فالرَّبَّانيُّ الموفَّق هو من فتح الله عليه في هذا الباب وأنعم عليه بالفقه والعلم بالكتاب، فنال به من هذه المقامات والآداب: من خشية ربِّه الوهاب، ومعرفة قدر النَّفس مع تواضعٍ جمٍّ لله وللعباد، كما كان أولئك الأئمَّة قديمًا وحديثًا في سيرهم وسيرتهم في هذا الباب.
كعادتكم شيخنا الوقور أبا عبد الله، مقالات مفيدة ، تحوي بين أسطرها نصائح رشيدة سديدة، ليست بالمملة المطيلة.
فالله نسأل أن يبارك في أنفاسكم ، وأن يمتعنا ببقائكم، وأن يوفقنا وإخواننا لحسن بركم ، كما نسأله تبارك وتعالى أن يديم علينا نعمة المطالعة في هذا الصرح المبارك ومتابعة ما يبث فيه وفي إذاعته النافعة ،التي نفع الله بها نفعا عظيما.
بارك الله فيكم شيخنا وفي أبنائكم البررة، الشيخ خالد والشيخ المرابط محمد وسائر الإخوان ممن أسهم في إنجاح هذا المنبر الكبير ، فوالله إن الواحد منا ليستحي ويخجل من نفسه أن لا يجد مكانا مع أو بين هؤلاء المرابطين المجاهدين، لكن الذي نرجوه من الله أن يلهمنا الدعاء ، فهو عبادة عظيمة نزاحم بها هؤلاء الأخيار علنا نشاركهم في تحصيل شيء من الأجر.
فاللهم وفقنا لشكر نعمك وزدنا من فضلك إنك على كل شيء قدير.
|