25 Apr 2017, 02:48 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 7
|
|
رسالة إلى المشغب وقاطع الطريق
لماذا لا تكون رجلا؟
بدل أن تشتغل بنقائص الدعاة المخلصين ببلدك أو تُحرق قلبك على ما يقع منهم من أخطاء....
أو تملأه غيضا و أنت تتتبع زلاتهم و عثراتهم..
بدل أن تتقلب في فراشك تدور بك أحلامك السرابية و أوهامك البعيدة و كأنك موقن بسقوطهم و فسادهم و عدم أهليتهم!
بدل أن تطير بأخطاء هؤلاء الذين كُتب لهم القبول في حيك و قومك و بلدك أو في أي دائرة محيطة بك و لو على هذا العالم الإفتراضي!!
بدل أن تضع مصبارك و مجهرك عليهم!
كن رجلا!!
نعم، كن رجلا!
و امتلأ كرامة و سماحة و حياءا!
و اذهب إليهم و انصحهم
و أنت حريص على هدايتهم
مجتهد في دفع أسباب الرفض
مجتهد في تقديم أسباب القبول
فإن فعلت هذا فقد أَعذرت و أُعذرت
و أديت الذي عليك ثَمّ لا عليك!
هذا إن كان خطؤهم يصح أن يقال أنه خطأ!
و إلا ، فادفع عنك وسواس الشيطان
و تسويل النفس
و ادع لإخوانك بالتوفيق و الصلاح و السداد و تعاون معهم فيه!
إقرارا من نفسك أنك مسكين ضعيف الحال كثير الأخطاء لا يمكن أن تبصر القذى في عين إخوانك و العود في عينك!
تحمد الله أن كفوك الإثم بقيامهم للفرض الكفائي!
فكن حينئذ رجلا!
فالدعوة تحتاج لرجال!
و العلم يحتاج في تحمله لرجال!
فإن لم تكن رجلا!
فكن امرأة
و الزم بيتك
و لتشتغل بعمل النساء
و لا عيب عليك في ذلك!
فإنك لم تكلف غير ما تطيق!
إنما العيب أن تدعي عمل الرجال و أنت لست منهم!
فإن الشقي من تعادي صدورهم *** و ذو الجد من لانوا إليه ومن ودوا
يسوسون أحلاما بعيدا أناتها *** وإن غضبوا جاء الحفيظة والجد
أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم *** من اللوم أو سدوا المكان الذي سدوا
أولئك قوم إن بنوا أحسنوا البنى *** و إن عاهدوا أوفوا وإن عقدوا شدوا
وإن كانت النعماء فيهم جزوا بها *** وإن أنعموا لا كدروها ولا كدوا
وإن قال مولاهم على جل حادث *** من الدهر ردوا فضل أحلامكم ردوا
وكيف ولم أعلمهم خذلوكم *** على موطن ولا أديمكم قدوا
مغاوير أبطال مطاعيم في الدجى ***بنى لهم آباؤهم وبنى الجد
|