منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09 Dec 2014, 10:27 AM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي الحيدة عن الجواب والمراوغة فيه [الحلبي وأتباعه أنموذجا]

بسم الله الرحمن الرحيم



الحيدة عن الجواب والمراوغة فيه [الحلبي وأتباعه أنموذجا]



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين .
أمابعد:
نعلم أن من صفات السلفي الصادق قول الحق والصدع به وعدم الميل عنه أو التملص منه ، فعندما يأتيه سؤال محدد فلابد من الإجابة عنه دون مراوغة وتلاعب وتهرب ، ويكفي للسلفي شرفا أنه يقول كلمة الحق في الغضب والرضا ، لا يتعصب لأحد ولا ينتصر لأحد على حساب الحق، فهذا ما تعلمناه من مشايخنا والمنهج السلفي المبارك.
قال تعالى :( فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا ) أي : فلا يحملنكم الهوى والعصبية وبغضة الناس إليكم ، على ترك العدل في أموركم وشؤونكم ، بل الزموا العدل على أي حال كان ، كما قال تعالى : ( ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى ) [ المائدة : 8 ]
قال تعالى: “فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا”قال بن كثير رحمه الله تعالى أي حذرًا من أن تميلوا عن الحق، وتحيدوا عن الصواب، ثم إن الحيدة عن الجواب دليل على وجود ميل وتعصب،
قال القرطبي في تفسيره :يقال لمن جاءته سكرة الموت : ( ذلك ما كنت منه تحيد ) تميل ، قال الحسن : تهرب وقال ابن عباس : تكره ، وأصل الحيد الميل ، يقال : حدت عن الشيء أحيد حيدا ومحيدا : إذا ملت عنه.
والحيدة: جواب السائل بغير ما سأل عنه، كأن يقول لك شخص ،أين تسكن ياصغير ؟ فتقول له : اسمي عمربن محمد! فهذا ليس جوابا للسؤال: ومن أمثلة حيدة أهل البدع ما أجاب به بشر المريسي عبد العزيز المكي حين سأله: هل لله علم؟ فقال بشر: الله لا يجهل . الحيدة ص 31 / 36
وهذا نص ماقال في كتابه الحيدة:
قال عبد العزيز: فحاد بشر عن جوابي وأبا أن يصرح بالكفر فيقول: ليس لله علم، فيكون قد رد نص التنزيل فتتبين ضلالته وكفره، وأبى أن يقول: إن الله علماً، فأسأله عن علم الله هل هو داخل في الأشياء المخلوقة أم لا؟ وعلم ما أريد، وما يلزمه في ذلك من كسر قوله وإبطال حجته، فاجتلب كلاماً لم أسأله عنه، فقال: معنى علمه إن لا يجهل. فأقبلت على المأمون فقلت: يا أمير المؤمنين لا يكون الخبر عن المعنى قبل الإقرار بالشيء، وإنما يكون الإقرار بالشيء ثم الخبر عن معناه، فليقر بشر أن لله علماً كما أخبرنا في كتابه، فإن سألته عن معنى العلم وهذا مما لا أسأله عنه فليجبن أن الله لا يجهل، وقد حاد بشر يا أمير المؤمنين عن جوابي.
فقال بشر: وهل تعرف الحيدة؟ قلت: نعم إني أعرف الحيدة في كتاب الله عز وجل وهي سبيل الكفار التي اتبعتها.
فقال لي المأمون: يا عبد العزيز هل تعرف الحيدة في كتاب الله عز وجل؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين وفي سنة المسلمين، وفي لغة العرب. فقال: وأين هي من كتاب الله عز وجل. فقلت: قال الله عز وجل في قصة إبراهيم عليه السلام حين قال لقومه: {هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ} وإنما قال لهم إبراهيم هذا ليكذبهم فيعيب آلهتهم ويسفه أحلامهم فعرفوا ما أراد بهم، وإنهم بين أمرين إما أن يقولوا نعم يسمعوننا حين ندعو وينفعوننا ويضروننا، فيشهد عليهم بلغة قومهم إنهم قد كذبوا. أو يقولوا لا يسمعوننا حين ندعو ولا ينفعوننا ولا يضروننا فينفوا عن آلهتهم القدرة. وعلموا أن الحجة لإبراهيم عليه السلام في أي القولين أجابوه عليهم قائمة. فحادوا عن كلامه واجتلبوه كلاما من غير ما سألهم عنه فقالوا: {بَلْ وَجَدْنَا آبَاءنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}ولم يكن هذا جوابا لمسألة إبراهيم عليه السلام، وأما الحيدة في سنة المسلمين فيروى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال لمعاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه وقد قدم عليه فنظر إليه يكاد يتفقأ شحما، فقال: يا معاوية ما هذه الشحمة لعلها من نومة الضحى ورد الخصوم، قال له معاوية: يا أمير المؤمنين رحمك الله علمني وفهمني، ولم يكن هذا جواباً لقول عمر رضي الله عنه إنما حاد عن جوابه لعلمه بما فيه، فاجتلب كلاما غيره فأجاب به.
وأما الحيدة في كلام العرب فقول امرئ القيس:
تقول وقد مــال الغبيـط بنـا معا ***عقـرت بعيـري يا امرء القيس فانزل
فقلت لها سيري وأرخي زمامـــه***ولا تبعدني من جنـــاك المعــلل.

وقد تعلمنا من مشايخنا عدم الحيدة والتهرب من الحق.
ومن الأمثلة أن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى كان يكثرأن يقول لمن حاد عن سؤاله : هذه حيدة منك.
وهذا مثال ليتضح المقال. من شريط بعنوان هل السلفيون متشددين.
الشاهد من كلام الشيخ رحمه الله تعالى – هي قوله هذه حيدة ، أو الله يهديك هذه حيدة -
قال رحمه الله تعالى...وكذلك -مثلاً- ما جاء في مسند الإمام أحمد : ( لما خطب عليه الصلاة والسلام خطبة قام رجل من الصحابة وقال له: ما شاء الله وشئت يا رسول الله! قال: أجعلتني لله نداً؟! قل: ما شاء الله وحده ) هذه شدة أم لين؟
السائل: أسلوب النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ: هذه أنا أسميها حيدة؛ لأنك لم تجبني كما أجبتني من قبل، عندما قلت لك: إن أبا السنابل قال عليه الصلاة والسلام في حقه: ( كذب أبو السنابل )، شدة أم لين؟
السائل: هذه شدة.
الشيخ: وهذه الثانية؟
السائل: بيّن له فقط وقال: (أجعلتني لله نداً ؟!).
الشيخ: هذه حيدة بارك الله فيك، أنا ما أسألك: بيّن أم لم يُبيّن؟ أنا أسألك: شدة أم لين؟ لماذا الآن اختلف منهجك في الجواب؟ من قبل ما قلتَ: بيّن له، لما قال له: كذب أبو السنابل، هو بين، ولكن هذا البيان كان بأسلوب هين لين -كما اتفقنا أنه القاعدة- أم كان فيه شدة؟ قلتها بكل صراحة: كان فيه شدة.
فماذا تجيب به عن السؤال الثاني؟ السائل: السؤال الثاني لم يقل له: (كذب )، وإنما قال له: ( أجعلتني لله نداً ).
الشيخ: الله أكبر! هذا أبلغ في الإنكار، بارك الله فيك، وهناك حديث آخر: ( قام خطيب فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بئس الخطيب أنت ) شدة أم لين؟ السائل: شدة.
الشيخ: المهم بارك الله فيك، هناك أسلوب لين، وأسلوب شدة، فالآن بعد أن اتفقنا أنه ليس هناك قاعدة مطردة باستمرار: لين دائماً أو شدة دائماً، إذاً تارة هكذا وهكذا.إهـ - درس صوتيات مفرغة للشيخ الألباني رحمه الله تعالى.
ومثال للشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى لمن قال حينما يسأل أين الله ؟ فيقول الله موجود .
قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى : فهذا حيدة عن الجواب ومراوغة منه.

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن قول بعض الناس إذا سئل "أين الله" قال: "الله في كل مكان" أو "موجود" فهل هذه الإجابة صحيحة على إطلاقها؟ فأجاب بقوله:
"هذه إجابة باطلة لا على إطلاقها ولا تقييدها فإذا سئل أين الله؟ فليقل: "في السماء"، كما أجابت بذلك المرأة التي سألها النبي، صلى الله عليه وسلم، ((أين الله؟" قالت: في السماء))رواه مسلم .
وأما من قال: "موجود" فقط. فهذا حيدة عن الجواب ومراوغة منه.
وأما من قال: "إن الله في كل مكان" وأراد بذاته فهذا كفر لأنه تكذيب لما دلت عليه النصوص، بل الأدلة السمعية، والعقلية، والفطرية، من أن الله - تعالى- عليٌّ على كل شيء وأنه فوق السموات مستوٍ على عرشه".إهـ
ومن النماذج التي تراوغ وتتهرب من الأسئلة المطروحة عليهم أتباع الكل وشيخهم الضال المضل ، كم من سؤال واضح لم يجب عليه ،فقد عُرف بالحيدة عن الحق وعن محلّ النزاع وبتره للنصوص وتحريفه للكلام، فما جوابه عن رسالة عمان وما فيها من كوارث عقدية ، ودفاعه عن القواعد الباطلة الهدامة للمنهج السلفي وغيرها من الطامات الموجودة في موقعه ومنتداه إلا دليل واضح على ميله عن الحق وتهربه من الأسئلة الموجهة له.

وكذلك أتباعه ومنهم المدعو عمر بن محمد بدير – البومرداسي – وغيرهم:
فقد سألهم الأخ : أبو معاذ مرابط حفظه الله تعالى ، عن رسالة عنوانها: "رسالة مفتوحة إلى الدكتور إبراهيم عواد البدري الملقب بـ"أبو بكر البغدادي" وقّع عليها جمع من الدكاترة والدعاة، ومن بين هؤلاء "الدعاة" علي الحلبي
قائلا
: (أين هم الأبطال:البومرداسي المسعودي والجنيدي وغيرهم ؟!إما الرسالة ثابتة وإما غير ثابتة فهل أخطأ شيخكم أم أصاب؟!!! فتكلموا أو اصمتوا للأبد).

فحاد البومرداسي عن السؤال وراح يتخبط كعادته، بل لم يستطع أن يذكر الرسالة بعنوانها ، بل قال : هذا؛و قد رأيت موضوعا على منتدى(التصفية والتربية) التي يشرف عليها (لزهر سنيقرة) ألهمه الله رشده و هداه إلى الصواب ـ أطلق فيها كاتبه (المقال).
لم يسم هذا المقال خوفا من الفضيحة وانتشارها.
واتهم طلاب العلم في نياتهم التي لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى ، فقال : و المغالبة أو المجادلة ،إنما تكون مبنية على ضوابط الشرع ،حتى تكبح عنها الجنوح إلى الظلم أو التألي على الله ،و الكذب على عباد الله ... وبالتالي القول على الله بغير علم - تحت ذريعة النقد والدفاع عن منهج السلف –
فهل ما قاله الأخ عبد الحميد جبار ثابت في الرسالة أم لا ، وهل تكلم بعلم وهل نقل الأقوال بأمانة أم لا ، فكيف تتهمه بالكذب والقول على الله بغير علم .
وحاد عن السؤال مرة أخرى بإثارة موضوع آخر ، وهي مسألة (تفجير القبور و القباب ، ومنها قبور الأنبياءو الصحابة)
والسؤال الذي طرح لم يجب عليه : هل أخطأ شيخكم أم أصاب؟! فراح يتهرب من السؤال فرد علينا بحمق الجواب .
وكما قيل : ( أثبت العرش ثم انقش ) وهذا مثل يُقال عند كثرة الدعاوى التي لا تستند إلى دليل واضح ولا إلى حجة بينة.
وأخذته العزة بالإثم ودافع عن شيخه الضال. وحاد عن السؤال.
وكما قال الأخ أبا معاذ : سابقة لم تحدث من قبل الكلّ يديرون ظهورهم للتصفية ويتغافلون عن هذا المقال و عن تعليقات الأعضاء !! أين هو الصدق واتباع الحق ؟! أهكذا تتعاملون مع فضائح سيدكم ؟!
هكذا الكل وشيخهم يصدق فيهم : لقد أسمعت لو ناديت حيا ***ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأوصيكم بهذا الدعاء : اللهم أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وأسألك كلمة الحق في الرضا والغضب.
ونعيد عليكم السؤال مرة أخرى :
هل وقع شيخكم على هذه الرسالة : "رسالة مفتوحة إلى الدكتور إبراهيم عواد البدري الملقب بـ"أبو بكر البغدادي" أم لا؟ وهل أخطأ شيخكم أم أصاب؟
ننتظر الجواب . والله الهادي إلى سيبل الرشاد.


أبو عبد السلام جابر البسكري
الاثنين 16 صفر, 1436 هجري

التعديل الأخير تم بواسطة أبو معاذ محمد مرابط ; 09 Dec 2014 الساعة 01:33 PM
رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, الحلبي, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013