.
وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
من دروس الشيخ الالباني رحمه الله تعالى
التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 20 Nov 2014 الساعة 06:43 PM
السلام عليكم أحسن الله أليك أخي وليد لقد قدمت لنا قولا فصلا في هذه المسألة لأن الكثير ينكرون علينا أذا قلنا نحن سلفيين لأنهم لم يفهموا ما معنا السلفية وقد تجد بعض الفرق الضالة تدعي أنها على الحق ولكن لسان حالها يقول بعكس ذلك والله المستعان
السلام عليكم أحسن الله أليك أخي وليد لقد قدمت لنا قولا فصلا في هذه المسألة لأن الكثير ينكرون علينا أذا قلنا نحن سلفيين لأنهم لم يفهموا ما معنا السلفية وقد تجد بعض الفرق الضالة تدعي أنها على الحق ولكن لسان حالها يقول بعكس ذلك والله المستعان
و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا وبارك فيك
أخي الطيب عمار
أسعدك الله ووالديك و أهلك في الدنيا والآخرة
و جعلكم من اهل الجنة
بارك الله فيك أخي الفاضل عمر و جزاك خيرا
و رحم العلامة محدث العصر الشيخ الألباني رحمة واسعة
وجزاه عن الاسلام و عنا كل خير
و نسأل الله لنا وله الفردوس الأعلى
وفي هذا الشريط قصة صحبة الألباني مع هذا الكاتب وكتابه "تحرير المرأة" الذي قدم له فيه: محمد الغزالي ويوسف القرضاوي الإخوانِيَيْن. وكان من الإخوان المسلمين الذين هربوا من مصر زمن جمال عبد الناصر، وسكن دمشق، وكان صديقا قديما للألباني، وقال الألباني عن كتابه: "وبخاصة وقد قدم له رجلان لهما مركزهما في العالم الإسلامي أحدهما: الغزالي، والآخر: القرضاوي، وأثنوا على الرجل خيرا، وبالغوا فيه، وأنا لما قرأتُ الكتاب وجدته بعيدا جدًّا عن هذه التزكية وعن الثناء على الكتاب ...." إلخ ما قال رحمه الله.
وفي هذا الشريط قصة صحبة الألباني مع هذا الكاتب وكتابه "تحرير المرأة" الذي قدم له فيه: محمد الغزالي ويوسف القرضاوي الإخوانِيَيْن. وكان من الإخوان المسلمين الذين هربوا من مصر زمن جمال عبد الناصر، وسكن دمشق، وكان صديقا قديما للألباني، وقال الألباني عن كتابه: "وبخاصة وقد قدم له رجلان لهما مركزهما في العالم الإسلامي أحدهما: الغزالي، والآخر: القرضاوي، وأثنوا على الرجل خيرا، وبالغوا فيه، وأنا لما قرأتُ الكتاب وجدته بعيدا جدًّا عن هذه التزكية وعن الثناء على الكتاب ...." إلخ ما قال رحمه الله.
فرحم الله الشيخ العلامة الألباني ورفع درجته في المهديين.
و فيكما بارك الله أخوايا الأفاضل
و جزاكما خيرا
أحسن الله فيك أخي صديق
و تقبل الله منك وشكر لك أخي يوسف للإظافة و المعلومة المهمتين
و رحم الله الشيخ العلامة محدث العصر ناصر الدين الالباني
و أدخلنا و إياه جنة الفردوس من غير حساب ولا عذاب
التعديل الأخير تم بواسطة أبو إكرام وليد فتحون ; 21 Nov 2014 الساعة 11:15 PM