منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 22 Jun 2014, 05:49 PM
أبو عبد الرحمن أسامة أبو عبد الرحمن أسامة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 509
افتراضي كلام العلامة محمد المدخلي عن الذين يُركّبون أخطاءهم على ابن باز وابن عثيمين؛ وذلك بقولهم:هذا يُخالف..

[جديد]
كلام العلاّمة مُحمّد المدخليّ عن الذين يُركِّبون أخطاءَهُم على ابن باز وابن عثيمين؛
وذلك بقولهم: هذا يُخالِف مَنْهَجَ الشَّيْخَيْن!

(كان هذا في كلمةٍ للشّيخ يوم: 03 / شعبان / 1435هـ)

قال فضيلةُ الشّيخ العلاّمة مُحمّد بن هادي المدخليّ -حفظهُ اللهُ-:

وممّا يشيع في هذه الأيَّام أيضًا وهُوَ من مدة ماهو غريب! لكن الآن عاد ويتكرَّر: تفريقُ السّلفيِّين! الطَّعن في العُلَماء والدُّعَاة! هات من هُوَ العالم الذي يطعن فيه أهل السُّنّة؟!
عُلَماء السُّنَّة محلّ الاحترام، ومن طعن فيهم فهُوَ المطعون، والطّعن بِهِ أولى.

أهل السُّنّة هُم المُدافعون عن علماء السُّنّة؛ لكنَّهُم ينطلقون من منطلق: "ما من عالم إلا ويُخطئ"، وينطلقون من منطلق السّلف: "ما منّا إلاّ رادّ ومردود عليه" كما قال مالك "إلاّ صاحب هذا القبر".

النّوويّ لمّا جاء إلى قول مالك في مسألة السّتّ من رمضان [لعلّ الشيخ يقصد السّتّ من شوّال] وكره ذلك –يعني: عدم الصيام قال به- قال: ما رأيتُ أحدًا يصومها من أهل المدينة؛ ذكره في الموطأ، جاء النّوويّ وقال: مالك هُوَ الذي قال "ما منّا إلاّ رادّ ومردود عليه" ونحنُ نُطبِّق هنا ما قالَهُ عليهِ. خلاص انتهى الأمر.

يقول شيخ الإسلام ابن تيميّة –رحمهُ اللهُ-: (لولا من يُقيمُهُ اللهُ للرّدّ على من يُخطئ من العلماء لكان العالِمُ في قومِهِ بمنزلة النّبيّ في أُمّته) ما يُخطئ! خلاص صار معصوما!

فالرّدّ للخطأ من العالِم هذا بابٌ من أبواب الشّريعة معروفٌ ومُتقرِّر، لكن أصبح الآن يُتذرَّع بِهِ حتَّى لا يُرَدّ الخطأ! وأصبح يُتذرَّع بِهِ أيضًا ليُشوَّه به أهل الحقّ؛ ولكن لا يضيرُهُم؛ فإنّه عند التّمحيص لا يصحّ إلا الصّحيح، فلا تهولنَّكُم مثل هذه الدّعاوي.

وبعضهم تتكلَّم معه قال: هذا يُخالِف منهج الشّيخ ابن باز وابن عُثيمين؛ ما شاء الله!
صِرْت –ما شاء الله- أنتَ تُركِّب أخطاءك على ابن باز وابن عثيمين –رحمهما الله-!

لو كانا حيَّيْن لكان أوّل من يُنكِر عليك هُمَا لو بلغهما هذا المقال، ولكن هذه العبارة رأيناها الآن استمرأها النّاس! ابن باز وابن عثيمين والألبانيّ والنَّجميّ وغيرهم وغيرهم وغيرهم "ما مِنَّا إلاّ رادٌّ ومردودٌ عليهِ"، هذا المُنطلَق عند علماء السُّنَّة –وللهِ الحمد-.

لا ابن باز زعم لنفسه منهجًا، ولا ابن عثيمين زعم لنفسه منهجًا، كُلّ واحدٍ منهُمَا –رحمةُ الله عليهما- يقول: أنا طريقي طريق الكتاب والسُّنّة وما عليه سلف الأمَّة، والألباني كذلك، والنّجميّ كذلك، وزيد كذلك، وغيرهم وغيرهم، وأئمّة الدّعوة قبلهم كذلك؛ إلى الصَّدر الأوّل من علماء الإسلام كلّهم يقولون هذا القول.

وأصبحَ عند هؤلاء كأنّ الدِّين فقط: الشّيخ ابن باز وابن عثيمين! يُصوِّرون للنَّاس أهل التّوحيد والحديث مُخالِفين لابن باز وابن عثيمين!

الشَّيخ ابن باز قام بدين الله ورفعهُ اللهُ بذلك –رحمةُ الله ورضوانُهُ عليهِ-، وأنا من طُلاَّبِهِ وأعرفُ مَنْهَجَهُ ممّا شهدتُّه ورأيتُهُ وحضرتُهُ وسمعتُهُ وفي الكُتُب قرأتُهُ: ما يدعُ أحدًا إلاَّ ويُنكِر عليهِ إذا حصل المُنكَر بحضرتِهِ، ويتعامَل مع كُلِّ حالةٍ بما يُناسبها.

فلا يُشوَّه الشّيخ ابن باز –رحمَهُ اللهُ- ولا الشّيخ ابن عثيمين –رحمَهُ اللهُ- ولا الشّيخ الألبانيّ –رحمهُ اللهُ- بمثل هذا الكلام، هؤلاء كانوا في الدَّعوة إلى الله –رحمهم الله جميعًا- يَسْتَصْحِبُونَ الحالَيْن جميعًا كما قُلتُ لَكُم: الأمر بالمعروف والنَّهي عن المُنكر؛ الغِلْظَة حيثُ تكون؛ والرِّفق حيثُ يكُون، والقَبول للحقِّ، وهُم يطلبون أن يُردَّ على المُبطل وعلى المُخطئ في حياتِهِم سمعنا هذا منهُم.

كيف الآن يُؤتَى ويُلبَّس على النَّاس؛ وكأنّنا ما عِشْنا مع هؤلاء! هذا بابٌ.

وأشدّ منه: كأنّنا معاشر السّلفيِّين مُخالِفين لابن باز وابن عثيمين والألبانيّ! وما كأنّ ابن باز وابن عثيمين والألباني إلاّ شيوخ للحزبيِّين!! وللسّاكتين عن الباطل!! حاشَاُهُم –رحمهمُ اللهُ تعالى ورضي عنه-، لقد كانوا من أنصح الخلق للخَلْق في هذا العصر، ومن ألطفِهم وأرحمهم وأرأفهم، ومن أصدعهم بالحقِّ وأقْوَمهم بالحقّ، فلا يُلبَّس على النَّاس بمثل هذا.

نحنُ أولى بِعُلَماء السُّنّة من هؤلاء –ولله الحمد-، أهل السُّنّة والحديث بعضهم أولياءُ بعض؛ ما هو أهل التّحزبّ والبدع!

فلا تهولنَّكُم هذه العبارة ممَّن يُطلِقُهَا من هؤلاء أهل التّحزّب والأهواء، إنّما يُريدُونَ بذلكَ الدِّعاية بين النَّاس كأنَّهُم هُم أخصّ طُلاّب الشّيخ ابن باز وأخصّ طُلاَّب ابن عثيمين وأخصّ طُلاَّب الألبانيّ! –رحمهمُ اللهُ تعالى جميعًا-.

هؤلاء المذكورين –أعني المشايخ الثّلاثة- سلكوا سبيلَ السُّنَّة فرفعَهُمُ اللهُ بها.

فإذا أردتَّ رُقِيًّا نحوَ رُتْبَتِهِم *** وَرُمْت مجدًا رفيعًا مثل مَجْدِهِمِ
فَاعْمَد إلى سُلَّم التّقوى الذي نصبوا *** واصْعَد بِجِدٍّ وعزمٍ مثل عزْمِهِمِ

فإذا مشيتَ كما مَشَوْا بإذنِ الله تبارك وتعالى تَصِلْ إلى ما وصلوا.

تشبّهوا إن لم تكونوا مثلهم *** إنّ التّشبّه بالكرام فلاحُ

فنحنُ أولى بهؤلاء المشايخ من هؤلاء الذين يكذبون ويُلبِّسون على النَّاس، فلا يضُرُّكُم ذلك ولا يهولنَّكُمْ.
امضوا فيما أنتُم عليهِ من دعوة النَّاس إلى الحقِّ والسُّنّة والهُدَى، وبيِّنُوا لهم، وفقِّهُوهُم في دين الله، وعلِّمُوهم مِمَّا علَّمَكُمُ اللهُ –تبارك وتعالى-.اهـ (1)

فرّغه:/
أبو عبد الرحمن أسامة
24 / شعبان / 1435هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــ

(1) من كلمةٍ للشّيخ العلاّمة محمّد بن هادي المدخلي -حفظه الله- بعنوان: (التّوجيهات السُّنِّيّة في نهاية السّنة الدِّراسيّة)، يوم: 03 / شعبان / 1435هـ في مسجد بدري العتيبي بالمدينة، وقد سُجِّلَت عبر موقع ميراث الأنبياء.
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, محمدالمدخلي, مسائل


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013