فضائل المسجد الأقصى

[أبو البراء إلياس الباتني]

هذه جملة فضائل المسجد الأقصى – حرسه الله – :
- أنه احد المساجد الثلاثة المفضلة التي لا يجوز شد الرحال بنية التعبد إلا إليها:
• عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه و سلم – قال: "لا تُشد الرِّحال، إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، و مسجد الرسول صلى الله عليه و سلم، ومسجد الأقصى".(1)

- أنه ثاني مسجد وضع في الأرض:
• عن أبي ذر – رضي الله عنه – قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام". قال: قلت: ثم أي؟ قال: "المسجد الأقصى". قلت: كم كان بينهما؟ قال: "أربعون سنة، ثم أين أدركتك الصلاة بعد فصلِّه، فإن الفضل فيه".(2)

- أنه قبلة المسلمين الأولى قبل نسخ القبلة و تحويلها إلى الكعبة:
• عن البراء – رضي الله عنه – قال: صلينا مع النبي صلى الله عليه و سلم نحو بين المقدس ستة عشر – أو سبعة عشر– شهرا، ثم صرفه نحو القبلة.(3)

- أنه مسجد في أرض مباركة:
• قال الله تعالى: {سبحن الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصا الذي باركنا حوله لنريه من ءاياتنا إنه هو السميع البصير} (الإسراء -1-). و قد قيل: لو لم تكن لهذا المسجد إلا هذه الفضيلة لكانت كافية.

- أن أرضه هي أرض المحشر و المنشر:
• عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه و سلم قالت: قلت: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس، قال : "أرض المحشر و المنشر...". (4)

- أنه مسرى رسول الله – صلى الله عليه و سلم – و منه عُرج به إلى السماء:
• عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: "أُتيت بالبراق، و هو دابة أبيض طويل فوق الحمار و دون البغل، يضع حافره عند منتهى طرفه". قال: "فركبت حتى أتيت بيت المقدس"، "فربطته بالحلقة التي يربط بها الأنبياء". قال: "ثم دخلت فصليت فيه ركعتين، ثم خرجت فجاءني جبريل – عليه السلام – بإناء من خمر و إناء من لبن، فاخترت اللبن؛ فقال جبريل: اخترت الفطرة، ثم عرج بنا إلى السماء." (5)

- أن الصلاة فيه تضاعف:
• عن أبي ذر – رضي الله – قال: تذاكرنا و نحن عند رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أيهما أفضل؟ أمسجد رسول الله – صلى الله عليه و سلم – أم بيت المقدس؟ فقال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – "صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، و لنعم المصلى هو، و ليوشكن أين يكون للرجل مثل شطن(6) فرسه من الأرض، حيث يرى منه بيت المقدس خير له من الدنيا جميعا"، قال أو قال: "خير له من الدنيا و ما فيها" (6)

- أن نبي الله سليمان – عليه الصلاة و السلام - هو الذي بناه، و دعا له:
• عن عبد الله بن عمرو بن العاص – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه و سلم – قال: "لما فرغ سليمان بن داود من بناء بيت المقدس، سأل الله ثلاثا: حكما يصادف حكمه، و ملكا لا ينبغي لأحد من بعده، و ألا ياتي أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه". فقال النبي – صلى الله عليه و سلم -: أما اثنتان فقد أعطيهما، و أرجو أن يكون أعطي الثالثة." (7)
----------------------------
(1): رواه البخاري (1189)، و مسلم (1397).
(2): رواه البخاري (3366)، و مسلم (520).
(3): رواه البخاري (4492)، و مسلم (525).
(4): رواه ابن ماجه (1407)، و صحح الألباني – رحمه الله – هذا القسم في "تخريج أحاديث فضائل الشام" (رقم 04).
(5): رواه مسلم (162).
(6): رواه الحاكم (4/509) و صححه، و وافقه الذهبي. [الشطن: الحبل الذي تربط به الدابة].
(7): رواه النسائي (693)، و ابن ماجه (1408)، و صححه الألباني – رحمه الله – في "صحيح الترغيب" (1178).


بتصرف يسير من كتاب الفوائد المنثورة / للشيخ عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد – حفظه الله.

[أبو تميم يوسف الخميسي]

يرفع الموضوع للفائدة