منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 04 Jul 2020, 11:20 PM
أبو معاوية محمد شيعلي أبو معاوية محمد شيعلي غير متواجد حالياً
أبو معاوية شيعلي العباسي
 
تاريخ التسجيل: Jan 2019
الدولة: مدينة بلعباس
المشاركات: 93
افتراضي تذكير النجباء بوجوب الدعوة الى شهادة لا إله إلا الله

- بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على محمد صلى الله عليه وعلى أصحابه أجمعين و بعد , فهذه فوائد استفدتها من باب وجوب الدعاء الى شهادة أن لا إله إلا الله , ذكرتها من باب المناصحة والمذاكرة , خاصة والذي حملني على ذلك , هو كثرة ما كان يشرح هذا الكتاب في بلادنا و فرحة السلفيين به و اهتمامهم بمن يشرحه لهم و يوضح معانيه لهم , حتى اجتاحت بلادنا فتنة التفريق , وصار هذا الكتاب عند البعض نسيا منسيا , و زُهِد فيه من طرف أحد مجرمي هذه الفتنة , بل و حتى التحذير من المجالس التي يشرح فيها هذا الكتاب و تبديع أصحابها وسبهم , نسأل الله أن يهديهم أو يكف عنا شرهم , ألا وان هذا الكتاب كما يقول الشيخ العلامة صالح آل الشيخ حفظه الله هو :

" فإنه واالله لكتاب عظيم، اشتمل على ما به نجاة العباد لو شعروا، وقرب به الإمام رحمه االله نصوص الكتاب والسنة، وأفهمنا دلائلها بما نرجو معه النجاة بعفو االله - جل وعلا - وكرمـه ، هـذا ووصية أخيرة أختم بها هذا المجلس المبارك فأوصي بالعناية بهذا الكتاب عناية عظيمة، وحفظه، ودراسته، وتأمل مسائله، ومعرفة ما فيه، فإنه الحـق الذي كـان عليه الأنبياء والمرسلون ومن تبعـهم من صـالحي عبـاد االله، هـذا وأن الانصراف عن مدارسة ما احتواه مما يجب على العبد تجاه ربه لنذير سوء ،وإن الإقبال عليه لمؤذن بالخير والبشرى" انتهى .

- وهذه بعض الفوائد من باب وجوب الدعاء الى شهادة أن لا اله الا الله , لعلنا نستفيد منها باذن الله .



- قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :
- هذا الباب هو " باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا االله "، أي: باب الدعوة إلى التوحيد. وقد ذكر في الباب قبله الخوف من الشرك، وقبله ذ َكَرَ فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب، و" باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ". ولما ذكر بعده الخوف من الشرك: اجتمعت معالم حقيقة التوحيد في نفس الموحِد، فهل من اجتمعت حقيقة التوحيد في قلبه: بأن عرف فضله، وعرف معناه، وخاف من الشرك، واستقام على التوحيد، وهرب من ضده، هل يبقى مقتصرا بذلك على نفسه، ويضن ّ به على غيره، وهل تتم حقيقة التوحيد في قلبه إلا بأن يدعو إلى حق االله الأعظم، ألا وهو إفراده - جل وعلا- بالعبادة وبما يستحقه - سبحانه وتعالى - من نعوت الجلال، وأوصاف الجمال ؟؟!.
- بوب الشيخ - رحمه االله - بهذا الباب؛ ليدل على أن من تمام الخوف من الشرك، ومنتمام التوحيد: أن يدعو المرء ُ غيره إلى التوحيد؛ فإنه لا يتم في القلب حتى تدعو إليه، وهذه حقيقة شهادة أن لا إله إلا االله؛ لأن الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا االله عُلِمَت حيث شهد العبد المسلم الله بالوحدانية بقوله: أشهد أن لا إله إلا االله، وشهادته معناها: اعتقاده ونطقه وإخباره غيره بما دلت عليه، فلا بد إذا تحقيقا للشهادة ،وإتماما لها أن يكون المكلف َداعيا إلى التوحيد ؛ لهذا ناسب أن يذكر هذا الباب بعد الأبواب قبله، ثم إن له مناسبة أخرى لطيفة، وهي: أن ما بعد هذا الباب هو تفسير للتوحيد وبيان لأفراده ، وتفسير للشرك وبيان لأفراده ، فتكون الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا االله ، وإلى التوحيد دعوة إلى تفاصيل ذلك . وهذا من المهمات، لأن كثيرين من المنتسبين للعلم - من أهل الأمصار - يسلمون بالدعوة إلى التوحيد إجمالا، ولكن إذا أتى التفصيل في بيان مسائل التوحيد ، أو جاء التفصيل في بيان أفراد الشرك ، فانهم يخالفون في ذلك، وتغلبهم نفوسهم في مواجهة الناس بحقائق أفراد التوحيد ، وأفراد الشرك . فالذي تميزت به دعوة الإمام المصلح رحمه االله أن الدعوة فيها إلى شهادة أن لا إله إلااالله دعوة تفصيلية، ليست إجمالية، أما الإجمال فيدعو إليه كثيرون ممن يقولون : نهتم بالتوحيد و نبرأ من الشرك ، لكن لا يذكرون تفاصيل ذلك . والذي ذكره الإمام - رحمه االله - في بعض رسائله أنه لما عرض هذا الأمر - يعني الدعوة إلى التوحيد - على علماء الأمصار قال: " وافقوني على ما قلت، وخالفوني في مسألتين: في مسألة التكفير، وفي مسألةالقتال ". وهاتان المسألتان سبب مخالفة أولئك العلماء للشيخ، لأنهما فرعان ومتفرعتان عن البيان والدعوة إلى أفراد التوحيد، والنهي عن أفراد الشرك.
- قال رحمه الله تعالى وقول الله تعالى : { قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ } .
هذه الآية من آخر سورة يوسف هي في الدعوة إلى االله، وسورة يوسف - كما هومعلوم - ِلمن َتَأَّمَلها هي في الدعوة إلى االله ؛ من أولها إلى آخرها ، فموضوعها - إذا -الدعوة ؛ ولهذا جاء في آخرها قواعد مهمة في بيان حال الدعاة إلى االله، وحال الرسل الذين دعوا إلى االله ، وما خالف به الأكثرون الرسل، واستيئاس الرسل من نصرهم ونحو ذلك من أحوال الدعاة إلى االله. وفي آخر تلك السورة قال االله - جل وعلا - لنبيه :
{ قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ } أي الرسل هي : الدعوة إلى االله - جل وعلا - فأحسن الأقوال: قول من دعا إلى االله، وأحسن الأعمال: عمل من دعا إلى االله - جل وعلا { وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }
- قال الحسن البصري - رحمه االله - في تفسير هذه الآية ما معناه : " هذا حبيب االله، هذا ولي االله، هذا صفوة االله من خلقه ، أجاب االله في دعوته، ودعا الناس إلى ما أجاب االله فيه من دعوته ، هذا حبيب االله ".
وهذا أمر عظيم ؛ فالداعي إلى االله هو أحسن أهل الأقوال قولا كما دلت عليه الآية السابقة.


- المصدر :
باب الدعوة الى توحيد شهادة أن لا إله إلا الله , التمهيد شرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ص61 - ص63 .
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013