صوتية جديدة: «رد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور رضا بوشامة على عبد المجيد جمعة»

[أبو حـــاتم البُلَيْـــدِي]

* صوتية جديدة *

رد فضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور
رضا بوشامة حفظه الله

على الجاهل عبد المجيد جمعة

يحتوي هذا المقطع على ردٍّ علمي على جمعة الضايع في قوله : شيخ الإسلام ابن تيمية يقرر اعتقاد أهل السنة بكلام الأشاعرة و الصوفية

🔹 قال الإمام ابن القيم رحمه الله [ مفتاح دار السعادة ج1ص85] : "ومشاركة أهل الباطل للمحق في المسألةِ لا يدلُّ على بطلانها، ولا تكون إضافتُها لهم موجبةً لبطلانها ما لم يختصَّ بها". اهـ

🔹 قال الشيخ رضا بوشامة حفظه الله معلّقًا : يعني يريد أن يقول، أو ردّوا عليهم قالوا: لما قالوا بأن سلف هذه الأمة و العلماء قالوا بأنها جنّة الخلد ، والذين قالوا بأنها ليست جنّة الخلد أهم من أهل البدع، ردّوا عليهم، قالوا : و أما قولكم هذا فليس فقط هو قول المتفلسفة و المعتزلة و الملحدين، إنما ذكرنا لكم مَن قال بهذا من أهل العلم، ثم ذَكَرَ ابن القيم قاعدةً جيّدة مفيدة، قال : "ومشاركة أهل الباطل للمحقِّ في المسألة لا يدلّ على بطلانها" .
"مشاركة أهل الباطل للمحقِّ" إذا كان مثلا اختلفَ الناس في مسألة ما ، قال أهل السنة بقول، و قال أهل البدع بقولٍ مخالفٍ ، لكن وجدنا في أهل البدع مَن قال بقول أهل السنة ، هذا لا يبطل قولُهم لأنه موافق، لا يبطل قول هذا الذي قال مثل قول أهل السنة، لأنه وافق الحق.
"ولا تكون إضافتُها لهم موجبةً لبطلانها ما لم يختصَّ بها" إذا قُلنا مثلا: هذا القول : قال به أهل السنّة ، وقال به مثلا بعض الأشاعرة، فهذا لا يدل على أننا نُبطل قولَهم إذ قالوا به، لأنه موافق للحق، و هذا الذي مشى عليه العلماء عليهم رحمة الله مثل شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله أنه يُقرر عقيدة السلف بكلام أهل السنة ، و بالأدلة من الكتاب و السنة، ثم قد يذكر قولا لأهل البدع موافقًا لكلام السلف من باب إلزام المُبطل و إلزام أهل البدع بأنَّ حتى من أهل البدع مَن يقول بهذا القول، لا كما يدّعي ذاك الجاهل بأن شيخ الإسلام ابن تيمية عليه رحمة الله يستدل لعقيدة أهل السنة و الجماعة بكلام الأشاعرة أو بكلام أهل البدع، هذا من الجهل بمنهج أهل السنّة عليهم رحمة الله في التصنيف.
فهنا قد يُذكر قولٌ لأهل البدع، و هذا القول هو حق، لكن لم يختصَّ به هذا الحق و لم ينفرد به ، بل ذكره أيضًا أهل السنة و الجماعة عليهم رحمة الله، فإذا ذُكِر فلا يُذكَر من باب الاستدلال به رأسًا، إنما يُذكر من باب أنّهُ موافق للحق الذي عليه أهل السنة، فهو إلزام لغيرهم بأن حتى من أهل البدع مَن قال بهذا القول خاصة، إذا كان ممّن يتمذهب بذلك المذهب قد خالفَ أهلَ السنة في ذلك القول. اهـ

[ مقتطف من مجلس علمي مع فضيلة الشيخ د. رضا بوشامة حفظه الله بمدينة القليعة في تعليقه على كتاب مفتاح دار السعادة لابن القيم، في يوم الجمعة 29 جمادى الأولى 1441 هـ الموافق له : 24 جانفي 2020 مـ]