الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد
فهذه أبيات أحببت أن أتحف بها إخواني في هذا المنتدى الطيب كنت قد كتبتها منذ مدة لما كان ابن لي مريض - وقد شفاه الله بمنه وكرمه - وكنت حينها أتألم جدا له من تلك الحقن الكثيرة التي يصفها له الطبيب فكتبت هذه الأبيات معبرا بها عما أشعر به تجاهه ولعل جل إن لم أقل كل الآباء قد مروا بهذا الشعور فإليكموها :
وحقنةً حَمَلتُها --- متجها للبلدِ
وقاصدًا مستوصَفًا --- وفي يميني ولدِي
أرجو له بها الشِّفا --- وداعيًا للصَّمدِ
حتى إذا ما قدْ دنا --- بكتْ يداه في يدِي
أقول لا تخفْ بُنَيْ --- اثبتْ ولا ترتعدِ
وكنْ شديدا رجلاً --- على الإله اعتمدِ
ثم دنا ممرضٌ --- وقلبه كجلمدِ
فصاح ابني مجهشًا --- والصوت في ترددِ
لكنني أمسكته --- كمظهرٍ للْجَلَدِ
ويعلم الله العلي --- ما غَمَّني من كمدِ
وشاكهُ بإبرةٍ --- كأنها في كبدِي
وعدتُ وهو يشتكي --- يصرخُ كالمُندِّدِ
يظنّني أسلمتُهُ --- ولمْ أكنْ في الْمَدَدِ
لو تدر يا مُقَيلتي --- ما قد جرى في خَلَدِي
لكنما الصبر على --- مُرِّ الدوا في الجسدِ
حتى وإن آلمكمْ --- هذا سبيل الرَّشَدِ .
إخوتي الكرام
أبا عاصم وأبا حفص وأبا عبد السلام ومهدي وأبا مارية جزاكم الله خيرا على مروركم ودعواتكم الطيبة وسؤالكم عنا حفظكم الله ، وسررت جدا بمرور ودعوات الشيخ خالد حفظه الله ورعاه ونفع به .