منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 06 Oct 2010, 09:41 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي براءةُ ابنِ جريرٍ الطَّبرِي من الانْتِسَابِ إِلَى الشِّيعَةِ الرَّوافضِ ومِنْ موافقتهم

براءةُ ابنِ جريرٍ الطَّبرِي من الانْتِسَابِ إِلَى الشِّيعَةِ الرَّوافضِ
ومِنْ موافَقَتِهِمْ






بسمِ اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ والصَّلاةُ والسلامُ على أشرفِ المرسلينَ نبيِّنا محمدٍ وعلى آلهِ وأصحابِه أجمعينَ أمَّا بعدُ:


فإن مِمَّا يفرحُ له الشيعةُ الرَّوافضُ أشدَّ الفَرح، أن يجدوا من أهلِ السُّنةِ من يوافقُهم على بعضِ آرائِهم الشَّاذة، فتراهم يَسعَون لتحصيلِ ذلك بشتَّى الطُّرق، ولو بنسبةِ الأقوالِ إلى بعضِهم جُزافا، ولا يُستغرب هذا الصنيع منهم، خاصَّة إذا تذكرنا بأنَّهم من أكذبِ خلقِ الله، بل هم أكذبُ خلقِ الله، كما تظافرت أقوال علمائنا في بيانه وإيضاحه (1) ، وقد ساعدهم على هذا الفعل عُزوف كثيرٍ من طلبةِ العلم-فضلا عن عامتهم- عن التثبت والتحقق-خاصة في زماننا-، وربما كان قولُهُم خفيًا لدرجة أنَّه يلتبس حتَّى على بعضِ العلماء.
ومن هذه الأمثلة: المسألة التي أردت بيانها وهي:
عدُّ بعضِهم (أبَا جعفر محمدَ بنَ جريرٍ الطَّبري) المفسِّر المشهور من الشِّيعة ونسبةُ بعض أقوالِ الشِّيعة إليه
وهذا غلطٌ ومجانبةٌ للحقِّ والصَّوابِ كما سيظهر لنا جليا-بإذن الله-، ومن هذه الأقوالِ التي نُسبت إليه واشتهرت عنه هي:
قولُه بجوازِ مسحِ الرِّجلينِ عندَ الوضوء، موافقةً للشِّيعة (2):
فهذا القول مشهور عنه، نسبه إليه جماعة من الفقهاء والمفسرين:
كابنِ حزم (ت456هـ) في المحلى
وأبي الوليد الباجي (ت474هـ) في المنتقى
وأبي المظفر السمعاني (ت489هـ) في تفسيره
والبغوي (ت516هـ) في تفسيره
وابن العربي المالكي (ت543هـ) في الأحكامِ وغيرِه
وابنِ رشد الحفيد (ت595هـ) في بداية المجتهد
وابنِ الجوزي (ت597هـ) في المنتظم
والقرطبي (ت671هـ) في تفسيره
وبدرِ الدين العيني (ت855هـ) في عمدة القاري
والشوكاني (ت1250هـ) في نيل الأوطار، وفي تفسيره فتح القدير
والطاهرِ بن عاشور (ت1393هـ) في تفسيره
وأبي الحسن المباركفوري (ت1414هـ) في مرعاةِ المفاتيح
وغيرِهم، وكذا نَسَبَهُ إليه الشِّيعةُ-طبعًا-.
إلاَّ أنَّ الجديرَ بالذِّكر أنَّه لم يذكر أيُّ واحدٍ منهم المكان الذي ذكر فيه الطَّبري هذا الكلام
والغريبُ أنَّنا بالرُّجوع إلى تفسير الطبري، لا نجد أثرًا لهذا النَّقل بل نجد خلافَه، وهو: إيجابُه غسل الرجلين إلى الكعبين عند الوضوء مع قولِه بوجوب الدَّلك كذلك.
ولعلَّ الغرابة تزول إذا علمنا أنَّ هذا الكلام إنَّما هو لرافضي اشترك مع الطَّبري المفسِّرِ في اسمِه، واسمِ أبيه، وفي الكنيةِ، والنِّسبةِ، وتاريخِ الوفاة-كما يزعمون- وفارقَه في اسمِ الجد.
فالمشهور هو: أبو جعفر محمدُ بنُ جريرِ بنِ يزيدَ الطَّبري، الإمامُ الفقيهُ المفسِّرُ المؤرِّخُ(ت 310هـ)، كان من كبار أئمة المسلمين كما وصفه علماؤُنا كالذهبي وابن حجر وغيرهما كما سيأتي بيانه.
وأما الرَّافضي فهو: أبُو جعفرِ محمدُ بنُ جريرِ بنِ رستمِ الطَّبري، يوصف بـ"الكبير"-لما سيأتي-(ت 310هـ)، وهو صاحبُ كتابِ (المسترشد في إمامة أمير المؤمنين).
وفي بعض كتبِ الشيعة ذكرٌ لرجلٍ آخر يوافقُ هذا الأخيرَ في اسمِه كلِّه ويعرف بـ"الصَّغير"، لم تحدّد لنا المصادر تاريخ وفاته
إلاّ أنّهم يقولون أنه كان حيّاً بعد سنة (411ه)، وهو صاحب كتاب (دلائلِ الإمامة) ، وهو في الحقيقة لا وجود له، وإنما اضطروا إلى إثباته لأن كتاب (دلائل الإمامة) (3) وضعه بعض غلاتهم ونسبوه لطبريهم (الكبير) ولكن لجهلهم بالتواريخ والوفيات لم يستطيعوا إحكام كذبتهم، ولفسادهم لم يصرحوا بأنَّ مؤلفَه مجهول، بل حاولوا إنقاذ الموقف بنسبته إلى رجل جديد، له الاسمُ نفسُه، يدلنا على هذه الحقيقةِ أنَّ هذا الرجلَ ينكرُه أكثرُ الشيعة، بل صرَّح بعضُهم بجهالته (4).
فيا عجبا لهذه العقول ما أفسدها، ويا لجرأة هذه القلوب ما أقساها.
ولقد أوذي الطبري السُّني بسبب هذا التشابه في الأسماء كثيرا فطعن فيه من طعن، والذي يهمنا من هذا كلِّه هو أنَّ الأقرب للنقل وللعقل هو:
أن الطبريَّ القائلَ بالتَّخيير بين مسحِ الرِّجلينِ وغسلِهما هو: محمد بن جرير بن رستم الرَّافضي
وإليك ما يزيدك اطمئنانا إلى هذه النتيجة:
قال ابنُ القيم-رحمه الله-: (وأما حكايته عن ابن جرير فغلط بيِّن، وهذه كتبُه وتفسيرُه كلُّه يكذِّب هذا النَّقل عليه، وإنَّما دخلت الشبهة: لأنَّ ابنَ جرير القائلَ بهذه المقالةِ رجلٌ آخرٌ، من الشيعة، يوافقُه في اسمِه واسمِ أبيه، وقد رأيت له مؤلفاتٍ في أصولِ مذهبِ الشِّيعة وفروعِهم)[حاشية ابن القيم على سنن أبي داود(1/142)].
وقال الذهبي-رحمه الله-: (محمد بن جرير بن يزيد الطبري، الإمام الجليل المفسر، أبو جعفر صاحب التصانيف الباهرة. ثقة صادق فيه تشيع يسير وموالاة لا تضر، أقذع أحمدُ بنُ علي السُّليماني الحافظ (4)، فقال: "كان يضع للروافض"، كذا قال السليماني: وهذا رجم بالظن الكاذب، بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين، وما ندعي عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى، فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يُتأنى فيه، ولا سيما في مثل إمام كبير، فلعلَّ السُّليماني أراد الآتي).
قلت: يقصد بالآتي: محمدَ بنَ جرير بنِ رستم الرَّافضي.
وقال الذَّهبي في ترجمة الطبري المفسِّر من السِّير: (وبعضهم ينقل عنه أنه كان يجيز مسح الرجلين في الوضوء، ولم نر ذلك في كتبه) [ سير أعلام النبلاء(14/277)].
وقال ابن كثير: ( ونُسب إليه أنه كان يقول بجواز مسح القدمين في الوضوء، وأنه لا يوجب غسلهما، وقد اشتهر عنه هذا، فمن العلماء من يزعم أنَّ ابن جرير اثنان: أحدهما: شيعي وإليه ينسب ذلك، وينزِّهون أبا جعفر هذا عن هذه الصفات.
والذي عُوِّلَ عليه كلامُه في التفسير أنه يوجب غسلَ القدمين، ويوجبُ مع الغسلِ دلكَهُما، ولكنَّه عبَّر عن الدَّلكِ بالمسحِ، فلم يفهم كثيرٌ من الناس مرادَه، ومن فهم مرادَه نقلوا عنه أنَّه يوجب الغسلَ والمسحَ، وهو الدَّلك (6). والله أعلم)[ البداية والنهاية (14/849)].
وقال العراقي-رحمه الله-: (محمد بن جرير بن رستم أبو جعفر الطبري: رافضي خبيث، ذكره الحافظ عبد العزيز الكتاني وقال: إنه رافضي، وله مؤلفات منها كتاب: الرواة عن أهل البيت، ولعل السُّليماني إنما أراد بالتضعيف هذا...وإنما يفترقان في اسم الجد فقط، فالرافضي اسم جده: (رستم)، والإمام المشهور اسم جده: (يزيد)، ولعل ما حُكي عن محمد بن جرير الطبري من الاكتفاء في الوضوء بمسح الرجلين، إنما هو عن هذا الرافضي، فإنَّه مذهب الشيعة)
[ ذيل ميزان الاعتدال (179)].
وقال ابن حجر-رحمه الله-: (ولو حلفت أنَّ السُّليماني ما أراد إلا الآتي لبَرَرْتُ، والسُّليماني حافظ متقن، كان يدري ما يخرج من رأسه، فلا اعتقد أنَّه يطعن في مثل هذا الإمام بهذا الباطل. والله أعلم... وإنما ضرَّه[الطبري] الاشتراك في اسمه، واسم أبيه، ونسبه، وكنيته، ومعاصرته، وكثرة تصانيفه. والعلم عند الله تعالى )[ لسان الميزان (5/100)].
قال إبراهيم بن عامر الرّحيلي-حفظه الله-: (للرافضة في دعوتهم أساليب ماكرة، يلبِّسون بها على الناس، ويخدعونهم بها، وهذه الأساليب كثيرة جداً، تتلون في كل عصر بما يناسبه، وكلما ظهر الناس على شيء منها وفضحوهم بها، انتقلوا إلى أسلوب آخر، وحيلة جديدة شأنهم في ذلك شأن اليهود.
ومن أساليبهم الماكرة: إطلاقهم الألقاب أو الكنى التي اشتهر بها علماء أهل السنة، على بعض علمائهم تلبيساً على الناس، وبالتالي قد ينسِبُ الناسُ لذلك الإمامِ المشهورِ أقوالَ ذلكَ الرَّافضي.
مثل: إطلاقهم (السدّي) على أحد علمائهم وهو: (محمد بن مروان) موافقةً للإمام المشهور وهو: (إسماعيل بن عبد الرحمن السدّي) ففرّق العلماء بينهم بإطلاق (السدّي الكبير): على الإمام السني. وأطلقوا (السدّي الصغير) على الرافضي، وإن كان حصل لبعض الناس لبس في ذلك، فنسب ذلك الإمام الجليل للتشيع وهو منه برئ.
وكإطلاقهم (الطبري) على (محمد بن رستم) أحد علمائهم، وتكنيته بأبي جعفر مضاهاةً للإمام الجليل: (محمد بن جرير الطبري) فاجتمع معه في الاسم، والكنية، واللقب، فلبَّسوا بذلك تلبيساً عظيماً،حتى إنَّ الإمام الحافظ: أحمد بن علي السُّليماني نسب الإمام الطبري للرَّفض،وهو من أبعد الناس عن ذلك، لكن السُّليماني اختلط عليه الإمام بالرافضي،وقد أشار إلى ذلك الذهبي -رحمه الله-(7)
وكذلك إطلاقهم على أحد علمائهم المسمى بـ(عبد الله): (ابن قتيبة) مشابهةً بـ(عبد الله بن مسلم بن قتيبة)،من كبار علماء أهل السنة وثقاتهم.
وزيادة في التلبيس قام هذا الرافضي بتأليف كتاب سماه (المعارف)على غرار كتاب(المعارف) لابن قتيبة -رحمه الله-)
[ الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال (10-11)].
وقال علي بن نايف الشحوذ-حفظه الله-: (إن الرَّوافض استغلوا التشابه في أسماء بعض أعلامهم مع أعلام أهل السنة، وقاموا بدسّ فكري رخيص، يضلل الباحثين عن الحق، حيث ينظرون في أسماء المعتبرين عند أهل السنة، فمن وجدوه موافقاً لأحد منهم في الاسم واللقب، أسندوا حديث رواية ذلك الشيعي أو قولَه إليه. ومن ذلك محمد بن جرير الطبري الإمام السني المشهور صاحب التفسير والتاريخ، فإنه يوافقه في هذا الاسم محمد بن جرير بن رستم الطبري من شيوخهم) [ رأي شيخ الإسلام ابن تيمية بالرافضة(1/35-36)].
فبهذا تبين لنا أن أبا جعفر الطبري على مذهب جماهير أهل العلم من السلف والخلف في هذه المسألة، وهي وجوب غسل الرجلين أثناء الوضوء، وأن المخالفة انفرد بها الشيعة الأنجاس، المبعدون من رحمة الله في الدنيا والآخرة
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-: ( والرَّافضة لا تغسل بطون أقدامها ولا أعقابها، فلا يكونون من المحجلين في الأرجل،وحينئذ فلا يبقى أحد من الغر المحجلين يقودهم، ولا يقادون مع الغر المحجلين،..فمن لم يغسل الرجلين إلى الكعبين لم يكن من المحجلين، فيكون قائد الغر المحجلين بريئا منه كائنا من كان)[ منهاج السنة النبوية (7/388-389)].
بقيت مسألة مهمة وهي: ما نسب إليه ابنُ جرير الطَّبري من أنَّ فيه تشيعاً.
أولا: لا بد أن يعلم بأن التشيع في عرف المتقدمين لم يكن المقصود منه أبدا ذم الصحابة، أو سبهم، فضلا عن تكفيرهم، وإنما كان المقصود منه تقديم علي على عثمان في الفضل
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: (ولهذا كانت الشيعة المتقدمون، الذين صحبوا علياً، أو كانوا في ذلك الزمان، لم يتنازعوا في تفضيل أبي بكر وعمر، وإنما كان نزاعهم في تفضيل علي وعثمان، وهذا مما يعترف به علماء الشِّيعة الأكابر من الأوائل والأواخر) [ منهاج السنة النبوية (1/13)].
وقال الحافظ الذهبي-رحمه الله- بعد ذكره التَّشيع مع الغلو: (التَّشيع بلا غلو ولا تحرف، هذا كثير في التابعين وتابعيهم مع الدِّين والورع والصِّدق)
[ ميزان الاعتدال(1/5). مع تصرف يسير].
وقال الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: (التشيع في عرف المتقدمين: هو اعتقاد تفضيل علي على عثمان، وأن عليا كان مصيبا في حروبه، وأن مخالفه مخطئ، مع تقديم الشيخين وتفضيلهما)[ تهذيب التهذيب (1/81)، وفتح المغيث للسخاوي(2/226)].
قلت: هذا ما قصده الحافظان الذهبي وابن حجر بوجود تشيع يسير عند الطبري-على التسليم بثبوت ذلك عنه كما سيأتي تحقيقه-، إلا أنَّ أصحاب الفهم السقيم، والقصد الخبيث، يحملون كلامهما على غير محمله، ويؤيدونه بكلام السّليماني السابق فيه، وقد بينا ما فيه.
ثانيا : يرجع سببُ نسبةِ الطَّبري المفسر إلى التَّشيع- والعلمُ عند الله- إلى عدَّة أمورٍ ذكرها أهلُ العلم، نذكرُها مع ما وجهوها به وهي:

1- اشتباه اسمه باسم أحـد الرَّوافض كما سبق،وقد نقلنا وجه الحق في هذا
2- تصنيفه في فضائل علي بن أبي طالب-رضي الله عنه-،وإثباته الأسانيد والروايات لحديث غدير خم.
وإجابتنا عن هذا الأمر ستكون من منطلقين: منطلق التسليم، ومنطلق المنع.
أما الأول: وهو تسليم كتابة الطبري لما ذكر فيقال: إنَّ التصنيف في فضائل علي-رضي الله عنه- لا يعد منكرا في حد ذاته، بل هو من الخير والفضل، وذلك لأنَّ أهل السنة و الجماعة يقرون بفضله-رضي الله عنه- وإمامته، وأنَّه رابعُ الخلفاء الراشدين، وأنَّ له من الفضـــــــائلِ والمناقبِ الشيءَ الكثيرَ الذي لا يكاد يخلو منه كتابٌ من كتب السنة.
ثم إنَّ الطبري-رحمه الله- صنَّف كتابا في بيان فضائل أبي بكر و عمر-رضي الله عنهما- و هذا ما لا تصنفه الرَّوافض.
أما تصحيحه لحديث غدير خم، وجمعه للروايات والأسانيد فهي من ناحية حديثية بحتة، ولا يلزم من تصحيحه للحديث أن يكون شيعياً رافضياً، مع العلم أن أهلَّ السنَّة يعتقدون صحة أصل قصة غدير خم، لثبوت الحديث عند مسلم (2408)، وغيره، وهي وصيته-صلى الله عليه وسلم- بآل بيته، دون ما افتراه الشيعة وأضافوه.
ولقد كان لتصحيح الإمام الطبري لحديث الغدير الأثر الأكبر في اتهامه بالرفض، إذ قد استغل بعضهم تصحيحه للحديث المذكور فقاموا يقذفونه بالتهم مستخدمين سلاح التشهير به، والنيل من عقيدته، يقول الحافظ ابن حجر-رحمه الله-: (وإنما نبذ بالتشيع لأنه صحَّح حديث غدير خم) [ لسان الميزان (5/100)].
قال ياقوت الحموي: (كان قد قال بعض الشيوخ ببغداد بتكذيب خبر غدير خم، وقال: إنَّ عليَّ ابن أبي طالب كان باليمن في الوقت الذي كان الرسول-صلى الله عليه وسلم- بغدير خم... وبلغ أبا جعفر ذلك، فابتدأ الكلام في فضائل علي بن أبي طالب؛ وذكر طرق حديث خم، فكثر الناس لاستماع ذلك، واجتمع قوم من الروافض ممن بسط لسانه بما لا يصلح في الصحابة-رضي الله عنهم- فابتدأ بفضائل أبي بكر وعمر-رضي الله عنهما-) [ معجم الأدباء (6/2464)].
قال الذهبي: (جمع طرق حديث: غدير خم، في أربعة أجزاء، رأيت شطره، فبهرني سعة رواياته...) [ سير أعلام النبلاء(14/277)].
وإضافة على ذلك فإنَّ الطبري-رحمه الله- خالف الشيعة فيما رتبوه على هذا الحديث، فهم قد قالوا بأن حديث غدير خم نص على تعيين النبي-صلى الله عليه وسلم- لعلي خليفةً له من بعده، وأمينا على الوحي، بل وأخذ البيعة له من المؤمنين، أما الطبري-رحمه الله- فقد نص في كتابه [صريح السنة(24)] : أنَّ أفضل الصحابة: أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي فترتيبهم في الإمامة هو ترتيبهم في الفضل.
فهذا نص صريح منه لا يقبل التأويل بأنه لم يكن له علاقة بالتَّشيع مطلقا، لا من قريب ولا من بعيد.
هذا على سبيل التسليم، أما على سبيل المنع فيقال: بأن من أهل السَّنة من شكك في نسبته إلى ابن جرير المفسر، وقال بنسبته للطبري الرَّافضي.
قال علي الشحوذ: (وقد استغل الروافض هذا التشابه، فنسبوا للإمام ابن جرير بعض ما يؤيد مذهبهم مثل: كتاب المسترشد في الإمامة(8)، مع أنَّه لهذا الرافضي، وَهُمْ إلى اليوم يُسندون بعض الأخبار التي تؤيد مذهبَهم إلى ابن جرير الطبري الإمام،...وقد نُسِبَ إليه كتاب عن حديث غدير خم يقع في مجلدين، ونُسِبَ إليه القول بجواز المسح على القدمين في الوضوء.
ويبدو أن هذه المحاولة من الرَّوافض قد انكشف أمرها لبعض علماء السنة من قديم، فقد قال ابن كثير: (ومن العلماء من يزعم أنَّ ابنَ جرير اثنان: أحدهما: شيعي وإليه ينسب ذلك، وينزِّهونَ أبا جعفر من هذه الصفات)
[ البداية والنهاية (11/167)]
وهذا القول الذي نسبه ابنُ كثير لبعض أهل العلم هو عينُ الحقيقة، كما تبين ذلك من خلال كتب التراجم، ومن خلال آثارهما، وأين الثرى من الثريا..؟ فالفرق بين آثارِ الرَّجلين لا يقاس، وعقيدةُ الإمام ابن جرير لا تلتقي مع الرَّفض بوجه، فهو أحد أئمة الإسلام علماً وعملاً بكتاب الله، وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-)[ رأي شيخ الإسلام ابن تيمية بالرافضة(1/36-37)].
3- ما وقع بينه وبين أبي بكر ابن أبي داود (9).
وفي ذلك يقول الذهبي: (وقد وقع بين ابن جرير وبين ابن أبي داود، وكان كل منهما لا ينصف الآخر، وكانت الحنابلةُ حزبَ أبي بكر بن أبي داود، فكثروا وشغبوا على ابن جرير، وناله أذى، ولزم بيته، نعوذ بالله من الهوى، وكان ابنُ جرير من رجال الكمال، وشُنِّعَ عليه بيسير تشيُّع، وما رأينا إلاَّ الخير)
[ سير أعلام النبلاء(14/277)].
ويقال في هذا الخصوص ما سبق ذكره من كلام الذهبي حول تجريح السليماني للطبري: (وهذا رجم بالظن الكاذب، بل ابن جرير من كبار أئمة الإسلام المعتمدين، وما ندعى عصمته من الخطأ، ولا يحل لنا أن نؤذيه بالباطل والهوى، فإن كلام العلماء بعضهم في بعض ينبغي أن يُتأنى فيه، ولا سيما في مثل إمام كبير).
4- إكثاره من الرواية عن أبي مخنف لوط بن يحيى.
فقد روى عنه قرابة ستمائة رواية استغرقت المدة من وفاة النبي-صلَّى الله عليه وسلَّم- حتى سنة (132هـ)، وهي فترة تأسيس الأمة، وإقامة صرح دولة الإسلام[مرويات أبي مخنف في تا ريخ الطبري لليحي (487)] ، وهو أخباري تالف لا يوثق به، وهو مع هذا من أجل من يعتمد عليهم الشيعة في نقولاتهم[منهاج السنة النبوية(1/58-59)].

قال ابن كثير عن هذه التهمة: (وللشيعة والرافضة في صفة مصرع الحسين كذب كثير، وأخبار باطلة، وفيما ذكرنا كفاية، وفي بعض ما أوردناه نظر، ولولا أنَّ ابنَ جرير وغيرَه من الحفاظ والأئمة ذكروه ما سقته، وأكثرُه من رواية أبي مخنف لوطِ بن يحيى، وقد كان شيعيا، وهو ضعيف الحديث عند الأئمة، ولكنه أخباري حافظ، عنده من هذه الأشياء ما ليس عند غيره، ولهذا يترامى عليه كثير من المصنفين في هذا الشأن ممن بعده. والله أعلم) [ البداية والنهاية (8/220)].
و قد بين الطبري-رحمه الله- في مقدمة تاريخه موقفه من رواية أبي مخنف و غيره، فقال-رحمه الله-: (وليعلم الناظر في كتابنا هذا أن اعتمادي في كل ما أحضرت ذكره فيه، مما شرطت أني راسمه فيه، إنما هو على ما رويت من الأخبار التي أنا ذاكرها فيه، والآثار التي أنا مسندها إلى رواتها فيه... فما يكن في كتابي هذا من خبر ذكرناه عن بعض الماضين مما يستنكره قارئه، أو يستشنعه سامعه، من أجل أنه لم يعرف له وجها في الصحة، ولا معنى في الحقيقة، فليعلم أنه لم يؤت في ذلك من قبلنا، وإنما أتي من قبل بعض ناقليه إلينا، وأنا إنما أدينا ذلك على نحو ما أدي إلينا) [ تاريخ الأمم والملوك(1/13)].
هذا وقد نص على سنية الطبري وموافقته للسلف في أبواب الاعتقاد جمع من أهل السنة والجماعة من السلف والخلف منهم:
أبو القاسم اللالكائي، وابن تيمية، وابن القيم، وابن كثير، والذهبي، وحافظ أحمد حكمي، وعبد الله بن عبد المحسن التركي، وإبراهيم بن عامر الرحيلي، وعلي بن نايف الشحوذ، وعلي بن عبد العزيز الشبل وغيرهم،-رحم الله الأموات وحفظ الأحياء-، وكلامهم هذا مبثوت، ظاهر في كتبهم، غير خفي، لم أنقله حتى لا يطول البحث أكثر من هذا.
وفي الأخير هذا ما تيسر لي جمعه وتهيأ لي إعداده في بيان هذه النقطة المهمة، والمسألة الخفية، ألا وهي:
بيان بعض أساليب الشيعة الخفية في حربهم على أهل السنة، فهذه أكبر فائدة نستفيدها حتى نتبه لها، ثم أردت به كذلك تبرئة علمٍ من أعلامِ أهل السنة، ورمزٍ من رموزها وهو الطبري-رحمه الله- وأنا أجزم أني لم أُحط بالبحث كلِّه، ولم أقصد ذلك، وإنما حسبي التنبيه على ذلك.

فائدة مهمِّة: بناء على ما سبق تقريره من أنَّ ثمة فرقٌ بين الشيعةِ المتقدمينَ والشيعةِ المتأخرينَ، وكذا لما كانت الشِّيعة فِرَقًا مختلفة، ذهب كثير من المحققين من أهل السنة والجماعة إلى تخطئة من يطلق على شيعة اليوم (الشيعة) من غير تفصيل، وقالوا بضرورة تسميتهم بـ(الرَّوافض)، أو (الشيعة) لكن مع التقييد-كما سيأتي- حتى لا يلتبس الأمر على من لا يدرك ذلك، فيحمل أحكام وكلام العلماء على الشِّيعة المتقدمين وينزِّلها على روافضِ اليوم.
سئل الشيخ ابن عثيمين: بعض النَّاس يطلق على الرّافضة كلمة الشِّيعة وهم يحبون هذا الكلمة، فهل الأولى يسمون رافضة أو شيعة ؟
فأجاب-رحمه الله-: أما العلماءُ، علماءُ أهلِ السُّنة كشيخِ الإسلامِ ابنِ تيميةَ وابنِ القيمِ وغيرِهما فإنَّهم لا يطلقون عليهم إلا اسم الرَّافضة، وذلك لأنَّ اسمَ الشِّيعة أعمُّ، الشيعةُ يدخل فيها الزَّيدية مثلاً، والزيدية لا يُسمون رافضة يُسمون شيعة ولا يُسمون رافضة...[شرح العقيدة السفارينية: الشريط 27: الوجه ب]،
قلت: وبنحو هذا الكلام أجاب في [شرح بلوغ المرام: كتاب الجنايات: الشريط الثالث].
وقال الشيخ إبراهيم الرّحيلي: (والرَّافضة اليوم يغضبون من هذه التسمية [أي: الرَّوافض] ولا يرضونها، ويرون أنها من الألقاب التي ألصقها بهم مخالفوهم، ولهذا يتسمون اليوم بـ(الشِّيعة) وقد اشتهروا بهذه التسمية عند العامة، وقد تأثر بذلك بعض الكتاب والمثقفين، فنجدهم يطلقون عليهم هذه التسمية. و في الحقيقة أن الشِّيعة مصطلح عام يشمل كل من شايع علياً -رضي الله عنه-، وقد ذكر أصحاب الفرق والمقالات أنهم ثلاثة أصناف:
غالية: وهم الذين غلوا في علي -رضي الله عنه - ولربما ادعوا فيه الألوهية أو النبوة.
ورافضة: وهم الذين يدعون النَّص على استخلاف علي، ويتبرءون من الخلفاء قبله وعامة الصحابة.
وزيدية: وهم أتباع زيد بن علي، الذين كانوا يفضلون علياً على سائر الصحابة ويتولون أبا بكر وعمر.
فإطلاق (الشيعة) على الرافضة من غير تقييد لهذا المصطلح غير صحيح، لأنَّ هذا المصطلح يدخل فيه الزيدية، وهم دونهم في المخالفة وأقرب إلى الحق منهم. بل إن تسميتهم (بالشِّيعة) يوهم التباسهم بالشيعة القدماء الذين كانوا في عهد علي -رضي الله عنه- ومن بعدهم؛ فإن هؤلاء مجمعون على تفضيل الشيخين على عليّ-رضي الله عنه-، وإنَّما كانوا يرون تفضيل علي على عثمان، وهؤلاء وإن كانوا مخطئين في ذلك إلا أنَّ فيهم كثيراً من أهل العلم، ومن هو منسوب إلى الخير والفضل...
لذا فإنَّ تسميةَ (الرَّافضة) بالشِّيعة من الأخطاء البيِّنة الواضحة التي وقع فيها بعض المعاصرين تقليداً للرافضة في سعيهم للتخلص من هذا الاسم، لما رأوا من كثرة ذمِّ السلف لهم، ومقتِهم إياهم، فأرادوا التخلص من ذلك الاسم تمويهاً وتدليساً على من لا يعرفهم بالانتساب إلى الشيعة على وجه العموم. فكان من آثار ذلك ما وقع فيه بعض الطلبة المبتدئين ممن لم يعرفوا حقيقة هذه المصطلحات من الخلط الكبير بين أحكام الرافضة وأحكام الشيعة، لما تقرر عندهم إطلاق مصطلح التشيع على الرافضة، فظنوا أن ما ورد في كلام أهل العلم المتقدمين في حق (الشيعة) يتنزل على الرافضة، في حين أن أهل العلم يفرقون بينهما في كافة أحكامهم... وعليه فإن من الواجب: أن يسمى هؤلاء الرَّوافض بمسماهم الحقيقي الذي اصطلح عليه أهل العلم وعدم تسميتهم بالشيعة على وجه الإطلاق، لما في ذلك من اللَّبس والإيهام، وإذا ما أطلق عليهم مصطلح (التَّشيع) فينبغي أن يقيد بما يدل عليهم خاصَّة كأن يقال (الشيعة الإمامية) أو (الشيعة الإثني عشرية) على ما جرت به عادة العلماء عند ذكرهم) [الانتصار(24-25)].


جمعه أخوكم: مصطفى قالية
والله تعالى أعلى وأعلم
وصلّى الله على نبينا الكريم وعلى صحابته أجمعين






الهامش :
1- قال شيخ الإسلام في منهاج السنة النبوية(1/59): (وقد اتفق أهل العلم بالنقل والرواية والإسناد على أن الرافضة أكذب الطوائف، والكذب فيهم قديم، ولهذا كان أئمة الإسلام يعلمون امتيازهم بكثرة الكذب).
2- مع العلم بأن مذهب الشيعة هو وجوب مسح الرجلين، والمذهب المنسوب إلى ابن جرير هو التخيير بين المسح والغسل.
3- ويسمى كذلك: دلائل الأئمة، ومسند فاطمة، والإمامة، ومناقب فاطمة وولدها.
4- قال المامقاني الشيعي عنه بعد إثباته: (وليس له ذكر في كلمات أصحابنا الرجاليين). انظر تنقيح المقال في علم الرجال للمامقاني(2/91).
5- هو: أبو الفضل السليماني البيكندي: من حفاظ الحديث المكثرين(ت 412هـ).
6- ممن فهم مرادَه أبو الحسن الماوردي الشافعي(ت 450هـ) حيث قال في "الحاوي"(1/123): (غَسْلُ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ مُجْمَعٌ عَلَيْهِ بِنَصِّ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَفَرْضُهُمَا عِنْدَ كَافَّةِ الْفُقَهَاءِ الْغَسْلُ دُونَ الْمَسْحِ، وَذَهَبَتِ الشِّيعَةُ إِلَى أَنَّ الْفَرْضَ فِيهِمَا الْمَسْحُ دُونَ الْغَسْلِ، وَجَمَعَ ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ بَيْنَ الْأَمْرَيْنِ فَأَوْجَبَ غَسْلَهُمَا وَمَسْحَهُمَا).
وابن عطية الأندلسي(ت 542هـ) حيث قال في تفسيره "المحرر الوجيز"(2/163-164): (وقال الطبري-رحمه الله-: إن مسح الرجلين هو بإيصال الماء إليهما، ثم يمسح بيديه بعد ذلك، فيكون المرء غاسلا ماسحا، قال: ولذلك كره أكثر العلماء للمتوضئ أن يدخل رجليه في الماء دون أن يمر يديه).
ومحمد الأمين الشنقيطي (ت 1393هـ) حيث قال في تفسيره "أضواء البيان"(2/19): (وجمع ابن جرير الطبري-رحمه الله- في تفسيره بين قراءة النصب والجر بأن قراءة النصب يراد بها غسل الرجلين، لأن العطف فيها على الوجوه والأيدي إلى المرافق، وهما من المغسولات بلا نزاع، وأن قراءة الخفض يراد بها المسح مع الغسل، يعني الدلك باليد أو غيرها).
7- الذي أشار إليه الذهبي وابن حجر أن السُّليماني لم يقصد السُّني أصلاً، وإنَّما قصدَ الرَّافضيَّ، لا أنه اختلط عليه فقصدَ السنيَّ بناءً على أقوال الرَّافضي.
8- فقد نسبه إليه ابن النديم انظر الفهرست له (292)، وابن النديم هذا يقول عنه المعلمي في التنكيل(1/94): (رافضي وراق، فنه معرفة أسماء الكتب التي كان يتجر فيها).
9- هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، أبو بكر بن أبي داود: من كبار حفاظ الحديث.له تصانيف.كان إمام أهل العراق، وعمي في آخر عمره.
ولد بسجستان، ورحل مع أبيه رحلة طويلة، وشاركه في شيوخه بمصر والشام وغيرهما، واستقر وتوفي ببغداد سنة (316هـ). انظر الأعلام (4/91).


التعديل الأخير تم بواسطة مصطفى قالية ; 07 Oct 2010 الساعة 02:18 PM
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 06 Oct 2010, 10:30 PM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا يا شيخ مصطفى على هذه اللفتة المهمة و الهذا التنبيه الرائع

جزاك الله خيرا فقد ساهمت كثيرا في تزيين هذا المنتدى بمقالاتك العلمية فبارك الله فيك

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 06 Oct 2010 الساعة 10:53 PM
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 06 Oct 2010, 10:58 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك أخي أبا معاذ على تنسيقك وتزيينك للمقال وجزاك الله كل خير وزادك الله حرصا وتوفيقا
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 07 Oct 2010, 08:03 AM
طارق ابن المبارك طارق ابن المبارك غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 59
افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا على هذه الافادة

التعديل الأخير تم بواسطة طارق ابن المبارك ; 07 Oct 2010 الساعة 08:32 AM
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 07 Oct 2010, 12:32 PM
محمد رحيل
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيرا أخانا مصطفى ,أرجوا لك نصيبا من قول النبي صلى الله عليه وسلم:{من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة }السلسلة الصحيحة .
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 07 Oct 2010, 01:26 PM
أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

جزاك الله خيراً أخانا الفاضل مصطفى على هذا الجمع المبارك

حفظك الله وبارك فيك

وزادك من توفيقه

التعديل الأخير تم بواسطة أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي ; 07 Oct 2010 الساعة 05:25 PM
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 07 Oct 2010, 02:18 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك: أخي طارق وأخي محمد وأخي أبا حاتم على كلماتكم الطيبة، وجزاك الله أخي أبا حاتم على تنبيهك القيم وهو سبق قلم مني، فأستغفر الله، والنصوص التي نقلتُها عن أهل العلم تدل على ذلك وسأقوم بتعديله حتى لا يُنقل مع النص إن نُقل مباشرة وبارك الله فيك.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 07 Oct 2010, 06:21 PM
مهدي بن الحسين
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيك و جزاك الله خيرا و غفر لوالديك .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 07 Oct 2010, 06:40 PM
معبدندير معبدندير غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2007
الدولة: الجزائر العاصمة الولاية
المشاركات: 2,034
إرسال رسالة عبر MSN إلى معبدندير إرسال رسالة عبر Skype إلى معبدندير
افتراضي

جزاك الله خيرا
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08 Oct 2010, 03:30 AM
أبو عبد الودود عيسى البيضاوي أبو عبد الودود عيسى البيضاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: المغرب
المشاركات: 83
افتراضي

جزاكم الله خيرا و نفع بكم
رد مع اقتباس
  #11  
قديم 08 Oct 2010, 05:25 PM
أبو حبيب علي العزوني أبو حبيب علي العزوني غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
الدولة: البليدة
المشاركات: 10
افتراضي

ليس الشيعة_بل الرافضة_ وحدهم من يفرح بوجود قول يوافق قولهم الكاسد و رأيهم الفاسد بل هي قاعدة أهل الأهواء في كل زمان ومكان كما قال الشوكاني _رحمه الله_والروافض منهم بل هم شر أهل الأهواء وقد فاقوا غيرهم من الهالكين بالكذب والافتراء حتى قال فيهم شيخ الاسلام (سبحان من خلق الكذب وجعل تسعة أعشاره في الشيعة) ولذا فلا يستغرب كذبهم على ابن جرير أو غيره وانما المستغرب أن ينطلي كذبهم علينا فالحذر...الحذر منهم ومن أساليبهم الماكرة والحذر من منابر الدعوة الى مذهبهم من منتديات ومواقع وقنوات واذاعات .
وفي الاخير لا يفوتني ان اقول لك اخ مصطفى بارك الله فيك وجزاك خيرا على هذا المقال الماتع المفيد و زادك الله توفيقا وعطاء
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 09 Oct 2010, 11:00 AM
ياسين مزيود ياسين مزيود غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 122
افتراضي

حفظك الله شيخ مصطفى وجازاك الله خيرا وجعله في موازين حسناتك

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 09 Oct 2010 الساعة 11:54 PM
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 12 Oct 2010, 06:45 PM
مصطفى قالية
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

بارك الله فيكم إخوتي جميعا
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 15 Oct 2010, 12:17 AM
أبو معاذ محمد مرابط
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

المزيد المزيد من الدرر والفوائد

بارك الله فيك يا شيخ مصطفى
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 16 Oct 2010, 12:22 AM
أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي أبو الحسين عبد الحميد الصفراوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2010
المشاركات: 196
افتراضي

جزاك الله خيرا على هذه الوقفة المهمة وزادك الله علما .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013