منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 May 2017, 12:10 PM
أبو عبد السلام جابر البسكري أبو عبد السلام جابر البسكري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 1,229
إرسال رسالة عبر Skype إلى أبو عبد السلام جابر البسكري
افتراضي تحفيز طلبة العلم بالمسابقات العلمية




تحفيز طلبة العلم بالمسابقات العلمية.

الحمد لله وكفى ، والصلاة والسلام على النبي المصطفى وآله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد :
إن تحفيز طلبة العلم بالمسابقات العلمية و جعل جوائز في ذلك لزيادة حرصهم و طلبهم أمر محبب للنفوس ، فالنفس تحب العطاء بعد الجهد والعناء ولذلك كانت أعظم جائزة للعاملين المخلصين في دين رب العالمين هي رؤيته سبحانه وتعالى في الآخرة ، كما روى ذلك مسلم في صحيحه عن صهيب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئا أزيدكم، فيقولون: ألم تبيض وجوهنا، ألم تدخلنا الجنة، وتنجينا من النار، قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل، ثم تلا هذه الآية { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة }.
فالجنة درجات ولكل واحد درجة حسب مسارعته للخيرات ومسابقته لها .
قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ ` وَالَّذِينَ هُمْ بِآياتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ ` وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ ` وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ أولئك يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَاتِ وهُمْ لَهَا سَابِقُونَ} [المؤمنون 61:57]
و كذلك للصائم جائزة بعد تمام فطره ، بعدما بذل واجتهد في عبادة ربه ، عوضه الله تعالى بفرحتين قال -صلى الله عليه وسلم-: (للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه). [ رواه مسلم ].
و نتطرق لمعنى الجائزة وحكمها في المسابقات العلمية وماهو السبق المشروع و السبق الممنوع ؟
و ما لي في هذا البحث إلا الجمع والترتيب .
الجائزة لغة :
قال الجوهري : أَجازَه بِجائِزَةٍ سَنِيَّةٍ أَي بعطاء .
ويقال : أَصل الجَوائِز أَنَّ قَطَنَ بن عبد عَوْف من بني هلال بن عامر بن صَعْصَعَةَ ولَّى فارس لعبد الله بن عامر ، فمر به الأَحنف في جيشه غازياً إِلى خُراسان ، فوقف لهم على قَنْطرة فقال : أَجيزُوهم ، فجعل يَنْسِبُ الرجل فيعطيه على قدر حَسَبه ؛ قال الشاعر : فِدًى لأَكْرَمِينَ بني هِلالٍ ، على عِلاَّتِهم ، أَهْلي ومالي هُمُ سَنُّوا الجَوائز في مَعَدٍّ ، فصارت سُنَّةً أُخْرى اللَّيالي وفي الحديث : أَجِيزُوا الوَفْد بنحو ما كنت أُجِيزُهم به أَي أَعْطوهم الجِيزَة .
والجائِزَةُ : العطية من أَجازَه يُجِيزُه إِذا أَعطاه .
ومنه حديث العباس ، رضي الله عنه : أَلا أَمْنَحُك ، أَلا أَجِيزُكف أَي أُعطيك ، والأَصل الأَوّل فاستعير لكل عطاء ... [معجم: لسان العرب ].
المسابقة لغة :
" السَّبْق : القُدْمةُ في الجَرْي وفي كل شيء ؛ تقول : له في كل أمر سُبْقةٌ وسابِقةٌ وسَبْقٌ ، والجمع الأَسْباق والسَّوابِقُ .
والسَّبْقُ : مصدر سَبَقَ .
وقد سَبَقَه يَسْبُقُه ويَسْبِقُه سَبْقاً : تقدَّمه .
وفي الحديث : أنا سابِقُ العرب ، يعني إلى الإسلام ، وصُهَيْبٌ سابقُ الرُّوم ، وبِلالٌ سابقُ الحبَشة ، وسلْمانُ سابقُ الفُرْس ؛ وسابَقْتُه فسَبَقْتُه .
واسْتَبَقْنا في العَدْوِ أي تَسابَقْنا .
وقوله تعالى : ثم أوْرَثْنا الكتابَ الذين اصطَفَيْنا مِنْ عبادِنا فمنهم ظالم لِنَفْسِه ومنهم مُقْتصد ومنهم سابِقٌ بالخيرات بإذن الله ؛ رُوِيَ فيه عن النبي ، صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : (سابِقُنا سابِقٌ ، ومقْتصِدُنا ناجٍ ، وظالِمُنا مغفورٌ له )، فدلَّك ذلك على أن المؤمنين مغفور لمقْتَصدهم وللظالم لنفسه منهم .
ويقال : له سابِقةٌ في هذا الأَمر إذا سَبَق الناسَ إليه .
وقوله تعالى : سَبْقاً ؛ قال الزجاج : هي الخيل ، وقيل السابقات أرواح المؤمنين تخرج بسهولة ، وقيل : السابقات النجوم ، وقيل : الملائكة تَسْبِق الشياطين بالوحي إلى الأَنبياء ، عليهم الصلاة والسلام ، وفي التهذيب : تَسْبِق الجنَّ باستماع الوحي .
ولا يَسْبِقونه بالقول : لا يقولون بغير علم حتى يُعَلِّمهم ؛ وسابَقَه مُسابَقَةً وسِباقاً .
وسِبْقك : الذي يُسابِقُك ، وهم سِبْقي وأسْباقي . ... [ معجم لسان العرب].
قال ابن القيم رحمه الله :
المسابقة على حفظ القرآن والحديث والفقه وغيره من العلوم النافعة والإصابة في المسائل هل تجوز بعِوَض ؟ منعه أصحاب مالك وأحمد والشافعي ، وجوزه أصحاب أبي حنيفة وشيخنا وحكاه ابن عبد البر عن الشافعي ، وهو أولى من الشباك والصراع والسباحة ، فمن جوز المسابقة عليها بعوض فالمسابقة على العلم أولى بالجواز ، وهي صورة مراهنة الصّدّيق لكفار قريش على صحة ما أخبرهم به وثبوته ، وقد تقدم أنه لم يقم دليل شرعي على نسخه ، وأن الصديق أخذ رهنهم بعد تحريم القمار ، وأن الدين قيامه بالحجة والجهاد ، فإذا جازت المراهنة على آلات الجهاد فهي في العلم أولى بالجواز ، وهذا القول هو الراجح " [الفروسيةص 318 ].
اختار شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في الراجح عنه جواز بذل العوض في ذلك، خلافاً للمشهور من مذهب الحنابلة .[الاختيارات: (160) ].
وقالت اللجنة الدائمة للإفتاء :
" لا يجوز أخذ الجوائز على المسابقات إلا إذا كانت على وفق ما حدده الرسول صلى الله عليه وسلم بأن تكون على الرماية أو ركوب الخيل أو الإبل ؛ لأن هذه من وسائل الجهاد في سبيل الله ، ويلحق بها المسابقات في المسائل العلمية ، التي هي من الأحكام الشرعية ؛ لأن طلب العلم من الجهاد في سبيل الله " [ فتاوى اللجنة الدائمة،15/179] .
حكم المسابقة على عوض
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :
السائل: يا فضيلة الشيخ، ما حكم المسابقة على عوض؟
الجواب:
الشيخ: المسابقة على عوض محرمة، إلا فيما استثني شرعاً، وهذا مبين بقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر»؛ أي لا عوض على المسابقة إلا في هذه الثلاثة؛ النصل والخف والحافر؛ أما النصل فهو السهام، يعني المرامات بالبندق ونحوها، والخف الإبل، والحافر الخيل، وإنما استثنيت هذه الثلاثة لأن التمرن عليها والمسابقة عليها مما يعين على الجهاد في سبيل الله، وعلى هذا فنقول: المسابقة على ما يختص بالحرب من مركوب أو غيره في عوض جائزة، قياساً على الإبل والخيل والسهام، وعد ذلك بعض العلماء إلى المسابقة في العلوم الشرعية، قالوا: لأن طلب العلم جهاد في سبيل الله، وعلى هذا فالمسابقة على الأمور الشرعية جائزة بعوض، وممن اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وبناء على ذلك فالمسابقة بعوض على الأقدام لا تحل، المسابقة بعوض على المصارعة لا تحل، المسابقة بعوض على جودة الخط أو الإملاء لا تحل؛ لعدم دخول ذلك في النص لفظاً أو معنى، وهناك مسابقة ثالثة؛ وهي المسابقة على المحرم، كالنرد والشطرنج ونحوها؛ فإنها حرام بعوض أو بغير عوض، وعلى هذا فتكون المسابقة ثلاثة أقسام؛ القسم الأول حرام، والثاني حلال بغير عوض حرام بعوض، والثالث حلال بعوض وبغير عوض، فالثلاثة التي ذكرناها النصل والخف والحافر المسابقة فيها حلال بعوض وبغير عوض، والمسابقة على الأقدام ونحوها مما هو حلال المسابقة عليها بعوض حرام وبغير عوض حلال، والمسابقة على الشيء المحرم حرام بكل حال. نعم. [اسم السلسلة: فتاوى نور على الدرب>الشريط رقم 283 ].
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله تعالى :
السؤال :
اعتادت بعض الصحف والمجلات نشر المسابقات الثقافية وغيرها من مسابقات، ويعدون مالاً للفائزين؛ فهل هذا المال حلال أم حرام‏؟‏
الإجابة:
المال الذي يؤخذ بسبب الفوز في المسابقات في المسائل العلمية الشرعية أو المسابقات التي فيها تدريب على الجهاد وفي سبيل الله؛ كالرماية وركوب الخيل وركوب الإبل في السباق؛ كل هذه الأنواع من المسابقات لا بأس بأخذ المال فيها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر" رواه الخمسة عن أبي هريرة ‏[‏رواه الإمام أحمد في ‏مسنده‏]. موقع الشيخ ]
هل المسابقات التي جوائزها الحج والعمرة حلال أم حرام‏؟‏
الإجابة:
إذا كان أصل المسابقة جائزًا، بأن تكون من المسابقات التي رخص فيها الشارع، وهي‏:‏ المسابقة بالرماية وركوب الخيل وركوب الإبل، أو المسابقة في المسائل الشرعية؛ فلا بأس أن يكون السبق فيها ‏(‏أي‏:‏ الجائزة‏)‏ حجًّا أو عمرة؛ أي‏:‏ بأن يحج بالفائز أو يعتمر به‏.‏
أما إذا كان أصل المسابقة محرمًا؛ بأن كان في غير المسائل المرخص فيها شرعًا؛ فإن الجائزة فيها محرمة؛ لأنها من الميسر المقرن مع الأنصاب والأزلام التي هي رجس من عمل الشيطان، وأمر باجتنابها، وعلق الفلاح على ذلك‏.‏
قال تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏ ‏[‏سورة المائدة‏:‏ آية 90‏]‏‏.‏
وقال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا سبق إلا في نصل أو خف أو حافر‏" ‏[‏رواه أبو داود في سننه‏]‏‏.‏ [ موقع الشيخ ].
قال الشيخ أبو عبد المعز محمد علي فركوس حفظه الله تعالى :
الشاهد من الفتوى :
ويُلْحَق به كذلك المُسابَقاتُ العِلميةُ على حِفْظِ القرآن الكريم والحديثِ النبويِّ الشريف ودرايته، ومعرفةِ أحكام الفقه الإسلاميِّ والسيرةِ النبوية وغيرِها مِن العلوم النافعة؛ إذ تُنَمِّي القدراتِ العلميةَ وتُوَسِّعُ دائرتَها وتبعث في النفس حُبَّ التعلُّم والمعرفة، وتُشَجِّعُ التنافسَ على الخير والنفع.
ويدلُّ عليه ما أخرجه الترمذيُّ: أنَّ أبا بكرٍ الصدِّيقَ رضي الله عنه وأرضاه رَاهَنَ كُفَّارَ مكَّةَ على غَلَبَةِ الرومِ للفرس، وقد بَذَلَ كُلٌّ منهما جُعْلًا للآخَرِ والحادثةُ وَقَعَتْ في زمانه صلَّى الله عليه وسلَّم واشتهرت مِن غير نكيرٍ، ولم تكن لتَخْفى عليه صلَّى الله عليه وسلَّم؛ فدلَّ إقرارُه له على جوازِه، علمًا بأنَّ الروم إنَّما انتصرَتْ في السنةِ السادسةِ مِن الهجرة أو ما بَعْدَها ولم يَقُمْ دليلُ نَسْخِه.
ومِن جهةٍ أخرى فإنَّ الدِّين قيامُه بالحُجَّةِ والجهاد؛ فإذا جازَتِ المراهَنةُ على آلات الجهاد فهي في العلمِ أَوْلى بالجواز، وهو مذهبُ الأحناف وبه قال ابنُ تيمية وارتضاه ابنُ القيِّم رحمهم اللهُ تعالى. [ فتوى في ضابِطِ المسابقات الفتوى رقم: ١٠٣موقع الشيخ ].
ملخص المقال :
1 - تحفيز طلبة العلم لزيادة حرصهم أو طلبهم أمر محبب للنفوس.
2 – أعظم تنافس هو التنافس على الآخرة .
3 - الجائِزَةُ : العطية من أَجازَه يُجِيزُه إِذا أَعطاه.
4 – المسابقة من السبق والتقدم على الآخرين.
5 - إذا جازت المراهنة على آلات الجهاد فهي في العلم أولى بالجواز.
6 - طلب العلم من الجهاد في سبيل الله.
7 - المسابقة على عوض محرمة، إلا فيما استثني شرعاً.
8 - المسابقة ثلاثة أقسام؛ القسم الأول حرام، والثاني حلال بغير عوض حرام بعوض، والثالث حلال بعوض وبغير عوض.
9 - المال الذي يؤخذ بسبب الفوز في المسابقات في المسائل العلمية الشرعية لابأس به .
10 – المسابقات العلمية تُنَمِّي القدراتِ العلميةَ وتُوَسِّعُ دائرتَها وتبعث في النفس حُبَّ التعلُّم والمعرفة، وتُشَجِّعُ التنافسَ على الخير والنفع.


أسأل الله أن يعظم لنا ولكم الجزاء و أن يوفقنا في الدنيا والآخرة ، وأن لا يحرمنا من الجائزة الكبرى يوم المزيد

جمعه وكتبه : أبو عبد السلام جابر البسكري
الثلاثاء 27 شعبان 1438 هجري


التعديل الأخير تم بواسطة أبو عبد السلام جابر البسكري ; 23 May 2017 الساعة 05:27 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
متميز


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013