بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده لا شريك له و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده أما بعد :
قد انتشر بين الناس في رسائل الهواتف و الشبكات أحاديث كثيرة مكذوبة أو موضوعة فروايتها من غير التنبيه على ضعفها من الكذب على رسول الله صلى الله عليه و سلم ، و كما نرى أقوال و أدعية و كتب نسبوها إلى سلفنا الصالح مثلا كالدعاء المنسوب للشيخ الاسلام ابن تيمية الموجود في القرآن الكريم و كذلك الكتاب المنسوب لابن سيرين "تفسير الأحلام " و الأمثلة كثيرة .
السؤال المطروح ،لماذا نطالب الناس بذكر المصدر؟
إليك الجواب :
"التثبت من الأدلة وذكر المصدر ونسب الكلام إلى قائله"
لهذا نجد سلفنا الصالح و علماءنا و مشايخنا حرصون على ذكر المصدر سواءا في كتبهم أو مقالاتهم ...
��قال الإمام ابن عبد البر رحمه الله :
( يقال إن من بركة العلم أن تضيفَ الشيء إلى قائله ) .
الجامع (٢/٩٢٢) .
��قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله (فمن اراد ان ينقل مقالة عن طائفة فليسم القائل والناقل ، وإلا فكل أحد يقدر على الكذب ).
منهاج السنة /(518/2)
��قال ابن المبارك -رحمه الله- :
( الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال مَنْ شاء ما شاء )
المجروحين (1/181)].
��قال الإمام النووي رحمه الله :
( ومن النّصيحة أن تضاف الفائدة الّتي تستغرب إلى قائلها ، فمن فعل ذلك بورك له في علمه وحاله ، ومن أوهم ذلك وأوهم فيما يأخذُ من كلام غيره أنه له ، فهو جدير أن لا يُنْتفَع بعلمه ، ولا يباركُ له في حاله )
بستان العارفين ص 29
��قال العثيمين رحمه الله :
( إننا في عصر كٓثُر فيه المتكلمون بغير علم ، ولهذا يجب على الإنسان ألا يعتمد على أي فتيا إلا من شخص معروف موثوق ).
لقاء الباب المفتوح ( 16/32) .
التعديل الأخير تم بواسطة أم عائشة البجائية ; 07 Sep 2017 الساعة 07:45 AM
أخواتي بارك الله فيكم ...
أود أن أذكر نفسي و إياكن أن من شروط المنتدى النشر بالمصدر ، كما قال ابن المبارك رحمه الله : الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال مَنْ شاء ما شاء