وضعَ الثّلجَ في فمهِ وهو صائمٌ من شدة الحرّ! فتوى العلامة: عبد الرزاق عفيفي
بسم الله الرحمن الرحيم
من فتاوى* العلامة: عبد الرّزاق عَفيفي -رحمه الله تعالى-
،،،
"س:
نزلتُ يومًا إلى مكّةَ، ولشدّةِ الحرِّ -فيها- كنتُ أضعُ الثلجَ في فمِي وأنا صائمٌ! فهل عليَّ حرجٌ؟
الجواب :
إذا لم ينزلْ منه شيءٌ فى الحلْقِ فلا حرجَ!
وخيرٌ له أن يضعَ في منخارهِ؛ احتياجًا وبُعدًا عن المحظورِ!
أو يضعَ الثلجَ على رأسِه، ويغتسلُ، ويتوضأُ، ويكتفِي بالمضمضةِ"اهـ
،،،
* (ص: 168) ترقيم الشاملة.
تنبيه!
جاء في "إتحاف أهل الإيمان بدروس شهر رمضان" للعلامة الفوزان -حفظه الله-:
"ومما يُنهى عنه الصائمُ:
المبالغة في المضمضة والاستنشاق!
قالَ صلى اللهُ عليه وسلَّم:
«وبَالِغْ في الاستنْشَاقِ إلاَّ أنْ تكُونَ صَائمًا»
قالَ شيخُ الإسلامِ ابن تيميةَ -رحمهُ الله-:
وذلك لأن نشقَ الماء بمنخريهِ ينزل الماء إلى حلقه، وإلى جوفه، فيحصلُ له ما يحصلُ للشاربِ بفمهِ، ويُغذِّي بدنه من ذلك، ويزول العطش بشرب الماء!
ويُباح للصائمِ:
التبرّدُ بالماء بالاستحمامِ به على جميعِ بدنه، ويَحترزُ من دخولِ الماء إلى حلقه!..." انتهى. (ص: 36)