منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم مشاركات اليوم Right Nav

Left Container Right Container
 

العودة   منتديات التصفية و التربية السلفية » القــــــــسم العــــــــام » الــمــــنــــــــتـــــــدى الـــــــــعــــــــام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21 Feb 2013, 03:40 PM
بوالزيت عمار بوالزيت عمار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 14
افتراضي من منهج أهل السنة في الدعوة إلى التوحيد

الحمد لله رب العالمين،المبين صراطه المستقيم ليتبعه المتقون (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ) ،المفصل الآيات لتستبين سبيل المجرمين ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين )، وصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،الذي ما ترك خيرا إلا دلنا عليه وما ترك شرا إلا حذرنا منه،وعلى آله وصحبه أجمعين،وبعد:

قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: فتكون الدعوة إلى شهادة أن لا اله لا الله،و إلى التوحيد دعوة إلى تفاصيل ذلك.وهذا من المهمات لأن كثيرين من أهل العلم المنتسبين للأمصار يسلمون بالدعوة إلى التوحيد إجمالا ،ولكن إذا جاء التفصيل في بيان مسائل التوحيد،أو جاء التفصيل في بيان أفراد الشرك فإنهم يخالفون في ذلك،وتغلبهم نفوسهم في مواجهة الناس بحقائق التوحيد وأفراد الشرك.[التمهيد ط:دار المنهاج ص:69]
قال الشيخ محمد سعيد رسلان حفظه الله تعالى:حتى إن الذين يقومون بالدعوة إلى الله _جل وعلا_ إذا دعوا الناس إلى التوحيد المجمل لم يعاندهم أحد، ولم يجحد كلامهم أحد، وقبل كلامهم، لأنه يأتي بالتوحيد المجمل والكل يشترك في هذا الأمر كلاما. وكذلك إذا نهى عن الشرك مجملا من غير تفصيل، فإنه لا يجد من يعانده ولا من يحمل عليه،وأما إذا أخذ في تفصيل التوحيد الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم_توحيد العزيز المجيد_،وفي تفصيل الشرك وقعت الخصومة، وهذه الخصومة قامت بين النبي صلى الله عليه وسلم والكافرين المشركين من قومه عندما دعاهم إلى الله_تبارك وتعالى_بإخلاص العبادة لوجهه الكريم. [.شرح رسالة واجب العبد إذا أمره الله بأمر ط:دار الفرقان ص:20.21]
قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: دعوة إلى التوحيد تكون على جهتين:
الأولى: مجملة.
والثانية: مفصلة.
أما المجملة: فهي ببيان معنى التوحيد وحق الله جل وعلا، وبيان أنه سبحانه هو المستحق للعبادة وإقامة الدلائل على توحيد الله جل وعلا، وعلى أن التوحيد أهم المهمات، وعلى أنه دعوة الأنبياء والمرسلين، وعلى أن ذلك فيه من الفضل من تكرير الذنوب ومحو السيئات ما فيه، إلى آخر ما في بيان التوحيد وفضله مجملا بلا تفصيل.
وهذا القدر وهو الدعوة إلى التوحيد مجملة دون تفصيل يشترك فيها كثيرون من الدعاة في هذا الزمن؛ لأن الدعوة إلى التوحيد مجملة يتفق عليها الجميع؛ لأن تفسير التوحيد يكون عند المتلقي وليس من جهة الملقي، وإذا أحيل الكلام على فهم المتلقي كان حمّال أوجه يمكن أن يفسر بحسب ما يتلقاه المتلقي، فطوائف المشركين إذا أمرتهم بتوحيد الله مجملا لم ينتقدوا عليك؛ يعني في هذا الزمن، لأن التوحيد عندهم هو توحيد الربوبية، وطوائف الغلاة في عبادة الأولياء والصالحين إذا أمرتهم بالتوحيد ولم تشخص المسألة التي هم فيها ما أنكروا عليك، فكثيرون دعوا إلى التوحيد في أماكن فيها قبور للصالحين وتعبد من دون الله ولم ينكر عليهم أحد ممن هم في حضرة تلك المشاهد التي شُيدت لعبادتها من دون الله أو مع الله جل وعلا لأنها مجملة. وهذا القدر لا يميّز القائل بأنه من أهل التوحيد أو أنه من الدعاة إلى توحيد الله؛ لأن هذا فيه عموم وإجمال [شرح كشف الشبهات الشريط الأول. مفرغ]
فإذا كان الإجمال مذموما في أغلب الأحوال ، كما قال الإمام ابن القيّم –رحمه الله-:
وعليك بالتفصيل والتبيين فالـ..... إجمال والإطلاق دون بيان
قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ.......أذهان و الآراء كلّ زمان
فهو في هذا المقام أذّم، إذ هو مقام الدعوة إلى التوحيد، قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:فالذي يحب للخلق النجاة هو الذي يحذرهم من الشرك بأنواعه، ويدعوهم إلى التوحيد بأنواعه؛ لأن هذا أعظم ما يدعى إليه.[التمهيد ط: دار المنهاج ص:56]، ألا إن كل سلفي يحب وكل بدعي لا يحب وإن بفعله.
فتفصيل في مقام الدعوة إلى التوحيد هو منهج أهل السنة السلفيين، وعلمائهم الربانين، وهي ميزة من ميزاتهم التي تميزوا بها عن المخالفين أهل البدع، كيف لا و هو منهج القرآن العظيم، ومنهج النبي الكريم،وهذا لا يحتاج إلى بيان أو استدلال ،إذ هو مستفيض عنهم في كلماتهم ومحاضراتهم وكتبهم، قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله:فالذي تميزت به دعوة الإمام المصلح رحمه الله: أن الدعوة فيها إلى شهادة أن لا إله إلا الله دعوة تفصيلية، وليست إجماليةـ أما الإجمال فيدعو إليه كثيرون ممن يقولون: نهتم بالتوحيد ونبرأ من الشرك،لكن لا يذكرون تفاصيل ذلك.[التمهيد ط: دار المنهاج ص:70].
لكن يتفرع عن هذا الأصل حالة وهي قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: لكن إن كان الإجمال خطوة في الطريق فإنّ هذا يكون مناسبا، لهذا قلنا الدعوة إلى التوحيد تكون بإجمال وتكون بتفصيل، فمن أجمل ثم فصل فكان إجماله خطوة لينقل بها الناس أو ليمهد بها لبيان حق الله جل وعلا، ولو كان التمهيد في أسبوع أو أسبوعين أو شهر، بحسب الحال التي في بلده، فإن هذا مناسب.[شرح كشف الشبهات]
أما الوقوف عند حدود الإجمال،فهو منهج أهل الضلال،قال الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله: لكن أن يقال دعا إلى التوحيد، وإنما دعوته بإجمال دون تفصيل هذه ليس من منهجنا ولا من منهج أئمة هذه الدعوة، ولا أئمة الإسلام المتقدمين في الدعوة إلى توحيد الله. [شرح كشف الشبهات]

[size="4"]هذا ما أردت التذكير به ،وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


التعديل الأخير تم بواسطة بوالزيت عمار ; 12 Mar 2015 الساعة 10:32 AM
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013