منتديات التصفية و التربية السلفية  
     

Left Nav الرئيسية التعليمـــات قائمة الأعضاء التقويم البحث مشاركات اليوم اجعل كافة الأقسام مقروءة Right Nav

Left Container Right Container
 
  #1  
قديم 23 Mar 2017, 06:49 PM
أبو همام عبد القادر حري أبو همام عبد القادر حري غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
المشاركات: 102
افتراضي عرضُ الردِّ على مُسودَّةِ جُذور البلاء للمدعو شمس الدين بُوروبي

بسم الله الرحمن الرحيم

عرضُ الردِّ على مُسودَّةِ جُذور البلاء
للمدعو شمس الدين بُوروبي

"براءةُ الفقهاءِ المعتبَرين من عقائد المُتكلِّمين"
الحمد لله حمداً كثيرا طيباً مباركاً فيه أحمده سبحانه جلَّ في علاه وتعاظم في سماه كما يحبُّ ربُّنا ويرضى وأَشهد أن لا اله إلا الله كما أمرَ مولانا وقضَى وأشهد أن محمَّدا عبده ورسوله النبيُّ المرتضَى صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه أهل الرضا.
اللّهم أعنَّا ولا تُعنْ علينا وانصرنا على من بغى عليْنَا
ورُدَّ عنَّا كيد الكائدين فإنك تعلمُ ما أسررنا وما أعلنَّا واجعلنا هداةً مهتدين َغير ضالِّين ولا مضلين اللهمَّ آمين.

_جاء في المسودَّة ص221 نقلٌ عن الحبيب بن طاهر ....الاتجاه السني الأشعري الذي نهجه الإمام أبو الحسن الأشعري في دراسة العقيدة الإسلامية وأيَّده عليه جمهور علماء أهل السُنَّة من فقهاء المذهبَيْن المالكي والشافعي وبعض الحنابلة وبعض الأحناف.
------------------
_ نقل هذا تحت مبحث: مَنْ هُمْ أهل السنة ؟ ثم طفق يصُول ويجُول قال فلان....قال فلان .... .قال ..وقال.... وهذه سنَّةُ سلفِه الذين خَلَوا من قبلُ :
ولمْ نَستفدْ من بحْثِنَا طُول عُمرنَا سِوى أن جَمعْنا فيهِ قيلَ وقالُوا
_تتعجَّبُ من حال هذا الإنسانِ كيف يورد مبحثاً يتكلم فيه عن أهل السُنَّة من ص221الى ص252.أكثر من ثلاثين صفحة ولا يذكر آيةً ولا حديثًا ولا أثرًا يحثُّ على التمسُّك بالسنة. خذلانٌ من الله نسألُ اللهَ السَّلامة والعافية .
سوَّدَ الأوراق بالمنقولاتِ لتضخيم حجم المسودَّة فتعظُم في أعين العامَّة ويقولون البوروبي ألَّف كتاباً أكثر من خمسمائة صفحة.بئس ما صنع.
_إذا كان يريدُ أن يُثبتَ للنَّاس أن الأشاعرةَ هم أهلُ السنَّة فالواجب حينئذٍ أن يأتي بالأدلَّة من الكتاب والسنة وهديِ سلف الأمَّة .فأهل الجزائر من أهل السنَّة والجماعة يُعوِّلون على الدليل ويَعرفون رسول الله وأصحابَه الكرام والأئمةَ الكبار لم يسْمَعوا عن كثيرٍ ممَّن نقل عنهم وضخَّمهم بالألقاب .دعْكَ من هذا كلِّه فلا يُضَلُّ به إلَّا من حقَّت عليه الضَّلالة فأهل السنَّة قد عضُّوا عليها بالنَّواجذ امتثالا لقول النبي صلَّى الله عليه وعلى آله وسلم :" فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ فَسَيَرَى اخْتِلَافًا كَثِيرًا، فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي، وَسَنَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ،َعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ ومُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» أخرجه أصحاب السنن وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة ".واتَّبعُوا السنة كما أوصى إمامُ دار الهجرة .فقد روى أبو القاسم الأزجي بإسناده عن مُطرِّف بن عبد الله قال سمعت مالكَ بن أنس إذا ذُكِر عنده من يدفع أحاديث الصفات يقول : قال " عمر بن عبد العزيز " : سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاةُ الأمر بعده سننًا . الأخذ بها تصديقٌ لكتاب الله واستكمالٌ لطاعة الله وقوَّة على دين الله ليس لأحدٍ من خلق الله تعالى تغييرُها ولا النظر في شيء خالفهَا من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ومن خالفها واتَّبع غيرَ سبيل المؤمنين ولَّاه الله ما تولَّى وأصلاه جهنَّم وساءت مصيرًا" . (الفتاوي 5/40 - ط خادم الحرمين)
ولا يُبالون بآراء الرِّجال وحَشْو الأقوال كما قال الشافعي في الرسالة :"أجمع العلماء على أنَّ من استبانت له سنَّة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لم يكن له أن يدعهَا لقول أحدٍ من الناس كائنًا من كان"
البوروبي هداه الله مولوعٌ بالكثرة ومفتونٌ بالحشْو. ادَّعى أنَّه كتب مسودَّتَهُ في ثلاثين سنة .كلُّ هذه المدَّة ماقرأ فيها شيئًا من كتاب الله أو مرَّ به حديثٌ من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يَصلحُ دليلاً يذكرُه .أمْ حيلَ بينه وبين السنَّة التي يُحاربها ويحارب أهلها عقوبةً له من الله وهذا الذي يظهر من حاله وأقواله وفعاله والله حسيبُه.
_ودفاعا عن عقيدة السلف وعن أئمة الدين من الفقهاء والمحدِّثين أقول تعقيبًا على ماذكر صاحب المسودَّة :

عقيدة الفقهاء الأربعة هي عقيدة السلف:
الفقهاء الأربعة كانوا على عقيدةِ السلف لا خلافَ بينهم في ذلك .
سُئل شيخ الإسلام عَن عَقِيدَةِ " الشَّافِعِيِّ " رَحمه الله ؟فكان جوابه:
الْحَمْدُ لِلَّهِ، اعْتِقَادُ الشَّافِعِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - وَاعْتِقَادُ " سَلَفِ الأمة " كَمَالِكِ وَالثَّوْرِيِّ وَالْأَوْزَاعِي وَابْنِ الْمُبَارَكِ وَأَحْمَد بْنِ حَنْبَلٍ وَإِسْحَاقَ بْنِ رَاهَوَيْه؛ وَهُوَ اعْتِقَادُ الْمَشَايِخِ الْمُقْتَدَى بِهِمْ كالْفُضَيْل بْنِ عِيَاضٍ وَأَبِي سُلَيْمَانَ الداراني وَسَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُستري وَغَيْرِهِمْ. فَإِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ هَؤُلَاءِ الْأَئِمَّةِ وَأَمْثَالِهِمْ نِزَاعٌ فِي أُصُولِ الدِّينِ. وَكَذَلِكَ أَبُو حَنِيفَةَ – رَحمَه اللَّهِ - فَإِنَّ الِاعْتِقَادَ الثَّابِتَ عَنْهُ فِي التَّوْحِيدِ وَالْقَدَرِ وَنَحْوِ ذَلِكَ مُوَافِقٌ لِاعْتِقَادِ هَؤُلَاءِ. وَاعْتِقَادُ هَؤُلَاءِ هُوَ مَا كَانَ عَلَيْهِ الصَّحَابَةُ وَالتَّابِعُونَ لَهُمْ بِإِحْسَانٍ وَهُوَ مَا نَطَقَ بِهِ الْكِتَابُ وَالسُّنَّةُ"
الفتاوي 5/256 - ط خادم الحرمين

عقيدة السلف هي عَقِيدَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
قيل لشيخ الإسلام : أَنْتَ صَنَّفْت اعْتِقَادَ الْإِمَام أحمد فَأجاب: مَا جَمَعْتُ إلَّا عَقِيدَةَ السَّلَفِ الصَّالِحِ جَمِيعِهِمْ لَيْسَ لِلْإِمَامِ أَحْمَدَ اخْتِصَاصٌ بِهَذَا، وَالْإِمَامُ أَحْمَدُ إنَّمَا هُوَ مُبَلِّغُ الْعِلْمِ الَّذِي جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَوْ قَالَ أَحْمَدُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ مَا لَمْ يَجِئْ بِهِ الرَّسُولُ صلى الله عليه وعلى آله وسلم لَمْ نَقْبَلْهُ وَهَذِهِ عَقِيدَةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وعلى آله وسلم".
الفتاوي 3/ 169 - ط خادم الحرمين
وأما ما استقرَّت عليهِ المذاهبُ الأربعة من مسائل الفقهِ فالخلاف فيها موجودٌ وهو متعلِّقٌ بما يسوغ فيه الخلافُ ويجوز فيه الاجتهادُ .
وما كان الخلاف بينهُم أبداً في مسائل الاعتقاد ولا ينبغي له أن يكون بين أمَّة محمَّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم.وقد نقل الإجْماعَ في هذا غيرُ واحد من أهل العلم.
قال أبو المظفَّر السمعاني :
".. انَّك لَو طالعت جَمِيع كتبهم المصنفة من أَوَّلهمْ إِلَى آخِرهم، قديمهم وحديثهم مَعَ اخْتِلَاف بلدانهم وزمانهم، وتباعد مَا بَينهم فِي الديار، وَسُكُون كل وَاحِد مِنْهُم قطراً من الأقطار، وَجَدتهمْ فِي بَيَان الِاعْتِقَاد عَلَى وتيرة وَاحِدَة، ونمط وَاحِدٍ يجرونَ فِيهِ عَلَى طَريقَة لَا يحيدون عَنْهَا، وَلَا يميلون فِيهَا، قَوْلهم فِي ذَلِكَ وَاحِد ونقلهم وَاحِد، لَا ترى بَينهم اخْتِلَافا، وَلَا تفَرُّقاً فِي شَيْء وَإِن قلَّ، بل لَو جمعت جَمِيع مَا جرى عَلَى ألسنتهم، ونقلوه عَن سلفهم، وجدته كَأَنَّهُ جَاءَ من قلب وَاحِد، وَجرى عَلَى لِسَان وَاحِد."
الحجة في بيان المحجة للأصفهاني نقلا عن منازل الأئمة الأربعة ليحيى السلماسي(ت550ه) من حاشية التحقيق ص103ط الجامعة
وأَجمع السلف على إثبات الصفات من غير تحريفٍ ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل .وممَّن حكى الإجماع الإمامُ الحافظ أبو القاسم اللالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 3/432.والإمام أبو إسماعيل عبد الرحمن الصابوني في عقيدة السلف أصحاب الحديث ص3-7. والإمام بن تيمية في مواضعَ من كتبه :الفتوى الحموية ص16-30.الرسالة التدمرية .منهاج السنة 2/532.مجموع الفتاوي 3/524 .5/26. وغيرُها كثيرٌ والإمام الذهبي في مختصر العلو للعلي الغفار ص159...اه حاشية الحجة للأصفهاني ص107
كما أجمعوا كذلك على منع تأويل الصِّفات(وقد ذكرَ الإجماعَ مُحمَّدُ بنُ الحسن صاحبُ أبي حنيفة شرح أصُول اعتقاد أهل السنَّة والجماعة للَّالكائي المجلد3ص432 والحافظُ بنُ خزيمة : ذمُّ التأويل لموفق الدين بن قُدامة المقدسي ص16 طبعة دار الفتح الشارقة. والحافظُ بن ُعبد البرِّ(التمهيد ج7 ص 145 )والقاضي أبو يعلى (إبطال التأويلات ج1 ص71 طبعة دار إيلاف الدولية )
والإمام ُبن ُقدامة ( تحريم ُالنظر في كتب أهل الكلام لابن قدامة ص10_11طبعةُ عالم الكتب الرياض) وشيخُ الإسلام بن ُتيمية (مجموع الفتاوي ج6 ص 394)

عَقيدةُ مُحمَّد صلى الله عليه وعلى آله وسلم هي عقيدة جميع الأنبياء:
لو اقتصرنا على ذكر اتِّفاق الفقهاء المعتبرين على أصل الدين وهو توحيد رب العالمين دون ذكرِ اتفاق الصحابة رضي الله عنهم لَعُدَّ هذا إزراءً بهم وتوهيناً للحجة إذ بإجماعهم تقوى فهم أهل التقوى ومن خرج عن سبيلهم ولَّاه الله ما تولَّى وضلَّ عن الهُدى قال الله تعالى "وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) النساء
_بل لو اقتصرنا على إجماع الصحابة دون ذكر اتفاق الأنبياء والرُّسل أجمعين على أصل الدين لما أدَّينا النصيحة لله ولرسوله وللمؤمنين
_فالتوحيد الذي جاء به النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هو دين جميع الأنبياء والمرسلين قال الله تعالى :"شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ ."الشورى 13
وَقال تعالى:" قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) البقرة
وَقال تعالى:" آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (285)البقرة .وجاء عند البخاري "إنَّا معاشر الأنبياء ديننا واحد"
_التوحيد هو دين إبراهيم ويعقوب وإسماعيل وإسحاق عليهم السلام .قال الله تعالى:" وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (130) إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (131) وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَابَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (132)البقرة
_هو دين موسى عليه السلام قال الله تعالى :"
وَقَالَ مُوسَى "يَاقَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ" (84) يونس
_هو دين عيسى عليه السلام قال الله تعالى:" فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (52) آل عمران
_ولمَّا ذكر الله الأنبياء قال "أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ (90) الأنعام
_فلا يملك أَحدنا إذا رأى تفرُّق الأمَّة في أصل الدين إلا أن يحمد الله إذ نجَّاهُ من سُبل المخالفين لتوحيد رب العالمين الذي هو سبيل الأنبياء والمرسلين ونهجُ خاتم النبيين وطريقُ صحابته الغُرِّ الميامين.وتابعيهم من العلماء والفقهاء وصفوة عباد الله الصالحين .

مسائل العقيدة لم يكن فيها خلافٌ :
_والسؤال الذي يفرضُ نفسهُ لماذا اختلف فقهاء المذاهب في مسائل العقيدة التي لم يكن فيها خلافٌ من قبل؟ وأجمعت الأمة عليها ؟
من أهم الأسباب نشأةُ علم الكلام وتأثُّر الفقهاء بالقواعد الفلسفية التي أصبحت جزءاً مُهمًّا في علم العقيدة فتبنَّى كثيرٌ من الفقهاء أصولَ المتكلِّمين وأَدخلوا في العقيدة مباحث كلامية كانت الأمة في غنىً عنها وصاروا يُفضِّلون مذهب الخلفِ على مذهب السلف. ويقولون مذهبُ السلف أَسلم ومذهب الخلف أَعلم وأَحكم. ويا ليتَهُم وقفوا عند هذا الحدِّ دون أن يتهجَّموا على عقيدة السلف يا ليتَهُم جعلوا الكلام في الصفات اضطراراً للردِّ على المعتزلة والجهمية كما اعتذر لهم البعضُ دون أن يوصف الذي بقي على عقيدة السلف بالتجسيم كما قاله السبكي ص223من المسودة.
_ وقد نقل غيرُ واحدٍ من أهل العلم الإجماع على أنَّ العلماء المعتبرين ومنهم الأئمَّةُ الأربعة كانوا على عقيدة السلف كما مرَّ معنا.
_ ومن ادَّعى غير هذا ونسب إلى الأئمة عقيدةً مخالفةً للكتاب والسنة وما كان عليه سلف الأمة فهو مطالبٌ بالأدلَّة التي تصلُحُ لمقارعة الإجماع المنقولِ عن الأئمة الفحول.وأنَّى له ذلك.

الكشف والتَّبيين لحُجَج المدَّعينَ أنَّ الأئمَّةَ الأعلام كانوا على عقيدة أهل الكلام :
المُدَّعون على الأئمة أنهم كانوا على عقيدة المتكلِّمين اعتمدوا على كتبٍ منسوبةٍ للائمَّة أو رواياتٍ مكذوبةٍ عليهم أو تكلِّفِ تأويلِ أقوالهم أو إيراد عباراتٍ موهمة بأنَّهم على مذاهبِهم .ودونك أمثلةٌ عن هذه الأربع :
//1//_ من الكتب المنسوبة إلى الأئمةِ ولا تصحُّ نسبتها إليهم مطلقا "الفقه الأكبر" المنسوب إلى أبي حنيفة.ورسالة الاصطخري المنسوبة إلى الإمام أحمد .ونُسب إلى الشافعي كتابان في الكلام:أَحدهما في تصحيح النبوَّة والردّ على البراهمة.والثاني في الردّ على أهل الأهواء.
//2//_ من الرِّوايات المكذوبة ما رواه حبيب بن أبي حبيب-كاتب مالك-عن مالك رحمه الله من تأويل صفة نزول الله تعالى بأنه ينزل أمره.
ومنها : مانقله الغزالي عن بعض المجاهيل أنَّ أَحمد بن حنبل صرحَّ بتأويل ثلاثة أحاديث:"الحجر الأسود يمين الله في الأرض""قلب المؤمن بين أصبعين من أصابع الرحمن""إني لأجد نفس الرحمن من قبل اليمن".
//3//_ من التأويلات المنسوبة لأحمد بن حنبل انه يُكفِّرُ جميعَ أهل البدع لما نقل عنه من قوله "بتكفير الجهمية المحضة الذين ينكرون الصفات ...".
//4//_المتقدِّمون من أصحاب المذاهبِ كانوا على عقيدة السلف والذي ينقلُ عن فقهاء المذاهب أنَّهم أشاعرة يستدلُّ بأقوالهم في كتب الاعتقاد أنهم يقولون :"قال أصحابنا" أو "الأصحاب" "المذهب عندنا" وهم يَعنون بذلك أصحابَهم الخائضين في علم الكلام .فيظن أنهم ينقلون عن إمام المذهب أو عن أصحابه الكبار.
[ انظر كتاب براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة 31_40د.عبد العزيز بن محسن الحميدي ط دار بن القيم ]

وُجوه مخالفة عقائد أهل الكلام لعقيدة السَّلف الكرام :
جاء في المسودَّة ص223 نقلاً عن السبكي :
أنا أعلم أنَّ المالكيَّة كلهم أشاعرة والشافعيَّة غالبهم أشاعرة لا أستثني إلا من لحق منهم بتجسيم أو اعتزال ممَّن لا يعبأُ الله به .والحنفيةُ أكثَرهم أشاعرة يعني يعتقدون عقد الأشعري لا يخرج منهم إلا من لحق منهم بالمعتزلة. والحنابلة أكثر فقهاء مُتقدّميهم أشاعرة لم يخرج منهم عن عقيدة الأشعري إلا من لحق بعقيدة التجسيم.
---------------
وهذا فيه إيهام للناس من جهتين :
المبالغة في تزكية العقيدة الأشعرية وإطراء أهلها وأنَّهم غالبُ فقهاء المذاهب الأربعة.والطَّعن فيمن خالفها.والردُّ على هذا من تسعة وجوه:

[1]_العقائدُ الكلامية لم تكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومالمْ يكنْ يومئذ ديناً لايكونُ اليوم ديناً كما قال مالك رحمه الله .فالله سبحانه أكمل لنا الدين وأتمَّ علينا النعمة ورضي لنا الإسلام دينا .قال الله تعالى:" الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا"(3) المائدة.
[2]_تركنا النبيُّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم:" تَرَكْتُكُمْ عَلَى مثل الْبَيْضَاءِ، لَيْلُهَا كَنَهَارِهَا، لَا يَزِيغُ عَنْهَا بَعْدِي إِلَّا هَالِكٌ" قال الإمام الشافعي في الرسالة:"فليست تنزلُ بأهل دين الله نازلةٌ إلا وفي كتاب الله الدليل على سبيل الهدى فيها "
أصول الدين عند الأئمة الأربعة واحدة .د ناصر القفاري ص48ط دار الوطن
[3]_ مخالفةُ الأشاعرة- على اختلافِ مذاهبهم لعقيدة أئمَّتهم مثل صاحبِ المسودَّة البوروبي فهو من المالكية على حدِّ زعمه ويُصرِّح أنَّه على العقيدة الأشعرية ( الكلَّابية )- وهجرُ عقيدة مالك الذي قال :"محالٌ أن نظن بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم انه علم أُمَّته الاستنجاء.ولم يعلِّمهم التوحيد"
سير أعلام النبلاء ج10ص26ط مؤسسة الرسالة
وكأَنَّ مالك رحمه الله لا يصلحُ أن يقتدى به في العقيدة. فاز بها بنُ كلَّابٍ ثمَّ في السلوك لا هذا ولا ذاك حَظي بها الصُّوفية . وجمع ذلك بن عاشر في نظمه:
في عقدِ الأشعري وفقهِ مالك وفي طريقةِ الجنيد السَّالك
[4]_ مخالفة الأشاعرة على اختلاف مذاهبهم لمنهج أئمَّتهم الأربعة في الاستدلال والمتمثِّل في التَّعويل على الوحي والاعتماد على الكتاب والسنَّة.
_قال أبو حنيفة رحمه الله: " إذا صحَّ الحديث ؛ فهو مذهبي "
_وقال مالك رحمه الله: "كل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا صاحب هذا القبر " . يعني النبي صلى الله عليه وسلَّم .
_وقال الشافعي رحمه الله " أجمع المسلمون على أن من استبانت له سنة عن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ لم يَحِلَّ له أن يَدَعَهَا لقول أحد " .
_وقال أحمد رحمه الله :" رأي الأوزاعي ، ورأي مالك ، ورأي أبي حنيفة ؛ كله رأي ، وهو عندي سواء ، وإنما الحجة في الآثار"
_وقال " من رد حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؛ فهو على شفا هَلَكة " .
أصل صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم للالباني ص 23_30 ط مكتبة المعارف
[ انظر كتاب براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة 18-20د.عبد العزيز بن محسن الحميدي ط دار بن القيم ]
وان صدرَ منهم ما يخالف الكتاب والسنَّة-ولا أحد منهم ادعى العصمة -فقد برَّؤُوا ذممهم وأَلقَوا التبعة على من قلَّدهم وبدَّل وصيَّتهم "فَمَنْ بَدَّلَهُ بَعْدَ مَا سَمِعَهُ فَإِنَّمَا إِثْمُهُ عَلَى الَّذِينَ يُبَدِّلُونَهُ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ" (181) البقرة


[5]_ مخالفةُ الأشاعرة لعقيدة الأشعري التي مات عليها .مع انه صدَّر الإبانة بتوضيح منهجه في الاعتقاد وأنَّه يستقي عقيدته من الكتاب والسنَّة وعن الصحابة والتابعين وأئمّة الحديث وبأنّه يقول بقول أَحمد بنِ حنبل نضَّر الله وجهه ورفع درجته وأجزل مثوبَته.
الإبانة عن أصول الديانة -ص201 تحقيق صالح العصيمي دار الفضيلة
وأَحمد بن حنبل مفخرة الأئمَّة وانتصاره على أهل البدع هو نصرٌ لعقيدة السلف التي أخذها عن مشايخه كالشافعي ومِن قبله مالك لذا قال بعضُ شيوخ المغاربة : المذهبُ لمالك والشافعي والظهور لأحمد بنِ حنبل .
[6]_ لا يجوز الانتسابُ إلى إمامٍ من الأئمَّة في العقيدة وإنَّما يقال عقيدة أهل السنَّة أو عقيدة السَّلف أو أهل الحديث ونحو ذلك. قال شيخ الإسلام :
"لكن مجرَّد الانتساب إلى الأشعري بدعةٌ لا سيما وأنه بذلك يوهِمُ حسناً بكلِّ من انتسب هذه النسبة وينفتح بذلك أبواب شر". .(مجموع الفتاوى6/359)
قال شيخ الإسلام :" أما الاعتقادُ : فلا يؤخذ عني ولا عمَّن هو أكبر منِّي ؛ بل يؤخذُ عن الله ورسوله وما أجمعَ عليه سلف الأمة ؛ فما كان في القرآن وجب اعتقادُه وكذلك ما ثبت في الأحاديث الصَّحيحة مثل صحيح البخاري ومسلم".(مجموع الفتاوى3/161).
[7]_الشيخُ أبو الحسن الأشعري وُلد سنة ستين ومائتين, بعد وفاة الإمام أحمد بعشرين سنة,وأحمد هو آخر الأئمة الأربعة وفاة فكيف يصحُّ نسبة الأحناف والمالكية والشافعية والحنابلة إلى اعتقاده وهل يُنسَب المتقدِّم إلى المتأخِّر. هذا يُذكِّرنا بما تفوَّه به بعض الحمقى من العامَّة المتعصِّبة لمذهب مالك لمَّا قيل له ينبغي اتِّباع الرَّسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: النَّبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان مالكياً.
[8]_ ثبت كثيرٌ من الأئمَّة على عقيدة أهل السنَّة وأظهرهم الله بالحجَّة والبرهان رغم الضُّغوطات الكثيرة.
فقد ألَّف شيخُ الحرمين أبو الحسن محمَّد بنُ عبد الملك الكرجي كتاباً بعنوان "الفُصول في الأصول عن الأئمَّة الفحول إلزاماً لذوي البدعِ والفضول "نقل فيه كلامَ الأئمَّة مالك والشافعي والثوري وأحمد وسفيان والأوزاعي واللَّيث . وغيرهم ثم قال :فنقول إنَّ في َّ عن هؤلاء إلزاماً للحجَّة على كل من ينتحلُ مذهب إمامٍ يخالفهُ في العقيدة فان أحدهما لا محالةَ يضلِّل صاحبَه أو يبدِّعه أو يكفِّره .فانتحال مذهبه مع مخالفَتِه في العقيدة _مستنكرٌ والله شرعاً وطبعاً .فمن قال أنا شافعي الشَّرع .أشعري الاعتقاد .قلنا له هذا من الأضداد .لا بل من الإرتداد. إذ لم يكن الشافعي أشعريَّ الاعتقادِ.ومن قال أنا حنبليٌّ في الفروع
معتزليٌّ في الأصول . قلنا قد ضللت إذاً عن سواءِ السَّبيل فيما تزعمُه.إذ لم يكن أَحمد معتزليَّ الدِّين والاجتهاد......وقد افْتُتِن خلقٌ من المالكية بمذاهب الأشعرية . وهذه والله سبَّةٌ وعَار . وفلتةٌ تعود بالوبال والنَّكال وسوءِ الدَّار . على منتحل مذاهب هؤلاء الأئمَّة الكبار .....اه
قَالَ الشيخ أَبُو الْحَسَنِ الكرجي الشافعي في كتابه "الفصول": وَلَمْ يَزَلْ الْأَئِمَّةُ الشَّافِعِيَّةُ يَأْنَفُونَ وَيَسْتَنْكِفُونَ أَنْ يُنْسُبُوا إلَى الْأَشْعَرِيِّ، وَيَتَبَرَّءُونَ مِمَّا بَنَى الْأَشْعَرِيُّ مَذْهَبَهُ عَلَيْهِ، وَيَنْهَوْنَ أَصْحَابَهُمْ وَأَحْبَابَهُمْ عَنْ الْحَوْمِ حَوَالَيْهِ.. اه
كان أَبُو حَامِدٍ الْإسْفَرايِينِيّ إمَامُ الْأَئِمَّةِ إذَا سَعَى إلَى الْجُمُعَةِ يُقْبِلُ عَلَى مَنْ حَضَرَ وَيَقُولُ: ((اشْهَدُوا عَلَيَّ بِأَنَّ الْقُرْآنَ كَلَامُ اللَّهِ غَيْرُ مَخْلُوقٍ، كَمَا قَالَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، لَا كَمَا يَقُولُ الْبَاقِلَّانِيُّ)).
وَتَكَرَّرَ ذَلِكَ مِنْهُ فِي جَمَاعَاتٍ، فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: ((حَتَّى يَنْتَشِرَ فِي النَّاسِ، وَفِي أَهْلِ الصَّلَاحِ وَيَشِيعَ الْخَبَرُ فِي الْبِلَادِ أَنِّي بَرِيءٌ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ، يَعْنِي الْأَشْعَرِيَّة وَبَرِيءٌ مِنْ مَذْهَبِ أَبِي بَكْرٍ الْبَاقِلَّانِيِّ)).
ولمَّا علِم الإمامُ أبي بكر محمَّدُ بنُ إسحاق بن خزيمة أن بعض تلاميذه على مذهب الكلَّابية، غضب لذلك،
وجمع أصحابه، وقال: ((ألم أنْهَكم غير مرَّةٍ عن الخوض في الكلام؟)) وصنَّف بن خزيمة في الردّ عليهم، وفضحهم وردَّ بدعهم وقال ))من نظر في كتبي المصنَّفة ظهر له وبان أنَّ الكلَّابية كذبةٌ فيما يحكون عنِّي مما هو خلافُ أصلي وديانتي)).
[ انظر كتاب براءة الأئمة الأربعة من مسائل المتكلمين المبتدعة 34-35د.عبد العزيز بن محسن الحميدي ط دار بن القيم ]
_قال الشيخ عبد المحسن العباد البدر :
ومن أمثلة مَن تفقَّه في المذهب الحنفي وهو على عقيدة السَّلف الإمام أبو جعفر الطحاوي صاحب عقيدة أهل السُّنَّة والجماعة، وشارح هذه العقيدة علي بن أبي العز الحنفي، ومنهم في المذهب الشافعي عبد الرحمن بن إسماعيل الصابوني، مؤلِّف كتاب عقيدة السلف وأصحاب الحديث، والذهبي صاحب كتاب العلو، وابن كثير صاحب التفسير، ومنهم في المذهب المالكي ابن أبي زيد القيرواني، وأبو عمر الطلمنكي، وأبو عمر بن عبد البر، ومنهم في المذهب الحنبلي الإمام ابن تيمية، والإمام ابن القيم، والإمام محمد بن عبد الوهاب 36_37
قطف الجني الداني شرح مقدمة رسالة ابن أبي زيد القيرواني عبد المحسن العباد البدر-ط دار الفضيلة
[9]- ولعل البوروبي ينتفع بعلماء المذهب الذين ثبتوا على عقيدة الإمام مالك رحم الله الجميع.
من أصحاب مالك الذين كانوا على عقيدة السلف القائمة على الإثبات عبد الرحمان بن القاسم وعبد الله بن وهب، وعبد العزيز بن الماجشون ، وتلاميذ تلامذته كسحنون ، وأصبغ بن الفرج ، وأتباع مذهبه كأبي عمر ابن عبد البر، وابن أبي زيد القيرواني الذي قال في الرسالة :" وانه تعالى فوق عرشه المجيد بذاته وانه في كل مكان بعلمه " قال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء للذهبي (17/ 12): قلت: وكان رحمه الله على طريقة السلف في الأصول، لايدري الكلام، ولا يتأوَّل.
وأبو عمر أَحمد بن محمَّد بن عبد الله الأندلسي الطَّلمنكيّ " أحد أئمَّة المالكية وهو شيخ بن عبد البرِّ – قال في كتاب الأصول _وهو مجلَّدان _"أَجمع المسلمون من أهل السنَّة أن الله استوى على عرشه بذاته " وقال كذلك "أَجمع أهل السنَّة أن الله على العرش على الحقيقة لا على المجاز " التحفة المدنية لعبد السلام برجس ص150ط الدار الاثرية
قال بن شكوال :كان سيفاً مجرَّداً على أهل الأهواء والبدع قامعاً لهم. غيوراً على الشريعة .اه
، وأبو بكر محمد بن موهب ، وعبد العزيز بن يحيى الكناني ، ورزين بن معاوية صاحب "تجريد الصحاح" ، والأصيلي، وأبو الوليد بن الفرضي، وأبو عمرو الداني، ومكي القيسي ، وابن أبي زمنين، وغيرهم.

وأقول لك يا هذا ولمن خلْفكَ ومن أمامكَ ومن كان من شيعتك وحزبِكَ ومن غرَّك أو اغترَّ بك. لو انقطعت فيكمُ الأنفاس ركضاً خلف أهل السنَّة لصدِّهم عنها. وأصابكم الإفلاسُ من جرَّاء ما أنفقتم بغيةَ تشويهِ أهلِها. وتكثَّرتُم بالدَّهمَاء وتعزَّزتُم بالغوغاء ومكرتم المكر الكُبَّار باللَّيل والنهار لما جَنيتُم إلَّا الخسارة والبوار.ولكم فيمن سبق اعتبار
أخذهم الله أخْذَ عزيز مقتدر وبقيت السنَّة فهل من مُدَّكر.
"يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ" (9) الصف
"وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ" (30) الانفال
"وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ "(173)الصافات
"وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ "والحمد لله رب العالمين
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
كتبه أبو هَمَّام عبد القادر حُرِّي
قايدي برج الكيفان
الخميس 10جمادى اللآخرة1438
09مارس 2017


التعديل الأخير تم بواسطة أبو همام عبد القادر حري ; 23 Mar 2017 الساعة 07:21 PM
رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
منهج, مميز, البوروبي, ردود

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Powered by vBulletin, Copyright ©2000 - 2017, Jelsoft Enterprises Ltd
Salafi Tasfia & Tarbia Forums 2007-2013