منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 15 Apr 2018, 02:59 PM
سيف أبوحفص سيف أبوحفص غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Mar 2018
الدولة: عين آزال-سطيف
المشاركات: 5
افتراضي جمع أقوال الفضلاء لمن يزعم عدم التحذير من أصحاب الأهواء




جمع أقوال الفضلاء لمن يزعم بعدم التحذير من أصحاب الأهواء

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإن التمسك بالكتاب والسنة هو الأصل العظيم في الإسلام,فمن خالفهما ضل عن سواء الصراط, ومن تمسك بهما فاز فوزا عظيما,فمن تأمل في كلام الله وجد الأوامر الكثيرة بطاعة الله ورسوله
قال تعالى: ( ياأيها الذين آمنوا أطيعوا اتقوا الله حق تقاته ولاتموتن إلا وأنتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ....)
قال تعالى:(ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصديقين والشهداء وحسُن أولئك رفيقا )
قالى تعالى:(ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
ومن مميزات أهل السنة والجماعة العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في كل الأمور ,فعلى المسلم العاقل أن يلتزم بهما وأن يجعلهما في كل أمر يُقبل عليه ولايتعرض لهما قال تعالى ( ومن يشاقق الرسول من بعد ماتبين له الهُدى ويتبع غير سبيل المُؤمنين نوله ماتولّى ونصله جهنم وساءت مصيرا).
ومن لاحظ في هذا الزمان والعياذ بالله أنه قد تخلل صفوف المنهج السلفي كثير من أصحاب الأهواء والتحزب والبدع,فلاهم التزموا به ولادعوا الناس إليه,بل قد أضلوا من سبقهم لهذا المنهج علما وعملا وأثاروا الفتن ونسبوا أنفسهم ونسبوا لهذا المنهج الذي ماهو منه براء :
-قالوا التكلم في أصحاب الأهواء والبدع غيبة وهذا حرام
-فضلوا الصغار من طلبة العلم على كبارهم سنا وعلما
-قالوا إن من إثارة الفتن ذكر أصحاب الأهواء بأسمائهم وكناهم فلهم أتباع وأن علم الجرح هذا لاأصل له
وأقوالهم كثيرة, فهم لاقول لهم إلا ماينصرهم وينصر باطلهم,لذا أستعين بالله في ذكر بعض أقوال الصحابة والأئمة كيف كانوا يتعاملون مع هؤلاء

فصل
في ذكر أئمة الهدى المعروفين بالجرح وقولهم بأن هذا ليس من الغيبة

لقد أجمع أهل الحديث قاطبة على أن جرح الرواة وأهل البدع والفساق لايُعدُّ من الغيبة بل هو من النصيحة في دين الله وواجب ومستحب
قال الحافظ النووي رحمه الله(1) :(باب مايُباح من الغيبة ) إعلم أن الغيبة تُباحُ لغرض صحيح شرعي لا يمكن الوصول إليه إلا بها ونذكر منها
-التظلم
-الإستعانة على تغيير المنكر والمعاصي إلى الصواب
-الإستفتاء
-تحذير المسلمسن من الشر ونصيحتهم وذلك من وجوه:
*منها جرح المجروحين من الرواة والشهود وذلك جائز بإجماع المسلمين بل واجب للحاجة إلى أن يقول رحمه الله ومنها إذا رأى متفقها يتردد إلى مبتدع فاسق يأخذ عنه العلم وخاف أن يتضرر المتفقه بذلك,فعليه نصيحته ببيان حاله,شرط أن يقصد النصيحة .إ.ه
ومن الأئمة المعروفين في هذا الباب لحماية الدين والمعروفين بجرح المخالفين وقاموا بهذا الواجب
سفيان الثوري,عبد الله ابن المبارك,شعبة بن الحجاج,عبد الرحمان بن مهدي,مالك ابن أنس,أحمد بن حنبل,يحي بن معين,يحي بن سعيد القطان,علي بن المديني,محمد بن اسماعيل البخاري السخاوي,ابن حجر,الذهبي,النووي,أبوعبدالله الحاكم,الدارقطني,ابن حبان,ابن أبي حاتم,أبو حاتم الرازي,أبو زرعة الرازي,الخطيب البغدادي.رحمهم الله أجمعين

فصل
في التحذير من أصحاب الأهواء جميعا

-عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال صلى الله عليه وسلم:سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم بمالم تسمعوا أنتم ولاآباؤكم فإياكم و إياهم.(2)
- وقد ذكر صلى الله عليه وسلم أشخاص معينين بدون ذكر محاسنهم ولم يقل أن هذا حرام ,فعن عائشة رضي الله عنها :أن رجلا استأذن النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة فلما جلس تطلق النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه وانبسط إليه,فلما انطلق الرجل قالت له عائشة,يارسول الله حين رأيت الرجل قلت كذا وكذا ثم تطلقت في وجهه وانبسطت إليه فقال: ياعائشة متى عهدتني فاحشا؟ ان شر الناس عند الله منزلة من تركها الناس اتقاء شره.(3)
قال الحافظ قال القرطبي في الحديث: جواز غيبة المعلن بالفسق أو الفحش أو نحو ذلك من الجور في الحكم والدعاء إلى البدعة...(4)
-قال ابن عباس رضي الله عنه( لاتجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب. (5)
- وقال شريك:لئن يكون في كل قبيلة حمار أحب إلي من أن يكون فيها رجل من أصحاب أبي فلان .رجل كان مبتدعا.(6) -وقال الإمام مالك لاتسلم على أهل الأهواء ولاتجالسهم إلا أن تغلظ عليهم , ولايُعاد مريضهم ولاتحدث عنهم الأحاديث(7) -قال ابن عون كان محمد بن سيرين يرى أن أسرع الناس ردة أهل الأهواء وكان يرى أن هذه الآية أُنزلت فيهم"وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم"(8)
-وعن ليث بن أبي سُليم عن أبي جعفر قال(لاتجالسوا أهل الخصومات فإنهم الذين يخوضون في آيات الله)(9)
-قال مجاهد لاتجالس أهل الأهواء فإن لهم عرَّة كعرَّة الجرب(10)
-وعن هشام بن حسان قال:كان الحسن ومحمد بن سيرين يقولان:لاتجالسوا أصحاب الأهواء ولاتجادلوهم ولاتسمعوا منهم(11)
-قال إبراهيم النخعي:لاتجالسوا أهل الأهواء فإن مجالستهم تُذهب بنور الإيمان من القلوب وتسلب محاسن الوجوه وتورث البغض في قلوب المؤمنين.(12)
-وقال الإمام البربهاري رحمه الله: وإذا رأيت الرجل جالسا مع أهل أهواء فحذّره وعرّفه,فإن جلس معه بعد ماعلم فاتقه فإنه صاحب هوى.(13)
-وقال الشاطبي أيضا رحمه الله : حين تكون الفرقة تدعو إلى ضلالتها وتزينها في قلوب العوام ومن لاعلم عنده,فإن ضرر هؤلاء على المسلمين كضرر إبليس وهم من شياطين الإنس فلابد من التصريح بأنهم من أهل البدع والضلالة...(14)
-قال الفضيل بن عياض:لاتجلس مع صاحب بدعة,فإني أخاف عليك أن تنزل عليك اللعنة.(15)
وحتى لا نطيل عليكم فما ذكرناه كان التحذير والتنفير من أصحاب الأهواء عامة بدون ذكر اسم معين ولاكُنية وهذا من باب أن لهم نفس الطباع والدسيسة.

فصل
في ذكر أصحاب الأهواء بأسمائهم وكُناهم والتحذير منهم

في هذا الفصل جملة من أقوال الفضلاء كيف كانوا يذكرون أصحاب الأهواء بأسمائهم وكناهم ويحذرون منهم أشد التحذير,هذا لأن ضررهم كان في الدين, فانظر إلى الرجال كيف كانوا يعاملون أصحاب الأهواء وأصحابهم, ومن والاهم وأظهر حبهم ألحقوه بهم .
-قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد (16):ورأيت أحمد سلّم عليه رجل من أهل بغداد,قال أبو داود بلغني أنه- أبوبكر المغازلي- ممن وقف فيما بلغني فقال له أغرب لاأرينك تجيئ إلى بابي في كلام غليظ ولم يرد عليه السلام وقال له ماأحوجك أن يصنع بك ماصنع عمر بصبيغ فدخل بيته وردّ الباب .
–وقال أبو بكر المروذي :أظهر يعقوب بن شيبة(صاحب المصنف)الوقف في ذلك الجانب من بغداد ,فحذّرأبو عبد الله منه وقد كان المتوكل أمر عبد الرحمان بن يحي بن خاقان أن يسأل أبا عبد الله عمّن يُقلد القضاء قال عبد الرحمان فسألته عن يعقوب بن شيبة فقال مبتدع صاحب هوى,قال الخطيب وصفه بذلك لأجل الوقف.(17)
-وقال أبو توبة:حدثنا أصحابنا أن ثورا لقي الأوزاعي فمدّ يده إليه فأبى أن يمد يده إليه وقال:ياثور لو كانت الدنيا لكانت المقاربة لكنّه الدين.(18)
-وقال أبو صالح الفراء:حكيت ليوسف بن أسباط عن وكيع شيئا من أمور الفتن فقال ذاك يُشبه أستاذه-يعني الحسين بن حي-فقلت ليوسف ماتخاف أن تكون هذه غيبة؟فقال:لم ياأحمق أنا خير لهؤلاء من آبائهم وأمهاتهم أنا أنهى الناس أن يعملوا بما أحدثوا فتتبعهم أوزارهم ومن أطراهم كان أضر عليهم(19)
-وقيل للإمام أحمد بن حنبل,ذكروا لابن قتيلة بمكة أصحاب الحديث فقال أصحاب الحديث قوم سوء فقام أحمد بن حنبل وهو ينفض ثوبه ويقول:زنديق,زنديق زنديق حتى دخل البيت.(20)
-قال صالح بن أحمد: جاء الحزامي إلى أبي وقد كان ذهب إلى ابن أبي دؤاد فلما خرج إليه ورآه أغلق الباب في وجهه ودخل.(21)
-عن عقبة بن علقمة قال: كنت عند أرطأة بن المنذر فقال بعض أهل المجلس ماتقولون في الرجل يجالس أهل السنة ويُخالطهم,فإذا ذُكر أهل البدع قال:دعونا من ذكرهم ولاتذكروهم قال: يقول أرطأة:هو منهم لا يلبس عليكم أمره,قال:فأنكرت ذلك على أرطأة فقدمت على الأوزاعي وكان كشّافا لهذه الأشياء إذا بلغته فقال :صدق أرطأة والقول ماقال, هذا ينهى عن ذكرهم,ومتى يحذروا إذا لم يشد بذكرهم.(22)
-وقال الأوزاعي: من ستر علينا بدعته لم تخفى علينا ألفته.(23)
ومن هذا قد مضى الصحابة رضوان الله عليهم والتابعون إليهم بإحسان وعلماء السنة على معاداة أصحاب الأهواء والتحذير منهم وعد الجلوس إليهم وزد على هذا فإن أهل السنة قد أجمعوا على وجوب قهر أصحاب الهوى والبدع وتذليلهم وإخزائهم وردّ شبهاتهم الخطافة,فلذلك لو رجعنا إلى النظر في هؤلاء المخذلين كيف يعلمون الناس الدين وخاصة التوحيد لبانت عوراتهم وانكشف سترهم ,ولو رجعت إلى إلقاء محاضراتهم لوجدت الإبتسامات الشيطانية والحركات البهلوانية التي تجعل الحليم حيران,وكذا اصطناع الدموع والتعصر لإخراجها فلاهم أراحو أنفسهم ولاهم أراحوا الناس,عكس الداعية والإمام السلفي فإن له هيبة تذيب الحجارة وأقوال تنشرح لها الصدور لأنه يعلم مايقول ومايقول إلا بدليل, وبلا شعور تجد الدمع ينحدر,

فنسأل الله أن يُلهمنا رشدنا وأن يثبتنا ويوفقنا لما يُحب ويرضا,

فالحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم وصلى الله وسلم على محمد
.................................................. .................................................. ....
-1-رياض الصالحين ص489 تحقيق الشيخ الألباني
-2-مقدمة صحيح مسلم
-3-صحيح البخاري -4-الفتح(10/452)
-5- الإبانة 2/438 -6- الإبانة 2/469
-7- الجامع لابن أبي زيد القيرواني ص 125
-8-الابانة لابن بطة
-9-تفسير الطبري 7/299
-10-الابانة 2/441
-11-الابانة2/444
-12-الابانة4/439
-13-شرح السنة ص121
-14-الاعتصام2/228.229
-15- ارشاد الساري الى توضيح السنة للبربهاري للشيخ النجمي
-16-ص 355
-17-تاريخ بغداد14/350
-18-السر للذهبي 11/344
-19-السير7/364
-20-شرح السنة للبربهاري -23-الابانة لابن بطة 2/479
-21-مناقب أحمد لابن الجوزي ص250
-22-تاريخ دمشق8/15


التعديل الأخير تم بواسطة يوسف عمر ; 15 Apr 2018 الساعة 05:25 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, مسائل, التحذيرمن المبتدعة

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013